اليوم العالمي

By 3/08/2010 10:49:00 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مكيدة هي التي تحاك في الخفاء ... و يكون هدفها اضعاف خصم و تشتيته و تسهيل التمكن منه ... وأفضل اوقات التخطيط يكون عادة ليلا حيث الناس نيام

خاف علينا النبي صلى الله عليه وسلم ان نفتتن بالدنيا فنتنافسها ... و ان تكون فتنتا كفتنة بني اسرائيل في النساء ...

و كذلك حدث ... إلا من رحم المولى عز وجل ...

قيل بان اليوم هو اليوم العالمي للمرأة و اقيمت المؤتمرات لمناقشة مدى امتلاك المرأة لحريتها في العالم العربي و الاسلامي ... فهل المرأة بحاجة الى تحرير؟ و هل هي بحاجة الى يوم عالمي للاعتراف بفضلها و دورها في بناء المجتمعات؟

هل تدبر احدكم المقصد من وراء هذا الامر ؟ ما الذي يدفع العالم الغربي الى التركيز على امر كهذا ؟

وما هي معايير تحرر المرأة لدى الغرب التي يتشدق بها بعض الظلال الذين لا اعتقد انهم يفهمون سبب وجودهم في هذه الحياة ولا يملكون هدفا حقيقيا لأنفسهم فيها ...

الديمقراطية ؟ اعطاء الحقوق لأهلها ؟ تحرير و تطوير المرأة ؟

ما الذي يحدث في عقول السفهاء ؟

تذكرون ما حدث في افغانستان بعيد توقف المعارك الرئيسية ؟ كان التركيز شديدا جدا على تحرير المرأة هناك ... اي حرية لأناس مشردين جياع ؟ ايهما اولى ان تكسوني و تطعمني و تعلمني حرفا وتتركني لحالي اعيش بسلام ام ان تتحدث عن حرية انثاي ؟

ما الذي تغير من اللباس الشعبي في افغانستان ممن قيل ان طالبنا تفرضه ؟ غير بعض الذين استجابوا للنداء و فرحو به ليشكفوا عن جلودهم .. ؟

حرية المرأة ... هل هناك حرية ضمنت لها كما ضمنها الاسلام ؟

لا و الله ... أي حرية التي تضمن منحها حق بيع جسدها ؟ بالقانون ؟

أي حرية التي تجعل المجتمع يتفكك و يتخلى كل عن وظيفته التي خلق من اجلها ؟

هل مقصدهم فعلا هو تحرير المرأة و تفعيل دورها فيما لا دور لها فيه ؟ ام ان التحرير المقصد منه التحليل و الانحلال لها ليسهل الوصول اليها ؟

وبما ان السائد و المروج له أن المسلمين لا يحبون الاناث و يفضلون الذكور... فلكم تقرير الامم المتحدة عن اسيا التي يكثر فيها الطلب على الذكور حتى انهم يجهضون الزوجات عندما يكتشفون ان الجنين انثى ... وهم اغلبهم بوذيون حيث تنتشر هذه الظاهرة في الصين التي يغلب على سكانها البوذية و ليسو عرب فهل العرب وحدهم محتاجون الى تحرير المرأة كما يدعي الغرب و يزرع ذلك في اذهاننا و اذهان نسائنا ؟

و اغبيائنا المصدقون اللاهثون وراء كل ظل منهم ؟

يجب فرض معايير اخلاقية على امور تحرير المرأة و حساب الدين في الامر و يجب عدم تصديق كل ما يقال لنا بحجة انهم سبقونا وأنهم متطورون ... و اننا يجب ان نتبعهم في كل شي ... لنعد الى دستورنا و نرى ان كان ما يقولون يوافق حياة الانسان و يزيد من سهولتها ... لنقارن انفسنا و مجتمعاتنا وأخلاقياتنا بكيف كنا قبل الدعوة الى تحرير المرأة بالطريقة التي ينادون بها و كيف نحن بعدها ... هل تحسنت احوالنا الاجتماعية والأخلاقية ام انها تحطمت و تنهار كل يوم قطعا قطع ... ان كان لدينا عقول فإننا يجب ان نزن الامور بميزان صحيح واقعي .. وان كنا نريد المصلحة ... فأين المصلحة التي تحققت من وراء المناداة تلك ؟

صدقا ... لماذا نجد ان حال الاخلاقيات في مجتمعاتنا في تدهور يوما عن يوم اذا ما قورنت بالماضي الذي لم تكن فيه المناداة بهذه الامور موجودة و كانت حياة النساء حينها اكثر رضى و اكثر سعادة ؟

ما اجمل المرأة عندما تكون مليئة بالحياء و الرقة ... و الانوثة التي تفيض مع وجود اطفال حولها

لنصون المرأة في كل يوم و نعطها حقها في ان تكون امرأة بحق ولا تكون سلعة بها تخرب البيوت و تهدم الصوامع ... ويرخص ثمنها لمن اراد الاستعمال

اوراق كثيرة مبعثرة هنا وهناك عجزت عن لملمتها و ترتيبها ... سأخرج الان من هنا ...

شكرا