مشاعري ... وتجاهلها ...

By 4/16/2008 02:26:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وجدت بداخلي ... مذ كنت جنينا ببطن امي ... رافقتني بعد ولادتي ... وفي طفولتي ... احب عطف امي .. وتلاعبها بمشاعري التي لم اكن اعرف لها اسما حين ذاك ... مرت بي الاحداث والسنين .. وتأثرت بالعديد من المواقف والازمات ... مرورا بساعات الفرح والطمأنينة والاستقرار ... لم اعتد ابدا أن اضهر مشاعري تجاه الاخرين ... وان كانت تعصف بي من الداخل ... وكان الاكتفاء بابتسامة ... ضبابية ... غير معروفة النوايا في محاولة لحجب ما بي من مشاعر امام الاخرين ... خوفا من ان يأخذني استهزاء من حولي ... الى حيث لا احب ان اكون ... مرت بي احداث اليمة ... كادت تسقط الدمعة من عيني ... ولم استطع ان اسمح لها بالخروج ... خوفا من تعليقات من حولي ... حملت الالم في صدري ... كثيرة هي الانتقادات لأفعالي ... تتركز على اخطائي وان كانت بلا دراية مني ... وما ان اقوم بعمل مميز ... حتى يذهب ادراج الرياح .. ولا يحضى باهتمام ممن ينهالون علي بالانتقادات اللاذعة عند اول زلة ... احببتها ... وضننت انني كذلك ... فقد ولدت بداخلي اشياء لم اكن اعرفها .. . تلك كانت فتاة رمقتني بنظرة سحرية ... او .. خلتها كذلك ... تولدت بداخي العديد من الاحاسيس والمشاعر التي لم اعهدها من قبل ... ولكن ... دفنتها ... خوفا من ان ... اواجه بحائط الخيبة ... من تلك الفتاة ... تراكمت كمداتي ... ولم استطع ان أظهرها ... وبت ... ادفن ... واغطي ... واحجب ... كل ما بي من مشاعر .. هل تصدقون .. ان هذه الكلمات .. تخص الكثير ممن يعيشون في عالمنا هذا ... وخصوصا في محيطنا القريب ... هل تشعرون برغبة في اظهار مشاعركم ... ولا تجدون الوسط الملائم .. وتخافون من الملامة .. الا ترغبون في ان تصرحو بكل ما في صدوركم من مشاعر دفنت لأوقات طويلة ... مذ كنتم اطفالا ... ام ان هذا العشور يخصه هو فقط ... لا اعتقد ذلك ... لأنني أعيش في هذا المجتمع .. ويظهر لي جليا .. بأن تبادل المشاعر لدينا ... ضئيل جدا ... ومتلخص في ... اكلة نأكلها ... وشربة نشربها ... او مال نؤديه ... او شهوة هائجة تظهر بلا وعي منا " الا من رحم ربي" مشاعرنا ... لا تحتمل اكثر من ذلك .. اطلقوا لها العنان .. واحيوا الحب في الله .. والصدق في القول ...