نظام عقيم...!

By 3/29/2010 11:24:00 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما رأيكم في نظام التعليم لدينا بصفة عامة ؟

لا اقصد المعلمين وأسلوب التدريس والمدارس والنتائج التي تخرج من تلك العملية

انما اقصد النظام بصفة عامة وتماشيه مع الحياة العملية و الواقع العام. وتطبيقه بشكل فعلي

هل هو نظام فعال؟

ام انه نظام يزيد الزيادة طينا ؟

سن بداية التعليم هي السابعة والمرحلة الاساسية لنقل انها حتى الثانوي اي انها اثنا عشر عاما وعندها يكون عمر الطالب المتخرج من الثانوي ثمانية عشر عاما.

ولا يكفي التخرج من الثانوي لان يكون ما تعلمه فيه مصدرا لأي عمل يمكنه ان يسير حياة رجل فيحتاج الي ان يلتحق بالجامعة ليحصل علي شهادة اعلى وعادة ما تكون الجامعة في افضل حالاتها اربعة اعوام الي خمسة ويكون عمره ذاك الوقت اثنان وعشرون عاما ولم يبدأ حياته العملية بعد وان تخرج بتفوق وحصل علي شهادته الجامعية فلن يستطيع العمل في مكان يبدأ فيه بتطبيق ما تعلمه لأنه لا يملك خبرة كافية ناهيك عن الاماكن التي تطلب شهادة اعلي فربما يلتحق بالماجستير و بعدها الدكتوراه وان فعل ذلك فانه سيكون في سن الثامنة والعشرين او السابعة

وليبدأ العمل ايضا بحاجة الي خبرة عملية لتؤهله ان يملأ مكانه

اطلت التفصيل في امر نعيشه جميعا في انفسنا او في جيران او اخ او ولد

السؤال هنا هل نظام التعليم لدينا فعال عمليا؟

فقد مر اكثر من ثلث عمر الانسان في هذه المرحلة التعليمية ولا يمكن ان يعتمد عليه في عمل يكون فيه منتجا باعتماده على ما درسه طوال تلك المدة.

إلا ان كان قد مارس تجارة او حرفة اثنا دراسته ولسوء الحظ فان الحرف امر نادر الحدوث لعدم جدواها الاقتصادي إلا قليلا

وان اردتم ان تعرفوا احد نتائج النظام التعليمي الذي اعتبره عقيما بامتياز لعدم قدرته علي اخراج منتج جيد الى المجتمع إلا قليلا

ان له اثر كبير على اخلاقياتنا من باب تأخر سن الزواج فما يسنه المجتمع من قانون السكن والزواج والمهر لا يمكن توفيره في سن الثامنة والعشرين ان كان الطالب قد تخرج لتوه من ذلك النظام الذي لم يعلمه ما يرتبط بالواقع العملي شيئا ولم يكن له من يعينه او يدعمه او يمده بكل المتطلبات لإتمام مشروع اغلاق باب من ابواب الفساد بتلك العملية الطبيعية التي جعلنا منها مركزا للحياة بما ادخلنا عليها من تعقيدات وصعوبات فدمرنا حياتنا وعقدنا ابناءنا

ولم تظهر نتائج عقم التعليم في هذا الامر إلا بعد مرور ما يقرب عن ثلاثين عاما من تطبيق ذات الاسلوب ونتائج ذلك باتت قوية جدا وظاهرة في الشباب و البنات .

ولا يؤثر ذلك النظام في الشباب فقط بل حتى الفتيات فسن انهاء دراستها يبعدها جدا عن السن المرغوبة فيها الانثى للزواج فيكون شرط انهاء الدراسة مؤخرا لبداية حياتها الاسرية ناهيك عن الاصرار على التمسك بالدراسة خوفا من المستقبل دون انتباه للزمن

فهل يجدي النظام التعليمي نفعا

كم مرة سمعتم عن شباب اخذو مناصب في شركات عالمية ؟

فيما مضى ...

من يفك الخط كان يجد عملا مكتبيا ... ثم اصبح مرتب خريج الابتدائي مجزيا

والإعدادي كان يمسك بوزارة ثم الثانوي وإذا بالجامعة وخريجها فلا يجد الدكتور ولا المهندس ولا الطبيب عملا اليوم فيما درس وقضى من اعوام ، فما جدوى نظام التعليم ؟

اذا كانت نتيجته كما لو لم يكن فلما نستمر على نظام نتاجه عبء علينا وعلى مجتمعنا وشبابنا وبناتنا

لنعترف بذلك و نغير نظامنا بما يتناسب و بيئتنا و حياتنا و احتياجاتنا وبما يمكنه ان يجعل مجتمعاتنا اكثر تطورا و تفتحا في تخريج متعلمين مثقفين واعين للواقع و النظرية بذات الوقت ...

شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

اليوم العالمي

By 3/08/2010 10:49:00 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مكيدة هي التي تحاك في الخفاء ... و يكون هدفها اضعاف خصم و تشتيته و تسهيل التمكن منه ... وأفضل اوقات التخطيط يكون عادة ليلا حيث الناس نيام

خاف علينا النبي صلى الله عليه وسلم ان نفتتن بالدنيا فنتنافسها ... و ان تكون فتنتا كفتنة بني اسرائيل في النساء ...

و كذلك حدث ... إلا من رحم المولى عز وجل ...

قيل بان اليوم هو اليوم العالمي للمرأة و اقيمت المؤتمرات لمناقشة مدى امتلاك المرأة لحريتها في العالم العربي و الاسلامي ... فهل المرأة بحاجة الى تحرير؟ و هل هي بحاجة الى يوم عالمي للاعتراف بفضلها و دورها في بناء المجتمعات؟

هل تدبر احدكم المقصد من وراء هذا الامر ؟ ما الذي يدفع العالم الغربي الى التركيز على امر كهذا ؟

وما هي معايير تحرر المرأة لدى الغرب التي يتشدق بها بعض الظلال الذين لا اعتقد انهم يفهمون سبب وجودهم في هذه الحياة ولا يملكون هدفا حقيقيا لأنفسهم فيها ...

الديمقراطية ؟ اعطاء الحقوق لأهلها ؟ تحرير و تطوير المرأة ؟

ما الذي يحدث في عقول السفهاء ؟

تذكرون ما حدث في افغانستان بعيد توقف المعارك الرئيسية ؟ كان التركيز شديدا جدا على تحرير المرأة هناك ... اي حرية لأناس مشردين جياع ؟ ايهما اولى ان تكسوني و تطعمني و تعلمني حرفا وتتركني لحالي اعيش بسلام ام ان تتحدث عن حرية انثاي ؟

ما الذي تغير من اللباس الشعبي في افغانستان ممن قيل ان طالبنا تفرضه ؟ غير بعض الذين استجابوا للنداء و فرحو به ليشكفوا عن جلودهم .. ؟

حرية المرأة ... هل هناك حرية ضمنت لها كما ضمنها الاسلام ؟

لا و الله ... أي حرية التي تضمن منحها حق بيع جسدها ؟ بالقانون ؟

أي حرية التي تجعل المجتمع يتفكك و يتخلى كل عن وظيفته التي خلق من اجلها ؟

هل مقصدهم فعلا هو تحرير المرأة و تفعيل دورها فيما لا دور لها فيه ؟ ام ان التحرير المقصد منه التحليل و الانحلال لها ليسهل الوصول اليها ؟

وبما ان السائد و المروج له أن المسلمين لا يحبون الاناث و يفضلون الذكور... فلكم تقرير الامم المتحدة عن اسيا التي يكثر فيها الطلب على الذكور حتى انهم يجهضون الزوجات عندما يكتشفون ان الجنين انثى ... وهم اغلبهم بوذيون حيث تنتشر هذه الظاهرة في الصين التي يغلب على سكانها البوذية و ليسو عرب فهل العرب وحدهم محتاجون الى تحرير المرأة كما يدعي الغرب و يزرع ذلك في اذهاننا و اذهان نسائنا ؟

و اغبيائنا المصدقون اللاهثون وراء كل ظل منهم ؟

يجب فرض معايير اخلاقية على امور تحرير المرأة و حساب الدين في الامر و يجب عدم تصديق كل ما يقال لنا بحجة انهم سبقونا وأنهم متطورون ... و اننا يجب ان نتبعهم في كل شي ... لنعد الى دستورنا و نرى ان كان ما يقولون يوافق حياة الانسان و يزيد من سهولتها ... لنقارن انفسنا و مجتمعاتنا وأخلاقياتنا بكيف كنا قبل الدعوة الى تحرير المرأة بالطريقة التي ينادون بها و كيف نحن بعدها ... هل تحسنت احوالنا الاجتماعية والأخلاقية ام انها تحطمت و تنهار كل يوم قطعا قطع ... ان كان لدينا عقول فإننا يجب ان نزن الامور بميزان صحيح واقعي .. وان كنا نريد المصلحة ... فأين المصلحة التي تحققت من وراء المناداة تلك ؟

صدقا ... لماذا نجد ان حال الاخلاقيات في مجتمعاتنا في تدهور يوما عن يوم اذا ما قورنت بالماضي الذي لم تكن فيه المناداة بهذه الامور موجودة و كانت حياة النساء حينها اكثر رضى و اكثر سعادة ؟

ما اجمل المرأة عندما تكون مليئة بالحياء و الرقة ... و الانوثة التي تفيض مع وجود اطفال حولها

لنصون المرأة في كل يوم و نعطها حقها في ان تكون امرأة بحق ولا تكون سلعة بها تخرب البيوت و تهدم الصوامع ... ويرخص ثمنها لمن اراد الاستعمال

اوراق كثيرة مبعثرة هنا وهناك عجزت عن لملمتها و ترتيبها ... سأخرج الان من هنا ...

شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

لو ان للتعاطف قوة ...

By 3/05/2010 09:34:00 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المسجد الاقصى

بالبكاء و التضرع و الخشوع كان الدعاء اليوم في المسجد بتخليص القدس من اليهود و تدنيسهم للمسجد الاقصى ، الذي يخلط الكثيرون بينه وبين قبة الصخرة تلك القبة الذهبية اللامعة ...

وهذا الامر ليس بجديد لان تلك الارض محتلة منذ ما يزيد عن ستين عاما ، طلب من الجميع الدعاء لتخليص بيت المقدس و تحرير الارض و تخليص العباد من اليهود الغاصبين ...

بحثت في نفسي عن ادعية لطلب النصرة .. فلم اجرؤ على ذلك ... فكيف اطلب من الله ان ينصرنا ونحن نائمون؟ غافلون لا نهتم للأمر إلا اذا على صوته رغم ان صوته لا يخفت ابدا !

استحيت ان ادعوا الله ان ينصرنا ونحن نائمون لا نأخذ بالأسباب ... و نفضل الاتكال على الله دون التحضير للأمر و بذل ما علينا من جهد

لقد غلب بنو اسرائيل و اذلوا عندما قالوا اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون ... ضربت عليهم الذلة و المسكنة و لم يقدروا على فعل شيء ... حتى هاموا في الارض اربعين عاما و تبدل ذلك الجيل و جاء جيل جديد وقالوا ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله ... كانوا راغبين في القتال و الدفاع عن دين الله و ماذا حدث ؟

انتصروا مع انهم كانوا قلة قليلة و لكن نصر الله اتاهم مع نيتهم و سعيهم و جهادهم فيه وان لم يكن كذلك فان الله يكلهم لأعمالهم و سيكون الامر بالتساوي مع عدوهم و ستأخذ الطبيعة مجراها ولن يكون هناك تدخل الهي بنصرة فريق على اخر ... و الحكم سكون للحرب حينها و لصاحب القوة ...

وما نفعله نحن اليوم اكثر من التعاطف ؟

فان كان التعاطف وحده يحرر القدس لكانت الدنيا دانت لنا و خضعت فنحن مشهورون بالتعاطف عند الهوجة و رقة المشاعر و البكاء و التضرع ، و بعدها ؟ ننام لينتهي و ينطفئ اللهب و يعود الامر بنا الى الاهتمام بالدنيا و الرزق و التجارة و الحريم ...

لن يتحقق النصر الذي هو من عند الله بكل الاحوال ... إلا بالعودة الي تطبيق المنهج الصحيح وهو العودة للخلق و العمل معا ... و الابتعاد عن العواطف و التعاطف كلما دعت الحاجة ...

دعوت الله بان يردنا اليه ردا جميلا ... و ان نفيق من غفلتنا وان تعود الينا الحياة لكي نتمكن فعلا من استحقاق نصر الله لنا ... و دعوت الله ان نسعى لان نصلح حالنا بان نوفر النية لذلك ... و عندها سنتمكن من تحرير بيت المقدس و حكم الارض بالعدل كما حدث عندما حكم الاسلام الارض وكانت اكثر ايام الارض استقرارا ورفاهية لم يشهد لها تاريخ البشرية مثيلا ...

شكرا

أكمل قراءة الموضوع...