جبناء نحن ...

By 1/27/2016 10:07:00 م
 السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




ماذا تعني كلمة السُّنَّة ؟
هل هي الطريقة …  أم الطريق … أم الأسلوب  … أم هو النهج و المفهوم … أهو المقصود من الفعل أم هو الهدف …
ماهي السُّنَّة  النبوية؟ 
هل هي كيف كان يمشي ويأكل ويتكلم و يبتسم النبي عليه الصلاة و السلام؟
ام هي كيف كان يعامل ويصلح و يحب الخير لكل البشر و يعبد الله ؟
هل هي مفهوم مقصود أفعال أم هي شكليات و طرق و خصال ؟

كيفية اللباس كيفية الأكل كيفية السير كيفية الركوب و كيفية الحركة؟
أتدري ... أن سيدنا خالد بن الوليد خالف السنة بمفهوم بعضنا لها اليوم؟
حاشاه أن يفعل حقا ولكن إن طبقنا مفهوم السنة اليوم و ماهو متداول بشكل عام بيننا “إلا من رحم الله” ... سنجد أنه خالف سنة النبي … 

ولكن كيف ؟ كيف لصحابي جليل سماه النبي سيف الله المسلول أن يخالف النبي في حضرته؟
إليك الواقعة كما ذكرت في الكتب …
“ روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس عن خالد بن الوليد : أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة فأتي بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، فقال بعض النسوة أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل ، فقالوا : هو ضب يا رسول الله ، فرفع يده ، فقلت : أحرام هو يا رسول الله ؟ قال : " لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه " ، قال خالد : فاجتررته فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر”
أترى ما ذكر ؟ لم يأكل النبي … و لكن خالد بن الويد … إستمر يأكله … أمام النبي … 
فلماذا فعل خالد شيئا لم يفعله النبي
لماذا لم يتركه من يده ويقول شيء لا بفعله النبي لا أفعله
و ألقى بالضب بعيدا بدلا من أن يلتهمه التهاما و النبي ينظر إليه ؟

لماذا ياترى ...

كم من صحابي خالف النبي فيما يعتبره اليوم كثيرون من السنة ... لأنهم لم يعتبروا اللباس و المشي و طريقة الأكل والشرب من السنة
لماذا؟
لأن همتهم عالية ... لأنهم شجعان أقوياء ... لأنهم فهموا المقاصد ... و عليها ساروالأنهم يملكون شجاعة الصفح عن الآخرشجاعة ترك المنكر بأمر من اللهشجاعة الإنتهاء عن شرب الخمر بكلمة واحدة دون نقاششجاعة الستر التي نسميها الحجاب بكلمة واحدة دون نقاش  … لأن مروءتهم وافية إكتملت بالإيمان بالله
يملكون شجاعة حب الخير للغير وإن لم يكن معروفا لهم لا قريب ولا صديق … 
يملكون شجاعة لا نملكها ...
فطبقوا من سنة النبي جوهرها و مفهومها ... و لم يهتموا بما لم يعتبروه من السنة ... لأنه كان السائد بالطبيعة فيهم ... وكثيرا قيل أن أسلوب أكل العرب جميعا كان مشابها ولم يتغير بعد الإسلام ولا لباسهم تغير بعد إسلامهم ... ولم يؤمر أحد بخلع ثياب كان يلبسها عندما كان كافرا ليرتدي ثيابا نظيفة ... وإن كان أهل قريش في الجاهلية يفعلون هذا طمعا في بيع ملابس جديدة للحجاج ذاك الوقت … اللهم أن يحرم الله أكل خنزير أو شرب خمر … وذاك له أمر واجب فيه التنفيذ … 

فما بالنا جبنا و ضعفنا حتى أننا تبعنا ما كان يفعله أهل ذاك العصر في معيشتهم و لباسهم ... ونسينا و تركنا وعن ما يصلح لكل عصر تكاسلنا؟ ... 
نعم جبناء ... "إلا من رحم الله " 

المحبة لا حد لها بوقت أو زمن الشهامة لا عصر لها ولا وقت محدد ولا زمن ... الصفح و التوكل على الله ، الإيجابية و الإستبشار بما عند الله ... الدعوة إلى الله باللين بمحبة الخير لمن تدعوه أن ينجيه الله من العذاب الذي تخشاه أنت أيضا  ... بمحبة الخير لنفسك ... لغيرك ... أن تعذر الآخر وتفهمه أن لا تلعن ولا تطعن ولا تكذب ولا ترتشي ولا تزني ولا تأكل أموالا بالباطل ولا تخضعن بالقول ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ولا تظلم أحداً ولا تأكل مال اليتيم ولا تغش ولا تكن بخيلا ولا تخشى الفقر و تعطي وتتصدق بوفرة ... 
كلها سنن ... ولكنها غالبا مهجورة ... لأنها تريد منا الشجاعة ... شجاعة الإيمان ... شجاعة الفهم و التعمق في المقصد و المضمون ... شجاعة مواجهة ما تقول عنا العرب ... شجاعة الخير و قول الحق وإن على نفسك ... 

فلما تعلقنا بأشياء لم يتحدث عنها النبي أن إتبعوها وعضو عليها بالنواجد ... ألم يامرنا النبي عليه الصلاة و السلام أن إفعلوا كما رايتموني أفعل ... وهذا الأمر كان في كل أوامر العبادة ... ولكنه لم يقل تاجروا كما رأيتموني أتاجر أو امشوا كما أمشي أو كلوا كما آكل آو البسوا كما البس فهذا لباس أهل الجنة ؟
اللهم أن يكون دعوة لفضائل الأخلاق … و أمر بأداب الأكل و الشرب و الحديث و الأفعال الأخرى … كآداب وليس كطريقة و تقليد …لما يختلف فيه البشر ولا جناح فيه … 
لا ... كان النبي عليه الصلاة و السلام  يركز دائما على القلوب التي ينظر إليها الله وليس الأشكال و الهيأت… وإن كان الإهتمام بالهيئة غير مهمل من باب النظافة و الوجاهة وحسن المظهر ... بما يناسب الزمان فيما لا يعارض سترا و حياء … 
ولكن هل قال سيأتي امّم من بعدي يلبسون كما البس و يأكلون كما آكل و يتحدثون كما أتحدث فأبشرهم بالجنة ؟
إنما على ما كان عليه النبي و أصحابه من إيمان و تقوى و دعوة و خوف من الله و أفعال وما قر في القلوب … 

سامح الله بعض العلماء ... في تركيزهم على هذه الأشياء و إقناعهم العامة بأنها هي السنة ... و لم يركزوا على ما ركز عليه النبي من تهذيب النفوس و الرقي بالقلوب و فهم المقاصد و تأدية السنن الحقيقية التي تنجي النفس و القلب ... و تغرس المحبة في قلوب المؤمنين ... السنن التي لا علاقة لها بكيف ترتدي ثيابك وكيف تأكل وكيف تسير وما ترتدي في قدميك
السنن التي بها فعل سيدنا أبوبكر ما فعل و فعل سيدنا عمر بن الخطاب ما فعل … و كل الخلفاء … و كثيرا ما فعلوا أشياء لم يفعلها النبي على زمانه ولكنهم فعلوها بفهم صحيح … لما يحتاجه وقتهم و زمانهم … 

يجب أن يفيق قلبك ... يجب أن ينتفض عقلك ... يجب أن تعي و تنتبه ... تعقل و تتفكر … 

نريد ان نحيي سنة النبي في التبليغ ... في نشر الدعوة ... في إنقاذ الناس وليس هلاكهم ... سنة النبي الذي كان يحزن لضياع روح لم تنقذ ... سنة النبي التي بدأت سرا بأمر من الله وأصبحت جهراً بأمر من الله ... ولم يعد هناك أمر من الله بأن تكون الدعوة سراً ... وهناك من يتبع هذا المنهج كأنه حقا يطبق سنة النبي فيبدأ سراً لينتقل إلى الجهر ومن ثم يقاتل ... نريد تطبيق سنة النبي في نشر الإخوّة و المحبة بين من آمن بالله ... نشر سنة النبي في الرفق بالقوارير ... ونشر سنة النبي في طاعة الزوج و القرار في البيوت ... نريد نشر سنة النبي بالتسهيل على الناس في المتاح التسهيل فيه و التبسيط فيأمور حياتهم بما لا يتعارض مع شرع الله ... نريد إحياء سنة التعاون على البر و التقوى و سنة الإعتصام بحبل الله ... نعلم أنها أوامر من الله ولكنها أيضا سنة النبي التي لم يكن لدينا شجاعة لتطبيقها وتشجعنا لما لم يكن من السنة التي من المراد لنا اتباعها ... 
نريد إحياء السنة في النصح والأمر بالمعروف و الثبات على الحق ... سنة النبي في أداء الأمانة و صيانتها و إرجاع الحقوق لأهلها ... وقول الحق وإن كان على نفسك ... 

تلك سنن وغيرها نريد حقا إتباعها و إحياءها ... أرتدي ما شئت مما يرتديه أهل هذا الزمان مادام يسترك و لا يخالف شرطا من شروط الستر… كل ما شئت ، من حلال مباح تاجر فيما أردت  ما لم تصب مالا حرام… ولكن كن صادقا أمينا وفيا داعيا للخير آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ... كن سمحا إذا إشتريت وإذا بعت ... ولا تكن جبانا تبحث فقط عن بعض شكليات تطبقها دون تطبيق جواهر ما يكمن في القلوب ... كن حقا قرآنا يمشي ... ولن يستطيع أحدنا ذلك ولكن من القرآن على الأقل ... خذ بإتق الله ما إستطعت وإفعل الخيرات ... ولا تستهزئ ... و الأهم ... تدبر تعقل تفكر لعلك تفلح

شكراً…


أكمل قراءة الموضوع...

إعتراض على المباح ...

By 1/21/2016 09:44:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 





عندما تسمع إعتراض بعض النساء عن أمر مباح … تدعوا الله أن يكون إعتراضهم هذا مضاعف فيما هو حرام … ولكن غريب امر بعض النساء في مجتمعاتنا … 
عندما يسمعن أن أحدهم “وإن كان لا يعرفونه” تزوج أو رغب في الزواج بأكثر من زوجة حلالا على سنة الله و رسوله يتعاملن مع خبره كأنه سيتزوج النساء جميعا بما فيه هن أيضا … و بالغصب … و كأنه … 

هو يريد أن يتزوج على سنة الله ورسوله  ركز…  سنة الله و رسوله “التي كثيرا ما ينساها الجميع عند الدخول في العلاقات التي لا علاقة لها بسنة الله و رسوله”  و وجد من توافق على الزواج منه و غيرها وغيرها و وفقه الله في ذلك

لماذا تشغلي بالك أنت بالإعتراض على زواجه وأنت لا شأن لك بما يفعل هو؟ أو لا شأن لك بما تفعل هي و أهلها ولم يطلب إذنك لا هو ولا زوجاته؟

لما لا تعترضي على علاقات الفحش و إنتهاك العفة التي غالبا ما تبارك بفرحة و دعاء العقبة لنا؟
بدلا من الإعتراض على أمر حلال وافق أطرافه عليه ؟

نعم هناك من النساء ضعيفات الإيمان ممن على الإستعداد للإشراك بالله على أن يتزوج زوجها بالحلال وتدعو له بالهداية إذا ما زنا و تصبر عليه ولكنها تطلب الطلاق اذا تزوج على سنة الله و رسوله … 

لا تقل لي أن زوجات النبي أيضا تصيبهن الغيرة فما كان لأي منهن أن يعترضن على شيء حلال حتى وإن كانت الغيرة طبيعية فيهن بما خلق الله في البشر … يغرن نعم… ولكن يعترضن عليه و خاصة ليس لهن بل لمن لا يعرفن أساسا؟ فلا 

فلماذا الإعتراض على شيء لا يخصك ؟ 
لم يطلبك للزواج و إذا طلبك كأي طالب لك الموافقة ولَك الرفض … و هذا بيدك … 

والجميع يعلم اليوم ما الحالات التي توافق فيها الواحدة من النساء على الزواج من رجل متزوج ... غالبا عندما تنتهي الفرص و تقل نسبة حصولها على زوج لوحدها تقول … و ما المشكلة … المهم رجل … 
وتتمنى عندها أن لا تعترض إمرأة على زواج زوجها ... وهو تماما ما تعنيه كلمة ترومها…

وهذه أنانية عقيمة تمنع ستر إمرأة أخرى عند توفر القدرة لدى الرجل أو الرغبة أو الحاجة أن يفتح بيتا آخر أيا كان السبب و ليس في ديننا ما يمنع زواج الرجل ما إن كان يملك الباءة و القدرة على ذلك و العجب أن الزنا لا يتعاملون معه كما يتعاملون مع الزواج .

نعم سيقول الغالبية هناك شروط وهذا ما يحب الرجال من السنة… و ينسون غيره … وهذا فقط ما يتذكرون و لا يتذكرون غيرها 

وما شأنك أنت عندما يكون الموضوع لا يخصك أنت لما الإعتراض و التفاعل معه كأنه هناك مدفع فوق رأسك سيجبرك على الزواج الآن حالا من رجل متزوج أو زوجك سيتزوج … 

و الموضوع سهل جدا سيأتي الوقت و ترومها 
ولكن بعد فوات الآوان 
نعم ليس كل الرجال قادرين على أن يعدلوا بين زوجاتهم و هذا حقيقة و ليس كل الرجال أهل للزواج من واحدة أساسا ، ولكن أيضا هناك إنتشار للنماذج السيئة فقط في المجتمع ، و كأنه ليس هناك رجل عدل بين زوجاته أو أن حياتهم أصبحت أفضل بعد أن تزوج من الثانية و عاش الجميع هانئين ، و لا نعرف من أين أتى المثل ( مركب الضراير سارت و مركب السلفات حارت ) هل من فراغ أم عن تجربة .

هدئي من روعك فالزواج اليوم بات شبه مستحيل من واحدة فما بالك بثانية وثالثة و غيرها ، و سياتي الوقت على النساء يتخطفن فيه الرجال ولا يتزوج الرجال حتى و إن توفر لهم كل شيء … فصبرا على ذلك مادمنا نتعامل مع الحلال بهذه الطريقة … 
ولَك أن تبحث في الأحاديث الشريفة عن وصف هذا الزمان… الذي سيكون الزنا فيه في الشوارع والعياذ بالله 

إعترضوا بالله عليكم على الحرام في العلاقات و الغراميات التي أصبحت كأنها أصل في حياتنا و كأن من لا يمارسها فاته قطار المتعة و العشق و عيش الحياة …
إعترضوا على الزنا الذي بات كأنه من بديهيات الحب المزعوم …زنا فعلي و زنا هواتف و زنا صور وزنا كلمات و زنا سمعي وبصري و إيحائي … 
إعترضوا و ثوروا عليه كما تثورون على حلال من حلال الله و تكاد العروق تنفجر في الرقاب لشدة التعصب لرفض الحلال و إن لم يكن له علاقة بك … 
إعترضوا على العلاقات المبررة بالحب و المبررة بأن أريد أن أتعرف على من سأتزوج …
إعترضوا على الفساد المستشري علنا و الذي هو متداول أكثر من الزواج الثاني أو حتى الأول … 


رجل أراد ان يتزوج بثانية و ثالثة و لديه الإمكانية و وجد من ترضى وتوافق على الزواج ما شأنك انت؟
و لم نسمع يوما أن عقد الزواج بين رجل و إمرأة يتمضن زوجته الأولى … فعقد الزواج بين الرجل و من رضيت أن تكون زوجته … ولا علاقة بعقده الأول مع زوجته الأولى أو غيرها بالعقد الجديد مادام على سنة الله و رسوله 

أتدرون يتوقف إعتراض الجميع على التعدد في حالة المعصوم في مجتمعنا ... 
من المعصوم؟
الا تعرفون؟
إنه صاحب المال ... الغني الذي يستطيع إسكات الجميع بماله ... ويستطيع الزواج متى ما أراد و الطلاق متى ما أراد و الزواج مجددا ومجددا ولا إعتراض من أحد … فهو مقتدر و له الحق في فعل ما يريد … حسب قوانين المجتمع الجاهلية …
لأنه قادر على دفع المهر و الإنفاق على الطلاق و لا يهمه … 
فهو في نظر المجتمع معصوم يملك الإله المعبود من الكثيرين “إلا من رحم الله” في يده يفعل به ما يشاء ... 

نعم يملك المال إذا هو معصوم وسيجد ألف ألف من ترضى بالزواج منه … أيا كان عمرها و ضوعها و حالها و جمالها … 

و أغلبنا وأغلب المعترضين بلا مبرر ... لا يشعرون بشعور من رامها من الأرامل و المطلقات و من تقدم بهم العمر ولم يحظين بزواج  وعلى إستعداد للقبول برجل متزوج أو أيا كان  ... ولا يشعرون بشعور من إحتاج للزواج و كل ما يتحججون به هو شعور الزوجة الأولى … و كأن الله سبحانه و تعالى لا يعلم شعورها ولا يعلم ما وضعه فيها و كأنه بلسان حال مجتمعنا ( ذكوري) (تعالى الله عن ما يصفون) ولا يهتم لمشاعر المرأة و ظلمها عندما أحل للرجل أن يتزوج عليها و هي تغار و هي لا تحتمل المشاركة في زوجها … و يزعمون أن كل زواجة هي لأن الرجل عينه زائغة ولا يشبع ولا يهتم لمشاعر زوجته ، و كأن الزواج الثاني أو غيره فيه مصلحته هو فقط و ليس فيه مصلحة المرأة الآخري التي ستتزوج و تستر أيضا … و هذه أنانية واضحة … سيدفع ثمنها الجميع أجلا أم عاجلا … 

و لكن على كل حتى و إن إحتاج الرجل فإن فرصه قلّت أو إنعدمت في ظل مجتمع رجاله لم يعد فيهم الكثير من الرجال …  ومنهم كثيرون يسعون للتملص من مسؤلية التصحيح و الإصلاح و يهربون إلى ملاطفة هذه و مداعبة تلك و إغراء هذه و إغواء تلك و يعجبهم أن هذه تغريهم و تلك تتبعهم وهذه بنفسها تمنيهم والأخرى ترسل إشارات الحب لعلهم يختارونها و غيرها بالمكالمات و الرسائل و الزينة تناديهم و لا يجدون إعتراضا من كثير من إرسال صور و حديث معسول و إهدار عفة و ضياع حياء و القصة تطول بفساد غير معقول … المهم زوجة ثانية لا … 

إلا من رحم الله من العفيفات ومن عف نفسه من الشباب و عقل من الأهل و البيئات التي تشجع العفة و تحارب الفساد تحت أي مسمى كان … 
وترومها ... لن تقولها الآن ... ولكنك ستقولها و ترومها بالفعل ... بعد فوات الأوان ... ولكم سؤال أيا من تأخر بهم ما يتحجج الجميع بتسميته (نصيب ) الزواج بسبب ما في المجتمع من جهل و تعنت و جاهلية لم تكن على عهد الجاهلية الأولى … ولك أن تسأل أما … لم تتزوج إبنتها بعد أو لم يتزوج إبنها بعد … 

لكن ترومها ... و عندها لن ينفعك التكبر على الطبيعة و على حلال الله الذي ما أحله إلا لمصلحتنا نحن و هو عنا غني … و بالله عليك … راجع نفسك فيما يخصك ولا تعترض على شيء لا يقترب منك ولا يبتعد … على الأقل دع غيرك يعيش حياته كما يريد ، و إذا ما عرض عليك أنت الأمر … فقل لا … لا أريد … ولكن لا تحاربه حلالا و تسكت عنه حراما …

هدانا الله و إياك … 
و … ترومها 


شكراً… 
أكمل قراءة الموضوع...

القوة الخارقة ...

By 1/20/2016 10:05:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



في سؤال طرح عن القوة الخارقة ، ما الذي تريد أن تكتسبه كقوة خارقة ... 
كانت الملاحظة أن الكثيرين كان طلبهم في شيء يحتاجونه الآن فقط   ... شيء يريدون إنهاءه و التخلص منه الآن ...
كالإمتحانات ...
قوة خارقة لمعرفة الأسئلة ...
لقراءة أفكار الدكتور ومعرفة الإمتحان ...
قوة ذكاء خارقة كي أحل أٍئلة الأمتحانات بسهولة و أنجح...
هل ترى أن هذا تفكير متكامل؟
بمعنى ...
أنت تتحدث عن قوة خارقة فيمكنك الإستغناء عن الإمتحان أساسا بأن بأن تملك قوة خارقة الخيال فيها مفتوح ... فبإمكانك أن تملك قوة الطيران مع عدم الإصابة بالرصاص و كذلك أن تحمل الثقيل كلها معا ... كسوبر مان 
مثلا ...
أن تمتلك قوة الإختفاء و المرور من الحوائط و فكر كم يمكنك الإستفادة من ذلك ...
أن تمتلك قوة إيقاف الوقت ليتوقف الجميع إلا أنت وتتحرك لتفعل ما تريد ...

أن تمتلك قوة الإقناع والحجة و جعل الآخر يفعل ما تقوله له ... فتنشر الإسلام ... مثلا ... 

كلها قوى يمكن الإستفادة منها لما بعد الإمتحانات ولن تحتاج الإمتحانات لأنك سيكون لك أبعاد و أهداف أكبر من الإمتحانات نفسها ...

بإستطاعتك تغيير الكثير جدا أكثر من النجاح في الإمتحان ...

ولكن لأن عقلك مشغول جداً بالإمتحانات و لا يفكر إلا فيها وتمت برمجته بأن إنهاء الإمتحان يعني النجاح و النجاح سيعني شهادة و الشهادة هي الوظيفة و الوظيفة هي المستقبل ... أو ضمان له ... لإنها ستجلب لك المال ... الذي رزقه و كميته مكتوبة عند الله ... 

توقف العقل هناك ... ولم يتجاوزه ...

علق فيه حتى في الخيال المتاح و الذي به تستطيع تغيير واقعك الطبيعي لتخرج منه...

 و كذا الحال في غيره من الأحوال ... عندما تسمع بحدث ما ... فتنسى كل ما أدى لحدوث هذا الحدث ... و تبدأ فقط في التفكير في الحديث ذاته ... كمن لا يهتم بأسنانه ... ولا ينظفها ... و عندما تصاب أسنانه بالتسوس و يبدأ الآلم ... عندها فقط ... يشتكي من الآلم ... فقط ... ولا يهتم بأنه هو سبب هذا الآلم بإهمال لتنظيف أسنانه منذ البداية ... 

لإنه تفكير محدود في مساحة مبرمجة مسبقا في نطاق ضيق في إتجاه واحد ... 

فهل حقا ... إن عرض عليك أمنية ... ستضيعها في شيء قد لا يحقق لك إلا منفعة واحدة ؟

بدلا من التفكير في منفعه أكبر ... بتحققها  قد تستطيع الحصول على كل أمانيك الصغيرة ... 

شكراً...
أكمل قراءة الموضوع...

على خطى من؟ ...

By 1/09/2016 09:37:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 


على خطى أدم …

يا آدم أمرك ربك أن تستمتع بالجنة والخير الذي أنت فيه كله ... وفقط لا تقرب هذه الشجرة … فقط هذه الشجرة من كل ذاك البراح و الخير الذي فيها … فماذا فعلت؟

فأزلك الشيطان ... فأكلت منها … هي بالذات … 

وربما يعتقد البعض أن حواء هي من أزلته ولكن الله يخبرنا أن الشيطان أزله ... وليس هناك أي ذكر لحواء إلا في سياق جمعها بالحديث عن آدم ... و أظن و الله أعلم …  أنها كانت على الفطرة و الطبيعة مطيعة لزوجها تابعة له ... ففعلت ما فعل … فالشيطان أزلهما … و لم يزل أحدهما دونا عن الآخر … 

ولكن آدم بعد أن أكل من تلك الشجرة ... رمز إرتكاب الذنب الذي مازلنا مستمرين عليه كلنا اليوم كل حسب درجته في أختيار الذنب الذي يركتبهبالرغم من كثرة الخيرات و كثرة الحلال وقلة المحظورات … إلا أننا مازلنا نترك الكثير و الكثير من الخيرات و الحلال و ننكب على الجزئيات البسيطة جداً مما أمرنا الله أن لا نقربه فنكون من الخاسرين ... 

وماذا فعل أبونا آدم بعد أن عصا ربه و إكتشف ذنبه وعرفه و أحس به ؟
ندم … و تاب ... و إستغفر ... و ألهمه الله كلمات غفر له بها ... يا رحمن يا رحيم ... رحمة الله … أوجبت أن يلهمه كيف يستغفر و ماذا يقول حتى يغفر الله له … أترى رحمة أكبر من هذه ؟

وما الذي علينا نحن فعله عندما نترك كل ما بين أيدينا من حلال و ننكب على جزئيات صغيرة محرمة؟

أن نعترف بالذنب و نشعر به و نسارع بالتوبة ... نعم نسارع بالتوبة مادام في العمر بقية … و الأنفاس لا تزال تتوالى …

و نتذكر ... أن الله أرسل إلينا رحمة منه ... كما ألهم سيدنا آدم الكلمات التي تاب بها عليه ...
تذكر … أن الله أرسل إلينا رحمة ... رحمة ولم يرسل إلينا سيف أو مدفع أو قنبلة … ومن نحن؟ نحن العالمين … و لسنا فقط أمه محمد … فالنبي أرسل رحمة للعالمين … 
و الرحمة أخبرنا بكلام الله عز و جل … أن من قتل نفسا بغير حق … بغير حق  كأنما قتل الناس جميعا ... ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعا ...

فهل نتصرف كما فعل أبونا آدم ... لنتوب بسرعة و نعترف بذنبنا كلما أزلنا الشيطان و أخذتنا الاهواء ... 

أم نفعل كما فعل من توعد أبونا و ذريته أن يغوي منهم من إستطاع ليدخلهم الجنة في العذاب لإنه لا يريد أن يخلد فيه لوحده … فنتكبر و نزيد عصيانا و كفرا و عناد …

راجع نفسك … على خطى من تريد أن تسير … إبليس عليه اللعنة … أم آدم عليه السلام …


شكراً… 
أكمل قراءة الموضوع...

فلينة ... في مهب السيل

By 1/07/2016 10:36:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




هل تعرف تلك القطع الخفيفة من البلاستك و الفلين و الخشب وكل ما خف وحملته الماء؟ 

تلك الأشياء لا تؤثر في مجرى الماء ولا التيارولكنه يؤثر فيها و ينقلها و يتناقلها حيث إتجه وحيث كان ... إرتفع معه إرتفعت… إنخفض معه كذلك إنخفضت ... صادف تلك المياه و تيارها صد سدها و ردها معه ردت وببعضها إصطدمت ...

هل تذكر أين وردت كلمة غثاء السيل؟

هو ذاك التجمع من الأشياء الخفيفة التي يمكن للماء أو السيل أن يأخذها حيث إتجه ...


بعكس تلك المصدات التي تتحكم في مجرى السيل و توجهه حيث تريد لكي تصفيه مما فيه من غثاء و شوائب ليكون الماء نافعا … أو على الأقل … لا يضر … 

تلك المصدات لها قوة ... قوة إجتماع وقوة تمركز بقاعدة في الأرض عميقة ... تمكنها من صد كل سيل عارم ... لا تقوى تلك الشوائب ألا أن تتبعه ...

فلماذا نختار غالبا أن نكون نحن الغثاء ولا نختار أن نكون نحن المصدات التي توجه السيل حيث تريد ...

والمصدات لها أنواع عديدة

فهل أنت منها أم أنك من تلك الأشياء الخفيفة التي يحملها التيار ...

إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون ...

هذا أقصى ما يجب أن يقالعندما يصاب المؤمن بمصاب ...

ولكن ما أقصى ما يجب أن يفعل؟  

كل منا له قدرة و إستطاعة … لما يمكن أن نقول أنه أقصى ما نستطيع … 

ولكننا نوجه قدراتنا و إستطاعتنا فيما لا يجمعنا على ما أنعم الله علينا به وأمرنا أن به نستعصم ...

وما إستعصم أغلبنا إلا بالفرقة و التباعد وكسر الخبز حتى صار فتاتا تذروه الريح ...
الموت علينا حق ... و إنما الصبر عند الصدمة الأولى ... أتذكر؟

ولكن من أين أتينا بالطهقة الألف ... أو ربما المليون بعد المليون ... من الطهقات المتتالية … 

ربما هو الإستعمار الذي زرعها في أنفسنا ... ربما هي مؤامرة تحكمت فينا حتى بتنا أصحاب شِرّة تهب وتنطفئ في غضون أسبوع ... إن لم تكن أيام ثلاثة … فالأحمق يفعل ما يفعله العاقل … بعد ثلاث … 

مع كل هبة للسيل ... تتحرك تلك القطع و تصطفق و تتصادم و تراها كأنها تتوعد ... و تكاد تصل السماء متقافزة ... ولكن لا يغرنك الأمر ... فما هو إلا شدة تقلب السيل ... الذي سيهدأ و يهدأ معه ذاك الغثاء ... ويعود لسكونه وسكوته ومداعبة بعضه البعض ... إلى حين هيجان تيار السيل من جديد … بحسب ما يهيجه … 

يحدث فرقا؟ يغير شيئا ؟ ...

لا أبدا ... فقط يتألم لتصادمه ببعض ليس إلا ...


ومتى ما تجمع هذا الغثاء و إنحسر في مكان مع مصدات وأغلق الممر أمام التيار ... حتى يصبح هو من يتحكم في مجرى السيل ... ويوقفه متى أراد ... و يجعله هادئا كيفما إجتمع ... و أغلق المسارب و دفع بعضه بعضا ...

ولكن الغثاء منا ... يبحث عن حوض هادئ ... أو أيا كان ليحل مشكلته ... دون رغبة حقيقية للقيام بشيء أو تحقيق خطوة نحو الإجتماع ... لأنه على ما يبدو ... قِطع تجمعت من مواد بخصائص مختلفة تفتقر أغلبها ... لعنصر التقارب و التآلف وترك الطمع و فهم أن المصلحة الشخصية ... لا ولن تتحقق إلا بتحقق المصلحة العامة


فتوقف أنت… أن تكون قطعة فلين تجري مع هذا السيل ...
وإبحث لنفسك عن ما تستطيع فعله ... وغير به واقعك بما إستطعت ... فيما إستطعت ... مع من إستطعت ... وتوقف يرحمك الله عن التصادم و الهيجان كلما هاج السيل و إرتفع ... و سد فجوة من كثير الفجوات التي تسرب الجهل و الخراب و معطوب المفاهيم ... كن فاعلا ... كن مؤثرا على قدرك أنت و إستطاعتك أنت ...


شكراً…
أكمل قراءة الموضوع...