يؤتيه من يشاء

By 12/31/2009 08:38:00 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالرغم من انها قديمة العهد وليست حديثة الا انني الان فقط صادفتها في احدى المدونات ...
و استمعت اليها بانصات و ركزت ...
انصت الى ما يقول الشيخ رحمه الله ...

هذا رابط المقطع من الموقع

لا تعليق اكثر مما قيل من تعليق

رحم الله الشيخ والحقنا به على لا اله الا الله ...

شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

اصحاب البدل الرمادية ...

By 12/26/2009 01:09:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لطالما كرهت التعامل مع هذه الفئة لما يسببونه من ضيق لي ولنفسي بسبب سوء التصرف و ضعف الاسلوب في التخاطب و نسيان هدف عملهم و خلطهم الحابل بالنابل ... ولما ينتج عن حظورهم لفساد وتعكر بقية اليوم ...
وما هم الا بقية لمنظومة غير متزنة لجهاز اريد له ان يحافظ على النظام و يحمي المستهلك و يحارب الجريمة الاقتصادية ويحمي العامة ... نعم يحمي المستهلك من استغلال المستغلين و عبث المستهزئين الطامعين ...
غير انه اصبح عبئا على الجميع دون نسيان سلبية الغالبية من العامة تجاه الهدف الذي من اجله انشئ فتضارب القوانين و تتاليها واحدة تلو الاخرى مع عدم توافقها مع بعضها البعض جعل من الامر دوامة يضيع فيها كل من وجد نفسه فيها دون اللجوء الى احد الاساليب التي تكثر عندما يغيب العقل و الضمير ... من الطرفين
وتضارب هذه الاراء و القرارات يجعل من يبحث عن لقمة عيشه ... يحتار في الطريقة التي يجب ان يستمر بها عمله الذي هو مصدر رزقه ...
غير كل ذلك ... فان واجهة التعامل لهذا الجهاز هم الشباب الذين يزورون المحلات التجارية و يبحثون عن مخالفات للقانون المتجدد يوما بيوم قرارا بقرار ...
اقرأ هذا الاعلان ... الذي يفيد بان الجهاز يبحث عن عناصر جدد للانظمام اليه ...
فما معنى ان يطلب حاملي الشهادات الثانوية للانظمام الى النظام ؟
هل لانهم اكثر الناس خبرة في الحياة ؟ ام انهم اكثر الناس قدرة على التخاطب مع العامة من كل المستويات ؟
ام انهم الوحيدون الذي يستطيعون التعايش مع مرتبات الوظيفة ولا يملكون خيارا اخر و يطمعون بان تكون لهم سلطة ما ليقضو حوائجهم عبر العلاقات التي سيبنونها ؟ من خل استعمال وظيفتهم و سلطتهم على من يمكن ان يتهاون لكي يسير باقي يومه كما يسير ليكسب رزقا مخالفا كان او غير مخالف ...
لست اعيب على حملة الشهادات الثانوية شيئا فكثيرنا يعرف ان خريجي الجامعة كذلك لا يزيدون عن خريجي الثانوية او حتى الاعدادية الا في كلمة جامعي ... وليس هناك فرق جوهري ابدا ... غير ان ما اعتدنا عليه في مجتمعاتنا " بصفة عامة" من يختار التوقف عن اتمام دراسته فاما يكون غير مؤهل لاتمام دراسته من ناحية عقلية فكرية او مادية او انه اختار مجال التجارة الحرة و العمل المبكر ... و الاغلب ان يكون من يبحث عنهم الجهاز هم من لم يكملو دراستهم لاسباب فكرية و معيشية وضيق حال و حاجة .. و الا لما قرر الخوض في مجال كهذا المجال ... حيث لا مكانة اجتماعية ولا هدف ولا رسالة يؤديها ... ولا مرتب مجزي يتقاضاه ...
فهل يجدر بالجهاز ان يزيد من معدل القبول لهذه الوظائف لكي يتحسن اسلوب التخاطب و التنفيذ لاهداف الجهاز و يستطيع العامة التعامل مع العناصر التي تطلب للعمل ؟ او انه يدخلهم في نشاطات تدريبية مكثفة غير التي يتدربون عليها. ليتأهلو لذلك.
ام ان الواقع يفرض ما يكون بهذا الاعلان ؟ " لم اقتنع بان الواقع يفرض ذلك "
توضع شروط في العالم لمن سيشارك في مثل هذه الاجهزة وغيرها من ان يمتلك شروطا اكثر من التي وضعت في هذا الاعلان ... لا احب التعامل معهم ابدا ... فبعد التجربة ... لم اجد منطقا واحدا في ما يرغبون في تنفيذه فغالبا ما يكون العنصر نفسه غير مقتنع بما يحاول اقناعك به ... و يقول لك ... الله غالب و اعرف اننا يمكن ان نقوم بما هو افضل مما نحن فاعلون لو ان الاجهزة حاولت رفع كفاءاتها... و اولت الاهتمام الاكبر لتثقيف العناصر و العامة بما تحاول القيام به ...
شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

الوباء ... الخلاصة

By 12/18/2009 02:52:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بعد كل ما تحدثنا عنه في هذا الموضوع و التفاصيل ...
نصل ألان إلى ختام الحديث، وإليكم خلاصة مركزة عن هذا البحث:
أولا" - لقد حرم الله تعالى الزنا ووصفه بأبشع الصفات ويعاقب فاعله بشتى أنواع العقوبات النفسية والجسدية والصحية . فلا راحة نفسية ولا شرف ولا كرامة.
ثانيا" - نظرا" لخطورة هذه الفاحشة على الفرد والجماعة فقد حرم الله كل ما يؤدي إليها ، بداية من النظر بشهوة وإبداء الزينة والاختلاط المحرم وغيره.
ثالثا" - هناك حملة لإفساد أخلاق الشباب عن طريق تشجيعهم ودفعهم إلى الزنا ، وأهل الفساد يستعملون شتى الوسائل لذلك من فضائيات هابطة ومواقع انترنت إباحية وغيرها.
رابعا" - مشكلة الزنا لا تكون فجأة ولكنها مشكلة ذات مراحل قد تبدأ بنظرة أو مكالمة أو مخالطة....الخ. وتكون المشكلة فردية في البداية أي يقوم بها بعض الأفراد وإذا لم يتم علاجها والتصدي لها فإنها تنتشر مثل النار في الحطب . فإذا انتشرت فعلى المجتمع السلام.
خامسا" - تكمن خطورة مشكلة الرذيلة في إنها متعلقة بالشهوة الجنسية الموجودة في كل إنسان وهي لا تحتاج إلا للإثارة والفتنة فقط ، فمشكلة الرذيلة مغلفة باللذة والمتعة وقد تحقق المكاسب المادية والثراء السريع عبر ما يسمى بتجارة البغاء . ولهذا فعلاجها ليس بالأمر السهل.
سادسا" – مشكلة الرذيلة مثل الفتيلة العنقودية، لأنه ينتج عنها مشاكل خطيرة أخرى مثل الحمل الحرام _ أولاد الزنا_ جرائم قتلهم وإجهاضهم _ الزنا من أسباب الأمراض الخطيرة كالايدز والزهري والسيلان وغيرها. وهكذا ينتج عن الزنا عشرات المشاكل ، ولا يقتصر الأمر على مجرد لذة محرمة فقط.
سابعا" - علاج مشكلة انتشار الرذيلة لا يقوم به فرد واحد أو مجموعة أو جهة معينة بل لابد أن يوم المجتمع كله بهذا العلاج ، كل جهة حسب جهدها واختصاصها . فهذا العلاج يحتاج إلى التعاون والتكامل بين دور الأسرة في التربية الصالحة وبين دور المسجد في غرس القيم والمبادئ والتوعية الدينية وبين دور المدرسة في التعليم والإرشاد والتثقيف ودور الإعلام الهادف مع الاستعانة بالاختصاصين في الطب الجسماني والنفساني وغيرهم.
ثامنا" - لا يوجد علاج واحد لكل حالات الزنا ، وقد رأينا أن المجتمع ينقسم في هذه المشكلة إلى ثلاث شرائح : مادون سن الزواج (المراهقين) - ومن هم في سن الزواج- وشريحة المتزوجين وكبار السن. ولكل شريحة أسباب مشاكلها وطرق علاجها الخاصة بها، مع وجود قواسم مشتركة مثل التربية الصالحة والأعلام والتوعية فهي موجودة في علاج كل شريحة .
تاسعا" -يتطلب العلاج أن نميز بين من هو المجرم المتعمد الذي ليس له عذر في الخطيئة ، وبين الأفراد الذين يجدون أنفسهم في أوضاع صعبة ، فالزنا وإن كان كله قبيحا" فإن بعضه أقبح من بعض.
عاشرا" - لا يعني العلاج والتصدي لهذه المشكلة الأخلاقية إننا سنقضي عليها 100% ولكن المستهدف هو تخفيضها إلى أقل نسبة ممكنة حتى لا تنتشر وتقضي على المجتمع بأسره.
أحدى عشر - علاج هذه المشكلة لا يتم بحملة أو حملتين ثم نتوقف بل لابد أن يستمر العلاج جيلا" بعد جيل خصوصا" وإن أعداءنا يتربصون بنا على الدوام وحربهم الأخلاقية علنيا" مستمرة بلا توقف ولا هوادة وتحمل أسماء" مستعارة وأوجه براقة مزيفة.
أثني عشر- قد يختلف بعض القراء في بعض النقاط التي ذكرناها في هذا البحث.
ولكن المهم هو الاتفاق على الأمور الواضحة في الدين والعقل والأخلاق فهذا البحث عبارة عن دعوة صريحة للحفاظ على البيئة . فكلنا مهما اختلفنا في التفاصيل ندرك أن القمامة والأوساخ إذا انتشرت في الشوارع وحول المنازل ثم تراكمت ونحن ننظر إليها فقط ، فإن جميع السكان في الحي سيتعرضون لمنظرها القبيح ورائحتها العفنة وحشراتها الطائرة والزاحفة وستصيب جراثيمها كل من ساهم في تكديس القمامة او لم يساهم. وهكذا في نظري مشكلة انتشار الرذيلة .إنها قمامة بدأت تتكدس ونحن نتفرج. فهلمّوا جميعا لتنظيف بيئتنا الأخلاقية وتطهير البنية الاجتماعية من أخطار هذه القمامة الأخلاقية ودعونا نستنشق الهواء العليل بلا جراثيم.
شكرا ...
أكمل قراءة الموضوع...

الوباء ... المراهق

By 12/11/2009 11:18:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بعدما انتهينا من ذكر شريحة المتزوجين وكبار السن وشريحة من هم في سن الزواج نصل إلى شريحة من هم دون سن الزواج والذين تقل أعمارهم عن 18 سنة للذكور وعن 16 سنة للإناث . والسؤال هنا ما الذي يدفع أفراد هذه الشريحة وهم في سن المراهقة نحو الرذيلة؟ وما هو علاجهم؟
بداية أقول لابد أنكم لاحظتم وجود المراهقين أمام مدارس البنات الاعدادية منها والثانوية أو المعاهد المتوسطة حيث بداية الدوام الدراسي وعند الانصراف . ولا أريد أن أتحدث عما يحدث في المعاهد المختلطة فلجميع يعرف ذلك .وأريد أن أقول إن الدافع وراء انحراف المراهقين والمراهقات بان أولا من الأسرة التي لا تهتم بتربية أولادها وبناتها ولا تهتم بمتابعتهم فهذا المناخ مناسب تماما للانحراف الأخلاقي بكل أنواعه وأشكاله .فالبيت أولا .

ثانيا: التأثير المباشر والقوي على عقول هذه الشريحة في زمن الفضائيات والانترنت بكل ما فيها من مواد تشجع وتعلم الجيد والرديء . ومع غياب الرقابة من الأهل فإن كثيرا منهم يقع فريسة سهلة للمواد الإعلامية الهدامة للأخلاق والقيم. ثالثا : غياب وفقدان القدوة الحسنة داخل البيت أو في الحي السكني أو في المدرسة فالمراهق والمراهقة لابد أن تكون له قدوة حسنة أو سيئة يتأثر بها يريد أن يكون مثلها ، فإذا كان الأب أو الأم أو الأخ الكبير لا يمثل قدوة حسنة وإذا كان التلفاز يقدم الراقصين والراقصات والمطربين والمطربات على أساس أنهم نجوم المجتمع وقدوته فكيف تلوم المراهق على الناس بمثل هذه الشخصيات.

لقد كان المعلم قدوة لتلاميذه والمعلمة قدوة لطالباتها فمن من المراهقين اليوم يريد أن يكون مثل معلمه أو معلمته إن مراهقينا يقلدون نجوم الغرب ويقلدونهم في كلامهم وملابسهم بل وتسريحات شعورهم لأنه لم يجد قدوة صالحة يتعلق بها فظن أن هؤلاء النجوم هم أبطال وقدوة وأستمع مثلا إلى ما يسمى بأغاني الشباب فهي إما أغاني غربية أو شرقية هابطة فليس لهذا الجيل قدوة صالحة يقلدها وإلا لما قلد المشاهير والنجوم المصطنعة. إن البحوث العلمية والدراسات النفسية أثبتت أن أغلب المومسات كان معيشتهن في بيوت مفككة اجتماعيا وقد تعرضوا للعنف المبالغ فيه أو الدلع المبالغ فيه ، فالمراهق إذن عبارة عن نسخة من محيطه الأسري والاجتماعي ، إن كان صالحا أخذ منه الصلاح ، وإن لم يجد ذلك هام على وجهه . وهذا يعطينا مؤشرا واضحا عن مستقبل هذا الجيل الضائع يعيش معنا بجسده ولكن أفكاره متعلقة بعالم مختلف عنا. حتى ألفاظه ولغته تكاد لا تفهمها فهو يعلن بذلك أنه مختلف عنا وأن له طريقة مخالفة لنا في الحياة والكلام واللباس.
إن تأثير الأصدقاء على المراهق له أثر كبير في تفكيره وسلوكه فمن كان له أصحاب سوء فإنه ينجرف معهم ومن كان له رفقاء خير فهو يواكبهم ، فلابد من التربية الحسنة والمراقبة والمتابعة ولابد أن يتأثر المراهق بقدوة حسنة في الأخلاق أو العلم أو العمل ، وإلا فلن نرى منه إلا المشاكل خصوصا وأن المراهق معاند ومتصلب ومندفع ، ويدفعه حب الفضول والتجربة إلى متاهات شتى.
هل سأل الأب نفسه كيف يقضي ولدي أو أبنتي وقت الفراغ؟
لابد للمراهق من نشاط نافع يزاوله على سبيل الترفيه أو الجدّ . لكي لا نترك له فراغا يفسده، أن الأنشطة الرياضية والثقافية وغيرها يجب أن تكون موجودة لتنقذ المراهق والمراهقة من الفراغ ورفقاء السوء ولتنقذه من التسكع في الشوارع بلا جدوى . لقد صارت ناحية الشوارع وأعمدة الكهرباء ناديا" محجوزا" لكل شلّه ، فكل مجموعة لها مركز تجمع صباح مساء ويتناوبون عليه ولا يتركونه .......
إن التسيب والفراغ وخصوصا" فراغ العقل والنفس والوقت كلها عوامل سيئة للمراهق وفي النهاية لابد أن يقوم بعمل ما ليدفع به هذا الملل والرتابة ، وهذا العمل أغلبه غير سليم لغياب التوجيه والأشراف.
شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

كقطع الليل ...

By 11/30/2009 11:50:00 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

لا خروف ولا كبش ولا لحمة

العيد خير وبركة من رب العالمين و رحمة

مبارك عيدكم و بالبركة تكون دائما ايامكم ...

عيد غريب هذا العام اليس كذلك ؟

كثرت فيه الحيرة و عدم المعرفة و التأخير عن تحديد الموعد والاعلان عنه ... و اختلاط الامور و المفاهيم على الكثير من الناس ...

ما الذي حدث؟

تأخر الاعلان عن موعد العيد في بلدنا حتى ساعة متاخرة من الليل ... وهذا خطاء غير مفهوم مما ادى الى عدم معرفة الكثير من الناس بموعد العيد ... وهذا كان احد اسباب خلو المساجد من المصلين حتى ان الكثيرين لم يهيئ اضحية العيد ( التي للاسف اصبحت عندنا اهم من مفاهيم العيد الاصلية )

لماذا يطالب الكثيرين بتوحيد الاعياد و المناسبات الدينية بالرغم من عدم امكانيتها في وقتنا هذا او مفروضيتها ؟ و مشروعية الاختلاف الحاصل في هذه الامور

يتحدث الكثيرين عن ان الحج عرفة ... وهذا صحيح بقول النبي صلى الله عليه وسلم ... ولكن ما علاقة هذا بالعيد و التضحية لغير الحجاج ؟ في غير بلاد الحرم؟

الفهم الصحيح لقول الحج عرفة ... واضح ... فالحج هو عرفة نعم .. فهل نحن حجاج ؟ لينطبق علينا هذا الامر ؟ حال العيد في العالم كحال رمضان .. فالاشهر العربية كلها تبداء و تنتهي برؤية الهلال ... ومن رأى الهلال فاليضحي كما يصوم ... فهل لو رأى احد الهلال واضحا و كان ثقة و اجتمعت الشروط الشرعية التي بها تقبل الرؤية و اخبر السعودية عن انه رأه فهل ستأخذ السعودية بقوله ؟ ام انها ستتحراه بنفسها وربما تراه في اليوم التالي ... فهل يضحي من رأى الهلال برؤيته للهلال ام برؤية السعودية للهلال ؟

الصحيح انه يضحي برؤيته وهذا صحيح ... فلو اخبرت مصر برؤيتها للهلال لما اعتبر ذلك واقعا بالنسبة للسعودية و ستكون وقفة عرفة حسب رؤيتهم هم ... وهذا امر طبيعي جدا ... فان لم يكن هناك اتفاق عام على رؤية موحدة ... بحيث ان رأها احد من بلاد المسلمين واقرها اخذ بها الاخرون ... فهذا يعني من الطبيعي ان يكون كل يضحي برؤيته هو ... كما حدث مع ليبيا و المغرب و هذا امر جد طبيعي ... لمن يعرف فقه الاختلاف ... فلا علاقة بوقفة عرفة بعيد الاضحى في العالم اجمع ... كما افتى الكثير من العلماء الذين تجاهلهم من يعرضون عن الحق لاغراض في انفسهم اتسأل كيف كانت الامور قبل مائة عام ؟ عندما لم يكن اهل مصراته يعلمون ما يحدث في طرابلس الا بعد حين ... كيف كان كل منهم يصوم و يفطر و يضحي حسب رؤيته للهلال بشكل طبيعي خالص ؟

الاختلاف في طريقة الرؤيا بين مؤيد و معارض ... فالطريقة التي اعتمدتها بلادنا هي الحساب الفليكي ... ولن يستطيع احد ان يجزم ان هذا الامر غير جائز لان فيه اختلاف بين معارض و مؤيد من العلماء ...

و كثيرا ما رأينا بعد انتهاء هذا الفصل من الاختلافات التي لا طائل منها ... ان صيامنا او افطارنا صحيحا ... ومن قال ان صيام وافطار الاخرين كان غير ذلك ؟

فلو قلنا بان الحسابات الفليكة امر مستحدث و يجب العودة الي الطرق القديمة ... فعندها يجب ان نغلق التلفاز و نطفىء الهواتف ونوقف الاتصالات ويذهب الحجاج الى مكة سيرا او على الجمال ولن نعلم متى تكون وقفة السعودية الا عند عودتهم بعد ثلاثة اشهر ربما ستة... وسيكون الامر طبيعيا ان نضحي حسب رؤيتنا للهلال و نفطر و نصوم به ايضا ... و ستفعل ربما بنغازي نفس الشيء فلن يكون الخبر سريعا ولن تصبح بلدنا كالبلد الواحد ... كما حدث مرارا بين مكة و المدينة ...

فقد رأي النبي صلى الله عليه وسلم الهلال في المدينة فخرج الى الحج ... وعند وصوله وجد ان اهل مكة قد تأخرو في رؤيته ... فما كان منه الا ان اكمل على رؤيتهم هم ... وماذا تتوقعون من اهل المدينة ؟ هل علمو بذلك ؟ ام كان عيدهم حسب رؤيتهم التي تسبق اهل مكة بالتالي تسبق يوم الوقوف بعرفة ؟

فلماذا كل هذا الخلط في الحديث عما حدث؟

صحيح انه خطأ ان يتأخر الاعلان عن موعد العيد ... كما حدث ... نعم ويجب ان لا يتكرر و ان يحسم الامر فما دام الهلال قد شوهد منذ عشرة ايام فلماذا التأخير في الاعلان عن موعد العيد ... وان تأخر الاعلان كان احد اسباب خلو المساجد من المصلين.

ولكن هذا ايضا لا يعطي الحق لمخالفة الجماعة و القيام بامور تجعل الناس تختلط بعضها ببعض ... من يصوم يوم اعلن العيد في البلد الذي انت فيه ومن يصلي ثاني ايام العيد وكاننا بلدان في بلد ... الا تعتبر ذلك فتنة تزيد الشرخ شرخا ؟ من تحدث بان الشعب الليبي تعامل مع الامر بشكل حضاري بكتابة كل تلك الكلمات عبر الرسائل القصيرة التي كان الرابح الوحيد منها هو شركات الاتصال فهل تلك الاحاديث حقا تعطي صورة بان هناك فهم لما يحدث او هناك وعي بهكذا امور تهم الدين اكثر من فهم شروط الوضوء ام انها تعكس تخبطا فكريا و استهزاء وسلبية واستغلال للفرص وعدم معرفة بحقيقة وواقع الامور الا من رحم ربي...و السير وراء تيار يجعلك تضحك وانت تبكي؟ لماذا لم تنتشر رسائل الوتعية او التفقيه او ابعاد الشبهات و الفتن؟ غير ان النكتة هي التي كانت حاضرة و حضور النكتة ليس دائما مؤشرا جيدا .

وهناك من عبر بان الدين عند الشعب الليبي خط احمر... فاليخرج الى الشارع ويري كيف هو الخط الاحمر وما هو و يعرف كيف ان الغالبية تبيع دينها بعرض من الدنيا الا من رحم ربي ... فماذا يعني الخط الاحمر هنا بالتحديد؟ ام ان الدين لم يعد في تعاملات الناس بعضها ببعض؟

اعتقد ان الامر اعتمد على عدم المعرفة و عدم الثقة في الجهات المسؤولة اكثر من اي امر اخر ... فالعيد ليس الوقفة و الوقفة ليست العيد بالنسبة لباقي بقاع الارض مادام الامر لم يكن فيه اتفاق و توافق في رؤية هلال الشهر ... الوقفة تخص الحجاج وحدهم و الحج لمن حج البيت ... ليس من شاهده عبر التلفاز ... و الشهر يعرف بالهلال و العيد بحساب الهلال لا بوقفة عرفة ... التي هي ذاتها تحدد برؤية الهلال...

فكيف السبيل اذا ؟

السبيل الى ماذا ؟ الى ان يتنظم الامر ؟

نعم ...

ان تتبع البلد الذي انت فيه فاذا رؤي الهلال و اعلن عن صيام او عيد ... فليس لك الا ان تتبع بلدك ... وانت من الرعية ولن تحمل الوزر ان كان في الامر خطأ ...

و الامر الاخر المهم ... هو ان يتم توعية الناس و تثقيفهم في هذه الامور و تعليمهم فقه الاختلاف و اعلامهم بوجوده لكي لا يختلط الامر و يعتقد كل معتقد بانه على صواب وغيره على خطأ ... فالعناد ليس محله في هكذا امور ...

حكى لي احدهم ... انه في فترة ما ... كان هناك صف للحصول على الحليب ... كان الوقت ظهرا في رمضان ... انتهى الحليب و بقيت علبة واحدة ... فتخاصم عليها رجلان و اشتد الخصام ... ( وتعرفون كيف ان الصائم تكون نفسه في انفه ولا يطيق شيئا وهو جائع الا من رحم ربي ) فما كان من احدهم بغضب الا ان فتح علبة الحليب و شربها و نظر الى الاخر وقال له .. ( هي توة باهي هكي؟ )

هل تلاحظون ما حدث؟ اضاع يوم صيام متعمدا جراء غضبه ... لمجرد العناد ؟؟؟

هل منطق هذا ؟ اخيرا

َلِأَبِي دَاوُدَ عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فِتَنًا كَقِطَعِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ اَلرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا. اَلْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ اَلْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ اَلسَّاعِي. قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اَللَّه؟ قَالَ: كُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُم

كونو احلاس بيوتكم : يعني اعتزلوا هذه الفتن، تجنبوها مطلقا لا قاعدين ولا قائمين ولا ماشين ولا ساعين

وما نطلب الا مجهودامضاعفا من اهل العلم ليتفقو على ان يوعوا العامة بمثل هذه الامور ولا يدعونهم يتخبطون بل ان منهم من يزيد الزيت على النار بعلم و بغير علم ...

ويجب ان لا يتكرر التأخير في الاعلان عن موعد كهذه الموعد ... مهما كانت الاسباب ... اللهم اجرنا من النار ... و نجنا من الفتن ... كل عام وانتم بخير ... شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الوباء ... العزاب بقية

By 11/17/2009 08:25:00 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرنا أن شريحة الشباب في سن الزواج معرضة للفساد الأخلاقي والاجتماعي والنفسي، بسبب عدم القدرة على الزواج ، ولتفادي وعلاج تلك المشاكل فإنه يجب على المجتمع مساندة هذه الشريحة في ثلاثة عناصر وهي المال - السكن - التوعية الدينية والاجتماعية . وإليك التفاصيل :
1- المشكلة المالية :المعتاد أن الشباب يتخرجون من دراستهم ليبحثوا عن فرص العمل المناسب لهم. فبعضهم يشكو من قلة فرص العمل المناسب الذي من خلاله يبني مستقبله ، وبعضهم يبحث عن فرص الثراء السريع ولا يريد السير على سلم التدرج بل يريد الوصول إلى الهدف بقفزة واحدة ، وهنا لا بد من توفير فرص العمل للخرجين ليبنوا مستقبلهم بعملهم الشريف وكسبهم الحلال. وعلى الشباب أن يثبت جدارته في العمل وإستحقاقه للمرتب الذي يتقاضاه.

وأرى أن يكون في مجتمعنا جمعية خاصة أو مصرف خاص يشترك فيه الشاب الذي لديه عمل ودخل مادي فيدفع كل شهر قسطا محددا من مرتبه وبعد 3 سنوات مثلا يحق له استلام سلفة مالية معقولة تساعده على بناء مستقبله ويسدد بقية قيمتها من مرتبه على شكل أقساط وبذلك يكون المجتمع قد ساند الشباب في بناء مستقبلهم بشكل منظم وعن طريق العمل والادخار فالدولة لا تعطي المال مجانا لكل شاب ، وحتى لو أعطت مرة فلن تعطي مرة ثانية فالحل هو أن يعمل الشباب عملا شريفا ويدخر جزءا من مرتبه لسنوات قليلة ويستلم السلفة ويسدد قيمتها عن طريق الأقساط المريحة بلا فوائد او تغليف لربا لأن الهدف هو دعم الشباب ودفعهم نحو العمل الشريف . فمهمة الجمعية الاجتماعية أو المصرف الاجتماعي مثل مهمة مصرف الادخار العقاري ولكنه يمنح القروض والسلف مع الاشراف بهدف مساعدة الشباب على الزواج وبناء مستقبل أفضل. وبهذه الطريقة نكون قد ساعدنا الشباب ولم نكلف الدولة مالا كثيرا وعلمنا الشباب معنى العمل والادخار وكيفية التخطيط لمستقبل أفضل فننقده من الاحباط والفساد الأخلاقي و الاجتماعي والنفسي.

2- مشكلة السكن: الإيجار - البناء شراء العقار كلها أمور ساخنة جدا من حيث ارتفاع الأسعار ، وهؤلاء الشباب الذين يرغبون في الزواج تواجههم هذه المشكلة فمن أين يأتي بالمال الكثير جدا لحل هذه المشكلة هنا يأتي دور الجهات التي لها صلاحية البناء والاستثمار فيه مثل الهيئة العامة للأوقاف الضمان الاجتماعي -روابط الشباب -الأندية ذات الميزانية الكبيرة-الجمعيات الخيرية الأهلية :ما الذي يحتاجه العريس الجديد من مسكن؟
أنه في حاجة إلى مسكن مصغر يبداء به حياته الزوجية فهو يحتاج إلى حجرة نوم وحجرة ضيوف وصالة معيشة وحمام ومطبخ أي إلى شقة مساحتها لا تتجاوز 60 متر مربع.
فلو قامت الجهات المذكورة ببناء عمارة تحتوي على شقق مصغرة للعرسان الجدد مقابل إيجار رمزي بسيط بحيث يبدأ الشاب حياته الزوجية ويستقر فيه عدة سنوات حتى يجد مسكنا خاصا به وأوسع ،أن هذه العمارات تستفيد من المساحة المتاحة في بناء أكبر عدد ممكن من الشقق المصغرة وعن طريق الإيجار الرمزي تسترد الجهة المالكة مصاريفها وعندما يخرج العريس الأول يحل محله عريس أخر وهكذا. لو قامت الأوقاف ببناء مجموعة هذه العمارات وقام الضمان الاجتماعي وكذلك رابطة الشباب والأندية الرياضية الاجتماعية وبعض الجمعيات الخيرية ذات الميزانية الكبيرة لاستطعنا أن نحل مشكلة السكن لعدة سنوات لمن هم مقبلون على الزواج من ذوي الدخل المحدود.
إن هذا الاقتراح لا يعنى إيقاف البناء المعتاد ، ولكنه يسعى لتقديم الحل السريع والبسيط لمن يعانون من مشكلة السكن من الشباب ذوي الدخل المحدود.
لقد تزوج إباؤنا وعاشوا في غرفة واحدة مع مجموعة من العائلات في بيت واحد.
فلماذا لا توجد عندنا ألان مساكن وشقق صغيرة لحل مشكلة السكن ؟ هل من الضروري أن أسكن قصرا أو أموت؟
لا بأس أن أبدء حياتي الزوجية في شقق مصغرة إلى أن تتحسن الظروف وأتمكن من الحصول على السكن المناسب. إن هذه الشقق المصغرة لا تمنح مجانا بل يدفع الساكن من إيجارها. حتى يعلم الشباب أنه لا يوجد شيء مجانا بل عليهم بالعمل والمساهمة في دفع التكاليف حسب قدرتهم ودخلهم المادي . فلا دلع ولا استغلال . ولا تعجيز ولا إرهاق . ولكن أبني مستقبلك درجة درجة أيها الشاب.
بقى لدينا دعم الشباب في البند الثالث وهو تقديم التوعية والإرشاد لإعداد الشباب وتثقيفهم بأسس الزواج الناجح ،وكيف يعالجون المشاكل الزوجية والعائلية وقد تستغرب إذا علمت أنه في بريطانيا هناك مقترح بإدخال هذه المادة في مناهج التعليم لمن هم قبل سن الزواج بقليل , لأن بريطانيا شعرت بوجود المشاكل الزوجية والاجتماعية وأرشدتهم أبحاثهم إلى أن جيل الشباب يتعلم الفيزياء والطب والهندسة والحاسوب ولكنه يجهل تماما معنى الحياة الزوجية.
ولهذا أقترح بعض خبرائهم بإدخال مادة تعليمية تهتم بهذا الجانب ويعتقدون أنه سيساهم في حل الكثير من المشاكل.
ونحن في مجتمعنا المحلي لا تقوم معظم الأسر بتثقيف أبنائها وبناتها ثقافة صحيحة فيما يتعلق بالحياة الزوجية والأسس السليمة لها وكيفية علاج مشاكلها .
فنحن نحتاج إلى برامج إعلامية حديثة وجذابة تتناول مثل هذه المواضيع وهذا دور أهل الإعلام الذي يعتبر أن تثقيف المجتمع وتوعيتهم من أهم أهدافه . كما يجب على هيئة الأوقاف من خلال الخطباء والوعاظ تناول مثل هذه المواضيع وتقديم الموعظة والإرشاد بالأسلوب المناسب والمفهوم. كما تقوم روابط الشباب باستضافة العلماء والمتخصصين في هذا المجال وإعطاء محاضرات لتوعية الشباب ، وكذلك تفعل الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية الثقافية والاجتماعية وهكذا يساهم الإذاعة والصحف والمسجد وروابط الشباب وغيرها في هذه التوعية بحيث تكون دورية كل سنة وليست حملة ثم تتوقف. فالرسول الكريم عندما وجه خطابه للشباب قال لهم "يا معشر الشباب من أستطاع منكم الباءة (المقدرة على الزواج) فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، فمن لم يستطع فعليه بالصوم ،فأنه له وجاء ووقاية.
فالحل الأول هو التشجيع على الزواج والعمل على أن يكون ناجحا لكي يشعر الشاب والفتاة بالسعادة والتمتع بالحلال. وقد حاولنا في هذه الورقات أن نفتح الأعين والعقول على مشاكل الرذيلة وأسبابها مساهمة منا في توعية القارئ وتثقيفه بمعلومات قد يكون لم يسمع بها من قبل . ونسأل الله التوفيق والهداية.
فالزواج عقد مقدس يستعد له كلا الطرفين بالعفة وحسن الأخلاق ولا يلعب فيه المال الدور الأكبر بل الهدف هو الاستقرار والتمتع بالحلال والمودة والرحمة وتربية الأجيال على الخير والفضيلة فالزوجة الصالحة هي خير ما يكسبه المسلم بعد تقوى الله تعالى إن نظر إليه سرته وإن أمرها أطاعته ،وإن غاب عنها حفظته ، وكذلك يكون الزوج الصالح خير ما تكسب المسلمة في هذه الدنيا بعد تقوى الله . ولا يمكن أن يستمر الزواج دون تفاهم وصبر وثقة .
فمن طلق زوجته فهو إما إنه لم يفهمها ولم تفهمه أو لم يستطع الصبر معها أو الصبر معه أو الثقة انعدمت بينهما ، واعلم أن كل ما يحدث قبل الزواج من تعارف إنما هو مجرد مقدمة قصيرة لكتاب طويل . وسرعان ما يكتشف الشاب أن البنت قبل الخطوبة تتغير قليلا بعد الخطوبة وتتغير قليلا بعد الزواج وتتغير كثيرا بعد الإنجاب ففي كل مرحلة يكتشف أمورا جديدة . لأن لكل مرحلة شروطها وضغوطاتها ومشاكلها ، فالتعرف الحقيقي على المرأة يبدأ منذ ليلة زفافها فما بعدها وما قبلها فهو مقدمة فقط لا غير وكان الله في عون الشباب والفتيات.
شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

في انتظار الساعة ...

By 11/10/2009 03:53:00 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مشوار الى مطار طرابلس العالمي ... اعجبني امر عند عودتي و جعلني افكر ... في كثير من الامور ... اذا استطعت الذهاب الي طريق المطار عند العودة ستجد ان طريق العودة مغلق و يتم تحويلك الى الطريق الاخر حيث انهم يرممون الطريق ... بعد مسافة وجيزة ستعود لتدخل طريق العودة في اتجاهها الصحيح ... وهناك .. وجدت ما اعجبني حقيقة ... نعم اعجبني جدا و كان مريحا بشكل لا تتصورنه ...

انها الطريق الجديدة التي تم تعبيدها حديثا ... (اسميتها طريق الزبدة ) نعم ادعوكم لخوض التجربة لمن كان في طرابلس او قادما اليها ... فتلك تجربة جميلة جدا غير انها لا تدوم طويلا فلم يتم اكمال الترميمات و انجاز مسافة طويلة بعد ... وتنتهي الطريق قبيل الاشارة المرورية لطريق المطار ...

ولكن ما الغريب في هذا ... فهي طريق جديدة وهذا امر عادي ... اليس كذلك ؟
ذاك هو الخط الفاصل بين الطريقين ونهاية طريق الزبدة
لا لم اوافقني على هذا الذي قلت ... لان هناك الكثير من الطرق الجديدة التي رممت حديثا كطريق (السكة العام الماضي ) او طريق حي دمشق قصور الضيافة من جهة حي دمشق" التي تقود الى منطقة خلة الفرجان بعد الاشارة الضوئة عند مصنع المشروبات " التي رممت حديثا منذ اقل من شهر ... و شارع الجرابة ... الشارع الاشهر في مدينة طرابلس قبل و عند الهدم ... و الطريق المؤدي الى الهضبة الشرقية الذي افتتح قبل اقل من شهرين...
لاحظ هنا في هذه الطريق ( المؤدية الى قصور الضيافة) دقق في الرصيف وكيف ان الطريق متعرجة اعلى واسفل و اعلى واسفل...
لم اذهب هناك في ايام هطول المطر و لا اعرف كيف سيكون الحال عندها مع تلك التعرجات الواضحة على طول الطريق
تلك امثلة على طرق تم ترميمها و تحديثها او ازالة القديمة و رصفها من جديد حديثا وبنفس الالات و المعدات و المواد الاولية التي استخدمت هنا و هناك في طريق الزبدة ، ولكن التذبذبات التي في تلك الطرقات و التعرجات وكأنها بحاجة الى مكواة وذراع رجل قوي لتستوي ... وماذا عن فتحات التصريف و اغطيتها التي تترك علامة لابد ان تنبهك بمرورك عليها باهتزازات بسيطة؟ ... او سماع صوت المعدن و ضجيجه ، لا بأس بذلك و تعتاد عليه فذاك لتشعر بانك تسير على الطريق ولا تنسى نفسك ،
الطريق الذي افتتح مؤخرا المؤدي الى منطقة الهضبة الشرقية وتلك احدى العلامات المميزة (لا اعرف ما هي التقنية التي يحتاجونها لتكون كل الاغطية متساوية مع الطريق لا اعلى منها ولا اقل )
طريق السكة اليوم .. بل من الشهر الثاني على صيانته كانت تحتاج الى صيانة ... كم مرت سنة على افتتاح الطريق الدائري ( السريع) و الان فقط بدأ يحتاج الى ان يتم ترميمه في بعض الاماكن رغم الاستعمال المفرط الذي يتجاوز مواصفات الطريق لعدد السيارات التي تمر عليه اليوم!
ويأتي السؤال هنا ... لماذا تعطى اعمال كهذه لمن لا يجيدونها ؟ وكأنهم وجدو مجموعة من الايتام ليتعلمو الحلاقة في رؤوسهم ؟
الا يجب ان توكل اعمال البنية التحيتية كالطرقات و تصريف المياه و غيرها من البنى التي يجب ان تدوم اطول وقت ممكن لتقليل المصاريف والاستفادة منها قدر المستطاع الى من يحسن صنعها؟
ناهيك عن وجوب اعطاء اي عمل كان الى من يتقنه (ادي العيش لخبازه ) اذا لم تستطع عمل ذلك ورحم الله امرء عرف قدر نفسه ... ام ان الامر كالعمياء التي تطبخ لصغارها ؟
ولا شك ان من يقوم بهذه الاعمال يتقاضى عليها اجرا ولن ندخل في التفاصيل فليس لنا علم بحيثياتها ولكن الا تعتبر تلك المصاريف اهدارا لوقتنا و راحتنا و اهدارا للمال في امر سنعيد الانفاق عليه بعد مدة وجيزة ؟ ولنقل اننا لا نهتم بالمال بل نهتم لان تكون حياتنا اكثر جودة ، وان لم نجد ما ننفقه فاننا سنتعايش مع غدران المياه التي تتجمع هنا وهناك و فتحات تصريف المياه التي تنشد كلما مرت عليها احدى العربات الى حين موعد الانفاق القادم ...
فأين المصلحة في قرابتي او قبيلتي او ملء جيبي بمال سانفقه على صحتي ؟ او وجهي الذي لن يبقى فيه قشرة واحدة مما سيصنعه ابنائي الذين ساربيهم بمال اكسبه من اعمال كهذه؟ ويكون اسودا يوم اسأل من أين اكتسبته ...
فهل نحن راضون على اعمال بعض العمالة الوافدة التي لا خبرة لها ولا دراية الا انها تستطيع العمل و الخوض في اي شيء ايا كان من اجل لقمة العيش؟
وهل يلدغ المؤمن من جحر مرتين؟ لماذا تعطى الشركات العديمة الخبرة التي نرى نتاج عملها اعمالا اخرى في اماكن اخرى لتعيد كرتها ؟
ولأن هذه الاعمال وغيرها توكل لمن لا يجيدها ولا يتقنها ولا يعترف بذلك ... فاننا في انتظار الساعة.
شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

الوباء ... الشباب العازب

By 11/07/2009 01:28:00 ص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

تكملة لموضوع الوباء ...

انتهينا من دراسة شريحة المتزوجين وكبار السن فيما يخص وقوعهم في الخطيئة والحل هو أن نفهم ونستوعب الأسس السليمة التي يقوم عليها الزواج السعيد المبني على التراضي والقبول وحسن الاختيار وحسن المعاشرة والمودة والرحمة ، كما أن حسن التربية الأخلاقية قبل الزواج يساعد كثيرا في أقامة الزواج الناجح . ونتبادل ألان الشريحة الثانية وهي الأشخاص الذين هم في سن الزواج ولم يتزوجوا بعد.

فهؤلاء معرضون أيضا للوقوع في الخطيئة بصورة أكبر من الشريحة السابقة :لأن الصحة الجسدية وقوة الشهوة الجنسية وهيجانها وقلة الخبرة في الحياة وسهولة الاتصال والاختلاط وما تبثه الفضائيات من أثارة وتشجيع ناهيك عن المواقع الإباحية عبر الانترنت .

فإذا وضعنا كل تلك العوامل وأضفنا إليها الصعوبات التي يواجهها الشباب أمام الزواج من قلة المال، وأزمة السكن ، ومصاريف الأعراس : نجد أننا أمام مشكلة حقيقية تمنع أو تؤخر الزواج لهذه الشريحة .

فهل كل أفراد هذه الشريحة لديهم عزم وصبر للمحافظة على عفتهم حتى تتيسر الأمور للزواج أم أن البديل الرخيص هو الحل .

هذه الشريحة تقوم فيها العلاقات المحرمة بين الجنسين على أشدها وتكثر فيها الوعود الكاذبة والأحلام الخيالية فالشهوة قد أثيرت عند الشاب وهي تنادي وتطلب الإشباع ولكن الحلال يحتاج إلى أموال ومسكن وووو والفراغ العاطفي عند الفتاة يكاد يقتلها وتريد أن تملأ هذا الفراغ ولو بعلاقة تعلم أنها كاذبة فنجدها تتلهف على أقامة علاقة مع أي شاب يعدها بالزواج .

أو حتى لا يعدها به. أن التجاذب بين الذكر و الأنثى أمر لا نستطيع إنكاره ولا منعه لأنه ينبع من داخل الإنسان ولكن المطلوب هو توجيهه نحو الوجهة السليمة ليحقق السعادة والخير ولا تتجه للحرام والفساد والشر. إن أغلب أفراد هذه الشريحة مستعدة للزواج فورا إذا تيسر لها ولكن المجتمع من حولهم يضع العقبات . فكانت ظاهرة غلاء المهور وكثرة الشروط هي العائق الوحيد .

ولكنها تقلصت وتخففت ليحل محلها مشكلة السكن وهي مشكلة أشد وأكبر من المهر الغالي.

من لديه مسكن ومرتب من الشباب يستطيع الزواج ألان، ولمن أين المسكن ؟ وأين المرتب؟ وإلى متى يستطيع الشاب أن يعمل ويجمع المال ليشتري مسكنا بعشرات ألألوف أو أكثر؟ هل يلجأ للسرقة ؟ هل يختلس ؟ هل يرتشي؟ هل يزور ويغش لكي يحصل على مسكن ؟ كان الله في عون هذه الشريحة من محدودي الدخل . لقد أصابهم الأحباط والفشل وبعضهم أستسلم للخمور والمخدرات وبعضهم لجأ على الكسب الحرام وبعضهم وقع في الرذيلة وبعضهم تزوج وسكن مع عائلته فقامت عليه المشاكل العائلية بين زوجته وبين أمه أو أخواته في البيت.

إن المجتمع يعاني من مشاكل قد تدفع هؤلاء المساكين إلى الرذيلة والفساد والأمراض النفسية ونحن نأمل أن تتوفر فرص العمل للشباب وعلى الشباب بذل جهدهم ولا يحتقرون العمل ولا يشترطون ، فالعمل شرف للرجل مادام العمل شريفا والمكسب حلال.

ونأمل إنشاء المزيد من المباني السكنية وتمليكها لهؤلاء عن طريق دفع الأقساط المعقولة لأن الإيجار مرتفع جدا، كما أن ثمن الأراضي صار باهظا وتكاليف البناء صار ت أشبه بالمعجزة فإذا لم تساند هذه الشريحة فإن المجتمع بأسره سيعاني من مشاكلها عاجلا أو أجلا.

فالذي أراه إن هذه الشريحة تحتاج إلى الدعم في ثلاث عناصر:

العنصر الأول : الدعم المالي وذلك بإيجاد وتوفير فرص العمل الشريف الذي يكسب الشاب فيه المال الحلال ليبني به مستقبله.

العنصر الثاني: حل مشكلة السكن.

العنصر الثالث: توعية هذه الشريحة وإعدادها للزواج الناجح حتى لا تقع في مشاكل الزواج الفاشل الذي تحدثنا عنه في شريحة المتزوجين.

فهذه العناصر الثلاثة مهمة جدا لإنقاذ شريحة الشباب في سن الزواج وفي حالة عدم توفرها فإن المشاكل تتصاعد وينتشر الفساد وإدمان الخمور والمخدرات ناهيك عن الأمراض النفسية التي قد تدفع بعضهم إلى ما يسمى بالتطرف والتشديد والاحباط والكأبه .

وسنلقي مزيدا من الضوء على هذه العناصر الهامة في الورقة القادمة بإذن الله.

شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الرعاية ...

By 11/01/2009 07:42:00 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الرعاية؟
وماذا تعني لنا تطبيقا وفهما ؟
دون الرجوع الى القواميس و الشروحات ... فبالرأي ان هذه الكلمة تعني ان توفر لاي شيئ ينمو الوسط الملائم لينمو فيه ... ولا دخل لنا هنا بنموه لانه امر طبيعي ولكن الرعاية هي ان توفر له احتياجاته اثناء نموه ... فنموه امر مفروغ منه ولكن احتياجاته مما ياكل او يلبس او توفير احتياجات او منع اخطار هو الرعاية ... ليكن ذلك باختصار ... فمعنى الرعاية لا يصل الى التنشئة الاجتماعية او التربية او التثقيف و التعليم بما تحتاجه الحياة ...

و الغريب في الامر ان الرعاية لا تحتاج الى الكثير من الجهد الفكري ، وهي لا تكلف الا جهدا ماديا او عضليا ... يمكن التحكم فيه و السيطرة عليه و توفيره بسهولة جدا او اهماله ولن يوقف ذلك من نمو من نرعاه ... ولكن لتفعيل دور التنشئة بالاضافة الى الرعاية فانه لابد من تدخل العقل في هذا الامر بحيث يتم تغذية العقل الاخر بالفكر و التجهيز لتكون عملية التربية متكاملة ما بين الرعاية و التنشئة و الاعداد السليم ...

وربما لان الرعاية اسهل بكثير من التربية ... فانه الامر الشائع في مجتمعنا ... طلفك شبعان ؟ نعم ... دافي ؟ نعم ... ليس مريضا ؟ نعم ... الحمد لله كفيت ووفيت ... والباقي ؟ ووسائله ليكون انسانا ؟ تعليمه ( لا اتحدث هنا عن التعليم الاكاديمي العقيم) ومده مما اختبرت انت من تجاربك في هذه الدنيا و تثقيفه و فتح افاق عقليته وتوسعتها (كل حسب قدراته ) و تسليمه مفاتيح حياته اولا باول مرحلة بمرحلة ... لكي لا يصل الى موقع يجد فيه نفسه لا حول له ولا قوة ولا يجد امامه الا ان يسير في خطى السائرين ويكون مجرد تابع لمن يدورون حوله ... ويصبح مجرد امعة.

مبدئيا اعجبني التحرك العام لما يدور في دار رعاية بنغازي ... من اعتراف بوجود المشكلة .. وعدم انكراها و الحديث عنها و التحقيق فيها ونشره ... و المطالبة بمعاقبة الذين يجب عقابهم دون جعل بعضهم شماعة يحملون عن الاخرين ... و عدم ردم الامر و التستر عليه و كتمانه ليتفاقم اكثر مما هو عليه ...
دون الخوض في التفاصيل المتناقلة هنا وهناك والتأكيدات و النفي ...
و ما ارغب في ان اراه حقا ... ان يكون هذا الامر منبها و بادئا لتغيير نظام الرعاية الاجتماعية العامة والخاصة في بلادنا ... من مجرد رعاية ماكل ومشرب وملبس وسقف يأوي الى ان يكون مدعما بالتربية و التثقيف و الاعتناء بكل ما يلزم لتنشئة العقول و اخراجها من دائرة ( ال ياناري و يا حرام و لالا فكنا ابعد ) و ازالة الصورة التي ينظر اليهم بها المجتمع ... ولا يكون مجرد امر تثور له ثائرتنا وتهيج له نخوتنا و يخفت بعد مرور بعض الوقت كعادتنا ، وان نستفيد من هذه المسألة في ايجاد التصحيح المناسب لذلك ...

ارجو ان يتحول الامر الى بداية الانتباه و التفعيل و المعالجة لهذه الامور ولا ينتهي بان يتم حل هذه المشكلة فقط و تعود الامور الى ما كانت عليه بخيرها وشرها ، و تظهر مجددا بعد حين او يتم التعتيم على من يعيد الكرة و يستغل مكانه بشكل مشين .

ولنا جميعا ... لنهتم بالتربية بالتزامن مع الرعاية فان اهملت الرعاية لا تهمل التربية و التنشئة على الصواب حسبما تستطيع ... فسيل المجتمع جارف ولا تعرف الى اين المصب ... ولا تدري اي الخصال سيتبنى ابنائك عند اختلاطهم بالجميع فمهما حرصت فستصيبهم شظايا من هنا وهناك ... ولكن ان تكون تأيثيرات المجتمع السلبية اقل ضررا فان ذلك سيتطلب منك ان تبذل جهد التنشئة و التعليم و التدريب و التربية فوق جهد الرعاية ...

فان لم نحسن استعمال المحن و المصائب و المشاكل ... فلن نحسن الاستفادة من اوقات استراحتنا و استجمامنا واسترخاءنا ...

لمن يهمه الامر ...


شكرا

أكمل قراءة الموضوع...

الوباء ... الكبير

By 10/18/2009 02:01:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
تحدثنا بما فيه الكفاية عن أهم الأسباب الدافعة بالمتزوجين والمتزوجات إلى المستنقع الأخلاقي والخيانة الزوجية .
ولو استوعب كل رجل أو امرأة إرشادات الإسلام وتوجيهاته بشأن الزواج لما كانت تلك المشاكل موجودة ولو وجدت لكان لها حل سليم . فأغلب الناس يتزوجون حسب الأمزجة والعادات والتقاليد والتي غالبا لا تكون أرضية خصبة لتأسيس الزواج على رباط المودة والرحمة ، فإجبار الفتاة على الزواج يجلب المشاكل وعدم معرفة كل زوج لحقوقه وواجباته يزيد المشاكل ولا يحلها وسوء اختيار الزوجة أساس المشاكل الزوجية .
فكل أخطاؤنا نجدها أصلا في عدم إتباعنا لتوجيهات الإسلام رغم أنها واضحة وبسيطة ونافعة جدا.
ونتحدث ألان عن الأسباب الدافعة برجل كبير في السن تجاوز سن الشباب بل تجاوز سن الكهولة ومع ذلك لا يزال يتصرف كأنه مراهق أو شاب صغير ، فنجده يطارد الفتيات وهن في أعمار بناته أو أحفاده وكأن السنين الطويلة التي عاشها لم تعلمه شيئا من حقائق الحياة ورغم اقتراب عمره من نهايته وقربه من عالم الموت والقبور لا يزال يسير وراء شهواته ولا يفكر في مصيره القريب.
إن هذا الذي علا الشيب رأسه وتقدم به العمر ورأى من تجارب الحياة وغيرها ما فيه كفاية وهو لا يزال مستمر في ضلاله . فمثل هذا الإنسان لا بد أنه عاش طفولته وأول شبابه في مبين .
فترسخ فيه إتباع الهوى ومن شب على شئ شاب عليه. ومثل هذا نادرا ما تجدي معه الموعظة أو النصيحة لأن الرذيلة تمكنت منه وصار مدمنا عليها دون توقف حتى مع تقدم السن.
نحن هنا لا نتحدث عن متزوج شاب ولكن عن شخص تجاوز سن الشباب ولديه أولاد وبنات وأحيانا لديه أحفاد فصورته أقبح من صورة شاب الخاطئ، لأن الشاب الصغير قد يكون عديم الخبرة ناقص الإدراك يدفعه الحماس وحب التجربة ولكن ما بال هذا العجوز يعبث في الأرض فسادا . أما أن الأوان لمراجعة سلوك حياته الملئ بالمعاصي .
ألا يفكر أنه صار قريبا جدا من القبر فكيف سيلاقي ربه؟ ألا يخجل من ممارسة الخطيئة مع من هم في سن بناته وحفيداته مقابل مال يدفعه أليهن؟ ألا تسلم أعراض الناس من وحشيته في مثل هذا العمر المتقدم ؟ متى يتوقف؟ متى يفكر؟ متى يتوب؟ متى يستقيم؟ وهو يعيش في الوقت الضائع واللحظات الأخيرة من مباراة العمر.
إن الله يستحي أن يعذب من شابا رأسه في الإسلام ، وقد علمنا الرسول أن نحترم الكبير في السن فقال صلى الله عليه وسلم "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا" فكل الأعذار والمبررات مهما كانت ضعيفة أو واهية لا تساند وقوع كبير السن في الرذيلة ، فلا الصحة الجسدية تسمع بالعبث ولا المكانة الاجتماعية تسمح بذلك ولا خبرته في الحياة الطويلة التي عاشها ولا عقله الذي رأى حلو الحياة ومرها يبرر له ما يقترفه من الفحشاء بعد تقدم العمر.
أنه رجل سيطرت عليه شهوته بالكامل فصار عبدا لها . لأنه منذ شبابه وهو منغمس في مثل هذا المستنقع. ولهذا عندما نحذر الشباب من الزنا والرذيلة فإنما نحذرهم من أنه أفة ومرض قد يستمر معهم طوال حياتهم ، فالمعاصي مثل الشجرة يسهل اقتلاعها من جذورها أن كانت صغيرة ولكنها إذا نمت وكبرت وضربت جذورها في باطن الأرض صار من الصعب جدا اقتلاعها أو زحزحتها من مكانها وستبقى في مكانها إلى أن ينتهي عمرها.
وعندما يموت كبير السن وهو في خطيئته سيلقي ربه وهو غاضب منه أشد اشد الغضب فقد قال النبي الكريم " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم (من شدة الغضب) ولهم عذاب أليم : شيخ زان (الشيخ هنا هو الكبير في السن) وملك كذاب وعائل (الفقير) مستكبر".
فهل تستحق الرذيلة أن يعرض الإنسان نفسه لمثل هذا الغضب من الله؟
ومن درس الفقه الإسلامي فإنه يعلم أن عقوبة العازب إذا زني هي الجلد مائة جلدة أمام الناس . ولكن المتزوج والمتزوجة عقوبتهما أشد وهي الرجم بالحجارة حتى الموت وهذه العقوبة موجودة أيضا في التوراة التي جاء بها موسى والإنجيل الذي جاء به عيسى عليهما السلام.
أكمل قراءة الموضوع...

الوباء ... بقية المتزوج واخرها

By 10/02/2009 03:09:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

من أسباب فساد الزوج وخيانته الزوجية أن الزوج قد يكون شديد الشهوة ولا تشبعه زوجة واحدة مهما كانت حسناء ومطيعة وفالحة ، أن مثل هذا الزوج الشديد الشهوة قد يعجز عن تعدد الزوجات أي لا يستطيع الزواج بزوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة , إما لأسباب مالية أو قانونية أو اجتماعية لأن الزوجة الأولى دائما ترفض أن تكون لها ضرة وأحيانا يقوم أولاده بالمعارضة على زواج أبيهم من زوجة ثانية ، فتصور معي هذا الموقف : زوج شديد الشهوة ولا يستطيع أن يتزوج بزوجة أخرى بالإضافة إلى وجود العديد من البغايا والمومسات .

أن مثل هذا الزواج لن ينجو من الزنا إلا إذا كان شديد التقوى والخوف من الله بحيث يغلب خوفه من الله على شهوته وإلا فأن مصيره السقوط وبسرعة إلى مستنقع الرذيلة مرارا وتكرارا .

ومثل هذا الزوج إذا كانت الشهوة هي المسيطرة عليه والمحركة له فأنه لن تسلم منه أي امرأة لا جارة و لا زوجة صديق ولا زميلة عمل ولا غيرها فهذا عبارة عن وحش تحركه الغريزة الجنسية يفترس كل ما يمكن افتراسه ثم يكرر فعلته لأن الشهوة هي التي تحركه وتدفعه نحو الممارسات المحرمة.

قال أبن عباس "إن الهوى شر إله بعبد من دون الله" وقد اتفق العلماء على أن أتباع الهوى من أعظم المهلكات للإنسان قال تعالى (أرأيت من أتخذ الهه هذه أفأنت تكون عليه وكيلا أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) سورة الفرقان 43 _44 .

إن الله تعالى أباح التعدد لأن هناك عدد من الرجال لا تكفي شهوتهم زوجة واحدة وهؤلاء أمام خيارين أما أن يتزوج بأخرى فيكتفي ويموت شره وأما أن يعبث في الأرض فسادا .
أي أن هذه الشهوة الجنسية إما أن نشبعها بالزواج المفرد أو المتعدد أو نشبعها بالزنا . وبالنسبة للدول الغربية التي تحرم تعدد الزوجات وتمنعه بسلطة القانون ، نلاحظ أن الزنا كان هو البديل عندهم في هذه الحالة ، فالرجل يتزوج واحدة فقط ولكنه يزنى بمئة ولا حرج بينما يعارضون أذا تزوج الرجل الشديد الشهوة زوجتان فقط أو ثلاثة ، والخلاصة أن واقع الحياة عند المسلمين وغيرهم يقول بكل وضوح إن التعدد لابد منه بالنسبة للرجال الذين لا يكتفون بزوجة واحدة والفرق بيننا وبينهم إن ديننا أباح التعدد بطريقة منظمة ومسئولة يتحمل فيها الرجل كافة المسئولية بينما هم اختاروا التعدد خارج الزواج فليس هناك تحديد ولا نظام بل يزني بما شاء فسبحان الله كيف أن الإنسان يرفض التعدد المنظم إلى أربعة ويوافق على التعدد الفوضوي بلا قيد ولا شرط ؟ ويزعم أنه يحافظ على حق المرأة ويصون كرامتها أي كرامة تبقى للمرأة وهي عرضة للزنا والبغاء والاغتصاب بلا قيد ولا شرط .
وقد صدق الله تعالى حين قال عن الذين اتبعوا شهواتهم وأهوائهم (إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا).
ومن المؤسف أن كثيرا من النساء عندنا انخدعن بأكاذيب الغرب وحسبن أن من كرامة المرأة وصون حقوقها أن ترفض تعدد الزوجات فماذا كانت النتيجة؟ النتيجة هي أن المرأة كانت هي الخاسر الأكبر ، حيث ارتفعت نسبة العنوسة وزادت نسبة الفساد والرذيلة بينهن ، فلا هن تحصلن على الحلال ولا هن حفظن أنفسهن من الحرام فخسرن الدنيا والآخرة معا . إن نسبة الإناث أكثر من نسبة الذكور ، فلو تزوج كل شاب بفتاة واحدة فما هو الحل لبقية الفتيات وما هو مصيرهن ؟ والعمر كما نعلم يتقدم ولا يتوقف نعم لقد نال الرجل مصلحته في تعدد الزوجات ولكن التعدد فيه مصالح كثيرة للمرأة فأيهما أفضل وأستر أن تكوني زوجة رقم 2 أو عانسة أو مومسا من أهل البغاء ؟ هل توجد خيارات أخرى ونسبة الذكور إلى الإناث هي 1 :3 .
هل عندكن حل أفضل مما جاء به الإسلام ؟ وللتأكيد على صدق الحل الذي جاء به الإسلام أن الفتاة في أول شبابها ترفض التعدد ولكن إذا وصلت سن العنوسة وتقدم بها العمر عندها ترضى بالتعدد وتقول ظل رجل خير من ظل حيط .
فلماذا لم تفهم الحكم من البداية ؟ لقد كان إباؤنا وأجدادنا يمارسون تعدد الزوجات ولم يكونوا يعانون ما نعانيه من المشاكل . بل أن مشاكلنا اليوم هي أشد تعقيدا من مشاكل الأمس ، ونقول أن التعدد هو أحد الحلول للقضاء على الرذيلة والعنوسة ولكننا نطالب الرجال بأن يتقوا الله ويقوموا بكامل واجبهم تجاه زوجاتهم ولا يتخذوا التعدد لمجرد الشهوة فقط ، فالمهم هو صون كرامة المرأة زوجة واحدة أو متعددة .
ومن أسباب زنا الرجل المتزوج في وقتنا الحالي هو سهولة الاختلاط المشبوه وسهولة الاتصالات . فأماكن التعليم ومكاتب العمل لساعات طويلة يوميا وكثرة خروج المرأة للأسواق والحدائق وغيرها من الأماكن العامة ، كل ذلك يجعل الاختلاط أمرا محتوما
وأنا لست من أنصار حبس المرأة في البيت ولست من أنصار ترك الحبل على الغارب ايضا ، فخير الأمور الوسط ، فإذا كان للمرأة حاجة للخروج وضرورة لذلك فليكن ولكن مع مراعاة الحشمة والآداب العامة ، وإن جرى حديث بين المرأة والرجل فليكن الاحترام والحياء هو سيد الموقف وأن يقتصر على الكلام المؤدب وبمد الحاجة أما التكسر في الكلام وارتفاع القهقهات والخضوع بالقول والخوض في مواضيع تافهة أو في كلام معسول فهذا لا يصلح لا للمرأة المحترمة ولا للرجل المحترم ، بل ينظر كل منهما إلى الآخر على أنه أخ أو زميل أو زبون ولا يتعدى حدوده . فأن كان هناك أعجاب متبادل بينهما ورغب كل طرف في الآخر فعلى الرجل أن لا يستهتر بل يحترم المرأة ويحترم أسرتها وليدخل البيت من الباب وليس من النوافذ ، فليذهب وليخطبها من أهلها ليحافظ على كرامته وكرامتها ، والمشكلة تكمن في أن ضعاف النفوس من المتزوجين وغيرهم يستغلون وجود المرأة خارج البيت في دراسة أو عمل أو تسوق ، وينصبون شباكهم لاصطياد وافتراس كل من تطرح نفسها سلعة رخيصة خصوصا مع كثرة العنوسة عند الفتيات وتقدم العمر بهن.
فكثيرا ما نرى رجلا متزوجا يغازل زميلته في العمل أو زبونته في المحل وقد تركب معه سيارته ويأخذها في نزهة من شارع إلى شارع ومن مقهى إلى أخر ومن حديقة عامة إلى أخرى ، فيفضي لها بعشقه ويرسم لها الأحلام الوردية ، وتنغر هي بذلك الكلام المعسول وتجاريه في الأماني والوعود ثم تكون أغلب النتائج تلك العلاقات هي الوقوع في الخطيئة وعندها يكون قد فات الأوان ووقع الفأس على الرأس.
ومهما فرح الطرفان بتلك اللقاءات وبتلك الخلوة .
فأن ذلك ينهي عنه الإسلام قال صلى الله عليه وسلم "لا يخلون رجل بامرأة فأن الشيطان ثالثهما " لأن الغرائز حية لا تموت وقد تستيقظ في أي لحظة بفعل وساوس الشيطان فتبدأ الخلوة بالبراءة وتنتهي بالأجرام.
وكان النبي ص يأخذ البيعة من النساء عند إسلامهن وقد ذكر البخاري إن مما كان يأخذه النبي في بيعة النساء "أن لا يخلون بالرجال إلا أن يكون محرما ،فأن الرجل يلاطف المرأة بين فخذيه"
وقد يتشدق البعض فبقول أن الاختلاط يجعل الرجل يتعود على وجود المرأة وشيئا فشيئا تصبح اللقاءات بينهما عفوية وخالية من الشهوات. ولست أدرى هل لصاحب هذا الرأي عقل في رأسه أم مهلبية.
فالحكمة تقول : إن الطعام يقوي شهوة النهم أي الشخص الأكول والشهوة مغروسة في كل إنسان طبيعي وتبقى مع الرجل إلى ما بعد سن الستين وتبقى مع المرأة إلى ما بعد الأربعين بقليل،وليس ينفع في إخماد هذه الشهوة كثرة اللقاء بل يزيدها طمعا وحرصا وأكبر دليل على ذلك إن الحرية الشخصية متوفرة في أمريكا ومع ذلك فإنها أكثر البلاد العالم من حيث إحصائية الاغتصاب وجرائم الاعتداء الجنسي .
فهذا الرأي الذي يسمح بحرية الاختلاط بلا ضوابط يخالف الغرائز التي تطالب بإشباعها لعشرات السنين ويخالف لغة الأرقام الصادرة عن ما يسمى ببلد الحريات فكيف نقرب الطعام إلى شخص جائع ونقول له تفرج ولا تأكل وسوف يغنيك النظر إلى الطعام عن الأكل وستعتاد وجود الطعام بقربك فلا تجوع .
هل هذا كلام شخص عاقل ؟ قال الصحابي الجليل عبادة بن الصامت " ألا ترون أني لا أقوم إلا رفدا (لايستطيع الوقوف إلا أذا استدره) ولا أكل إلا ما لوق لي (أي صار كبيرا في السن عاجز عن مضغ الطعام ) وقد مات صاحبي منذ زمن ( يقصد أن شهوته لا تتحرك لتقدمه في السن ) وما يسرني أني خلوت بامرأة لا تحل لي مخافة أن يأتيني الشيطاني فيحرك شهوتي روي ذلك الأمام القرطبي في تفسيره .

فهناك فرق كبير بين ما يحدث في مجتمعنا وبين إرشادات الإسلام الحنيف فالصحابة رغم تقدم السن يخافون من الخلوة بينما يسارع الشباب إليها بكل شغف تحت مسميات عقيمة لا تنتج في أغلبها إلا الفساد والخطيئة ولكن أكثر الناس لا يعقلون .
يتبع
أكمل قراءة الموضوع...

مواطن ... و موظف

By 9/25/2009 11:51:00 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امرهم غريب الموظفون العامون ( الا من رحم ربي) بداية من قرأ العدادات يأتي مرة كل فترة ليقرا العداد وعندما لا تكون هناك رغبة في المجيئ فانه يضع رقما من مخيلته لتأتي به الفاتورة الى المكان والتي تليها كذلك .. واذا به يأتي ليأخذ القرأة الحقيقة … فتجد ان رقم الفاتورة كبير جدا … مقارنة بالسابقات … فتكتشف انه كان يكتب قراءة صغيرة ولكن القراءة الحقيقية تكون قد تضخمت ويصعب دفعها وهذه مشكلة بحد ذاتها فان لم تسوي وضعك فانهم سيقطعون عنك الكهرباء .
جاء عامل الكهرباء وقال ادفعوا او نقطع عنكم التيار الكهربائي !! فاستغربت لماذا ؟ فلم تأتيني فاتورة الكهرباء ولا انذار وكيف يأتيني انذار دون اعطائي العلم بوجود فاتورة للكهرباء تستوجب الدفع ؟
عندما ذهبت لاستفسر قالو لا لا عادي مافيش مشكلة اهو عندك الفاتورة توة تعال خلص ؟؟؟
واذا بي افاجأ بشخص يخاصم او بالاحرى مصدوم .فقد اتته فاتورة كهرباء بقراءة اضخم بكثير من القراءة الحقيقية في العداد وكان الفرق تقريبا اربعون الفا ؟ اما عن التركيبات المؤقتة لكوابل الكهرباء والتي تدوم اعواما فحدث ولا حرج
اصحاب البدل الرمادية ... هؤلاء قصتهم قصة
هذه عن صديق لي في شهر رمضان دخل احدهم ( من اصحاب البدل الرمادية ) وقال له اريد ربع كيلو من هذا ( محل مكسرات ) وهذا وهذا .. فقال له صاحب المحل هذه سعرها كذا وتلك كذا فقال له ( شن تقصد ما تبيش تعطيني ؟؟ ) متسائلا فقال له صاحب المحل ( الشاب ) هذه رشوة فرد عليه ( شن دخلك بي انا نبيها الرشوة ) فلم يشأ ان يعطيه .. فشمع له المحل .. واصبحت مشكلة لصاحب المحل ولكن استطاع ان يحلها دون دفع مخالفة .
بام عيني رايت احدهم يخرج من محل صديق بكيس فيه ( شامبو وصابون ومعجون واشياء اخرى لم افرزها ) فسألت صديقي ما هذا؟ فقال الله غالب جاي يبي ايسكر المحل مع ان اوراقي كلها تمام فطلب مني شوية حاجات عطيتهمله لاني نبي نخدم على راصي ولا نبي نقعد نجري وراهم واوراقهم .
ولا ادري ما هو اسلوب اختيار عناصر البدل الرمادية ولكن اغلبهم لا يعرفون فك الخط ولا يعرفون اسولب التخاطب ولا يفقهون شيئا ويسعون الى كسب بعض المال بأي طريقة .
وان كنت معرفة فلا يهمك لا تهتم امورك تسير عال العال مافيش مشاكل وغير ذلك فانك معرض لدفع ما يسمى بالمكس ... اي انك تماكس على حقوقك وتدفع لتحصل عليها
الضحكة الصفراء
محل وسط المدينة وكان لدي خطا هاتف يعملان احيان يتعطل احدهما فابلغ عنه واعيد التبليغ وابلغ عنه مرة اخرى ولا اهتمام بي وفجأة يتعطل الخط الاخر وجل خدمتي بالهاتف فابلغ واسعى .. وماذا يحدث لا شيئ .
مرة حدثت معي ان اتى صديقي فقال ( كيف ما فيش خدمة ) فقلت له ان الهاتف معطل فقال لي ( ولا يهمك ) اتصل بشخص فأتي في اليوم التالي بكوابل جديدة والعدة وسيارة "الضحكة الصفراء" وما الى ذلك من الخدمات الخمس نجوم .. فاستغربت مع انني عرفت السبب .. وهو انهم اخدو 20 دينارا على الخط الواحد أي اربعون دينارا في اصلاح خطي الهاتف . وقد تكررت هذه العملية مرارا ؟
فشككت في ان عمال البريد يقطعون الخط ليصلحوه ويسترزقو ؟
حدث ان ذهب صديق لي ليدفع فاتورة الهاتف . فوجد عنده مكالمات خارجية 55 دينار فاستغرب لانه لا يملك الصفر في المنزل ولا يتحدث مع احد خارج البلاد فسألهم فقالو له اذهب الي الشؤون الفنية واشكي .
قال فذهبت فقصو عليه ما يجب فعله وهذا يقول لا مش هكي والاخر نعم انت اذهب الى هناك وقدم طلب و بعدين وقعه من هناك وبعدين تعال تو انشوفو ونتأكدوا .
قال فذهلت ولم اعد ارغب في استرجاع المبلغ من صعوبة الاجراءات التي وضعت امامي لاسترجاع حقي .
جاء مرتدو البدل الرمادية يوما فوجد نقصا في الاوراق فخالفني وطلب تجديد لبعض الاوراق :
فأفقت مبكرا وذهبت الى حيث يجب تجديد الاوراق وهو اللجنة الشعبية التي اتبعها ( الاوراق هي رخصة لافتة ) فقلت لهم اريد تجديد رخصة لافتة فما هو المطلوب . قالو لي 1- رسم كروكي 2- طلب 3- شهادة عقارية
قلت هذا هو قال نعم والطلب ما هو الا عبارة عن نموذج موجود لديهم يعبى ويختم فقلت اريد نموذجا فقالو ليس لدينا نماذج الطابعة واقفة فعرضت عليهم ان اطبعه وفعلا اعطوني نموذجا قديما فذهبت الى محل كمبيوتر وطبعته بنفسي وجئتهم . عبأنا النموذج وقال لي الان اذهب الى المرافق ذهبت الى المرافق ووضعت الاوراق اللازمة عندهم بعد ان اعددت الرسم الكروكي وعندما سلمت موظف المرافق الملف فتحه ونظر اليه وهز راسه بعدم الرضا !!
فقلت له ان شاء الله خير . فقال لي هذا الرسم الكروكي لا ينفع والنموذج ليس مختوما . قال لي عدل الرسم الكروكي واختم الورقة .. فقلت حسنا
ولحسن الحظ ان المكتب الهندسي كان مقابلا للمرافق وقريب فذهبت اليهم واعلمتهم بالمطولب فتم التعديل .. طبعا كانت الساعة حيناها الواحدة ظهرا ذهبت الى اللجنة الشعبية فكانت مغلقة او بالاحرى غادروا جميعا . فتأجل العمل الى الغد اليوم التالي من الصباح الباكر اتجهت اليهم وقلت لهم النموذج ليس مختوما فقالت لي احداهن ( اه ايه المفروض تمشي تختمه عند الامين ) فقلت لها اين الامين ؟
فقالت في المكان الفلاني وهو مسافة 10 دقائق بالسيارة لو لم يكن هناك زحام، فذهبت واعطيتهم الورقة فختمها ( دونما سؤال عن أي شيئ ) ذهبت بالاوراق جاهزة الى المرافق دخلت سلمته الاوراق فارجعها لي وقال اذهب وهات ملف وصور هذه الورقة نسخة فذهبت وصورتها واعطيتها له ، فسجلها عنده وقال تعال يوم غد وكان ذلك اليوم الاثنين ، شكرته وذهبت .
يوم الثلاثاء باكرا ذهبت اليه ( ليحدد لي المهندس الذي سيذهب معي للكشف ) فلم نجد المهندس لانه لم يأتي . انتظرت حتى الساعة 11:30 ظهرا فلم يأتي المهندس فقلت له ما الحل قال تعال غدا ان شاء الله يكون موجودا . شكرته وذهبت في اليوم التالي وهو يوم الاربعاء جئت فوجدت المهندس وخرجنا معا ليكشف عن اللافتة والمكان الذي ستثبت به .
انهينا الامر وقال يوم السبت تأتي لتستلم اوراقك . يوم السب ذهبت واذا بهم يقولون لي المدير عنده حالة وفاة وما وقعش على الاوراق !! انا لله وانا اليه راجعون . فما الحل قالو فوتلنا اسبوع وتعال … وفعلا فات اسبوع وذهبت اليهم اذا بأوراقي جاهزة .. هل لكم ان تتخيلوا كم من الوقت ضاع في تجهيز ورقة تعتبر تافهة ( رخصة لافتة ) مع ان اجراءاتي كلها سليمة ..
استغرق الامر اسبوعان كاملان . ولا ذنب لي كل هذا كان من مدة لا بأس بها فقد تم الان الغاء اللجان الشعبية واصبح هناك موضوع الشباك الموحد والذي اريد له ان يكون تسهيلا للاجراءات على المواطن وهذه خطوة جبارة ممتازة ولكن الواقع يخبر بغير ذلك حيث انك اذا اردت ان تذهب الى ذلك الشباك الموحد لتجديد رخصة قديمة (حتى وان كان عمرها 10 سنوات ) فانه سيتم طلب اوراق جديدة للترخيص وكانك تبدا نشاطك من جديد ، ولا اعرف المغزى من ذلك هل هو التنظيم ام التعقيد .
من مدة قصيرة احتجت الى بعض الاوراق (علم وخبر و حسن سيرة وسلوك ) فذهبت الى الشباك وطلبت هذه الاوراق ، كانت احدى الفتيات العاملات باللجنة الشعبية وهن كثر اخذت مني الكتيب وبدأت في اعداد الاوراق اعطتني ورقتان من اصل اربع مطالب وقالت لي بان الاوراق الاخرى (انزل الى الشباك اللي تحت ) توجهت الى الشباك واذا به زحام شديد جدا ؟ يا الله ما هذا !! ؟ فقالو ان قرار الغاء اللجان الشعبية هو السبب لانهم ضموا مناطق عدة الى شباك واحد ( الشباك الموحد ) وهو حقيقة شباك او شبيبيك واحد مرتفع قليلا "للتسهيل هناك حجر "بلكة" لترتفع وتصل بوجهك الى الشباك " وبه شباك حديد فيه فجوة صغيرة والناس يطالبون باوراق واجراءات واختام . فطلبت ورقتي فقالو معاش نعطو الا في شهادة اقامة و حسن سيرة وسلوك ، وحسن سيرة وسولك تحتاج الى شهادة برأة !! فاخذت شهادة الاقامة وتوكلت .. لآرجع في اليوم التالي بشهادة البرأة التي من حسن الحظ انها كانت جاهزة عندي منذ مدة.
اليوم التالي صادفني رجل (يخطب باعلى صوته ) كيف ما تعطوش فيها الورقة اهيا مشيتلهم غادي قالولي لازم اتجيبها الورقة ولا مافيش اتمام اجراءات ؟ والموظف في الجهة المقابلة : يا حاج معاش نعطو فيها برا قوله في قرار ان معاش نعطو الا في شهادة اقامة و حسن سيرة وسلوك ( علم وخبر بان ابنته ربة بيت هذا ما كان يريده الحاج ) فقال له اتيتك بالامس واخبرتني بهذا ، اخبرتهم فلم يقتنعوا ؟..! كيف اندير اني ...؟
بالنسبة لي اخذت الورقة التي كلفتني يومان والنتيجة ان الجهة التي طلبت مني هذه الورقة استغنت عنها لوجود شهادة البرأة (شهادة الحالة الجنائية ) (اي مافيش داعي ليها اهيا لاش جايبها )
فهل نملك قيمة للوقت ؟
ام انه وجب القول هل للانسان قيمة ليتعرض لمثل هذه المعاملات وهل ينسى الموظف انه انسان يجب ان يكرم ويعطي الاخرين حقوقهم ويؤدي واجباته وعندما اقول الموظف بداية من الامين الى الوزير الى البواب وما بينهم فكلهم يعملون بوظيفة لخدمة العامة وما تقدمه للناس فهو خدمة لك و لبلدك واهلك فمن اتاك اليوم هو من يدرس ابنك او من سيصلح سيارتك ... ولست موجود بذلك المكان لتستغله لحاجاتك الشخصية ... فانت مواطن مثلي ومثله ولك حاجتك و تتقاضى اجرا على وجودك في ذلك المكان فقم بعملك كما يجب و انصح بما انك تعرف و لك دراية بهذه الامور ... ولا تتغابي و تاتي الى العمل كانك مجبر ، وان كنت مجبر فلك ان تجلس في البيت او تجد عملا غيره .. فمن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ...
شكرا
أكمل قراءة الموضوع...