ماذا نملك ؟

By 12/18/2008 09:16:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



الحضارة ... ما هي ؟ 

هذا سؤال لن احاول الاجابة عنه ولكن اسأل لكي اعرف ...

هل الحضارة هي بعض الاحجار القديمة التي توجد تحت التراب ؟ و يكتشف امرها فتصبح قصة لما كان هناك من حضارة ؟ 
هل هي ما يملك الناس من اموال و يبنو بها من بنيان ؟ 
هل هي اخلاقهم التي يملكون و ثقافتهم التي يتكلمون ؟ 
هل هي عاداتهم التي يعيشون و اسلوب قضائهم حاجاتهم اليومية بينهم وبين بعض ؟ 

الحضارة ... كان هناك حضارة بنيت يوما ... دونما تشييد للبنيان ... دونما اهتمام بالعمران ... ولا اهتمام بالموضات و الاذاعات و الرشاقات ....
بنيت حضارة وكانت تستحق ان يقال أنها حضارة... فقد كان للانسان فيها قيمة عالية ... و له القيمة الكاملة ... وهو فوق كل شي وقبل كل شيء ..
بنيت الحضارة بما امتلك الناس في صدورهم ... بما امتلكوا في عقولهم و قلوبهم ... لم يتعالى احدهم على الاخر ... لم يرى احدهم انه الاقوى و الاحسن و الاعرق و الاكثر حسبا ونسبا ... و مالا ... لم يرى احدهم نفسه من العرق الطاهر و الاخرين غيره عبيد لم يهتموا بالحجارة على حساب الانفس ... لم يكن لديهم تقييم لما ترتديه و ما تركبه ! 
او تسكنه كان التقييم للنفوس و القلوب ... للاقوال وما يليها من اعمال تصدق ما قبلها من اقوال ... هل ينفع ان نسأل اليوم ... ماذا نملك ؟
ما هي القيمة الحقيقية لما نملك ؟ 
لماذا نقّيم بعضنا بما نملك من اوراق لا قيمة لها الا بعقولنا ؟ لماذا ؟؟ 
هل نملك قيمة ثقافية ؟ 
هل نملك قيمة اخلاقية ؟ " الا منرحم ربي" 
ماذا ؟؟ لباقة الحديث .؟ 
نفتقر اليها ... الابتسامة و الانشراح ...؟ 

تلك الحضارة حكمت العالم بالابتسامة الصادقة ... ليس إلا 

كفى ... عذرا لو كانت هناك الكثير من الهفوات و الاخطاء الاملائية فلم اراجع ولااجد رغبة لذلك ... ابدا ... 


شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

البقاء لما تصنعه النوايا لا لما تصنعه الاموال

By 12/14/2008 02:15:00 ص
باعيننا نرى ما تصنعه الاموال ... مباني سيارات طرقات اعمار و اهدار نتحسس ما يمكن للمال ان يشتريه ، و نشتهيه ...
المال ،،، يمكن ان يشتري لنا اي شي يمكن لأعيننا ان تراه وانفسنا ان تشتهيه ... يكفي ان يكون لديك منه كفاية لصنع ما تشاء في هذه الدنيا ... ولكن ماذا يصنع المال مع المرض؟
ماذا يصنع المال مع الموت؟
وماذا يصنع المال مع سوء النية؟
ماذا بقي من اموال قارون و الامم التي تلته ؟ ماذا بقي من امبراطوريات عاصرها اجدادنا ؟
نعيش حياتنا لتحقيق اهداف كثيرة نرى انها هي الاسمى و نعتقد انها ترفع من شأننا ولا يدري احدنا ان كانت نواياه في تلك الاعمال تتبع القواعد الصحيحة ام القواعد الفارغة.
وما هي القواعد الصحيحة ... جيد انك سألت فالقواعد الصحيحة هي كل الامور التي تتعلق بطاعة الله و تنفيذ اوامره و اجتناب نواهيه ... مهما كان هذا الامر صعبا و يبدو مستحيلا ، فكلما زاد ارتباطك بالله كانت الامور عليك اهون ، وكلما كان ارتباطك بما تعبد غير الله اقوى كانت الامور عليك اصعب بكثير ، فان كنت تعبد المجتمع ونظرته اليك ، فانك ستشقى و تجد نفسك تضحي بكل ما هو في طاعة الله في سبيل ان ترضي المجتمع و الذي لن يرضى عنك ابدا مهما صنعت ، ولكن هل ترى فان ارضاء الله عز وجل امر ليس بصعب ابدا فقط ما عليك الا ان تطيعه و تجتنب نواهيه ،
تذنب ؟
لا بأس فان باب التوبة مفتوح ، وتصور معي ان تذنب وتصبح من احباب الله ، فان الله يحب التوابين فان التوبة لن تكون الا من ذنب اذا فانت تتوب وتصبح من احباب الرحمان ؟
انت من المتطهرين ؟
اذا انت من احباب الله فان الله يحب المتطهرين ...
هل لاحظت كم هو سهل ان تقترب من الله و كل ذلك لا يحتاج منك لا مال او جاه او امتلاك للكثير من الممتلكات العينية ,,, لا... فقط يحتاج منك الى صفاء نية و اخلاص لها فقط لا غير
كم هو صعب ان تتعامل مع الناس بهذه الموازين رغم صلاحها و نفعها لكل الاوقات و الازمان و الاماكن . فهل تبقى اموالنا التي نجمعها او نكد من اجلها ؟
هل تخلدنا او تزيد في عمرنا ، لنقل هل تبطئ اعمارنا بحيث نشعر باننا نعيش عمرا اطول ؟ لا و الله لا هذا ولا ذاك ...
فقط النية ، هي التي تنفع فلا تتخذ الدنيا هدفا لانك ستتركها ولا تجعل رغباتك تخالف ميزان الرحمن فانك ستخسرها فقط اصدق النية لله ابتعد عن عبادة ما حولك من جماد و بشر .. شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

ازمة العالم و ازمتنا

By 11/27/2008 10:07:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته




يمر الاقتصاد العالمي بازمة سحيقة عميقة اصيب بسببها الناس بالشقيقة، وهي قاتلة لم تترك مجالا او نطاقا الا اثرت فيه بنوك افلست شركات بيعت عمال طردو اناس انتحروا شركات هبطت اسهمها الى لا شيء ، و الاقتصاد اصبح مشلولا في الكثير من الدول الكبرى و الصغرى و الاصغر منها و الركود اذاق الكثير من التجار الويلات و الحسرات على تلك الايام الخالية ... يا لها من ازمة تضرب وتوجع تلك الازمة التي تصيب الناس في اموالهم و ارزاقهم حيث يصبح الناس كالسكارى وما هم بسكارى...


هذا عالميا و قد اثر فينا بعض الشيء وربما تزداد المؤثرات اكثر فاكثر بعد حين ولكن لدينا ازمة اشد نكالا و تحطيما ، فازمتنا لم تقع في اقتصادنا ولا في ارزاقنا وياليتها اكتفت بذلك لا... فهذه ازمة تعصف بنا ولا تترك اخضر ولا يابس الا قضت عليه واذهبته الى اللاشيئ الا من رحم ربي .

فازمتنا جأت فينا نحن ،،، نعم فينا نحن لا تستغربو أيا كان جنس القارئ ...
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم...


بسم الله الرحمن الرحيم 


(يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين)


ويقول الله تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض) 


هل لاحظتم الفرق بين الايتين ؟ 


في الآية الاولى كان الخطاب عام للذكور وذلك عند توزيع الارث فكان الوصف وصفا لصفة الذكورة و الانوثة اي الذكور جميعا لهم ضعف حظ الانثى من الميراث " حسب التفصيل الالهي الدقيق" ولكن في الآية الثانية حدد الله وصف الذين لهم القوامة على النساء بالرجال ولم يقل الذكور ... فليس كل ذكر رجل ، وهنا تقع مصيبتنا وازمتنا التي حلت بنا... نعم ازمتنا "الا من رحم ربي"


فلم اعد ارى من يملك زمام الامور في بيته الا القليل من الذكور الذين تنطبق عليهم صفة الرجولة وكيف له بزمام الامور اذا لم يكن من الرجال ؟

ولكنني ارى ان النساء اخذن بزمام الامر ربما لا تلام المرأة على ذلك وربما يقع عليها اللوم او على بعضهن ، ولكن هناك المجبرات لانها لم تتزوج رجلا بل تزوجت ذكرا ،،، فاضطرها لان تأخذ القوامة منه وتصبح رجلا رغم عدم اهليتها ولكن هناك من تسعى بحق انها تكون فعلا في مقام الرجل و تكون افضل حالا من الكثير من الذكور رغم عدم تمكنها من الكثير من الامور وثقل الحمل عليها.

يعرف ان شرفه ينتهك او لا يعرف ولا يبالي ، ينام و يغط في النوم و القذارة تجري من تحته وهو يبتسم ، بناته زوجته أخواته... ضع يدك على فمي لكي لا استطرد في الحديث ... 


اصمت... 


حسنا ها قد انهيت ...


شكرا لك.


لا...


سؤال علق في حلقي ... فقد تجاوز ذهني الذي كان يدور فيه و لا اكاد ابتلعه ...

لماذا يبيع الذكر رجولته رخيصة ؟

اجبني يا انت؟

امعجب انت بالراحة المزيفة ؟ 


 غيرتك ؟

شهامتك ؟

هل جعلتك الازمة تنسى نفسك وتنسى ما انت؟ ام انك احببت الاستسلام لكل ذلك واخترت ما انت عليه ؟


الازمة ؟! 


انت الازمة ولا غيرك وتسمي نفسك رجلاً...

افق فقد خسرت رجولتك ...!! ولم يبقى لك الا الذكورة ،،، وهذه صفة تتصف بها كل مخلوقات كثيرة تمشي على اربع .

هناك بعض ممن لم يتأثرو بالازمة العالمية لانهم لازالوا يتعاملون بالتعاملات القديمة في البيع و الشراء والتجارة و يتاجرون على قدرهم ويعلمون قدرهم ولم يفكرو فيما ليس لهم ولا هم اهل له ... ويستعملون القيم الحقيقية التي هي اساس الاصل، اولائك هم الرجال الذين لازالو يحافظون على الوجه بعض الشيء ... فالازمة عاصفة الا بمن رحم ربي ...



شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

ارقى الطبقات

By 10/08/2008 12:24:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




طبقات و مستويات ... بعض يتعالى على بعض ... وبعض يحترم بعض ... وبعض يقدر بعض ... وبعض يستغل بعض ... 


لحظة ؟ 


هل تعترف بالطبقية في المجتمع ؟ 


حتى وان لم تعترف فان هناك طبقية طبيعية بين الناس ... فاحوال الناس تختلف ... ولكن هناك طبقة تختلف عن كل الطبقات ، تفوقها في كل شي ،،، 
تتميز عن البقية في كل شيء ... طبقة ارتفعت عن ما دونها من الطبقات طبقة لا تكترث بشيئ ...!! 


لا تكترث بالزحام ...!!  لا تخاف القانون ...! ولا يهمها أمر الناس ...!! 


لا تنفق فلسا واحدا ولا تشتري غرضا واحدا ..!! لا تهتم بمنزل او أرض او متاع او متعة ...!! لا تهتم بمأكل او مشرب ...!! او أي شيء من اشياء الدنيا التي تهتم بها الطبقات الاخرى ... لا يظلم احد منهم الاخر ،،، و حتى انهم لا يكترثون لعض ... وكل في حال سبيله ... لا شجار بينهم ، ولا مشاحنات ... يسودهم الهدوء و كل منهم مهتم بأمره هو ،،، 


مساكنهم بسيطة جدا لا تفاخر فيها ... لا يلبسون مثلنا ولا يمشون مثلنا ولا يأكلون مثلنا ولا يهمه احد ... لماذا ؟ 


ماهو اهتمامهم ؟ 


انها طبقة مريحة جدا ... لا تهتم بما نهتم به نحن ،،، وهي الطبقة التي عرفت الحقيقة كاملة ... و عاشت التجربة ... وهي الطبقة التي ارتفعت عن انحطاط الطبقات الاخرى ،،، 


ترفعت و ارتقت الى ما هو ارقى مما نحن فيه ... و الجميل اننا سننضم الى تلك الطبقة 


حقا ؟ 


نعم شئنا أم ابينا ... هي ساعة و سنكون ممن يلبسون الأبيض ... و ينامون على التراب ... 


وينظرون و ينتظرون ...






شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

تضاريس

By 9/17/2008 03:09:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته




تضاريس اهتماماتنا كالجبال ... أي جبال ؟ اتقصد الهضاب ؟


لا لا ... أي هضاب انها سهول وليست سهول بل انها وديان و وديان سحيقة وأي وديان !! 
وديان بمغارات حالكة الظلمة عميقة وخاوية لا قرار لها .. تلك هي اهتماماتنا وهمومنا في هذه الدنيا التي نحن فيها كعابري سبيل لا نعرف ماذا نكسب غدا ولا نعرف بأي ارض نموت ؟


ما الذي يهوي بنا بهذا الشكل الى تلك القيعان السحيقة ونحن راكعون لاهتماماتنا التافهة ما نحن الا قوم مستهلكون نبحث عن سبل سهلة و اسهل منها لنجد ما يمكننا من الحصول على توافه امور الدنيا ، ونحوزها كاننا نضمن جنة ربنا ما هو همك في هذه الحياة وما هي مقاييسك ؟ و كيف تكيلها وتزن امورها واحداثها ومحتاجاتها ؟


المال ؟
ما هو الا وسيلة ولكسبه الف وسيلة ولن تزيد على ما قد كتب لك ، و الهدف منه سير الحياة و زاد لقضائها وليس له اي اثر اخر الا اذا اعطي و انفق في الخير كوسيلة لتحقيق الخير وفك كربات الناس ... ولكن المال الان هو الهدف ... و الحصول عليه هو الرجاء و رضاه هو غاية المراد ...


خطر ببالي كل هذا عندما كنت اسير في احد الاسواق ... و انا اشاهد الناس قد انكبت على شراء ما يحتاجون وما لا يحتاجون ، وكأنهم يحيزون الدنيا بحذافيرها و قد ضمنو جنة ربهم و لن يمرو بالحساب ولا العقاب ولا حتى بالموت و ايام القبر ... لا ضرر في ان تعيش حياتك و تنعم بنعمة ربك و تستمع بايامك القصيرة ... ولكن ليكن هدفك في هذه الحياة هدفا ساميا راقيا شامخا كالجبال ...
لا تكن ممن يرضون بالعيش في الكهوف الملونة الجدران و الشمس خارجه ساطعة و الهواء عليل ... ان النسمات في الاماكن المرتفعة لا تضاهيها عفونة الكهوف و برودتها ...


نحن مجتمع استهلاكي ... و ياليتنا نستهلك ما نحتاج فقط .!! ليتنا نرضى بالقليل ولا تكن متطلباتنا اكبر من احتياجاتنا !!


كفاني حديثا ...


كدت ان اقع في مشكلة عندما اردت ان انصح امرأة عجوزا و بناتها ، اردت ان انصحهم ... لانهم معروضون في الشارع بكل مافتنهم ... و كأن البنات عليهن حجاب ولا يراهم الشباب مع ان اعين الشباب تكاد تنقلع من مكانها لما هن عليه من زينة و عرض لمفاتنهن ، تخيلو معي كم من سيئة حصلن عليها في تلك اللحظات ؟ كم من ذنب سجل في صحيفتهن ؟ الا يستحين من عرض مفاتن اجسادهن على الملاء ؟ هل من حياء ؟ هل من انوثة ؟ وجاءت تمشي على استحياء ... تلك التي قالت لابيها .. ان خير من استأجرت القوي الامين ... لم استطع ان اتحدث اليهن لم اجد الجرأة لذلك ... فالموازين عندنا مختلة ، و خروج الفتاة بهذا الشكل سيجلب لها الانظار وبالتالي ستزف الي زوجها ... الذي يعيش في المغارة المجاورة ...


 رمضانكم مبارك ...
أكمل قراءة الموضوع...

مواصفات قياسية !!

By 7/23/2008 02:30:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




المواصفات القياسية ... المواصفات القياسية: هى التشريع الفنى المعتمد الذى تتفق جميع الأطراف المعنية على تطبيقه دون اخلال بما تتضمنه من حيادية وشفافية وتتكفل بعض الجهات بتطبيق هذه المعايير و المحافظة عليها و يكون تشريع و ضبط المواصفات القياسية بهدف تحسين الانتاج ورفع مستوى الجودة في أي نشاط صناعي او تجاري.


جيد جدا اليس كذلك ؟


ان توجد مواصفات قياسية للحفاظ على جودة المنتجات و الوصول بها الى مستوى مرتفع يرضي الجميع ، هل انا بصدد الحديث عن موضوع تجاري ... لا ليست هذه احدى اهتماماتي في هذه المساحة ...


ولكن احببت ان اضع تعريفا لها لارى مدى تأثيرها علينا في مجتمعنا ، فنحن دون ان ندري فقد وضعنا مواصفات قياسية لكل ما يدور حولنا و نحكم على الاخرين بناء عليها و يا ويله من انتقص من هذه المواصفات فانه يكون عرضة لان يوضع على (القرمة ، وهي قطعة خشب كبيرة عادة ما تكون جزء من شجرة يقطع عليها اللحم وتطلق مجازا على الغيبة او النميمة)


وهل للحياة مواصفات قياسية الا ان تكون الاداب و المعاملات العامة و تقوى الله و احترام الاخرين ، لا هناك المزيد .. فانت مجبر على ان تسير على المواصفات القياسية في عملك وفي شراءك للمنزل و في اختيارك للحياة التي ترغب في ان تعيشها (او ربما التي ترغب في ان يراك الاخرون تعيشها حسب المواصفات القياسية في المجتمع) وكذلك في مناسباتك الاجتماعية وحتى في حياتك الخاصة فان هناك معايير ومواصفات يجب عليك اتباعها والا فانت تخالف العرف و العادات و تخالف المجتمع !!



اليس هذا غريبا ... نعم انه كذلك ... ولكننا نوافق عليه و نعيشه و لانستطيع التغلب عليه ( الا من رحم الله ) هل يعقل ان اضع كل امري تحت تصرف مجتمع اعمى ؟ لا يسمع ولا يرى الا ما يحب وكل ما لا يحب فهو حرام ممنوع غير مرغوب فيه وان كان حلال من عند الله ؟ اي نعم هناك عرف يجب ان يتعارف عليه المجتمع ، و يسير عليه ولكن ماذا لو كان هذا العرف مناف لشرع الله او يبعد عنه ؟


هل يجب ان نجاريه ؟ كثيرا ما نجد امورا تعارف عليها الناس لا صلة لها بشرع الله ، مع انها ترهق الناس ، و تتعبهم ، و عندما يغلقون ابوابهم على انفسهم ، يندومون و يفكرون في ما صنعوه بايديهم لارضاء المواصفات القياسية الاجتماعية ، و حال خروجهم من عزلتهم ... يحاولون التباهي بما صنعوه ... حتى يخرج عليهم من يطبق المواصفات القياسية الاعلى مرتبة ... ولكن مش مشكلة المرة الجاية ... ساهل


لماذا لا يكون المحافظة على المواصفات القياسية الحقيقية هو همنا ... لماذا لا نهتم اولا لاخلاقياتنا ، لماذا لا نهتم اولا لمعاملاتنا ، لماذا لا نهتم بانفسنا لماذا لا نهتم بأجيالنا القادمة بجودة حياتنا ؟ كثيرة هي الامور التي نهملها من اجل المواصفات القياسية المزورة التي يعتمدها مجتمعنا ... الا من رحم ربي
لنعمل بالمواصفات القياسية الاصلية التي هي حقا تنفع نا ...


الحقيقية التي تنفع كل زمان ومكان ... و تنفع يوم يكون بصرك حديد
مر احدهم بسرعة ... فبعثر لي اوراقي ... وما عدت قادرا على ترتيبها ...


ربما اعود لاحقا ...


شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

عبادة الدراهم

By 6/24/2008 06:52:00 م

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 


انتشرت عباد الدراهم و اصحبت هي الميزان الاكثر استخداما في مجتمعنا ، فبقدر ايمانك بالدراهم و بقدر تفانيك لها فانت مرتفع المكانة عند عباد الدراهم ، و بقدر ايمانك بها ستكون تضحيتك بكل شيء من اجلها ، ابناء ، عرض ، شرف ، عفة ، كرامة ، اهل ، وطن ، جيران ، اصدقاء ، اي شيء ، من اجل عبادة الدرهم ، و الدينار . ايعقل حقا ان تكثر عبادة الدرهم و الدينار في بلاد المسلمين ، في بلاد لا اله الا الله ، و ان تعلوا كلمة الدرهم على كلمة الحق ؟ و العياذ بالله !!



هل يعقل ذلك ، لا والله لا يعقل ، ولا يدخل العقل ، و لا يستسيغه العاقل ، و لكن ما نعيشه واقاعا ملموسا يؤكد حدوثه وهو امر خارج عن العقل بعيد عن الصواب لا يمت للحق بصلة ابدا ابدا .. مهما كررتها فلن يكون هذا الامر معقولا ابدا .

ولكن ، حياتنا اعمالنا ، علاقاتنا اجتماعاتنا، غضبنا فرحنا احوالنا في هذه الدنيا ، متأثرة بعبادة الدرهم والدينار ، و يالتعاسة من يعبدهم و يتفانى في عبادتهم ، ياله من تعيس فقير شقي ، نبيع بناتنا بالدراهم و نشتري الذكور بالدراهم ، تبيع الفتاة (الا من رحم ربي ) نفسها عفتها طهارتها حياءها ببعض الدراهم ، لا تهتم بأي شيء في حياتها الا الدراهم ، فرضى الدراهم مطلوب و توفرها امر مرغوب ، يتخلى عن امانته و يخون من امنه ، من اجل رضى الدراهم و حيازتها ، يحسد جاره و قريبه و احبابه ، من اجل ما يحوزون من دراهم ودنانير ، و يلقي عليهم بسهام الحسد ، لعلها تصيب ما يعبدون و يزول عنهم ما هم فيه ليرتاح و يريح حسده و غله و جهله .


تخلينا عن الكثير مما نملك من اجل عبادتهم ... ( الا من رحم ربي ) تراجعنا عن اكثر و اغلى الاشياء في حياتنا كمخلوقات خلقت لتعبد الله و عرفته و تعرفت عليه من خلال كتابه و نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ، الذي قال : عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال"تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة ان أعطى رضى وان لم يعط سخط-تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش..الى آخر الحديث .

تعودنا ان نثور ونغضب في حياتنا لامور كثير ، نغضب اذا لم نتحصل على ما نريد و نسعى الى المزيد دون حق لنا فيه ، نثور اذا ما حدثنا احدهم بما لا نحب في انفسنا او في اهلنا ، تعودنا ان نغضب اذا احتال علينا احدهم و سرق منا دراهمنا ، نغضب و نثور اذا نقص درهم واحد كان يجب ان نتحصل عليه من عمل اديناه ، و ربما يكون ذلك هو حقنا الحقيقي ولكن طمعنا في المزيد من الدراهم  يملي عيلنا ان نغضب في حال نقصت عما كنا نتصوره او نرجوه ...


ولكن لحظة...!
هل هذا شيء جيد ان نثور لحال الدنيا ؟ في كل تفاصيلها و دقائقها المهم منها و التافه ؟ مع اننا لا نلقي بالا لامور ديننا و لا نغضب له ؟ (الا من رحم ربي )

لا نغضب عندما نسمع من يسب الجلالة على الملاء و لا نثور في وجهه كما نثور اذا سبنا احدهم او انتقص من قدرنا !!
لا نثور على من يغش و يحتال بل بالعكس ان كنا من عباد الدرهم و الدينار فذلك عمله حلال لانه سيؤدي الى كسب الدرهم و الدينار .. لا نهتم بالاخلاقيات العامة و لم نعد نتفق على العيب و الممنوع و المسموح ... و

سأتوقف هنا، لان الحديث في هذا الامر مرهق ، جدا...

و قد اصبحت بوصلة المجتمع بأسره ( الا من رحم ربي ) تتجه نحو الدراهم و الدنانير ، و هي المقياس الذي تقاس به الحسنات و السيئات ، المقياس الذي به يختار الاب و الام لبناتهم من عرسان و به يختار الزوج زوجته ، و به تهتك الفتاة عرض اهلها و تسلم نفسها ، و به تهان رجولة الرجل و تعز العاهرة ... اوقفوني الان ... توقف ... حسنا ... ها قد توقفت 


 شكرا لكم
أكمل قراءة الموضوع...

خيال المآتة ...

By 6/07/2008 12:06:00 ص
لماذا يهاب الشباب مشروع الزواج وكأنه كارثة ستحل بهم وتنهي حياتهم و تسلبهم الحرية ... مشكلة ... ام ان طاعة المجتمع عمياء ولا يجب ان نفرط في أي ركن من اركانها ، طاعة تفقدنا صوابنا وتلهينا عن انفسنا بمن لا نعرف ولا نرتبط.
ان كان الزواج غولا ... فان العزوبية مارد احمق ، وان كان الزواج لهيبا فان العزوبية جحيم ، خصوصا لمن يستطيع الزواج وقادر عليه يقال ان الماديات هي اول الموانع
وهل للماديات قاعدة يجب ان تصل اليها بحيث يجب ان تكون ميزانيتك كذا وكأنك تؤسس شركة مساهمة ولها شروط تأسيس . ام ان الاصل في الستر و مد الرجلين على قدر الغطاء ، الفكرة العامة غالبا ما ينتظر الشباب ان يصل الغطاء الى طول الارجل وهذا يؤدي الى " عيش بالمنى يا كمون " وماذا يتركون للزوجين ، الفراغ وعدم وجود هدف يشعرهم بالمشاركة ، لو انهم يدأو حياتهم بما يمكنهم ستكون لهم امور يهتمون بها من تأثيث وترتيب و تنسيق وهذا يكون امتع مع وجود السعي لجمع النفقات وتجميعها ، سيكون للحياة طعم اخر غير طعم التيك اوي ... والمشاركة تزيد من المودة بين الزوجين فهل فعلا الماديات هي العائق .
يقولون بانه صعب ان تجد فتاة الاحلام .
لماذا ؟ هل تناقصت البنات ام انهن يزددن يوميا ، ان كنت تبحث عن توأم نانسي عجرم فثق وتأكد انهن لا يصلحن لان يكن زوجات ... و ان كنت تبحث عن مثيلات نيكول كدمن فتلك صورة ستبهت بعد حين ، ولكن ان اردت البحث فابحث عن مثيلات رقية و حفصة وفاطمة و الحاجة مناني ، ربما باسماء مختلفة ولكن ابحث عمن ستربي ابناءك وتزرع فيها ذريتك ابحث عن من ستشاركك الحياة بكل الوانها ، ابحث عن ذات الاصل الطيب وهو التربية الحسنة . وان قلت انك لم تجد فان همك في القشور و المنضر و ان كنت لا تجد فابحث في نفسك وما علتها ، فبالتأكيد هناك مشكلة كامنة في مكان ما .
ولكن ان كانت نيتك ان تعف نفسك وترى المستقبل امامك زاهرا باطفال يحملون اسمك وتفخر بهم ، و تتناقل سنة الحياة التي فرضها الله ، فابحث عن امهم و اخوالهم ودعك من صورة فتاة الطائشة ،،، صورة عارضة الازياء او الممثلة السورية ، او الامريكية .
وكذلك انتي ...
لا تبحثي عن اليخاندرو ذا الكتفان العريضان و النضرات الثاقبة ، ابحثي عن من سيحميك و يصونك و يرعاك ويرعى حق الله فيك ، ابحثي عن الانسان الذي سيكون زوجا مخلصا زوجا وفيا زوجا يحاف الله فيك وفي ذريته ، زوجا يتحى الحلال ولا يطعمك مالا من أي مصدر لمجرد ان ترضين عنه ويرضيك ، ابحثي عن الزوج الرجل ... وليس الذكر ، فهناك فرق كبير بين الذكورة والرجولة ، فانت تحتاجين الرجل ، الرجل الذي يعني ما يقول ويقعل ، الرجل الذي يعرف ان يكون رجلا .
شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

نساؤنا نتاج لرغباتنا

By 5/01/2008 12:24:00 ص

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




خلق الله آدم ... وخلق له منه زوجا ... ليسكن اليها ... خلقت حواء .. لأدم ... معه وجبلت حواء على ان تتهيئا لما يرغب به آدم ... وكل ما هي عليه وما تقوم به .. فهو نتيجة لرغبات آدم فيها ...

اعتدنا في مجتمعاتنا على ان تصان المرأة وتحمى ... وتبعد عن كل الشبهات ، ولا يرغب احدنا في ان تسمع حواء ولو كلمات الشارع ، حتى الكلمات البذيئة لا نريد لها ان تصل الى مسامعها ... رغبة منا في ان تكون حواء ناعمة طاهرة لطيفة...

ولكن ماذا حدث لحواء ... هل جنت ، هل فقدت عقلها ، هل اصيبت بداء عضال
تتبع حواء في حياتها خطى الرجل الذي ترغب في ان يكون وليها ، وتعرف حواء بالتحديد ماذا يريد ذلك الرجل ، وهذه احدى خصائصها .

وما عليه حواء اليوم من انحلال وانفتاح وتبرج وسفور و اضمحلال للاخلاقيات العامة ( الا من رحم ربي ) هو نتاج لرغبات آدم ...


هو من يريد ان يراها متبرجة ، يرغب في روئية جسدها شبه العاري ، يبحث منها عن ابتسامة تشفي غليل شغفه للحياة الدنيا ، يريد ان يغوص اكثر واكثر في الملذات التي تدفن الروح في وحل لن يتخلص منه حتى يفيق على نفسه ويرجع الى السبيل ... وربما لا يجد الوقت لذلك ، وهو يحاول بشتى الطرق الى ان يصل اليها ويحصل منها على ما يضن انه متعته .

رغبة الرجال في ان تتعرى المرأة اصبحت رائحتها تفوح في الارجاء وما كان من المرأة الا ان استجابات لهذه الرغبة بل وتفننت فيها ، فهذا ما يريده الرجل هذا ما يرغب في ان يراه لما لا تستجيب ،ماذا بك يا حواء ... اصبحتي لا تبالين هل فقدتي الحياء ام انه لم يعد سلعة رائجة ، هل الخروج للشارع ... تبدلت قوانينه ؟ ولم تعد الحشمة احد ثيابك ، اصبحتي تحدقين في وجوه الرجال وهم تحمر خدودهم (بعضهم) من الخجل والحياء تمشين في الشارع وجسدك شبه العاري مرسوم بكل تفاصيله وتتباهين بابراز ما خفي منه لعله يجذب احدهم او يلفت انتباهه ليسمعك كلمات ، لا يحب ان تسمعها احدى محارمه . 


وانتي متأكدة من ذلك لانك عندما تكونين مع والدك فانك تعين ذلك جيدا.

توقف ايها الرجل عن هذه الرغبات ، وارجع الى صوابك ، وليحكم الاب في بيته ليمنع حدوث هذا الامر ،وليعرف الاخ عن اخته ، وليتوقف عن مضايقة اخوات غيره فان تفاقم هذا الامر نتيجته وخيمة على الجميع فلن يتوقف الامر عند جيرانك او اصدقائق ، فأنت ايضا لديك اسرة وبنات وستشعر بهذا الشعور يوما ما . في فترة ما انتشر الحجاب في المجتمع بشكل كبير جدا ، وفي ذلك الوقت كانت رغبة الشباب في الزواج من المتحجبة شديدة جدا وكل من كان يبحث عن زوجة كان يرديها ان تكون محجبة ولهذا زادت نسبة المحجبات في المجتمع (كأحد الاسباب).

يا حواء ... هل تعتقدين ان الرجل الذي يلحق بك ليحصل منك على التفاتة اوابتسامة بانه سييتزوجك بعد ان يخوض معك التجربة والعالم هو الله الي اي درجة ستصل تلك التجربة من النزول الى الرغبات الملحة للانسان ، لا اعتقد ذلك فان التي ترضى ان تخوض هذه التجارب مع هذا الرجل لن يرضى ان تكون هذه هي زوجته و سيبحث عن اخرى لتكون زوجة له غير التي رضيت لنفسها ان تخوض معه تجارب ما كان ليرضى ان تخوضها احد محارمه مع رجل غريب ، وعندها ماذا سيكون موقفك ، اه نعم . لقد نسيت . سيكون هناك من يستغفل فالرجال عادة يبحثون عن النساء وستعودين الى صوابك بعد خوض التجارب ( يمشي الجافل ويجي الغافل ) يا لها من حياة مضنية متعبة تافهة لا رقي فيها.

ملاحظة : من اساسيات الموضوع عدم التعميم فالخير في امة محمد الى يوم الدين وقد ذكرت كلمة ( الا من رحم ربي ) للاستثناء والحديث كان بشكل عام على ما قد غلب



شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

هل حقا نحب بلادنا …

By 4/22/2008 08:37:00 م
ارجو ان تكونوا بخير ... وعافية ...
هو سؤال بسيط جدا .. هل حقا نحب بلادنا … اذا كنت موظفا … لا تؤدي عملك على اكمل وجه .. وتحاول استفزاز الناس ولا تأتي في الوقت المحدد لك في العمل …
هل حقا تحب بلادك …
اذا كنت رجل مرور تشاهد الاخطاء والتجاوزات ولا تبالي وتتجاوز عن اخطأ من تعرفهم … هل حقا تحب بلادك … اذا كنت تقود سيارتك في طريق عام وتلقي ما قد انهيت من طعام وبقايا اوراق او منديل من نافذتك …
هل حقا تحب بلادك …
ترى الخطأ وتسير وتقول مالي فكني منهم مهبلة ( وبامكانك التكلم ) … هل حقا تحب بلادك …
تسعى للحصول على وظيفة فيها ( علاقات كويسة ) لمجرد تخدم مصلحتك … هل حقا تحب بلادك …
تساعد الصديق ولا تهتم بمن لا تعرف وانت تخدم الجمهور في وظيفة ما … هل حقا تحب بلادك …
تسير في الطريق المزدحم وحدة وحدة عليك ولا تبالي بمن هم وراءاك … هل حقا تحب بلادك …
لا تعطي الطريق للمشاة عند ممر المشاة … وهو حقهم … هل حقا تحب بلادك …
لا تفكر في المصلحة العامة … … هل حقا تحب بلادك …
أمثلة ذلك كثيرة ... ككثرة تنوع الشخصيات في المجتمع ...
وامور كثيرة نقوم بها .. ونتحدث عن حب بلادنا كلمات دون افعال … يجب ان نقول ما نعني و نعني ما نقول … ونقول ما نفعل و نفعل ما نقول … هل حقا نحب بلادنا ..
شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

الخطوط البيضاء ...

By 4/17/2008 12:34:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تتحكم الخطوط في الكثير من الامور في حياتنا ... اكثر مما نتخيل ...
مع اختلاف تسميات تلك الخطوط ... السبل ... السراط ... الحدود ...
اعتدنا ان نسمع كلمة .. خطوط حمراء ... مما يعني انه لا يجب ان نتعدى هذه الخطوط ... وانها حد نهائي لما يجب علينا ان نقوم به في امر ما ... أي ان الخط الاحمر يعني انتهاء صلاحيات معينة في امر معين .

حسنا ... وماذا عن الخطوط البيضاء؟

الا تعني اننا يجب ان نتبعها او نجعل منها حدا بيننا و بين الجهة الاخرى .
لاحظو انفسكم عند السير في الطرقات سواء في وسط المدينة او في الطريق الدائري ( السريع ) هل ترون الخطوط البيضاء ؟ هل تشعرون بأن الجميع يسير وفق التخطيط المعد للطريق ؟

 لا ... كلا .. !

ستجدون ان كل يغني على ليلاه ، اينما واتته الفرصة انطلق بفرسه في الاتجاه الذي يريد ، لا يهم الفرسان الاخرون ، هل هو خطأ ام صواب ، فقط دعني امر واذهب في حال سبيلي و ( اطلع من رأسي ) وذلك هو منطق انا ومن بعدي الطوفان.

 انه امر مقلق ، حيث اننا نشكو من الزحام والاكتضاض في الطرقات سواء الفرعية او الرئيسية ، وهذا بسبب عدم احترامنا لتلك الخطوط البيضاء ،او التقسيمات المعدة لتسيير الطرقات بالشكل السليم ، بل الحقيقة لعدم احترامنا لضوابط القوانين الاخلاقية مع انفسنا و التي تحثنا على ان نتعامل مع الاخرين كما نحب ان يعامولنا ، لن اقول ان هذه القوانين موجودة عند الغرب . ولنأخذ منهم هذا المبدأ ، كلا ... ابدا ... فنحن ننتمي الى دين به كل هذه التعاليم ومبادئه هي الاخلاق ، الم يقل سيدنا وحبيبنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعث ليتمم مكارم الاخلاق ،
"لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" اليس هذا منهجا سليما لنسير عليه وفق الخطوط المرسومة والتي تنفعنا لانفسنا.

 فالعيب فينا ومنا ، وما لنا عيب سوانا . لدينا كل القوانين التي ترقى بنا ، وتريحنا من اعباء الدنيا ، فان اردنا فعلا العودة الى دليل المستخدم فسنجد حقا الطريقة المثلى التي تمكننا من استخدام هذه الدنيا بالشكل الصحيح و الانتهاء من استخدامها بالشكل الذي يجعلنا راضين عن انفسنا و يرضى عنا خالقنا. 
ولهم فيها مزيد ... 


شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

مشاعري ... وتجاهلها ...

By 4/16/2008 02:26:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وجدت بداخلي ... مذ كنت جنينا ببطن امي ... رافقتني بعد ولادتي ... وفي طفولتي ... احب عطف امي .. وتلاعبها بمشاعري التي لم اكن اعرف لها اسما حين ذاك ... مرت بي الاحداث والسنين .. وتأثرت بالعديد من المواقف والازمات ... مرورا بساعات الفرح والطمأنينة والاستقرار ... لم اعتد ابدا أن اضهر مشاعري تجاه الاخرين ... وان كانت تعصف بي من الداخل ... وكان الاكتفاء بابتسامة ... ضبابية ... غير معروفة النوايا في محاولة لحجب ما بي من مشاعر امام الاخرين ... خوفا من ان يأخذني استهزاء من حولي ... الى حيث لا احب ان اكون ... مرت بي احداث اليمة ... كادت تسقط الدمعة من عيني ... ولم استطع ان اسمح لها بالخروج ... خوفا من تعليقات من حولي ... حملت الالم في صدري ... كثيرة هي الانتقادات لأفعالي ... تتركز على اخطائي وان كانت بلا دراية مني ... وما ان اقوم بعمل مميز ... حتى يذهب ادراج الرياح .. ولا يحضى باهتمام ممن ينهالون علي بالانتقادات اللاذعة عند اول زلة ... احببتها ... وضننت انني كذلك ... فقد ولدت بداخلي اشياء لم اكن اعرفها .. . تلك كانت فتاة رمقتني بنظرة سحرية ... او .. خلتها كذلك ... تولدت بداخي العديد من الاحاسيس والمشاعر التي لم اعهدها من قبل ... ولكن ... دفنتها ... خوفا من ان ... اواجه بحائط الخيبة ... من تلك الفتاة ... تراكمت كمداتي ... ولم استطع ان أظهرها ... وبت ... ادفن ... واغطي ... واحجب ... كل ما بي من مشاعر .. هل تصدقون .. ان هذه الكلمات .. تخص الكثير ممن يعيشون في عالمنا هذا ... وخصوصا في محيطنا القريب ... هل تشعرون برغبة في اظهار مشاعركم ... ولا تجدون الوسط الملائم .. وتخافون من الملامة .. الا ترغبون في ان تصرحو بكل ما في صدوركم من مشاعر دفنت لأوقات طويلة ... مذ كنتم اطفالا ... ام ان هذا العشور يخصه هو فقط ... لا اعتقد ذلك ... لأنني أعيش في هذا المجتمع .. ويظهر لي جليا .. بأن تبادل المشاعر لدينا ... ضئيل جدا ... ومتلخص في ... اكلة نأكلها ... وشربة نشربها ... او مال نؤديه ... او شهوة هائجة تظهر بلا وعي منا " الا من رحم ربي" مشاعرنا ... لا تحتمل اكثر من ذلك .. اطلقوا لها العنان .. واحيوا الحب في الله .. والصدق في القول ...
أكمل قراءة الموضوع...

فوضات ... هل تصح ؟

By 4/16/2008 02:18:00 ص
هل فكرت يوما في مثل هذا السؤال ؟ما هو جمع كلمة فوضى ؟ !! حاول أن تسأل من حولك عن ذلك...
فستجدهم يحاولون إيجاد جمعا لهذه الكلمة التي لا جمع لها ألا هي ذاتها.ولكن لماذا قلت "فوضات" ...
هل حقا هناك شيء اسمه "فوضات" ؟لو التفت حولك لوجدت الفوضى في كافة جوانب الحياة اليومية التي نعيشها ، فوضى في طرقاتنا وأسلوب قيادتنا للسيارات ، فوضى في المدارس والتعليم والجامعات العامة والخاصة ، فوضى في التسوق والفسحة ، فوضى في علاقاتنا الاجتماعية ، فوضى في الإدارات العامة والخاصة ، فوضى في البناء والتشييد والتعمير (إن صح التعبير ) ، فوضى في الاستيراد وان وجد ففوضى في التصدير ، فوضى في التعيين والتوجيه والبعثات ، فوضى في المحاكمات ومحرري العقود و الأملاك ، فوضى في المرتبات والمعاشات ، فوضى في المستشفيات والمصحات والصيدليات ، فوضى في الوجبات والأكلات ، وفوض في القرارات والإجراءات ، وكثير من "الفوضات" !!لم استطع الاستمرار لأحصر "الفوضات" الموجودة والتي نعيشها يوميا .و تلاحظ هذه الفوضى من عدم وجود استقرار في رأي ثابت على المستوى الخاص والعام الاجتماعي والفكري والثقافي أو حتى المادي...
في الطرقات يا ويلك إذا ما فكرت أن تمر قبله ويا ويله لو فكر أن يمر قبلك " إلا من رحم ربي " فكأن الطريق ملك لكل سائق سيارة ولا يحق للآخرين أن يسلبوه هذا الحق ، ولا توجد أي حدود للطرقات إلا الأرصفة ولو كانت السيارة قادرة على تخطي الأرصفة فلا داعي لذكر الأرصفة أيضا فهي وما فوقها وما بعدها تعتبر طريق لصاحب تلك السيارة المرتفعة و كل ما هيم هو الوجهة التي يقصدها ، "ألا يذكركم هذا بالصحراء المنبطحة " ، فوضى في المدارس ، بالله عليكم سؤال ؟إذا كان لديكم أطفال فأين يدرسون ؟ في أي مدرسة ؟ هل خاصة أم عامة أجنبية أم ليبية ؟ هل وجدتم مدرسة ترضون عن أسلوبها في التدريس أو الانضباط أو التعامل مع الأطفال ؟فقد كان هذا هما لا يستهان به يثقل كاهل الكثير من الأهل الذين يهتمون بأبنائهم ويرغبون أن يتحصل أبنائهم على تعليم جيد يؤهلهم إلى مستقبل أفضل من مستقبل أبائهم كما يرغب الجميع .والفوضى مستمرة
... يتبع
أكمل قراءة الموضوع...

وماذا بعد ...؟

By 4/16/2008 02:18:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




كل عام وانتم بخير غفر الله لنا ولكم ، مر رمضان بسرعة كبيرة هذه المرة ... وان كان البعض يعتقد ان السابق له كان ايضا سريعا ولكنني شعرب ان رمضان هذا كان كلمح البصر ووافقني العديد من الاصدقاء على ذلك ، ونسأل الله ان نكون قد وفقنا فيه للعمل الصالح والقبول من الله سبحانه وتعالى .


شهدنا في رمضان هذا على شاشات التلفزة الليبية الكثير من البرامج المحلية التي تنتقد الوضع العام في كافة الجوانب ، منهم من كان في الشكل الفكاهي ومنهم الهزلي والجدي ، وقد تطرقت كافة البرامج الى المشاكل اليومية للمواطن بشكل جيد واظهرت المشكلة بشكل جلي بل ان من البرامج من تحدث فعليا عن امور في اعماق المشكلة وكان كل هذا الطرح جيدا جدا ... مع وجود بعض التهريج من بعض البرامج والسبب غير معروف !!!


كل هذا ممتاز جدا هناك جهد مبذول لاجل تشخيص المرض .


وانتاج فني غزير جدا ، ولكن ما ينقصنا في هذه الحالة هو الحل.ما هو الحل وما هي نتيجة تشخيص كل تلك المشاكل التي عرضت في البرامج الرمضانية ؟ ما هو العلاج لتلك الامراض هذا ما ينقصنا ، تعرفنا على مشاكلنا ولكن لم نتعرف على الحل تعرفنا على العلل ولم نتعرف على الدواء فما الحل اذا وما فائدة كل ذلك المجهود الذي بذل مع انه لم نرى ايا من تلك البرامج الا من رحم ربي ممن اوصوا بحل للمشكلة ولو في نهاية السلسلة الكاملة.باختصار ولا داعي لان اطيل الحديث في امر محسوم واعتقد ان ما اقصد مفهوم.كلنا يعرف ما هي المشاكل ويعيشها يوميا ويتمنى ان تعم المحاسن الموجودة في مجتمعنا ونصبح كما صورت الحالة في المسلسل الناجح باب الحارة لكي نعيشه واقعا ملموسا لا امنيات واشواق تدفعنا الى متابعة المسلسل كبارا وصغارا نساء ورجالا.


وكيف في رأيكم سيكون ذلك ونحن نبغض بعضنا ونحسد بعضنا ولا نتمنى الخير لبعضنا و نسعى الى جمع المال لنتعالى على بعضنا الا من رحم ربين ، فهل لنا ان نعكس كل ذلك ونحب الخير لبعضنا البعض ونتحمل بعضنا البعض وكما يقال دائما في اغلب النقاشات المشابهة ... ليبدأ كل من نفسه ومتى ستكون بدايتنا مع انفسنا ؟ هل نحن بحاجة الى من يأتي ليعلمنا ام اننا لنا عناد كعناد البغال اكرمكم الله .


لست اعلم ان كان بامكان بعضنا التخلي عن ذلك العناد ؟وارجو ان نجد الحل سريعا لننعم بحياة مستقرة امنة سعيدة ونحن نرجوا جنة ربنا .




شكرا 
أكمل قراءة الموضوع...

ما تفسيرك لهذا

By 4/16/2008 02:17:00 ص
مررت على رجل يبول على قارعة الطريق ...
فقلت له .. ليس هذا مكانها فرد قائلا ... انه ضيق .. وكررها .. ضيق مع تحريك يديه وهو مستمر فيما بدأه ..!!
سبب ازدحاما بركن سيارته التي جعلت من الشارع ممرا ضيقا لا يسع سيارتين فمررت بالرجل وقلت له ...
لو تقدمت بسيارتك إلى الإمام لتمنع حدوث الزحام ...
فهز رأسه وقال .. أريد أن اخذ حاجياتي ومن ثم أنهم سيقومون بهدم هذا المكان.!!
احد الأصدقاء يتصفح جهاز الحاسوب هو واحدهم في محله فإذا به يقع على ملفات بها بعض الإباحيات ...
فقال له صاحب الجهاز ما هي إلا لقطات بسيطة "يقصد أنها ليست أفلاما طويلة..!! ؟؟ !!
هل وجدت تفسيرا لهذا ...
بالنسبة لي فانه هناك تفسير واحد وهو نفس التفسير الذي يمكن أن نطلقه على الكثير من الأفعال والأقوال المترددة بين العامة ...
كالطيران بالافيكو ... وسيلة المواصلات الأخطر على الإطلاق في طرقات مدينة طرابلس ،
أو حتى اغلاق الشوارع بخيمة العرس أو العزاء ...
بل حتى التزاحم على المخبز في حين ان الخبز متوفر على مدار الساعة ! ،
عدد السيارات المنتهية الصلاحية و التي تزداد يوما بعد يوم والتي لا اعتقد إنها تنجح بالفحص الفني اذا مرت به مع الضمير ... !
تعديل نسبة النجاح في المدارس و الادهى أن الهيئة التعليمية هي التي تطالب بذلك إذا ما كانت النتيجة متدنية ...
وكيف سيتم تعديل النتيجة .. بدون إعادة الامتحان طبعا ...!!
غضب أولياء الأمور جرأ رسوب أبنائهم ألخارقي الذكاء وإلقاء اللوم بالكامل على المعلم والمدرسة والضغط كل حسب مركزه .لينتقل الطالب الخارق إلى المرحلة المقبلة دون معرفة فك الخط ، فعلا فعملية فك الخط متروكة لمن هم اقل نسبة في الذكاء ..!
وحتى أن ينفق الإنسان كل مدخراته ومعها ما تدينه من الآخرين ليظهر أمام العامة في عرسه بمظهر لائق باسمه ويبقى بعدها ملوما محسورا ... !!
أن يأتي والد بابنه المتخرج من الثانوية العامة لأستاذ الإملاء والخط بالجامع لكي يعلمه الإملاء فيتبين أن خريج الثانوية العامة لا يعرف الكتابة أصلا ويبدأ التعلم من أ ب ت ، وليس عيبا أن يتعلم ولكن ...!!
أن توقف امرأة سيارتها وتخرج منها صارخة في وجه سائق الأجرة بكلمات لا يستطيع "المسطول " التلفظ بها ... !!
أن يضع دكتور جامعي شأنه من شأن احد الطلبة ويمنعه من اجتياز المادة الخاصة به عندا وكفرا وبهتانا وزد عليها ... عيني عينك ... !!!
و انتشار أللقطات السخيفة الفاضحة بالهاتف النقال والتي تظهر فتيات وشباب بأوضاع مهينة وتنتشر على العلن لا بل وتجمع هذه أللقطات وتنسخ على الأقراص الليزرية وتوزع ...!!!
انك تجد من لا يصدق حدوث هذا من فتيات وشباب ليبيين ... !!!
وطبعا هناك الكثير من الأمور التي يمكننا أن نطلق عليها ذلك التفسير الوحيد الذي يمكن أن نطلقه على ما ذكرنا في الأعلى وهو ...
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها ...

وباختصار ، انه الجهل الجهل بالمصلحة الشخصية والجهل بالمصلحة العامة ... وهذه مصيبة كبرى يجب الانتباه لها
شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

العبرة من البلغارية

By 4/16/2008 02:16:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




مأساة حدثت وكان الضحية كالعادة ...


ذلك الجزء الضعيف من الحزمة ، ومن المعروف أن أي مأساة تقع فإنها نتيجة إهمال إلا ما كان مقدرا من عند الله مععلمنا بان ما يصيبنا من شر فمن أنفسنا ، ولست ابحث عن مكان الإهمال الآن فإنني اعرف أن ما حدث قد حدث وليس لي حيلة فيما حدث ، ولكن ما ارغب الحديث عنه هو ماذا حدث بعد أن حلت هذه الكارثة وماذا عن الإهمال الذي أدى إلى حدوثها ،


يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين " جميل جدا وهذا صحيح بمعنى أن المؤمن يجب أن يكون فطنا ويتعلم من أخطائه ويحاول أن يمنع تكررها أو حتى الاقتراب منها ،وسؤالي هنا , ماذا حدث بعد حلول هذه الكارثة وأخذها للأبعاد العالمية والنقاشات والمحاكم والتدخلات والضغوطات وما حدث جرأ ذلك الإهمال ، سواء كان إهمالا في متابعة العناصر الطبية و الإشراف عليها وإيجاد نظام مهني فعال لتقديم أفضل الخدمات في أحسن الظروف أو الإهمال العام لمؤسساتنا الصحية وعدم المبالاة إلا بمن يدخل أو من يخرج ومتى يكون ذلك وكأنها ثكنة عسكرية لا مؤسسة صحية ، وارى أن ذلك راجع إلى غياب المهنية في تطبيق هذه الأمور فإننا شعب عاطفي إلى درجة كبيرة مما يؤدي بنا إلى الكثير من الإهمال واللامبالاة بالضوابط واللوائح التي يجتهد الكثيرين لوضعها .فهل تغيرت الأوضاع في المستشفيات عامة في ليبيا ، وهل أثرت هذه الكارثة في نفوس العاملين في تلك المؤسسات أو المترددين عليها ، أو المسئولين عليها او المسئولين عنهم ، هل تعلموا الدرس وحاولوا تطبيق الضوابط الموجودة أصلا أم أن الأمر اقتصر على التفاعل العاطفي وردة الفعل الأولى على الكارثة والامتعاض منها ومن مجرياتها دون محاولة خلق فرق في ما بعدها من أحداث ، مع علمنا أن أمر الإهمال الطبي متكرر بشكل ملموس .


ربما ليس بحجم ما حدث مع أطفال بنغازي ولكنه أمر موجود وربما يكون موجودا في جميع أنحاء العالم المتقدم منها والمتأخير ولكن الفرق هو حدوث فرق بعد اكتشاف الإهمال والأخطاء وتصحيحها فالعيب ليس في حدوث الخطأ بل العيب هو الاستمرار في الوقوع في الأخطاء دون الاعتراف بها وإيجاد حل لها ، وان أردت التأكد من ذلك فما عليك إلا حضور إحدى المحادثات العابرة المليئة بالامتعاض و التي لا تأتي بنتيجة ويتم فيها ذكر الكثير من الحالات التي تعرضت لإهمال طبي جرأ سوء التخدير أو فساد الجرعات أو عدم أهلية الممرضات أو ما شابه سواء في القطاع العام أو الخاص والغريب في الأمر أن المتحدث يكون طبيبا أو ممرضا، وتندهش من عدم تغير هذه الأوضاع أو تحسنها رغم استنكارهم هم أنفسهم من قلة الاهتمام وهم المكلفون به.أخيرا ... 


هل أخذت العبرة من هذا الحدث المؤلم أم انه سيكون كغيره من الأحداث العابرة ، التي لا نتيجة لحدوثها إلا معاناة من أصابتهم في أنفسهم وأموالهم .




شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

ليبيا الأنسان

By 4/16/2008 02:14:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 






الأفكار التي تدور بخاطري هذه الأيام ... متعلقة بما يحدث حاليا من نشاط مفرط في عمليات الهدم و تنسيق الحدائق وتجديد كافة البنايات الإدارية والشوارع الرئيسية ورصف الطرق في العديد من المناطق ، وتعشيب المساحات المحيطة بالطرق خصوصا الرئيسية منها ومحاولة تغيير وجه المدن وتجميلها وإدخالها عالم التطور والتحضر ، حتى أن بعض المساكن الشعبية قد شرع في ترميمها وصيانتها على الحساب العام دون أن يدفع سكانها فلسا واحدا । نرى ونسمع يوميا عن موقع جديد وقرار هدمه أو إزالته لتطوير المنطقة و أتابع أعمال الهدم في كل المواقع السابقة كلما مررت عليها وكلي أمل أن يحل محل هذا الدمار شيء أفضل بأسلوب أفضل ، وأستشعر الجهود المبذولة في سبيل ذلك ، ولا أنكر أنني معجب بهذه المجهودات وأرجو أن تؤتي أكلها وتعطي النتائج المرجوة.


ولكن يتبادر إلى ذهني سؤال ... جد ملح . ؟!ما هو الهدف من وراء هذه المجهودات وتلك المصاريف الضخمة التي تحتاجها هذه العمليات والتعويضات و مصاريف الهدم والإزالة ناهيك عن مصاريف البناء التي ستلحق ؟. وطبعا الجواب ... سهل ...


وهو أن يتبدل محيط مدننا وان يصبح أكثر تطورا وأكثر نظافة ، كما مدن العالم المتمدن والمتحضر ، وان تتسع المدن بتخطيطاتها الجديدة إلى المشاريع العملاقة المزمع إقامتها وفتح الأبواب للمستثمر الأجنبي والاتجاه إلى اقتصاد السوق ، والتماشي مع العولمة ، بعولمة الشوارع والمنتزهات والطرقات والمباني وتغيير شكلها من عتيق قديم متهالك إلى جديد عصري أخاذ ...


هذه كلها أهداف نتمنى تحققها بأسرع وقت ونرجو أن نرى مدننا مدنا حضارية متطورة عصرية يسهل العيش فيها .وكلها استثمارات نحن مستعدون لدفع ثمنها دون تأخير . ولكن تظهر علامة ! تعجب هنا ... وهو ما فائدة كل تلك التطويرات والمباني وتجديد الطرقات " وان كان وضع الإسفلت دون حساب للبنى التحتية مع الاطمئنان إلى تلك الآلة الغريبة التي تقطع الإسفلت وتحدث فيه الحفر لوضع الأسلاك ومد أنابيب المياه وغيرها من الخدمات التي هي من الأجدر حسابها قبل تشطيب الطرقات بالإسفلت" دون إعداد من سيحافظ على كل تلك الاستثمارات ومن سيستخدمها الاستخدام الأمثل ويمررها إلى الأجيال التالية دون إهلاكها وتدميرها । نعم ...


سؤال يجب طرحه لان هذه الاستثمارات تأتي في المرتبة الثانية إذا ما نظرنا إلى الإنسان الذي سيعيش على هذه الأرض ، الإنسان الذي سيعمرها ولا يسعى في خرابها ...وان كنا نحاول أن نحكم العقل والمنطق في أن نستفيد من تجارب من سبقونا في هذه الأمور ... وان نستورد منهم التقنيات والعلوم اللازمة والدراسات للتحسين من أداءنا فانه الأجدر أن نعمل على ما عملت عليه كل الحضارات وقامت عليه ، ولسنا بحاجة إلى أن نرجع إلى التاريخ القديم لنجد نموذجا يصلح لان نحتذي به لكي نستفيد من كل استثمار نضعه على هذه الأرض ، ولدينا النموذج الحي الذي يمكننا أن نستدل به في مشوارنا لأن نكون لأنفسنا و شبابنا و أطفالنا غدا أفضل ... ماذا فعلت ماليزيا لتصل إلى ما هي عليه اليوم ، وهي البلد المسلم الفقير في موارده نسبيا لما نحن عليه.


إن ما قامت به ماليزيا هو الاستثمار في مجال التعليم والبحث العلمي والتطور الثقافي ، وقد اتجه التجار والحكومة إلى دعم هذا القطاع ليتم إنتاج جيل يمكنه حمل كل الاستثمارات الأخرى إلى الأفضل والاستفادة منها ، وفعلا هذا ما تحقق لهم ...


فان ماليزيا اليوم من أفضل دول العالم من الناحية العلمية في جامعاتها ومدارسها ومؤسساتها العلمية ناهيك عن النسبة المرتفعة من المتعلمين من سكانها وكذلك التطور العلمي والتقني للمدن الماليزية الرئيسية والاقتصاد الماليزي ،عفوا ولكن لن أخوض كثيرا في تفاصيل ما هي عليه ماليزيا اليوم بل ادعوا فقط إلى اخذ العبرة من ذلك البلد وما آل إليه حاله وما سيكون عليه في المستقبل جرأ استثماره في القطاع الصحيح والذي يبنى عليه كل استثمار ، وهو الاستثمار في الإنسان। والدعوة إلى الاستثمار في الإنسان منطقية جدا فلا طائل من الاستثمار في الجماد الذي سيحتاج إلى الإنسان ، ليكون استثمارا ناجحا وما فائدة الاستثمار ما لم يكن الهدف هو تحسين نوعية حياة الفرد وليستثمر في استثمارات ناجحة فانه يجب أن يتم استثمار الفرد ولا يستثمر الفرد إلا برفع مستواه العلمي والثقافي وليس رفع مستواه المادي على حساب عقله وعلمه .




شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

لماذا البداية

By 4/16/2008 02:13:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




تتردد الافكار في اذهاننا عن بعض الامور التي نسمع عنها او نعايشها او نعيشها عبر تجارب الاصدقاء.


تولد لدينا مشاعر مختلطة من الفرحة او الحسرة اوالالم اوالغبطة ... ويأتي كل شعور على حدى او تأتي جميعها معا ... لتختلط ببعض الامل مع الرغبة في احداث بعض التغييرات ، التي يظن احدنا بأنها ستجعل من حياته وحياة من معه شيئا افضل ، فيعيش احدنا في متاهات الخيال التي تصل به في نهاية المطاف الى وضع رأسه على الوسادة ... والنوم!


تجمعت لدي افكار كثيرة ، وبي رغبة قوية جدا لأن اندفع نحو محاولة التغيير الى الافضل ، ولكن ينقصني الفتيل الذي سيشعل هذه الاندفاعات والافكار لكي تكون واقعا ملموسا يصل تأثيره الى نمط الحياة التي نعيش.


وأتت احدى الخواطر بأن ابدأ بتدوين ما يخطر ببالي من افكار و رغبات وخيالات وخواطر ، وربما حتى انتقادات بشكل يكون بعيدا عن الهدم والتدمير والظلام بل يكون واقعيا يدفع الى الافضل وينتهي بالخير.


ولذلك قررت بدء هذه المدونة لكي اضع فيها ما يخطر بالبال متى يخطر ، وليطلع عليها الاخرون لعل ما يخطر ببالي يتفق مع ما في بال احدهم ... فيتكون الفتيل الذي سيشعل اندفاعاتنا نحو حياة افضل.


وبهذا المعنى يكون الحديث عن المحيط الذي نعيش فيه .. حديثا ايجابيا مع عدم اغفال انتقاد الاخطاء واضهارها والحديث عنها بغية ايجاد حلول او تصور لحلولها ليكون المحيط اكثر فاعلية و ايجابية في انعكاساته علينا وعلى اسلوب حياتنا.


ذاك كان شرحا بسيطا تلقائيا لسبب بداية هذه المدونة ... وكما سيكون الاتي " ان شاء الله " كله تلقائيا عفويا يعبر عما يدور في الخاطر من افكار ، يكفي حتى الان ... وارجو ان اكون ذا فائدة لنفسي ولمن هم حولي.

اضطررت لنقل هذه الموضوعات من المدونة السابقة لضياع المفتاح




شكرا ...
أكمل قراءة الموضوع...