الوباء ... العلاج وله بقية

By 7/22/2009 02:41:00 م
السلام عليكم ...
بعد أن استعرضنا مشاكل وعقوبات رذيلة الزنا نصل الى الحديث عن علاج مشكلة وافة انتشار الزنا ، ولا يمكن لأي مشكلة أن نحلها إلا إذا اعترفنا بوجودها وبخطورتها أولا ، فمن لا يشعر بمشكلة ما فكيف سيسعى لحلها ، ومن لا يدرك خطورة المشكلة فكيف سيتصدى لها ؟.
والسؤال المطروح هو هل نحن فى مجتمعنا لدينا مشكلة اسمها انتشار الزنا أم إن الأمر بسيط لا يتعدى مجرد حالات فردية ، ولا يمكن إن يخلو مجتمع ما من مجرمين ومنحرفين.

فإذا وجدنا إن مجتمعنا المحلى مجتمع طاهر وعفيف في الغالب الأعم ، و إن هناك أفرادا محدودين فقط هم الذين يمارسون الزنا ففي هذه الحالة فنحن في أمان لأن المشكلة فردية يمكن ضبطها والسيطرة عليها . ولكن الواقع يقول إن المشكلة ليست فردية و إنما هي مشكلة جماعية منتشرة وهي مرشحة لتكون ظاهرة علانية بكل أسف.
ولتكون على علم تام فإن هناك اليوم العدد الكبير من الصور واللقطات و الأعلام يصورها مرتكبوا الرذيلة و يوزعونها على الناس من أجل المباهاة والفخر و من أجل بيان رجولتهم ، تلك المواقف المشينة التي صوروها تكشف بوضوح انتشار آفه الزنا والمجون والفسق، لأن تلك اللقطات والصور ومقاطع ( الفيدوهات) تبين الفتيات من مختلف الاعمار بداية من المرحلة الاعدادية فما فوقها وهذه اللقطات تشتمل على الأف الصور والمقاطع مما يدل على كثرتها وانتشارها وقد ساهمت الكاميرا الموجودة فى الهاتف النقال على سهوله التصوير والنشر لدرجة أن من يشاهد تلك الصور سيصاب بصدمة كبيرة , هل من المعقول أن تكون بناتنا بهذا الانحطاط ؟ وهل يعقل أن شبابنا بهذا السوء ؟
شيء يكاد لا يصدق ألا إذا رايته بعينيك ، ستحتاج إلى وقت لكي تستوعب ما رأيت من هول وفظاعة تلك الصور.
وهنا يجب أن نحذر النساء اللواتي يذهبن إلي صالات الأفراح ويرتدين ملابس السهرة شبه العارية نحذرهن إن هناك كاميرات خفية وكاميرات الهاتف النقال تندس لتصورهن وهن فى تلك الملابس غير المحتشمة ثم يتم عرض صورهن وهن يرقصن أو هن في صالون التجميل أو هن يرتدين ملابس داخلية ، يتم عرض صورهن على الفساق وأهل الفجور ، و من القصص الغربية أن مجموعة من الشباب الفاسق أجتمع ليشاهد تلك القطات فإذا بصورة ولقطة لشابة ترقص في أحدى الصالات مكشوفة العورة ثم تبين إنها أخت أحد اولئك الشباب الفاسق ، ناهيك عن وجود لقطات لممارسة ألاستعراض الجسدي للبنات وهن عاريات وشبه عاريات ،وناهيك عن لقطات الدعارة وممارسة الرذيلة عيني عينك...... الخ.

فوجود هذه الصور واللقطات يدل على أن الأمر ليس حالة فردية وإنما هو مشكلة منتشرة خصوصا و أن عدد اللقطات والصور كبير وكبير جدا.
ومما يدلك بوضوح على أن المشكلة منتشرة ومرشحة للتفاقم تكدس الشباب المراهق وغير المراهق أمام المدارس ألاعدادية و الثانوية وغيرها من المعاهد، فهولاء الشباب ليسوا قلة ولكنهم يتكدسون بأعداد كبيرة وفي مواعيد محددة ، ونحن نستغرب هل هولاء الشباب لا عمل لهم سوى اصطياد البنات؟.
لقد أصبح ولي أمر الفتاة يعانى المشاكل بسبب هذه الظاهرة التي نراها تتكرر كل يوم فهل تكدس الشباب أمام المدارس والمعاهد مؤشر خير أم مؤشر شر ؟
و مما يدل على أن مشكلة الزنا وأخواتها أصبحت منتشرة ومتفشة في المجتمع هو كثرة اللقطاء الذين يجدونهم في أماكن شبه مهجورة وتكاد دور الرعاية تمتلاْ بهم . ولو سألت صاحب سيارة أجرة بإعتباره يسير دائما في الشوارع وينقل الناس هل الزنا منتشر أم غير منتشر فستجد الجواب سريعا لقد صار منتشرا وبوضوح.
إن وجود المشكلة والاعتراف بها وأدراك خطورتها هو الطريق الصحيح للسعي لحلها ، أما تغطية عين الشمس بالغربال والاستمرار في الادعاء بأن مجتمعنا طاهر عفيف ولا يعاني من مشكلة انتشار الرذيلة فهو في الواقع عامل مساعد على انتشارها لأن المرض إذا لم يعالج فسيزداد ويعدي الأصحاء .
فالمشكلة إذن موجودة ، و بالأدلة القاطعة ، وهي خطيرة ومرشحة للزيادة والتفاقم وسوف يأتي اليوم الذي سيدق فيه الزنا على كل باب من أبوابنا ، إذا لم نتصدى لهذه الآفة المهلكة للفرد وللجماعة فنحن جميعا في خطر كبير ومحقق أمام هذه الرذيلة القبيحة.
يتبع
أكمل قراءة الموضوع...

نظرية و تطبيق ... النظام و التنظيم

By 7/21/2009 02:57:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...



عادة ما نتحدث عن النظام وأننا بحاجة إلى النظام ... ويجب علينا تطبيق النظام ... و التنظيم و جعل حياتنا أكثر نظاما ... والتنظيم في الحياة العملية والعلمية والخاصة والعاطفية ... أمر مطلوب ...

ولكن ... في الحقيقة ... أننا لا نحب النظام .. في داخلنا ...
نعم لا نحبه ولا نطيقه وتلك هي الصورة الواقعية لا نحبه لأنه يفرض علينا قيودا لا نريدها ...

مع أننا يجب أن نكون منظمين ... ونحتاج لان نكون منظمين ....
تلاحظ انه إذا ما فرض نظام في مكان ما أو وضعت القيود للتنظيم .. فان أول ما يفكر فيه الجميع هو التحايل على هذا القيد للتخلص منه ..

لأنه يفرض علينا أن نبذل مجهودا اكبر مما نعتقد انه علينا ان نبذله

و الغريب أننا لا نحاول التحايل على نظام فيه أصحاب البشرة الحمراء الآتين من غرب الكرة الأرضية بل أننا نحاول أن نثبت أننا قادرون على أن نتبع النظام ونكون أول من يطبقه وفي ذلك إثبات للجدارة و ربما يكون هناك خوف داخلي مدفون من أصحاب البشرة الحمراء "إلا من رحم ربي" واننا نحمل صورة في اذهاننا تجاههم بانهم في غاية النظام
ولكن اذا ما كانت الادارة غير ذلك وفيها من هو "لينا " أي قريبي فحدث ولا حرج
وإذا ما ناقشته فان أول ما يصدر عنه أن النظام أمر ضروري ...
ولكن هل ملتزم أنت بالنظام .. وبضوابطه وقيوده ...
لأنه لن يوجد نظام بدون قيود وضوابط ..
أم أنني مخطئ في هذا ..
تو ريت هذا .. البرنامج اللي داروه لنا ... شن البرنامج بالزبط .. عندك كيف؟ ..
عادي مشي امورك ماعندكش مشكلة ... الحل عندي ايه .. الحضور الانصراف .. أنا انوقعلك عادي ...
الورق .. ارمي ما تعدلش في من ينظف ...
بكرا ساهل شن أدور فيه متعودين على المشي و الجي ...
تو هذا ينحط في خانة التسيب او الفوضى .. ام عادي و بجوها
وإذا ما تحدثت عن النظام .. بالمقارنة بالحقوق ... فان المطالبة بالحقوق دائما في المقدمة ..
وإذا ما طالبت بالنظام فان الحديث سهل .. ولكن في الوسع بس ...
و جميعنا يعرف انه يجب موازنة كفة الواجبات و الحقوق
على قدر ما تقدم و تعطي من واجبات يمكنك المطالبة بحقوق
ولأننا لا نبدي رغبة جدية في أداء الواجبات رغم مطالبتنا بالكثير من الحقوق
فان النظام أمر غير مجدي لمجتمع كمجتمعنا .. لأنه يفرض علينا التقيد ...
ونحن أناس أحرار نحب الحرية .. ونحب التصرف بعفوية وتلقائية ...
وتهمنا مصلحتنا أكثر من مصلحة العامة "إلا من رحم ربي"
و يجب ان لا تفرض علينا القيود والضوابط ... وغيرها من الأمور التي تعكر علينا صفونا ...
يكفيني أن أسجل في هذا المكان تعيينا أتقاضى عنه مرتبا ... ووليد عمي أيغطي علي ...
حتى نظام تسجيل الدخول بالكرت ولا غيره انديروله رأي .. كلفهم أموال طائلة لكن عادي دخل فيه عود ..
تو يفسد
ويقوف ..
معاش ايصير منه ...
شن رأيكم .. مش المفروض نتخلوا عن فكرة التنيظم وانعيشو "بعلي" .. وخلاص ...

بدل ما نتعبوا في أنفسنا و نديروا في أنظمة بعد الأنظمة وبعدها نديرو في أنظمة انظموا بيها الأنظمة الأولى و نكسروا فيها بصاحبي وصاحبك و لد عمي و خالتي وعمك

لان النظام لو لم يكن نابعا من الرغبة و الدوافع الداخلية للإنسان لقناعته بان هذا الشيء خير و فيه منفعته فلن يكون هناك أي دافع خارجي يمكنه أن يقوم بما تقوم به نفس الإنسان وقناعته في دفعه إلى أن يلتزم بالنظام الطبيعي للحياة وهو ما يكون بفطرة الإنسان.

خصوصا أننا رأينا أن كافة أنواع الضوابط و الجزاءات حتى الدفع منها لم تأتي بالنتيجة ...

ربما أننا لو قمنا بإحصائية الآن لوجدنا أن عدد مستخدمي حزام الأمان تناقص عن ذلك الأسبوع الذي كان الحديث فيه عن المخالفة شديد اللهجة و ذائع الصيت.

فلو لم يكن الجميع مقتنعون بان افعالهم يجب ان تكون محكومة بنظام اخلاقي متعارف عليه بين الجميع ليصح ان يطلق علينا تسمية مجتمع فانه من الصعب الاستمرار في الحديث عن نظام وتنظيم
الا توافقونني ؟

ملاحظة: الكثير منا يرغب في ان تكون حياته منظمة و الكثير ممن لا يحبون النظام لانه يصب في غير مصلحتهم يتبعون النظام عندما يذهبون الى بلاد الساعة المضبوطة دون ان يطلب منهم او يفرض عليهم .
شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الوباء... العقوبات

By 7/13/2009 05:03:00 ص
مازلنا نسلط الضوء على العقوبات التي تصيب مرتكبي رذيلة الزنا ، والتي من ضمنها ضياع العبادة ونحن نعلم ان الله خلقنا اصلا لعبادته فقد قال تعالى " وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون " فمهمة الانسان الكبرى هي ان يعبد ربه ، ولكن اتباع الشهوات وفي مقدمتها الزنا يقضى على مهمة العبادة رويدا رويدا حتى تتعطل تماما اللهم الا اذا تاب العاصي الى ربه ، وتبدأ القصة بسيطرة الشهوة على المسلم مع وجود الاغراءات المختلفة فيقول بعد ان اصلي العشاء افعل كذا وكذا وهكذا يمكن ان اصلي و ازني فاذا انخرط في الزنا يبدأ في اهمال العبادة و الاهتمام بالشهوات اكثر فأكثر وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم في سورة النور " يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء و المنكر " فهذا المسلم الغافل نسي انه لا يجتمع النور و الظلام في قلب واحد " ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه " فمن توجه الى الطاعة فانه سيترك المعصية ومن توجه الى المعصية فسوف يترك الطاعة وقد قرن الله تعالى بين ترك العبادة و اتباع الشهوات في آية واحدة تقول " فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " سورة مريم .
و قد اثبت الواقع صدق هذه الاية الكريمة فعبادة الصلاة تحتاج الى طهارة ظاهرة وباطنة كما ان الصلاة المطلوبة هي التي تنهى عن الفحشاء و المنكر فلا يمكن الجمع بينهما الا لفترة قصيرة فاما ان يتوب المسلم او ينجرف وراء الفحشاء و المنكر ويترك عبادته.

وقد يقول مغفل انا ازنى الان ولكن سوف اتوقف و اتوب اذا تزوجت او بلغت الاربعين او اذا قمت بالحج وهذه كلها اقوال خادعة ووعود كاذبة وحيلة ماكرة من وحي الشيطان ، لان الانسان لا يعلم في الصباح هل يعيش الى المساء ام لا فليس لاحد ان يقول انا سأعيش بعد ساعة واحدة فكيف ضمن هذا المغفل انه سيعيش الى الاربعين او الى ان يتزوج او يحج ، هذا بلا شك كلام فارغ يدل على الغفلة و الحمق.
وثانيا ان السلوك البشري يزداد رسوخا كلما طالت ممارسته ، فلاقلاع عن السلوك السيء يكون اسهل في البداية ، اما اذا استمر وتأصل فانه يصبح كالشجرة الكبيرة التي ضربت جذورها في الارض وصارت صعبة الاقتلاع ، كما ان الحكمة تقول من شب على شيء شاب عليه ، فلا تخدع نفسك بمثل هذه الافكار الشيطانية وهناك الكثير من الحالات التي افسد فيها المسلم عبادته من اجل نزواته و شهواته ، فهناك من قام بالزنا وافسد صومه في شهر رمضان المبارك اثناء النهار ، وهناك من افسد صدقاته بسبب الزنا فكان في البداية يساعد ارملة مسكينة ثم تحركت شهوته وصار يزني بها نظرا لحاجتها الى مساعدته وهكذا نرى ان الزنى سبب في تعطيل و افساد اكبر مهمة للانسان وهي عبادة الله وحده لا شريك له .

ان الزنا اذا كان على مستوى افراد فان عقوباته تصيبهم وحدهم دون غيرهم ولكن هناك عقوبات جماعية تصيب المجتمع باسره اذا اصبح الزنا ظاهرة وصار منتشرا ومتفشيا في المجتمع ، فالزنا من اهم اسباب هلاك المجتمع وفي الحديث الشريف " اذا ظهر الزنا ( اصبح منتشرا جهارا نهارا) و الربا في اهل قرية اذن الله بهلاكها " وفي سورة الاسراء قال تعالى " واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا " ولا شك ان الزنا من اوضح صور الفسق و الفجور .
كما ان قيام الساعة مرتبط بانتشار الزنا العلني ، فسوف يأتي زمان يقل فيه عدد الرجال ويكثر فيه عدد النساء و تصبح النسبة بين الرجال و النساء واحد الى خمسين ، فيمارسون الزنا علنا في الطرقات العامة مثل البهائم ويكثر اولاد الزنا و لايعرفون شيئا اسمه الزواج فاولائك هم ارذال الناس وعليهم تقوم الساعة .

فالزنا ليس مجرد قضاء شهوة عابرة بين رجل وامرأة ولكنه فساد متعدد الجوانب كثير المشاكل ، قبيح النتائج تترتب عليه عقوبات قاسية وفساد كبير و يذكر المؤرخون ان الفساد الاخلاقي كان من اهم اسباب سقوط الامبراطورية الرومانية ، فبعد أن وسعوا إمبراطوريتهم إلى أقصى حد ، تفرغوا للملذات و الشهوات ، لدرجة أنهم كانوا يأكلون ثم يتقيؤونه ليأكلوا مرة أخرى ، و دب بينهم الخلاف على السلطة و الترف ، فلما جاء الفتح الإسلامي وجدهم على وشك الانهيار فهزمهم شر هزيمة ، و كذلك حدث للمسلمين في الأندلس قبل طردهم منها حي انغمسوا في اللهو و الشهوات لدرجة أنهم تركوا النساء و عشقوا الغلمان ، و من يقرأ شعرهم فيتلك المرحلة سيدرك لماذا تم طردهم من الأندلس ولعل في انتشار الامراض الناتجة عن الاتصال الجنسي المحرم ما يؤشر فعلا الى خطورة انتشار الزنا فقد ثبت طبيا وعلميا ان الزنا سبب كبير في نقل الامراض الخطيرة مثل الايدز و الزهرى و السيلان و القرحة الرخوة و كلها امراض تفتك بالجسم فتكا ، وكم من بيت اصابه الخراب بسبب الزنا ، وكم من جريمة قتل ارتكبت بسبب الزنا وكم مال ضاع بسبب الزنا وكم وكم ...

و دعوني أنقل لكم مقطعا من كلام د محمد وصفي المتخصص في هذا المجال فيقول : مرض الزهري ثالث مرض عالمي يسبب الموت ، بعد عذاب مؤلم للمريض ، وينتشر الزهري بانتشار الزنا ، و هو معدي بمجرد اللمس أو التقبيل ، و تسببه جرثومة ( الاسبيروشيت باليدا ) و يؤثر الزهري على كل جزء من الجسم و يفسد عمل كل أجهزة الجسم ، فتظهر في بدايته قرحة تآكلية ثم تغزو الجراثيم كل الجسد عن طرق الأوعية الدموية ، و يحمر لون الجلد ، و يأخذ الاحمرار شكل دوائر وردية تتحول إلى حويصلات زهرية تخرج منها القروح . ثم يقول الدكتور :بتغلغل المرض تبح الأظافر هشة سهلة الكسر ، و تتغلغل الأورام الزهرية حتى يصبح العظم مكشوفا ، فتتلف العضلات و تفتت العظام و تتساقط شظاياها ، و تغزو الجراثيم مفاصل العظام فتصيبها بالورم و الالتهاب ... و يستمر الدكتور في قصة غزو المرض للجسم شارحا كيف أنه يقضي عليه عضوا بعد عضو إلى أن يموت . ثم قال 40% من وفيات الأطفال في السنة الأولى يعود إلى الزهري الوراثي من الأب أو الأم ، و أن 90% من الأطفال المصابين بالزهري الوراثي يموتون ، و ذكر إحصائية تفيد بأن 99% منهم يموتون و ليس 99% .
و ذكر نفس المصدر أن المصابين بمرض السيلان في باريس من 70 % إلى 90% من البالغين ، و في برلين من 60% إلى 70% ، بينما في نيويورك تصل النسبة إلى 80% ثم قال : ليس السيلان بالمرض السهل بل هو من أكبر المعضلات الاجتماعية الخطيرة التي حار في علاجها الأطباء و الساسة و المشرعون ، لأنه مرض فتاك يترك المريض في حالة من الألم و المرض و يعطل حركته و يشل تفكيره و يجعل الفرد مشلولا بل أي قيمة ...... ( انظر كتاب الفقه الواضح المجلد الثاني ص 218 لمؤلفه د محمد بكر إسماعيل لمزيد من المعلومات عن الأضرار الصحية و النفسية للزنا )
فليس بعد هذه العقوبات الكثيرة الواضحة مبرر للزنا وصدق الله العظيم الذي قال " ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا ؟
يتبع ...
أكمل قراءة الموضوع...

الوباء ... بعد البقية

By 7/06/2009 04:48:00 ص
البقية ...
كل مسلم يعلم تماما أن الله تعالى يعاقب العاصي على عصيانه اذا لم يتب و يتوقف ، وقد تحدثنا عن عقوبات الزنا ، وذكرنا منها سلب النعم الباطنة ، فيعيش الانسان بدونها في نكد ومشقة وتعب نفسي وقلق وتوتر ، ويظل يتخبط في ظلمات المعصية ، ويحرم من النور الايماني وراحة البال و الضمير ، و نذكر هنا ان من عقوبات الزنا انه يعرقل النصر على المجاهدين في الميدان العسكري او ميدان التنمية و التقدم ، فالمجاهد في سبيل الله يمثل الحق و عليه ان يتقيد به و يلتزم بشروط الجهاد و الا فلن ينتصر ، وقد انتصر المسلمون الاوائل لانهم انطلقوا في جهادهم من مبدأ الالتزام بالايمان و الحق فكانوا فرسانا بالنهار و رهبانا بالليل ضحو بالغالي و النفيس من اجل مبدأ واحد وهو إعلاء كلمة الله و نصرة الحق و لا يبتغون من ذلك سوى الاجر من الله تعالى و الفوز برضاه ، فالمجاهد المستهتر يشبه الشرطي الذي يخالف القانون بينما المطلوب منه هو تطبيق القانون وحمايته ، وبالتالي فان مخالفته للقانون تكون شديدة القبح و عقوبتها مضاعفة لانها ليست مثل مخالفة المواطن العادي ، و عليه فالمجاهد ينبغي ان يكون صورة مشرقة وملتزمة بالمبدأ الذي يجاهد من اجله خصوصا وان الجهاد هو ذروة سنام الاسلام ، وقد جاء البشير ليبشر سيدنا عمر بن الخطاب بانتصار جيش المسلمين على العدو بعد قتال دام عدة ساعات ، فتعجب امير المؤمنين عمر وقال : انا لله وانا اليه راجعون ، ان صمود جيش العدو اما جيش المسلمين عدة ساعات يدل على خلل في جيش المسلمين لان الباطل لا يستطيع الصمود ساعة واحدة فقط امام الحق فاتقوا الله وتوبوا اليه ، ومن هنا نفهم ان احد اسباب تأخر الاذن بالقتال للمسلمين الى ما بعد الهجرة هو ضرورة اعداد المجاهد ليكون نموذجا للمبدأ الذي يجاهد في سبيله ، لان المجاهد اذا كان مهزوما امام شهواته ويتحكم فيه هواه فل ينتصر على عدوه في القتال ، وقد اثبت المسلمون الاوائل تمسكهم بدينهم وتحملهم كافة انواع الاذى وبهجرتهم و تركهم لاموالهم و ديارهم و اهلهم انهم مستعدون فعلا للجهاد في سبيل الله ، فجيش النبي و جيوش الصحابة لم تكن مجرد جنود ومقاتلين بل كانوا مؤمنين صادقين شرفاء و اطهار ولم يكونوا منغمسين في الملذات و الشهوات او غارقين في الفسق و الفجور ، وفي القصص القديمة ان بني اسرائيل كانوا يقاتلون الوثنيين من اجل انشاء مملكة الرب ، فحاصروا مدينة وكادوا ينتصرون ، فاجتمع اهل المدينة يتشاورون هل يستسلمون ام يهربون ام ماذا يفعلون ، لانهم عجزوا عن الدفاع عن المدينتهم امام المجاهدين من بني اسرائيل ، فأشار عليهم احدهم قائلا : ان بني اسرائيل يقولون انهم يجاهدون في سبيل الله ، وانهم يفعلون ذلك لعبادة الله واقامة دولة او مملكة تحكم بشرع الله الذي اوحاخه الله إلى رسولهم فلو افسدناهم استطعنا أن نهزمهم ، و الرأي ان نرسل الى معسكرهم مجموعة من النساء يتظاهرن بأنهن بائعات متجولات فيخالطن الجيش و يزنين معهم ، فلا يستطيعوا بعدها ان ينتصروا علينا ، وتذكر القصة ان كثيرا من قادة الجيش و الجنود وقعوا في احضان النساء المومسات و مارسوا الرذيلة معهن ، وعندما حان القتال انهزم بنوا اسرائيل ، ولهذا كان الرسول الكريم اذا ارسل جيشا يوصيه بتقوى الله و الا يرتكب الاخطاء فلا يقتلوا طفلا او شيخا ولا يعتدوا على أحد ، لأن الله لا يحب المعتدين ، و لن ينصرهم إذا كانوا ظالمين.

فالجهاد في سبيل الله عبادة راقية لا ينبغي تدنيسها بالمعاصي و الا حلت الهزيمة ولو نظرنا الى واقعنا الذي تفشت فيها المفاسد الاخلاقية ادركنا احد اسباب هزائمنا أمام أعدائنا وقد قال تعالى : "ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم " و المسلمون ينصرون الله بان يطيعوا اوامره و يجتنبوا نواهيه فينصرهم الله على اعدائهم ويثبت اقدامهم .
و لو تحدثنا عن الجهاد في ميدان التنمية و التقدم لوجدنا المعادلة نفسها ، لآن القائمين على التنمية الذين اسند اليهم مسؤولية الاشراف و التنفيذ اذا انغمسوا في شهواتهم فانه بالتأكيد تضيع مصالح المواطنين و لا يحدث تقدم ولا تنمية لان رئيس القسم و المدير و المشرف يلهث وراء الشهوات ولن يهتم بالمصلحة العامة ولهذا قال الشاعر : انما الامم الاخلاق ما بقيت ... فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا و تصوروا أن القاضي يرتكب الزنا ، فكيف سيحكم بالعدل بين الناس .
و تخيل مدرسا فاسدا فكيف سيكون حال التعليم، و هكذا بانتشار الفساد فيمن عليهم العمل على المصلحة العامة فقل على المجتمع السلام .
وقد يسأل احد فيقول : ان الدول المتقدمة غير مسلمة وهي تبيح الزنا و الشذوذ فلماذا لم يتأخروا مثلنا ، فلو كان الفساد يسبب التخلف و فشل التنمية فلماذا تقدمت الغربيون الإباحيون ؟
و الجواب باختصار : ان المسلمين يمثلون جانب الحق مثل الشرطي الذي يحمي القانون ، وليست مخالفة الشرطي للقانون مثل مخالفة المواطن العادي ، و ليس خطأ العالم مثل خطأ الجاهل وليس المؤمن كالكافر قال تعالى : " افنجعل المتقين كالفجار " و لهذا قال تعالى النساء النبي في سورة الاحزاب " يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين " لان زوجة النبي ليس مثل بقية الزوجات ، و زيادة الحقوق لا بد ان يقابلها زيادة في الواجبات وهذا هو العدل الالهي ، فتأمل.
ثانيا : الكافر قرر ان الدنيا كل ما يريد ولهذا اطلق العنان لشهواته بينما المؤمن قرر ان الاخرة ، خير و ابقى ، فكيف يستويان ؟
ثالثا : الكافر يعاني من المشاكل اكثر مما يعانيه المؤمن في احيان كثيرة ، ولهذا ترتفع نسبة الانتحار عندهم وتقل جدا عندنا ، و يكفيك ان تعلم ان سكان لندن هم اكثر الناس استهلاكا لادوية القلق النفسي بسس ضغوطات الحياة .
رابعا : ما يتمتع به الغرب من تقدم مرده الى جهود بذلوها في المجال العلمي و البحثي ويكفي ان تعلم ان الدولية الصهيونية تنفق وحدها اكثر مما تنفقه الدول العربية مجتمعة على مجال البحث العلمي ولذلك هم متفوقون علينا في هذا المجال .
خامسا : العلم الغربي المتقدم هو الذي قدم لنا الكثير من المعلومات و الحقائق عن أضرار الزنا و مشاكله النفسية ، و أثبت عن طريق أبحاثه أن من أسباب البغاء هو تفكك الأسرة ، و أن نفسية البغي تحمل الكثير من العقد و الاحتقار للرجال و أنها في الحقيقة باردة جنسيا و لكنها تفعل ما تفعل لأجل المال فقط .
سادسا : هناك العديد من جمعيات حقوق المرأة في الغرب تكافح لعدم استغلال المرأة ، و هناك أبحاث أمريكية أثبتت أن فصل المراهقين عن المراهقات في التعليم أنجح للدراسة ون أنفع لتحصيل العلم و أقل مشاكل ، و أثبتت أبحاثهم أن المفاتن المرأة الظاهرة هي أحد أسباب جريمة الاغتصاب ، أي أن التعري و عدم الحشمة يزيد من معدلات الجريمة . و المشكلة أننا لا نقرأ و لا ندقق و معظم أفكارنا مشوشة و غير متكاملة ، فمثلا هل لا تستوعب الطالبة المحاضرة إلا بالمكياج ؟
و هل لا تفهم دروسها إلا اذا أظهرت مفاتنها ، و هل ستعجز الموظفة عن أداء عملها المكتبي إذا كان لباسها محتشما و أخلاقها محترمة ؟
و هل تعجز الممرضة عن مداواة المرضى إذا لم تكحل عينيها ، و هل ستفشل المعلمة في تعليمها إذا لم تلبس الضيق و القصير ؟ فكر بهدوء و عقل ما علاقة كل ذلك بأداء العمل على أكمل وجه .
التقدم الغربي لم ينتج بسبب الصدور و الأفخاذ العارية ، بل نتج بسبب الاجتهاد في العلم و حسن أداء العمل و جودة التخطيط ، و لنفرض أننا أنشأنا مدينة و ملأناها بالمومسات و كل أنواع الفسق فهل هذا سيجعل من بلادنا دولة متقدمة في العلم و إتقان العمل ، و هل يجعلنا ذلك نصل إلى القمر ، و هل يساهم ذلك في تقدم الصناعة و الزراعة و جودة الخدمات و حل مشاكل المواطنين ؟ فكر بعمق و صدق ثم أجب .
يتبع...
أكمل قراءة الموضوع...

مقترح مشروع ... مربح

By 7/01/2009 03:04:00 ص
المقدمة :
من المعلوم ان الحصول على مسكن اصبح من اكبر المشاكل التي يعانيها المقبلون على الزواج من ذوي الدخل المحدود ، خصوصا مع الارتفاع الجنوني في اسعار العقارات وتكاليف بنائها وحتى ايجارها . الامر الذي ينتج عنه تأخير سن الزواج للشباب ومشكلة كثرة العانسات "وهذا احد الأسباب الرئيسية الآن" ، وتفاقم وانتشار الرذيلة و الفساد الاخلاقي ، بالاضافة الى الامراض والعقد النفسية التي يتعرض لها العاجزون ماديا عن الزواج ، مما يدفع بعضهم بفعل الاحباط الى ممارسة السرقة و الاختلاس و الرشوة من اجل الحصول على المال للسكن ، كما يوجد الكثير من الاسر الجديدة التي تعاني من الديون الثقيلة بسبب توفير المال للحصول على سكن، أضف إلى ذلك المشاكل الاجتماعية التي يعانيها المتزوجون الذين يسكنون مع أسرهم و التي تحدث بين الزوجة و الأم ، و بين الزوجة و الأخوات "لعدم أهلية الرجال عادة" ، وكل تلك المشاكل مرشحة للتفاقم و التعقيد اذا لم يتكاثف المجتمع في ايجاد الحلول لها ، ومن هذا المنطلق يأتي هذا الاقتراح الذي نأمل على الاقل ان يخفف من حدة المشاكل التي يعانيها المقبلون على الزواج من ذوي الدخل المحدود من اجل الحصول على مسكن .
التعريف بالمقترح :
هذا المقترح عبارة عن دعوة الى الجهات ذات العلاقة و التي لها صلاحية قانونية في انشاء المباني و استثمارها ، مثل الهيئة العامة للاوقاف ، الضمان الاجتماعي ، روابط الشباب ، الجمعيات الخيرية الاهلية ، النوادي الرياضية الكبرى ، والمؤسسات و الشركات الكبرى
حيث تقوم الجهة المعنية ببناء عمارة تضم العديد من الوحدات السكنية المصغرة ، لان العريس الجديد يحتاج فقط الى مسكن فيه حجرة نوم و حجرة ضيافة ، صالة معيشة ، حمام ، مطبخ و يسكن العريس الجديد في هذا المسكن المصغر ليبدأ حياته الزوجية مقابل دفع حق الانتفاع ( الإيجار المخفف جدا ) شهريا لعدة سنوات الى ان تتحسن ظروفه المادية ويتحصل على مسكن خاص ، فيتم تأجير المسكن لغيره ، وهكذا على أن يتم حساب الإيجار بشكل رمزي .
المزايا :
1. يساهم هذا المشروع في حل مشكلة السكن لذوي الدخل المحدود و التي تمنعهم من اتمام زواجهم ، وبالتالي تنحل معظم المشاكل الناتجة عن مشكلة السكن الرئيسية و التي ذكرناها في المقدمة ، وبهذا فان المشروع له فوائد معنوية و نفسية و اخلاقية و اقتصادية لا تقدر بثمن ، كما انها تبرز حرص المجتمع من خلال مؤسساته على اهتمامه الفعلي بمشاكل الشباب و ايجاد الحلول لها .
2. الجهة التي تنشئ هذا المشروع تكون هي المالكة له ، و هي التي يحق لها جباية مقابل الانتفاع ( الايجار ) لكي تسترد تكاليف الانشاء و غيرها من المصاريف اللازمة ، ولكن على سنوات عديدة ، لان المشروع هو بالاساس مشروع خيري اجتماعي يهدف لمساعدة المقبلين على الزواج من ذوي الدخل المحدود و لا يسعى للربح السريع او الاستغلال ، فتكون قيمة الانتفاع ( الايجار ) مبلغا رمزيا بسيطا في متناول هذه الشريحة فتستفيد منه الجهة المالكة وفي نفس الوقت لا يرهق المنتفع ( المستأجر ) ماديا ، بحيث يستطيع مواصلة حياته الزوجية و التخطيط لمستقبل افضل لها .
3. هذا المشروع ، يمكن الاستفادة من قطعة الارض في بناء اكبر عدد ممكن من الوحدات السكنية المصغرة ، فلو فرضنا ان مساحة المسكن لا تتجاوز 60م2 على النحو الاتي حجرة النوم 4×4م - حجرة الضيوف 4×4م - الحمام 2 × 2 م – المطبخ 2×3م – صالة المعيشة 10م2 فالمجموع 52 مترا مربعا أي لن تتجاوز المساحة الكلية للمسكن 60م2. فقطعة الارض الصغيرة يمكن بناء عمارة تحتوي على العديد من تلك الشقق المصغرة وبالتالي يستفيد منها اكبر عدد ممكن من الاسر الجديدة التي تبحث عن مسكن . و لا شك ان هذه الاسر ستغادر تلك الشقق الصغيرة بعد فترة لصغرها و عندما تتحسن أوضاعها ، فتستفيد من تلك الشقق اسر جديدة اخرى ، وهكذا تكون العمارة الواحدة قد ساهمت في حل عشرات المشاكل السكنية وما قد ترتب عليها من مشاكل .
تكاليف المشروع :
يلعب العنصر المادي دورا كبيرا في انشاء مثل هذا المشروع الخيري الاجتماعي الهادف الى ايجاد مسكن مؤقت لذوي الدخل المحدود لكي يبدأ حياته الزوجية ويتخلص من المشاكل النتاجة عن تأخير الزواج .
1. ويمكن توفير الميزانية اللازمة لهذا المشروع من الاموال المخصصة للاستثمار ومن المساعدات التي يمكن ان تساهم بها الجهات العامة و الخاصة المقتنعة بمثل هذه المشاريع الخيرية مثل الشركات و التشاركيات بالاضافة الى الهبات و التبرعات من ذوي البر و الاحسان ، و تخصيص جزء معقول من أموال الزكاة .
2. بما ان هذا المشروع اساسا هو مشروع خيري اجتماعي ، فيمكن اقناع مصلحة الاملاك العامة بتخصيص بعض الاراضي المملوكة للدولة لصالح هذا المشروع الخيري ليستفيد منه اكبر عدد ممكن من المواطنين البسطاء ، ويكون التخصيص بلا مقابل من باب التعاون على المشروع الخيري او بمقابل رمزي ، وبذلك تنخفض تكاليف المشروع .
3. يتم التنسيق و التفاهم و اقناع شركات البناء و المقاولات الكبيرة بان تساهم هي ايضا في هذا المشروع الخيري الاجتماعي من خلال تنفيذ اعمال البناء بأقل سعر ممكن ، مساهمة منها في حل مشاكل الشباب و المجتمع ، و يسمح لها بوضع لوحة على المبنى تحمل اسم الشركة المنفذة اعترافا بمساهمتها وايضا بمثابة الدعاية لها .
4. في حالة تعذر انشاء المبنى دفعة واحدة ، فانه يمكن بناؤه على مرحلتين او اكثر ، بحيث يمكن الاستفادة من كل مرحلة تنتهي في اسكان المنتفعين بهذا المشروع من العرسان الاشد حاجة و بالتأكيد فانه في وقتنا الحاضر بناء مساكن للشباب وحل أزمتهم وبناء اسر صحية أهم بكثير من بناء مساجد وهي كثيرة.
الخاتمة :
بعد توضيح اهم عناصر المشروع ، لا بد للجهة المالكة من وضع ضوابط و شروط بحيث تضمن حقوقها وتحافظ على ممتلكاتها من جهة ومن جهة اخرى حتى تتمكن الشريحة المستهدفة فعليا من الاستفادة من هذا المشروع الخيري ، فيكون هناك بحث اجتماعي عن الحالة للتأكد من دخلها المحدود و أوضاعها الاجتماعية ، كما يستلزم الامر وجود عقد قانوني يوضح كافة الحقوق و الواجبات بين الجهة المالكة و المنتفع ( المستأجر ) فهو الذي يتحمل مثلا تكاليف اصلاح اي خلل في المبنى يكون هو السبب فيه ويمنعه العقد من التلاعب و الاتفاق بالباطن بينه وبين اي طرف ثالث ، ويمكن للجهة المالكة ان تعطي الاسبقية في الانتفاع بهذا المشروع للعاملين لديها من ذوي الدخل المحدود الذين تنطبق عليهم الشروط او من العاملين لدى الجهات المساهمة في انشائه
كما ان الجهة المالكة تبدأ بتنفيذ و انشاء مشروع واحد على سبيل التجربة و في حالة ثبوت نجاحه ( ونحن نظن كذلك ) يمكنها الشروع في بناء مشروع اخر مثله او اكبر منه او يمكنها عندئذ من وضع خطة لانشاء مبنى كل عدة سنوات حسب الامكانات المتاحة .
فكرة هذا المشروع خطرت ببالي مع صديق لي فجهزنا هذه المذكرة ، ولكننا لم نجد "الوسيلة" التي توصلنا إلى الجهة التي يمكنها تبني هذه الفكرة و القيام بها لتكون حقيقة ... وقد رأيت نشرها في مدونتي لعلها تتحول بشكل ما إلى واقع يعود بالنفع والربح على المجتمع الذي نعيش فيه ... بالتخلص من احد مشكلاته المزمنة و المتفاقمة شكرا ...
أكمل قراءة الموضوع...