الإستثمار في إفريقيا ...

By 11/21/2014 11:28:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



فشلت استثماراتنا في افريقيا كما فشلت في كل مكان ...

مع أنها كانت هدفا سهلاً ومساحة متاحة شاسعة للاستثمار... 
وأرض متعطشة جداً لما كان من المفترض أن نملك ...

وما كان وأحب علينا أن نقوم به ... قام به غيرنا فتوجهت الإستثمارات في إتجاهات لا يجب أن نرضاها إن كنا حقاً نملك السلعة التي يجب أن نروجها ونعمل على توزيعها في إفريقيا كلها وربما العالم 
ولكن العالم تكفل به غيرنا أيضا كما تكفل العير بالإستثمار في إفريقيا ...

كم عطشى هذه القارة وناسها لمثل ما كان من الواجب نشره بينهم من دين الله 

و الإستثمار في الدعوة لله ... فتصور أن هداية رجل واحد خير لنا من الدنيا وما فيها ... فما بالك بقبيلة في منطقة نائية الذهاب إليها يكلف أقل مما تستهلكه جهة عامة واحدة من وجبات لمن يحرسها ...
الذهاب إليها قد يكلف أقل بكثير من عرس أرادت صاحبته أن تضع عودا في أعين الحساد والذين لا يعرفون أنها تملك وتملك وكذا تملك ...

الذهاب إلى هناك و حفر بئر لقبيلة كاملة ... يكلف أقل بكثير من بعض السيارات التي تحوم في الشوارع ليشهق الناس عند رؤيتها و هي تجتذب أوراقا صغيرة عليها أرقام هواتف لمكالمات في أوقات لاحقة بعد منتصف الليل  ...

إطعام قبيلة هناك ... يكلف أقل بكثير من إقامة عقد قران في إحدى الصالات هنا لياكل من طعامه الشبعى
اصحاب التخمة وربما ما يُلقى في القمامة من فضلات يكفي القبيلة ستة أشهر بمعدل طعامها البسيط ...

ان تكون سببا في هداية الرجل الواحد خير من الدنيا وما فيها...

فماذا عن الرجل و أهله ...
ماذا عن الخير من القبيلة ؟

نعم ... فشلنا في الاستثمار في القارة العطشى ... فقد إلتهينا في بعضنا البعض ... وإستحببنا أن نتباهى على بعضنا البعض ... و نغرق في مشاكلنا التي نفتعلها بأنفسنا و نحن ندري بما نفعله وما سينتج عنه ... من إنهمار دماء بعضنا البعض ... ونسينا وكذا تناسينا أنفسنا ونحن للمال عبيد ... فتعسنا وتعس من نعول ... وتعس مسعانا ... و قد نسينا كم تعب خير إنسان وطأت قدمه هذه الارض لكي يصلنا نحن أن نشهد أن لا إله إلا الله ... و لكننا كل ذاك التعب نسينا والمشوار ما أكملنا ... و حبسنا ديننا في كلمات افتتاحية في احتفالات بلا قيمة  ... و جامع حبسنا فيه الخشوع و الطاعة لبعض دقائق ... و ربما عقد القران على سنة الله و رسوله ... ومنهج دراسي هزيل ... و هدمنا البقية في حياتنا و جعلنا أنفسنا عبيدا مستعبدين أنفسنا للمال و النساء و حب السلطة و التحكم في الاخرين ...

ما كان لنا أن نجد وقتا للإستثمار في إفريقيا نعم ... فبالكاد نهتم بأنفسنا ... و نحن كأفراد إن اجتمعنا... نملك ما يمكن أن يكفي إفريقيا و شعوبها بعد أن يشبعنا تخمة للدنيا و الاخرة ...


إلا من رحم الله  ، ممن حاول إكمال ها هنا ... ما بدأه النبي في مشوار إنقاذ البشر من النار بالرحمة و المحبة لا إغراقهم فيها و العياذ بالله ...


سمعت عن التجهيز لرحلات مأهولة إلى المريخ ؟


شكراً...



أكمل قراءة الموضوع...

الفوضى نظامة ...

By 11/19/2014 10:39:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



كل له نظامه وطريقته في الحياة وعيشها ...

كل له أسلوبه المنتظم في تسلسل أحداث حياته بناء على اختياراته و مساره الذي يختار أن يسلكه ...

ومن تلك الأنظمة الأكثر إنتشاراً هو نظام الفوضى ... 

فهناك من لا تسير حياته إلا بالفوضى التي تكون في كل جوانب حياته ...

فوضى في القرار وفوضى في الاختيار وفوضى في المشاعر و اخرى في الإنجاب والتربية وفوضى في العمل والبيت والمطبخ وحتى فوضى في نظامه الغذائي ...

وان حاولت تنظيمه بنظام اخر يهتز كيانه ويفقد توازنه و تضيع خارطته وتتراكم عليه المشاكل و المساوئ ولا يهدأ حتى يعود لنظام الفوضى الذي اعتاده و استأنس له و قبله وطبقه في حياته و أورثه لذريته من بعده …

فوضاه يعتبرها مقدسة يجب ان تصان لا يستطيع تحقيق شيء الا ان وجد في وسط فيه فوضى ليجد صعوبة في نظام اكثر ترتيبا وقانونا و التزاما في كل شيء ...

هو إنسان لا يقوى على تقبل الهدوء ولا النظام والتنظيم ... ويمكنك إكتشافه من بين الملايين عندما تكون في وسط منظم ... فترى مشيته متعرجة و رغبته في كسر النظام قوية ولا يكاد يهدأ له بال حتى يكسر النظام ولو بالسير في مساحة غير مخصصة للسير عليها أو أن يدوس العشب المكتوب عليه في لوحة معلقة رجاء عدم المشي على العشب ... يده قد تكون على سيجارته في الأماكن التي يمنع فيها التدخين ... يحاول غش النظام لكي لا يدفع مقابل الخدمات… يحاول التحايل على أي شيء … كيفما كان حتى يشعر أنه إنتصر على الكل بكسره للنظام الذي استقبله وأحاطه وقدم له الخدمات التي يفتقدها حيث هو من يصنع الفوضى ... 

ويفضل أن ينقل فوضاه معه حيث حل ، حتى يشعر بالإنس و الراحة أنه يسيطر على الوضع ولا سيطرة له إلا فيما يخلق من فوضى ... 
تراه وكأنه كتلة من غبار متحركة تأخذ معها الرمال حيثما إتجهت ...

وليس لتلك الكتلة من الغبار المتحرك إلا هطول أمطار تبلل كل أوصاله تشل حركته حتى يهدأ ويلتصق بالأرض حيث قد يكون له فائدة إنبات نبات لا نفع منه إلا أنه يمتص الغازات ويطلق الأكسجين ... 


شكراً
أكمل قراءة الموضوع...

كتابك ...

By 11/01/2014 04:58:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




أسترخي في جلستك  ... إهدأ و لتتباطأ ضربات قلبك ... تنفس بعمق ... 
مد أطرافك ... وأنسى كل ما حولك ... 

ركز معي جيداً ... 

أنت الآن تقف في مكانك منتظراً ... مشدوها ... لا تدري أهو الخوف أم الرعب ، الرجاء و طلب الرحمة ؟
بعد كل ما حدث و رأيت من أهوال ... سمعت اسمك ... أعطيت كتابك ... لتقرأ ما فيه ... 

أعطيت كتاباُ لم يترك كبيرة ولا صغيرة ارتكبتها إلا أدرجها بالتفصيل ... 
لا نسيان ولا سهو و لا أخطاء ولا إفتراء ... 

كأنها كميرا تصورك منذ ولادتك ... صوت التعليق فيها صوتك وأنت تحدث نفسك ... المؤثرات الصوتية هي أصوات حياتك و تعاملاتك ... وكل ما يتعلق بها ... 

ترى كل شيء فعلته ... أذنبته ... اقترفته ... و كل عمل فيه خير كسبت بها الحسنات وأعنت الآخرين بلا مقابل ... 

أتقف الان ... وترى هذا الكتاب يعرض عليك كل ما لك وعليك؟ 

اتشعر بتلك اللحظة ؟ 

وانت تخشى أن تكون نتيجة ما فعلت غير سارة لك ؟

في حين أن كل من مروا عليك في ذاك الكتاب كل مشغول بنفسه ... قد يراك في كتابه ... 
اما ظالما او مظلوما ... أو داعما للخير فيه أو مانعا له ... 

لا أحد يعلم ما سيكون عليه حالك حينها ... وحالنا جميعا معا ... 

أفق الان ... عد الى حيث انت ممدرا أطرافك ... فأنت الان تملك الحكم في أطرافك ... وكل حواسك ...
 التي تشعرك بجسدك ... تشعرك بنبضك ... بكل ما حولك ... و أنت وحدك تشعر بما يدور في ذهنك ... نواياك ... عقلك ... حياتك ... 

ما رأيك ان تقرا كتابك الان ؟

ما رأيك ان ترى ما إقترفت وما فعلت وما يمكن أن يكون عليه حالك؟
ما رأيك؟
ألا تحب أن تكون جاهزا للامتحان؟ 

الآن ... يمكنك فتح كتابك ومراجعته بنفسك ...

تذكر كل ما بدر منك منذ بلغت ... سن البلوغ تعرفها؟ عندما فتح لك هذا الكتاب و بدأ التسجيل

تذكر كل مرة ظلمت فيها أحدا أو اخذت شيئا بغير حق ... غلبت مظلوما ونصرت ظالما ... منعت حقاً من الوصول إلى صاحبه ... غششت أحدا ... أو غششت نفسك ... وقصرت في عملك و لم تؤديه كما يجب ... تأخرت عن موعدك أو اخذت مالا لا يحق لك ...

تذكر ... متى عصيت أمرا ... و إرتكبت خطيئة أو إقترفت ذنبا ... 

تذكر متى حدث معك كل ذلك ... وأنت ادرى بكثير مما حدث معك ... ولا بد لك أن تذكره ... لأننا نفعل ... و ان احتجت لتقوية ذاكرتك ... فاعترف ... بأنك حقا أخطأت و دعك من التكبر على تلك الاخطاء ...

وتذكر كم مرة ساعدت محتاجا ... كم مرة أطعمت جائعا ... كم مرة فككت كربة أحدهم ... كم مرة ساعدت أحدهم في مشكلة و وصلت معه الى حل ...

كم مرة أهديت هدية دون طمع في ردها 
وكم من مساعدة قدمتها لغريب لا تعرفه ولم تعد تعرفه ... 

تذكر كل ذلك كأنك تراه ، لا تقل لا أستطيع لأنك تستطيع إن إستطاعه غيرك ... 
لا أريدك ان تقول غدا سأفعل ... بعد أن انهي هذا العمل سأفعل ... لا 

الآن في جلستك المسترخية هذه ... 

تستطيع فتح كتابك بما أستطعت ... 
وقراءته لعلك ... تستطيع الان التعويض عن ما به من نواقص وما به من خلل ...

لعلك تستطيع الإكثار من الصدقات أو أعمال الخير التي قد تُذهب تلك السيئات ... أفعال خيرة قد تكسب بها اجرا يعوض ظلمك لأحدهم ... ليُعطى من هذه الحسنات لتنجوا ...

لعلنا نستطيع العمل على أن يسُرنا أن نقرأ الكتاب عندما لا يكون هناك أمل في العودة وتصحيح ما فيه اخطأنا ...

ونحن الآن نستطيع ... نعم نستطيع إن اخترنا ذلك ... و أخذنا بأسبابه وعملنا لأجله والجهد بذلنا ...


لتقرأ كتابك اليوم مراجعة وتصحيحا وتعديلا ... قبل ان تقرأه يوم النتيجة ... ولا تدري ما هي ...


جمعنا الله و اياكم في جنته على سرر متقابلين ...

شكراً


أكمل قراءة الموضوع...