فوضانا ...

By 10/30/2013 10:03:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 





أتعتقد أن الفوضى هي فقط 
ما استحل من دماء و أعراض و أموال بخطف و قتل ، نهب و تنكيل؟ 
أم انك تعتقد أن الفوضى هي عدم التزام بإشارات مرور و قيادة السيارات بنظام الغنيمة؟ 
أتعتقد أن الفوضى فقط في الإدارات و المؤسسات و غياب العقل لدى السلطات ؟ 

لا ...
إن كنت تعتقد أن الفوضى هي هناك فقط فربما عليك مراجعة نفسك ... 
ففوضتنا ... تبدأ منا بيننا و بين أنفسنا ... لأننا نحن من يخلق النظام و نحن من يخلق الروتين و نحن من يوجد العرف و يطبقه و يحميه و يستميت في إتباعه  ... 

نحن و لا احد غيرنا ... ولن نقول ... هم هذا الشعب اللعين كما يحلوا للكثيرين وصفه متناسين أن ذلك يشملهم هم قبل بقية الشعب ... إلا أن نقول ... إلا من رحم الله لاستثناء من كان في قلبه الخير و به و أمثاله لا تزال الحياة تدب في ارض نسير عليها

راجع نفسك ...

هناك أمور لا علاقة للمحيط بها ...
لا علاقة للدولة بها ولا حتى لإخوتك اهلك أمك زوجتك أبناءك أيا كان من يحيط بك من بشر ..
لا علاقة لهم بها ...

هناك فوضى في الفكر فوضى في العقل فوضى في الإحساس و المشاعر ... فوضى في الحلال و الحرام ... فوضى الأفهام فوضى التعاملات ... 

راجع نفسك جيدا ... ابحث عن الفوضى في التعامل بينك و بين نفسك 
تعاملك مع جسدك ... مع صحتك ... تعاملك مع نعم الله عليك .... 
تعاملك مع فروض الله عليك ... ألا تجد فوضى هناك ؟ 

إلا من رحم الله ... 

كالجدار من طوب صغير و اسمنت بين الطوب يشده إلى بعضه بعض ... يتكون ...

فنحن بالفوضى التي فينا (إلا من رحم الله ) نشد بعضنا شدا لفوضى اكبر في مجتمعنا ... و حياتنا اليومية و أسلوب معيشتنا ... الذي يصر الكثيرون على نزع الجودة منه بتصدير الفوضى من عقولهم و حياتهم إلى محيطهم ...
راجع ... نعم راجع نفسك ... و اسألها ... هل حقا ... أنا منظم حتى ينتظم ما حولي؟ 
نعم هناك تأثير من المحيط على الفرد و لكن هناك مساحة خاصة بالفرد لا دخل للمحيط فيها .... راجعها فهي جزء من أجزءا تكوين المحيط حولنا

الكون أعطي لنا ... و نحن من يعمره ... و نحن بدورنا من يسيره ... و إن لمت الحكومة ... فهي أناس كانوا مثلي و مثلك لا شأن لهم فيها و لكنهم تقلدوا المناصب فهل إن تقلدت أنا او أنت المناصب لدينا من الترتيب و الاستقرار النفسي بداخلنا ما يكفي لان نعكسه على محيطنا ؟ 

ابحث عن الفوضى بداخلك و رتبها ... و توقف عن تصديرها لما بك يحيط 




شكراً
أكمل قراءة الموضوع...

لنتوقف لحظة ...

By 10/19/2013 03:06:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 





نعم لنتوقف لحظة ... 

و ننظر الى فوائد و نتائج كثرة الشكوى و التذمر و الشتم و تعليق اللوم على الغير ... 

هل ترون لذلك أي فوائد ؟ ان كنت تملك فائدة واحدة لذلك فربما ننضم جميعا لهذا التيار الذي لا نرى فيه الا ضياع للجهد و حرق للأعصاب و كثرة الإصابة بالقرحة في المعدة و التشنجات في الأمعاء و الحاجة لشرب كوب من القهوة او اخذ أقراص بنادول و ينتهي الحديث بالله غالب او شن بدير هي ... 
و ماذا بعد؟ 
عجزنا نعم عن إيجاد القاعدة المشتركة التي يطالب بها الكل ... نعم الكل يطالب بالأمن و الأمان و سأقول الجيش و لن ألحقه بكلمة الشرطة من باب التغيير و لكن لأقل النظام ... نعم الكل يطالب بذات الشيء و لكن المطالبات دون عمل؟ دون اجتهاد دون أداء للواجبات؟ 

ربما لا يقتنع الكثيرون أن السعي للرزق الحلال له تأثير على ما يحدث ؟ 
ان الكسل و الملل و النوم لا يؤتي ثمارا إلا ما يحدث الآن؟ 

لماذا فشلنا في إيجاد القاعدة المشتركة التي يريدها و يحتاجها الجميع ؟ 
لماذا لم نتفق أن المصلحة العامة تأتي على الجميع بنمو المصلحة الخاصة و لا مصلحة خاصة حقا الا من خلال المصلحة العامة
إذا تحققت المصلحة العامة من الاستقرار فان كل فرد سيحصل على راحة البال و المساحة التي يحتاج ليتطور إن أراد التطور ... 

كل المسميات كل الفئات كل الجهات ... لا تهتم للمواطن العادي ... و لكن كيف ستهتم به و هو نفسه لا يهتم لنفسه؟ 

هو نفسه لم يقف لحظة مع نفسه و يحاول فهم الأمور فهما صحيحا؟ 
لاحظوا أن الحديث العام لغالبية الشعب ... كموج البحر ... يهيج و يهدأ ... ولا يصنع الموج إنما يتفاعل مع هبوب الريح ... و التيارات ... 
قتل فلان ... يهيج الشعب و يصيح و ينوح و يستنكر ... يأتي الليل ينام الشعب و يصحو يبحث عن بريوش او شكشوكة يفطرها ... 
خطف فلان ... يهيج الشعب و يصيح و ينضر و يحلل و يطالب و يستنكر... و ربما حتى يخرج يقف في الشارع يكتب شعارات لم يعد احد يقرأها ...
حتى يأتي الليل لينام يبحث عن زوجة أو عيال يسامرهم ... 
يأتي الصباح ... يصيح أين الخبز ... و ربما يشتم الحكومة ... و يتذمر من الانترنت و قلة الخدمات ... 
و يذهب إلى عمله متأخرا ولا يقضي حوائج الناس التي هو مكلف بقضائها و يتقاضى راتبا عن ذلك ... 
يفجر المكان .. يقتل فلان يخطف فلان ينهب المكان ... تهيج الهائجة ثم يستمر البحث عن مأكل و مشرب ... 

اذكر صديقا ... أتى يحدثني انه مل و كل و سئم الوضع في البلد و لم تعد عيشة و لم يعد المكان يناسبه ... فقلت له ... ارض الله واسعة ... 
التقينا بعد مدة ... 
كان مبتسما فرحا متفائلا مبتهجا .... 
خيرا يا فلان ماذا حدث؟ 
لا و الله الأمور مية مية البزنس مليح طحت فيه و الأمور تمام و توة بندير و ندير و ندير و درت و درت و بندير و الأمور بعد هكي فساد ....

إذا الأمر ليس مرتبطا بالبلد إنما مرتبط بما تحصل عليه أنت من فائدة ؟ 
كالزوجة النقاقة ... إن كان زوجها غني ابتسمت و فرحت و أن شح حاله اسودت المعيشة معها و لم يعد احد يطيق البقاء معها ... 

لماذا لا يقم كل بواجباته؟ أيا كانت بسيطة؟ على الأقل لا تزعج الآخرين عند عملهم ؟ 
هذا الصباح ... كان هناك منشور عن جهاز يوفر تحلية و ثلج و ماء ساخن ... سعره يفوق الألفي دينار ... لو اطلعت على الردود ... 
التي اغلبها لا يهمها الامر و لكنها تنتقد الناشر و تقول هذا ما مازل شن ولت ؟ ولا معاها مرا؟ تو حتى كان أدير في القهوة تو نقولوا ... جاية بحوشها بكل؟ نشري كذا و كذا أحسن لي ... 
و غيره يقول لم تنزل المرتبات حتى نشتري مثل هذا هات مرتبات الأول ... 
و هل أجبرك الناشر على الشراء؟ 
السؤال ... هل أنت شخصيا مقصود بهذا الإعلان؟
إن كنت لا تملك ثمنه فلا تنسى ان هناك من يملك ثمنه ولا يهمه أن يدفع هذه القيمة في شيء كهذا أو حتى أكثر
ألا يمكنك أن تمر على الأمر دون ان تحبط أو تشتم أو تقلل من قدر الآخرين؟ 
أم أن كل شيء يباع في السوق هو موجه للجميع بكل الطبقات و كل الفئات و كل المداخيل؟

و يجب أن يستطيع الجميع شراءه؟ أم انه من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف و قدرات و أرزاق وزعت من عند الله 

اخبرني صديق ... ان احدهم اتى يطلب معونة في رمضان ... 
فاستغرب ... سأله 
الم تقبض المنحة التي تمنح للأطفال؟ و كان لديه أربعة أطفال 
و عن كل طفل قبض ستمائة دينار أي ما لا يقل عن الفين و أربعمائة دينار 
قال نعم قبضتها في بداية رمضان ... 
و نحن الآن في العشرين من رمضان وأنت تطلب معونة؟ 
الأمر ليس في المنح و العطاء إنما هناك من الناس من كتب الله عليهم البقاء في الفقر و هو بالتأكيد خير لهم و ابتلاء لغيرهم ... 
ومهما أعطيتهم فلن يتغير حالهم ... مهما فعلت ... 

لسنا مجتمع يشجع التفكير و لا الابتكار و لسنا ممن نتقبل التغيير إلى الأفضل أيا كان و لسنا ممن يحث على الاستقلالية و حرية التفكير حتى للأطفال ... منا حتى من يمنع التدبر في خلق الله و هي من أرقى العبادات ...
نفلح كمجتمع في المحاربة و الاستهزاء لكل نجاح الا من رحم الله 

لماذا؟ لماذا لا نغير من أنفسنا و ننتبه لما نحن فيه بدلا من كثرة الشكوى ونحن لا نفهم ما يحدث لأننا نحن أصحاب الفوضى ... إلا من رحم ربنا ... 

لماذا ؟ 
اسأل نفسك لماذا ؟ لا تلقي باللوم على الغير ... 

أخيرا و قد أطلت ... 
أذكركم بمن اتى لسيدنا علي كرم الله و جهه ... هل أنا بحاجة لشرح من يكون سيدنا علي؟ و ما هو عليه من حكمة ؟ 
أتاه احدهم و قال له ... لماذا الحكم على أيام سيدنا أبو بكر و عمر رضي الله عنهم أفضل من أيام حكمك أنت؟
فرد عليه ... ان الرعية في عهدهم كانت مثلي أنا أما الآن فهي مثلك أنت ... 

فان لم تكن الرعية واعية و لم تكن قائمة بواجباتها و لم تكن عاملة مخلصة على الأقل في عدم عرقلة من يعمل او يحاول ان يعمل او يجتهد بحسب قدرته بكف الأذى بأداء الواجبات ... أي أسلوب يمكن به أن تعين 
حتى من يشتكون من القهر في البيت و كأنهم مأمورون بالبقاء في الشوارع ... يمكنك الاقتصاد و التدبير في المنزل في رزق الأسرة ... يمكنك التقليل من النفايات ... يمكنك فعل الكثير .. يمكنك التوفير 
الأبناء ... البنات ... اجتزت العشرين ولازلت تقول ... لم يعلمني احد؟ 

لنوجد تلك القاعدة المشتركة التي نعرف جميعا أننا نريدها و ننشر الوعي و نقم بواجباتنا ... و ننصح ... و نأمر بالخير و ننهى عن الشر ... لكي لا يشملنا العذاب جميعا ... 

أطلت و استرسلت و لا ادري حقا ترتيب ما كتبت و لكن ... 

حقا بحاجة للتوقف عن التذمر و النحيب كنساء الجاهلية ... 
و الالتفات إلى ما يمكن أن تفعله ... و إن كان ذلك كلمة خير تقولها أو تصمت ... 


قد لا نحتاج للنقاش في الموضوع لكي لا ندخل في حوار لا طائل منه إلا فشة غل ... و لكن بحاجة للتدبر و التفكر لا أكثر ...



شكراً

أكمل قراءة الموضوع...

الفرصة...

By 10/13/2013 06:02:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



تقبل الله منا ومنكم بارك لنا و لكم ... أسعدنا و أسعدكم بالقبول و المغفرة و العتق من النار ... 

العيد بفرحة العتق و بداية عهد جديد ... 

الا ترى في هذه المناسبة فرصة لا ... تعوض لزرع قيمة يحتاجها ابناءك و يحتاجها المجتمع بأن تكون معدية تتفشى فينا؟ 
بعد ان هزمناها و طردناها طوايعة؟ 

الا ترى انه من الافضل ان نحاول استغلال هذه المناسبة في غير اللحم و الشحم  و الشواء؟ و قرون الكبش و حجمها ؟ 

قد تكثر الاحاديث عن اسعار الكبش هذا العام ككل عام و جرت العادة ان يشتكي الجميع و لكنهم يشترون ... فلا اجماع على تركه لخفض سعره ... و قد يجد البعض انه يجب ان يفكر فيمن لا طاقة لهم بشراء الكبش و العيد و شم الشواء من غيرهم من الناس ... 

وما نُسي هو لماذا هذا العيد ؟ ما الحكمة و الدروس التي يمكن ان نستفيدها ؟ 

يمكن البحث عن ذلك فالمصادر كثيرة و لا تحتاج لتعب حتى تصل لمعرفة الحكمة من هذا العيد و ما معنى الفرحة فيه ... 

على الجانب الاخر من الواقع الذي يغرس فيه الاهل القيم في ابناءهم ... بتصرفاتهم بعيدا عن ما يدعون قولا ... الا من رحم الله ... 

الا ترى ان هذه فرصة لتعليم ابناءك قيمة أكبر بكثير من مجرد ان يكونوا كغيرهم من الناس؟ 

فرصة لتعليم الابناء التحكم في المشاعر و ان لا يكونوا تابعين لرغباتهم و شهواتهم و ان يتعلموا التحكم فيها لصالحهم لا ان تتحكم فيهم ؟ 

اليست فرصة بان تجعلهم يفكرون في أصل الفريضة و السنة و وجوبها من عدمه و ما الدروس التي يمكن ان نستفيدها منها لاجل استمرار حياتنا بفهم أفضل ؟ 

العادة جرت ... 
ان ... " حرام يا راجل معقولة تخلي الصغار من دون الجيران ما يذبحوش؟ و يقعدوا يشمو في الشواء و يجي في خاطرهم؟ " 

" هكي تخلي صغارك من غير ذبح خريف من دون الناس؟ " 

" و الله الا تحشمت من روحي و صغاري مقعمزين ما شافوش ذبح و سلخ و صارت هديك الحوسة و المصارين و الدم و التسييق" 

" فرح صغارك حرام تقعد من غير عيد و كان تتسلف و تشري خروف زيك زي الناس" 


هل تعتقدون ان هذه قيم يجدر بالاطفال تعلمها؟ 
و يهم يرون و يشاهدون و قد تكون ان صامت تفكر في كيف تشتري لهم خروفا ؟ 

ام أن تستغل هذه الفرصة إن لم تكن مقتدرا و حتى إن كنت مقتدرا ... أن تمتنع مرة عن الاضحية ... و هي سنة لا اثم على تاركها و ليست فرضا يعاقب من تركها ... 

أن تمتنع لتعلم ابناءك أنه أمر يمكن تركه و ان حياتكم ستكون بخير حتى إن كان الشواء في كل بيت الا انتم ... 

أن الحياة تكون باختياراتكم و انكم لا يجب ان تنظروا للجميع و تشعروا بالقل لانكم لم تذبحو ولم تسلخوا في هذا العام و ان هذه سُنّة و ليست فرضا و ان يمكننا هذا العام ان نهتم اكثر بالعبادات و الصيام و الصلاة و حضور صلاة العيد و عيش العيد مناسك لا عادات ؟ 

الا ترغب في زرع قيمة ما في عقول الابناء بدلا من زرع فكرة ان يجب ان تكون كالناس جميعا في كل شي و ان لا تكون مختلفا عنهم باي شكل كان .؟ 

قد تكون الفكرة غير مستساغة و لكن فكرة زرع قيم في ابنك و ابنتك و زوجتك فكرة تستحق ان تعمل لاجلها و لا تقل ...." ايه و الله ما جت الا على الخروف توة؟" 

نعم جت على كل شيء ... جت على اسلوبك و على قدراتك في ان تعلمهم الشيء قبل حدوث كارثة او قبل وجود حاجة له 

كما تعلمنا في مجتمعاتنا ان لا يخوض الابناء شيئا حتى يقع الفأس في الرأس و انهم يجدون انفسهم يتعلمون من التجربة التي لا خبر لهم عنها ولا معلومة و كثيرا حتى في امور فطرتهم و بلوغهم حتى يدق الباب... 

فرصة ان تعلم ابناءك أن العيد ليس لحما و ليس قديدا ولا شواء و لا كبش بغالي الثمن تشتريه ...
وانكم لن ينقص فيكم شيء ان لم تفعلوا ما يفعله الناس جميعا و ان تركز على القيم الاخرى للعيد و النسك و العبادة ...

قد يكون ذلك اكثر رقيا و تربية من مجرد ان يتعلم ابناءك الوصفة التي اودت بمجتمعنا الى ان اصبح الدين لدينا عادة و الخوف من الناس اهم من الخوف من خالق الناس ... الا من رحم الله 


فكر ... حتى ان اشتريت الاضحية ... فكر في ان تجعلها فرصة لتعلم ابناءك قيمة جديدة ... تنبههم و تنبه نفسك لشيء يبقى ... تجده فيهم عندما تشيخ و يكبروا ... لتقول انك غرست و ها قد ان و قت القطاف بما سينفعك ... 



بارك الله لنا و لكم و جعلنا و اياكم من عتقاء جهنم و المستقرين في الجنة بلا نصب و لا عذاب ... 


مباركة كل ايامكم ... 

كل سنة و انتم كويسين ... 

شكراً
أكمل قراءة الموضوع...

واقع ... قلوب

By 9/08/2013 09:24:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



أحبار ورق بُنّ ... و كوب

قهوة مساء ... عشق محبوب 

جريدة كذبها ... محسوب 

صفحة وفيات ... مزورة 

صهوة جواد ... عالية 

ركوب الرمال ... العاتية

نبتةٌ عند الحافة ... جافة 

على قطرة ندى ... نِزاع 

حقٌ له كل ... يدّعيه

وليست لأحد إلا ... لصباح

أهداها لورقة شجرة ... تفاح

سقطت تفاحة فتحت ... نافذة

وأخرى الدود أكلها ... مشمومة

فصيلة دم مطلوبة ... بإصرار

سالت بطيش رصاص ... غدّار

شربة ماء صاحبها ... خاسر

خسر الكوب لأجل سقف ... قاطر

سألت صاحبة المعطف 

صيف حار فلما تسافر

بحثاً عن برد الجو ... و دفء قلوب

مغامرات ليكون بهن ... محبوب

انتهى برشفاته ... الكوب 

من البُنّ على القميص ... مسكوب

كلام يتيم على الورقة ... مكتوب

الواقع بما في الفكر ... مقلوب



شكراً

أكمل قراءة الموضوع...

برودة ... حرب

By 8/05/2013 06:20:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 


أجواء رمادية ... لا وجود لزهاء الثقة فيها ... 
موظف هذا يعمل عميلا سرياً لذاك ... وذاك موظفوه أغلبهم لغيره عملاء ... أسرار تساق من هنا إلى هناك ... معلومات تتبادل والهدف معروف بينهم في الخفاء ... 

ميزان القوة يرجح حينا هنا وبحمل آخر يزداد هناك ... 
جلس في الكرسي لزمن ... واستقال ... سلطته مؤثرة لا تزال ... 
يمنع الدخول لغير العاملين في المؤسسة ... ولم يشمل ذاك المنع من سبق له العمل فيها ... 

الإباحية في الأركان منتشرة ... إباحية السلاح والرذيلة ... إباحية الخسة والبذاءة ... نذالة الثعالب في حسن المقابلة وطعن الظهر بسحب البساط لمن استطاع ... 
رسم صورة لبعض كلمات عند الحاجة ... وهدمها بأقل من ذلك من كلمات ...

الدليل؟ إنه دليل "قيل وقال بل قالوا " دليل قاطع عند الحاجة ... البحث عن مصدر وصِدقه؟ 

لا حاجة لأحد بذلك فالوسيلة مبررة بعدد الغايات المتتابعة لمن يشبع إذا شبعت جهنم فلا يلبث يقول هل من مزيد ... لا توقف لسعيه ... لعل ذلك يكون بتوقف عودة النفس اليه بعد ان يلفظه ولا حرج لغيره من تسلم الراية وسلعته دم ونضال ... 

سيول من الهموم تنهمر على تربة باردة بأرض معركة بلا إعلان  ... لا راية لا جبهة ولا هدف ... لكن الأرض تجف من تحتهم ... والزرع يتطاير مع الريح رغبة في ان يرحل لينبت في تربة عليها إنسان يسير... ينحني عليه ليعين إنباته ... لا أن يحرق الأرض تحته ولا يكتفي بقتل غريمه عطشا فقط ... 

رسالة من هذا موقّعة بحبر أحمر ... يسيل من بين جبهته وفوهة الروسية الصنع ... 
ثمنها كان سابقا دفعه وأعاد دفعه ولا يدري أن معدنه بعضام وجلد سيؤذي أمانه ... أين الروح؟

هاتف من هناك يحذر بقبول ما جاء في الرسالة ... حتى التعامل مع حاملها قلت لكم أنه مرفوض ...

سوداء مظلمة ... سيارة ... مرتفعة لامعة ... متجهة الى حيث وجب قبول مضمون الرسالة ... لفرض تطبيق آخر ما جاء فيها ... إزدحام الطريق أوقفها ... 
لم يكن إزدحاما كالمعتاد ... بعد أن توجهت الأيدي نحو زجاجها ممسكة بمسدسات تلمع أكثر من السيارة ... 

ولم يكترث أحد بتلك المركبة ... تركت فارغة حيث توقفت هناك ... غنيمة بين رمال القطران والمباني

تغيير جذري فيمن يتحمل المسؤولية ... تقصيرهم أدى الى إزاحتهم من مكتب الى آخر ... في ذات المبنى ...
أراد كتابة رسالة شفوية ... فألقى خطابا على الشاشة دعا فيه الجميع الى ربط حزام الغضب والتحلي ببرودة الأعصاب ... 
والكل يستمع له ولكل في جيبه جمرة ... جمرة انعدام فرص الحصول على مصلحته ولهب احتراق أوراق مخططاته ...
على الأعداء و على الجيران ... جميعا لا فارق في التوقيت بين الجالسين ومن يقف خلف أوراق الشاشات ... 
البحر مالح ويزداد ملوحة ... مراكب الصيد شقوقها تتسع والاشرعة تصدأ ... حتى وان من قماش صنعت ... فالريح مليء بالطمع ... والخشب ينكسر بسهولة ان بالشمس والملح احترق ... 
من أشعل هذا اللهب عليه ان يعرف كيف مزيدا من الحطب ان يجمع له ... حتى تستوي الطبخة كما ينتظرها الأطفال... عجزا حتى عن الكلام ... كسلا في ترتيب الصحون ليجتمع الجياع لسد الرمق بالتخمة من عصارة زيت بطون مستديرة خلف الخشب اللامع ...

ما الذي يلمع هناك؟ 
أتراه ؟ 

نعم أراه هذا ما يسمى بالمستقبل بطرق المسامير في صندوق مستطيل سيهتري برطوبة تربة جفت لكثرة ما سقيت بحرّ شمس اسال عرق الكدح قبل ان يبخس سعر التكييف ... 

توقف عندك ... هات ما لديك ... ما الذي بالجبهة ؟ 
انه جرح عندما رفضت التوقيع ... به أُصبت ...

ومن سمح لك بالعلاج؟

جار خال صديق إبن أخت زميل ابني في المدرسة .. عمه يعمل في المؤسسة ... استطاع ان يدخل اسمي في حاشية قائمة السرقة ...

قائمة السرقة؟ وما هي؟
هي قائمة العلاج على حساب هذا التراب ومن  عليه يسير ...
وما علاقة السرقة؟

لان السر في السرقة وهي اساس والعلاج يأتي ثانيا لتغطية السرقة ...
تقصد إسترزاق؟
نعم استسراق... ربما ...
 
ما الذي تبقى من البساط بعد سحبه؟
تحته؟
لا شيئ فوقه... !

جمعهم هدف واحد ... زيادة الرمال في الجيوب والمحافظ ... 
الم تكتفي بالسير عليها من حيث أتيت وجئت بها معك؟

وها هو اللمعان يسطع  ليدب الدفء في برودة حرب ستذوب كل أركانها ... ليكون خاما تبنى به القلعة من جديد ...


شكراً
أكمل قراءة الموضوع...

هو السبب ...

By 8/01/2013 04:53:00 م

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



راجيا ان لا تكون منهم ... يبحث الكثيرون عن من يوجهون له اللوم عندما "تتفركش" العلاقة الغرامية بين شاب وفتاة ... نتحدث هنا عن العلاقات التي يعرفها الجميع ويسعى إليها الكثيرون بحجة أنها أصبحت الطريق الأسهل للزواج.

والغالبية ترغب في عيش قصة حب عنيفة تعصف بما لدى كل منا من مشاعر سددنا أبواب الحلال في وجهها ... ولا تفكير في الزواج الا مع حبيب يهواه القلب وان كان شارب دماء ... 

القصص الغرامية التي عادة تبدأ بلقاء او صدفة. واحيانا برمجة مسبقة مع سبق الإصرار والترصد وإلقاء الطعوم حتى يسقط او تسقط الفريسة في الشرك الذي هدفه خير بما يرضي الله من تكوين أسرة "سعيدة" وكأن ... أي والله وكأن الهدف الأسمى للحياة الذي لا هدف بعده هو الزواج وان لم يكن احدهما أهلا لتربية جيل ... 
الكل يعرف ما يحدث من جميع الأطراف في هذا الشأن الا ان كنت من أهل النعام
غير ان الطبيعة والفطرة ان يكون لابن ادم السبق في التقدم واللهث و الإغواء والإغراء ... وقد تغيرت هذه الموازين الآن فلم يعد الأمر مقتصرا عليه هو فقط والكل يعلم ما يحدث ولا داعي لانكار ما هو واقع ... ولنخرج رأس النعامة من الطين ...

ولكن عندما تحدث المشكلة او أحيانا كثيرة المأساة ... بضياع شرف او هتك عرض 
مع ملاحظة وجوب التركيز على ان هتك العرض وضياع الشرف ليس بالضرورة بفقدان العلامة الجسدية المتعارف عليها  انما حتى بفقدان عذرية المشاعر والإحساس و اللمس والهمس وووو منا بات يعرف بـ "عيش الحياة والاستمتاع بها " 
فعند حدوث هذا الشي وأعراض الشاب عن الفتاة التي واعدها ووعدها وأغرقها في الاحلام وجعلها تسير على الأمنيات حتى وصلت السحاب فاكتشفت انه لا يمكن الاتكاء عليه ... "رغم ان هذا بات يحدث حتى بالشكل العكسي من الفتيات تجاه الشباب او من فتاة واحدة لأكثر من شاب حتى يصدف أحدهم " 

عندها يصبح اللوم كل اللوم على ذاك الشاب وان كان هذا الشاب يمثل " الشيطان الرجيم " في سوء خلقه وتصرفاته وشره 
فهو الملام وهو الظالم وهو من عشمها ووعدها فسمحت له بتقبيلها والخوض فيما لا يخوض فيه الا الزوج وزوجه وليس بالضرورة ان يكون ذلك والجميع يعرف ان مستوياته متعددة من نظرة وابتسامة فمواعيد ولقاءات ... فهو الملام وهو المجرم وهو الذي ضيعها وضيع شرفها ... اغواها طمعها
وان قلنا ان الشاب هو الشيطان الرجيم ... إبليس ... أبو المعاصي وأول من عصى ربه ورفض السجود واستكبر ... أي ان هذا الشاب قذر خبيث شيطان رجيم لا يمكن ان ينزل احد الى مستوى اقل من الشيطان في المعصية والشر ... وهذا الشاب هو الشيطان الرجيم وهو من غرر بتلك المسكينة البريئة وزين لها المستقبل ...

فماذا يقول الشيطان للناس يوم يجتمعون في جهنم؟ والعياذ بالله. بعد ان يقول الجميع ان ذاك هو السبب هو من اغوانا وضيعنا نحن برأ . 

"وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" سورة إبراهيم الآية 22

ماذا قال؟
انما دعوتكم فاستجبتم لي وما كان لي عليكم من سلطان ...
فلا تلوموني لوموا أنفسكم ...


وهنا اللوم على من استجاب ... وليس على من دعا ... ذاك الشيطان الرجيم
وإن سألت ما الخيانة ... فهل ما فعله إبليس مع من اتبعه وهم جميعا في نار جهنم يعد من الخيانة ؟


وما نحن بحاجته هو ان نلوم المجتمع فيما ساق اليه نفسه من تضييق على الحلال ومبالغة في تفاصيله حتى ضاع أصله وجوهره ومقصده ... 
وإباحة في الحرام مادام ؟
آه مادام ايش؟ 
مادام سرا لا يعلم به احد ... شوووش في سرررا دير ما تبي ...

وعلنا يا عمي الحاج و علنا ... ومنها ما يسمى بما يرضي الله مع العلم لا خطبة فيها ولا عقد ولا أب يعلم ولكن كما يقولون ... بما يرضي الله ...
مادامت الام تعلم ... و هي تداري لعل و عسى يصير منه ... 

ربما نتذكر كلاما قاله بعض الناس ممن لم يكونو عربا ولا مسلمين ولا من أهل هذه البلد ولا من جيرانها ... مضى على انتهاء جيلهم اكثر من الفين و ثلاثة عشر عاما... ولكن يبدو انه في فطرة بني الانسان و لا تتغير حتى اليوم عند من يعبدون الرجل النائم ... عندما ... 

{ 27 - 33 ْ} { فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ْ}
البحث قد يعين على فهم بعض المفردات


نرجوا من الله ان يثبت من يتمسك بدينه وباخلاقه في هذا التيار الجارف والهداية لنا جميعا وان يستفيق مجتمعنا ليعيد الفطرة السليمة الى السطح حتى لا يبقى للحرام حاجة بتسهيل الحلال 

اللهم اخزي الشيطان وادحره ولا تجعل له علينا سلطانا 

أفق ... يا #مسلم 


شكراً

أكمل قراءة الموضوع...

الراعي ... و بعض من عقل ...

By 7/28/2013 12:18:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



يمكن ان يهش الراعي قطيعه في الاتجاه الذي بريد ... فقط بإلقاء حجر في الاتجاه المعاكس للاتجاه الذي يريد أن يتجه القطيع اليه ...
 
وما يفعله القطيع هو السير تماماً في الاتجاه الذي يريده الراعي ... 

وكما حدث مع الراعي الذي استنجد بالقرية مرتين وكان كاذبا ... في الثالثة لم يصدقه أحد ... لان لديهم عقل يفكرون به ويحسبون أنهم لا يجب ان يقعوا في ذات الفخ مرة أخرى ... 

هنا أستُعمل العقل ومن إستعماله ضرورة التأكد من صحة الخبر قبل التفاعل معه او إعادة نقله ونشره ... وذلك يحد من تأثير حجر الراعي الذي يصلح مع القطيع ولكنه لا يصلح مع الإنسان لانه يستعمل عقله ... وربما يصلح ان لم يحاول الانسان استعمال عقله ... ربما ... 

ومن استعمال الإنسان لعقله انه يستغل وقت الرخاء او الراحة او الهدوء على الأقل بتطبيق المثل " اربط تلقى ما تحل " 

رغم أننا نتمنى أن تكون القلوب في الفوضى تماماً كما كانت في الاحتفالات بالذكريات السنوية للمناسبات التي توقف كل الخلافات وتجمع الناس على قلب واحد حتى تنتهي الألعاب النارية ويصبح الصباح لتعود الخلافات كأن لم يرقصوا معا البارحة ... 

هل يمكن أن نتفق على الاهتمام بالأمور المشتركة التي يحتاجها الجميع ؟ من أساسيات وقواعد الحياة التي يمكن الوقوف عليها لأجل ايجاد حل لما عليه اختلاف؟

التعاون منا نحن عامة الناس يكون بأن نكف انفسنا عن تناقل كل خبر وكأن البعض يعمل في وكالة أنباء سيكافأ أنه اول من نشر الخبر. ويجازى عليه خير الجزاء ... 

لا وجود لذلك ولن يحدث وليس هناك جائزة لأول من نشر خبراً...
وكل خبر بات يتردد في أكثر من مصدر وإن كان ملفقا مزورا أو أنه ملغّم بكلمات و اسلوب ... ليقود من يقرأه إلى فكر معين في اتجاه معين كأنه نوم مغناطيسيا ... ذلك ان لم يتعقل ويحلل ويعمل المنطق فيه ... 

هل يمكن أن نكون عونا لأنفسنا بالتكاثف حول فكرة التعقل والتدبر والتفكر لكي لا نكون عونا لخبر الراعي الكاذب على قريتنا؟

هل يمكن ان نتوقف عن اتباع الفكر الجماعي في السوء ... 
ونعمل العقل لنوقف الفوضى وحالة الهلع... حتى يهدأ الغبار ويتضح المنظر والمشهد ليعرف الجميع ما عليه فعله من واجب يقع عليه ولو ان يكون ان تصمت عن نقل الأخبار؟ 

ربما لا يكون ذلك حلا ان كان عملا فرديا ... ولكنه بالتأكيد سيكون مؤثرا ان كان عملا جماعيا ... ليكن الشعار فيه ... لنبدأ بانفسنا مع بعضنا لابعض ... جميعا دون استثناء ... وخلاصة هذا العمل ... التعقل والتدبر ومراجعة النفس قبل نقل الخبر واتباع القطيع او جره ...


شكراً 
أكمل قراءة الموضوع...

خلق الجن و الانس ليتزوجوا؟ ...

By 7/22/2013 06:17:00 م
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 




هل قرأ أحدكم شيئا كهذا؟
ما خلقت الجن والإنس إلا ليتزوجوا؟

يبدو كذلك ... فقد بات هم الغالبية هو الزواج والحصول على زوج / زوجة ... 
وهذا لأننا صعّبنا وعقّدنا الفطرة والطبيعة واكثرنا شروطها وعراقيلها وزدنا الهموم على انفسنا حتى بات الحرام أبسط من البساطة في الزنا والعلاقات والخوض في الرذائل ... بل هناك من يتباهى به علنا بلا خجل.
 
وبالمقابل توضع الشروط للزواج الذي يمكن أن يكون أبسط من الحرام بكل المقاييس... وليس القصد بالشروط هنا ما يشرطه اهل الفتاة على الخاطب لا ... بل هي شروط اجتماعية بات الشاب نفسه يصر عليها لكي لا يقل قدره امام مجتمعه ... مع ان هناك من لا يعتبر خوضه في الحرام تقليلا من القدر ، ربما لان الكثيرين لا يدرون عنه شيئا ... 

تعي معنى الحرام؟ تعرف نتائجه؟ تعرف معنى انتشار أبناء السفاح في المجتمع ؟

صحيح نحن بالغالب سننكر وجود هذا الشيء في مجتمعاتنا "المحافظة" ... فلا وجود له ولا اثر الا حالات "فردية" هذا ما سنوقل غالبا ...
و ليس هذا ما يقوله الواقع في اغلب الاحيان ... فهو اقوى من الانكار بأشواط ... 

بالرغم من كل الصعوبات في الزواج من إهمال التهيئة والتربية والتنشئة الصحيحة المبكرة للجنسين لتحمل المسؤولية إلى وضع مواصفات قياسية لإتمام الزواج من بيت وسيارة وأثاث وعرس وحتى تلك الأشياء التافهة الصغيرة التي ينفق عليها الكثير لتعطى للنساء عند خروجهن من العرس وفيها حلوى لم يعد الكثيرون يستسيغونها ... ولا ننسى فخامة بطاقة الدعوة ... التي لا حاجة لها في الحرام وربما بثمن بطاقة واحدة بات قضاء الحاجة ميسرا في الخفاء عن الناس وليس إله الناس وربما أقل ...
 
والنظر لكل تلك العراقيل التي نتفنن في تسميتها أصول وعادات ونفلح في الدفاع عن رغبة الفتيات في الحصول عليها كما بنات جيلها ... بل حتى الشباب يعيب على نفسه عدم الحصول عليها و القيام بها ... 

وما المقابل ؟؟

تأخر الزواج وعدم قدرة الجنسين التحكم في ما خلق الله في انفسهم لفترات طويلة من العمر جسديا نفسيا عقليا وعاطفيا ... 
لماذا ينكر الناس نضوج الأجساد ؟و البلوغ؟

أم انهم لم يمروا بهذه المرحلة من النضح و الحاجة؟
أم أنهم متأكدون من مناعة الأبناء والبنات مدى الحياة؟ مع توفر كل مغريات ومهلكات خارجية وداخلية ... 

لا... لن تعمل الطبيعة عملها في الجسد حتى ينضج العقل ؟ هل هذا ما يحدث؟ 

هل هذا هو الحال و الواقع؟ 

أم أن ما بالإجساد والأنفس يقود مجتمعنا مع إنسداد العقول إلى هلاك أخلاقي نسأل الله ان لا نعيشه كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم ؟
والخير فينا لنفيق... وهتم باخلاقنا حتى يصلح كل حالنا بما في ذلك حال سياسيينا و حاملي السلاح ايضا ... 

تسهيل الفطرة عند الغرب وإن كان بطريقتهم المعوجة... وسماحهم بالزنا والحصول على الحاجة كالانعام متى ما أرادوا ... فرغّهم للاهتمام بغيرها بعكسنا نحن المسلمين ... حيث اغلقنا ابوابها ففتحت الاف الابواب التي اهلكتنا و حطمتنا أكثر من تحطيم أي عدو لبنيتنا الاجتماعية ... 

لا نطالب إلا بالاستفاقة لإعادة السهولة للحلال ليصعب اللجوء للحرام وربما يغلق باب الحرام قدر المستطاع ... 

لنعود حقيقة إلى قول الله عز وجل ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾

ولندرك ان كل ما خلق لنا في الدنيا ليس الا ليسهل لنا العبادة التي لا تقتصر على الفرائض والسنن فقط... بل كل حياتنا عبادة شرب و اكل و نوم ... حتى الزواج عبادة القوامة عبادة طاعة الزوج عبادة الإنفاق على الأهل والعيال عبادة حسن تربيتهم عبادة وفيها اجر عظيم لو علمه الناس ما صعبوه ولا عقدوه ولا حطموا بنيانه 

وليعلم الجميع أننا كمجتمع يمكننا ان نوجد حلول كثيرة ولا يتوقف الزواج على انتظار البنات في المنازل او خروج بعضهن لإيجاد عريس بأي طريقة كانت وتبررها إحداهن "باسعى يا عبدي وأنا نعينك" ... وما هذا التبرير الا انعكاس لما بالنفس من احتياج و ما بالعقل من نضج قد لا يسع معه السماح بهكذا عقلية ان تقيم بيتا تربي فيه ابناء ... الا بعد تهيئة و تدريب و توعية حقيقية ... 

وفي المقابل يرفض الغالبية أن يعرض الأب ابنته على من يرى صلاحه؟ 

بالمجمل لدينا الإمكانية لتصحيح الوضع وتصحيح المفاهيم للانتقال إلى مجتمع فاعل فاهم وليس مجتمع تُبّع مقلد يخاف بعضه أكثر من خوفه من الله .

الحلول بأيدينا وينقصنا فقط الاعتراف والرغبة في الحل مع إزالة الحرج عن بعضنا البعض 
وذلك أطهر واستر من محاولة الفتيات الإيقاع بالشباب والشباب استغلال الفتيات لأجل أن يقال عنهن "حرم فلان" او ان فلانا تزوج ويزول الحرج عنهن في مجتمع لم يقّدر الصغير ولا الكبير ولا المطلق حتى من الرجال ولا النساء ولا الأرملة وصغارها
إلا من رحم الله ممن لم يستغل وضعهن ولا يساومهن ولا يرفض زواج ابنه من مطلقة او أرملة ...

نملك الحل ولكن ينقصنا لتطبيقه الشجاعة ...
لنعيد الحلال لما هو عليه في اصله من سهولة ... 

الموضوع أكثر تشعبا وطولا ولكن بالداخل من يقول توقف فلن تغطيه كله فمن يقرأ بعقل يعرف تماماً ما تعنيه ويراه أمامه في الواقع وبحاجة فقط لبعض شجاعة للاعتراف


شكراً

أكمل قراءة الموضوع...