الوباء... البقية ... اخرى

By 5/27/2009 02:58:00 ص
ومن فحش الزنا انه قد يسبب الحمل ، وعندها تنفتح أبواب واسعة لجرائم قبيحة فقد يجهض الجنين ، وقد يولد فينسب الى الزوج اذا كانت زوجته حملت من الزنا ، وقد يولد فيرمى على قارعة الطريق ، وقد وج بعض المواطنين مولودا داخل برميل القمامة وهو ذاهب الى عمله بعد صلاة الفجر ، عند سماعه صوت بكاء فتتبع الصوت فاذا بمولود داخل علبة من الكرتون ملقى في برميل القمامة فهل بعد هذا القبح الشديد من قبح ؟

وقد يولد المولود الحرام فيتم قتله ، ان دور الرعاية تستقبل اعدادا لا يستهان بيها من هؤلاء المواليد ، فما ذنب هؤلاء المواليد الذين جاءو الى الدنيا عن طريق الحرام وكيف سيعيشون وما مصيرهم ؟ ومن قبح الزنا ان اهله اذا تخاصموا ، شتم بعضهم بعضا بالزنا فيقولون : انت فعلت كذا وانت كذا وكذا ، فلماذا يشتمون بعضهم بالزنا وهم مشتركون فيه ؟

ذلك لانهم مع ممارستهم للزنا فانهم يعلمون في قرارة انفسهم انه قبيح وبشع . ومما سبق يتبين ان وصف الزنا بالفاحشة جاء في محله لانه يشتمل على الكثير من المفاسد و الشرور ومن قبح الزنا ان القرآن وصفه بالخبث : قال تعالى في سورة النور ( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات ) والخبث يطلق على كل ماهو ردئ او فاسد او عفن وما هو غير مستساغ ، والخبث من اصواف الشياطين لما فيهم من افساد وقذارة و دعاء دخول الحمام ( اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث ) فأهل الزنى موصفون بالخبث لان نواياهم خبيثة وسلوكهم مشين فنفوسهم ليست طيبة ولاهم لهم سواء اشباع شهوتهم فقط فأهل الزنا اشبه بمن دخل الحمام ليقضى حاجته فوجد المرحاض ملوثا قذارة تفوح منه العفونة وتنتشر فيه الحشرات الزاحفة والطائرة فجلس يقضى حاجته وهو يستمتع بذلك ولا يهمه تلك القاذورات من حوله بينما الطيبون والطيبات على عكس ذلك تماما .
ومن قبح الزنا ان القرآن وصفه بالمرض قال تعالى في سورة الاحزاب وهو يخاطب زوجات الرسول عليه السلام خاصة و المؤمنات عامة ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) 32
اي لا تتكلمن الا بطريقة مؤدبة وقورة حتى لا يطنع فيكم اهل الزنا الذين يلتقطون اي اشارة تشجعهم على الفاحشة ولو كان صوتا رقيقا ناعما او كلاما معسولا ، لهذا يأمر الله المسلمات بالا تصدر منهن اي اشارة قد يستغلها هؤلاء المرضى ، فمنع التبرج والتمايل في المشي وابداء الزينة بل منع حتى التعطر عند خروج المرأة من بيتها ولو لأجل الصلاة في المسجد فقال عليه الصلاة والسلام " ايما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية " اي بدأت في مقدمات الزنا ، وقال ايضا " اذا شهدت احداكن المسجد فلا تمسن طيبا " والمعنى الواضح من هذا كله انه لا يوجد امان مع المرضى اهل الزنا حتى مع زوجات الرسول الكريم امهات المؤمنين فما بالك ببقية النساء ، ومن نظر الى شوارعنا ومدارسنا وجامعاتنا ومكاتب العمل والاسواق و ... و ... و سيجد ان القليل يعي اوامر الدين قلبا وقالبا ، اما البقية فيا ستار استر بل ربما يتهموننا باننا معقدون ومتخلفون ؟