مواطن ... و موظف

By 9/25/2009 11:51:00 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امرهم غريب الموظفون العامون ( الا من رحم ربي) بداية من قرأ العدادات يأتي مرة كل فترة ليقرا العداد وعندما لا تكون هناك رغبة في المجيئ فانه يضع رقما من مخيلته لتأتي به الفاتورة الى المكان والتي تليها كذلك .. واذا به يأتي ليأخذ القرأة الحقيقة … فتجد ان رقم الفاتورة كبير جدا … مقارنة بالسابقات … فتكتشف انه كان يكتب قراءة صغيرة ولكن القراءة الحقيقية تكون قد تضخمت ويصعب دفعها وهذه مشكلة بحد ذاتها فان لم تسوي وضعك فانهم سيقطعون عنك الكهرباء .
جاء عامل الكهرباء وقال ادفعوا او نقطع عنكم التيار الكهربائي !! فاستغربت لماذا ؟ فلم تأتيني فاتورة الكهرباء ولا انذار وكيف يأتيني انذار دون اعطائي العلم بوجود فاتورة للكهرباء تستوجب الدفع ؟
عندما ذهبت لاستفسر قالو لا لا عادي مافيش مشكلة اهو عندك الفاتورة توة تعال خلص ؟؟؟
واذا بي افاجأ بشخص يخاصم او بالاحرى مصدوم .فقد اتته فاتورة كهرباء بقراءة اضخم بكثير من القراءة الحقيقية في العداد وكان الفرق تقريبا اربعون الفا ؟ اما عن التركيبات المؤقتة لكوابل الكهرباء والتي تدوم اعواما فحدث ولا حرج
اصحاب البدل الرمادية ... هؤلاء قصتهم قصة
هذه عن صديق لي في شهر رمضان دخل احدهم ( من اصحاب البدل الرمادية ) وقال له اريد ربع كيلو من هذا ( محل مكسرات ) وهذا وهذا .. فقال له صاحب المحل هذه سعرها كذا وتلك كذا فقال له ( شن تقصد ما تبيش تعطيني ؟؟ ) متسائلا فقال له صاحب المحل ( الشاب ) هذه رشوة فرد عليه ( شن دخلك بي انا نبيها الرشوة ) فلم يشأ ان يعطيه .. فشمع له المحل .. واصبحت مشكلة لصاحب المحل ولكن استطاع ان يحلها دون دفع مخالفة .
بام عيني رايت احدهم يخرج من محل صديق بكيس فيه ( شامبو وصابون ومعجون واشياء اخرى لم افرزها ) فسألت صديقي ما هذا؟ فقال الله غالب جاي يبي ايسكر المحل مع ان اوراقي كلها تمام فطلب مني شوية حاجات عطيتهمله لاني نبي نخدم على راصي ولا نبي نقعد نجري وراهم واوراقهم .
ولا ادري ما هو اسلوب اختيار عناصر البدل الرمادية ولكن اغلبهم لا يعرفون فك الخط ولا يعرفون اسولب التخاطب ولا يفقهون شيئا ويسعون الى كسب بعض المال بأي طريقة .
وان كنت معرفة فلا يهمك لا تهتم امورك تسير عال العال مافيش مشاكل وغير ذلك فانك معرض لدفع ما يسمى بالمكس ... اي انك تماكس على حقوقك وتدفع لتحصل عليها
الضحكة الصفراء
محل وسط المدينة وكان لدي خطا هاتف يعملان احيان يتعطل احدهما فابلغ عنه واعيد التبليغ وابلغ عنه مرة اخرى ولا اهتمام بي وفجأة يتعطل الخط الاخر وجل خدمتي بالهاتف فابلغ واسعى .. وماذا يحدث لا شيئ .
مرة حدثت معي ان اتى صديقي فقال ( كيف ما فيش خدمة ) فقلت له ان الهاتف معطل فقال لي ( ولا يهمك ) اتصل بشخص فأتي في اليوم التالي بكوابل جديدة والعدة وسيارة "الضحكة الصفراء" وما الى ذلك من الخدمات الخمس نجوم .. فاستغربت مع انني عرفت السبب .. وهو انهم اخدو 20 دينارا على الخط الواحد أي اربعون دينارا في اصلاح خطي الهاتف . وقد تكررت هذه العملية مرارا ؟
فشككت في ان عمال البريد يقطعون الخط ليصلحوه ويسترزقو ؟
حدث ان ذهب صديق لي ليدفع فاتورة الهاتف . فوجد عنده مكالمات خارجية 55 دينار فاستغرب لانه لا يملك الصفر في المنزل ولا يتحدث مع احد خارج البلاد فسألهم فقالو له اذهب الي الشؤون الفنية واشكي .
قال فذهبت فقصو عليه ما يجب فعله وهذا يقول لا مش هكي والاخر نعم انت اذهب الى هناك وقدم طلب و بعدين وقعه من هناك وبعدين تعال تو انشوفو ونتأكدوا .
قال فذهلت ولم اعد ارغب في استرجاع المبلغ من صعوبة الاجراءات التي وضعت امامي لاسترجاع حقي .
جاء مرتدو البدل الرمادية يوما فوجد نقصا في الاوراق فخالفني وطلب تجديد لبعض الاوراق :
فأفقت مبكرا وذهبت الى حيث يجب تجديد الاوراق وهو اللجنة الشعبية التي اتبعها ( الاوراق هي رخصة لافتة ) فقلت لهم اريد تجديد رخصة لافتة فما هو المطلوب . قالو لي 1- رسم كروكي 2- طلب 3- شهادة عقارية
قلت هذا هو قال نعم والطلب ما هو الا عبارة عن نموذج موجود لديهم يعبى ويختم فقلت اريد نموذجا فقالو ليس لدينا نماذج الطابعة واقفة فعرضت عليهم ان اطبعه وفعلا اعطوني نموذجا قديما فذهبت الى محل كمبيوتر وطبعته بنفسي وجئتهم . عبأنا النموذج وقال لي الان اذهب الى المرافق ذهبت الى المرافق ووضعت الاوراق اللازمة عندهم بعد ان اعددت الرسم الكروكي وعندما سلمت موظف المرافق الملف فتحه ونظر اليه وهز راسه بعدم الرضا !!
فقلت له ان شاء الله خير . فقال لي هذا الرسم الكروكي لا ينفع والنموذج ليس مختوما . قال لي عدل الرسم الكروكي واختم الورقة .. فقلت حسنا
ولحسن الحظ ان المكتب الهندسي كان مقابلا للمرافق وقريب فذهبت اليهم واعلمتهم بالمطولب فتم التعديل .. طبعا كانت الساعة حيناها الواحدة ظهرا ذهبت الى اللجنة الشعبية فكانت مغلقة او بالاحرى غادروا جميعا . فتأجل العمل الى الغد اليوم التالي من الصباح الباكر اتجهت اليهم وقلت لهم النموذج ليس مختوما فقالت لي احداهن ( اه ايه المفروض تمشي تختمه عند الامين ) فقلت لها اين الامين ؟
فقالت في المكان الفلاني وهو مسافة 10 دقائق بالسيارة لو لم يكن هناك زحام، فذهبت واعطيتهم الورقة فختمها ( دونما سؤال عن أي شيئ ) ذهبت بالاوراق جاهزة الى المرافق دخلت سلمته الاوراق فارجعها لي وقال اذهب وهات ملف وصور هذه الورقة نسخة فذهبت وصورتها واعطيتها له ، فسجلها عنده وقال تعال يوم غد وكان ذلك اليوم الاثنين ، شكرته وذهبت .
يوم الثلاثاء باكرا ذهبت اليه ( ليحدد لي المهندس الذي سيذهب معي للكشف ) فلم نجد المهندس لانه لم يأتي . انتظرت حتى الساعة 11:30 ظهرا فلم يأتي المهندس فقلت له ما الحل قال تعال غدا ان شاء الله يكون موجودا . شكرته وذهبت في اليوم التالي وهو يوم الاربعاء جئت فوجدت المهندس وخرجنا معا ليكشف عن اللافتة والمكان الذي ستثبت به .
انهينا الامر وقال يوم السبت تأتي لتستلم اوراقك . يوم السب ذهبت واذا بهم يقولون لي المدير عنده حالة وفاة وما وقعش على الاوراق !! انا لله وانا اليه راجعون . فما الحل قالو فوتلنا اسبوع وتعال … وفعلا فات اسبوع وذهبت اليهم اذا بأوراقي جاهزة .. هل لكم ان تتخيلوا كم من الوقت ضاع في تجهيز ورقة تعتبر تافهة ( رخصة لافتة ) مع ان اجراءاتي كلها سليمة ..
استغرق الامر اسبوعان كاملان . ولا ذنب لي كل هذا كان من مدة لا بأس بها فقد تم الان الغاء اللجان الشعبية واصبح هناك موضوع الشباك الموحد والذي اريد له ان يكون تسهيلا للاجراءات على المواطن وهذه خطوة جبارة ممتازة ولكن الواقع يخبر بغير ذلك حيث انك اذا اردت ان تذهب الى ذلك الشباك الموحد لتجديد رخصة قديمة (حتى وان كان عمرها 10 سنوات ) فانه سيتم طلب اوراق جديدة للترخيص وكانك تبدا نشاطك من جديد ، ولا اعرف المغزى من ذلك هل هو التنظيم ام التعقيد .
من مدة قصيرة احتجت الى بعض الاوراق (علم وخبر و حسن سيرة وسلوك ) فذهبت الى الشباك وطلبت هذه الاوراق ، كانت احدى الفتيات العاملات باللجنة الشعبية وهن كثر اخذت مني الكتيب وبدأت في اعداد الاوراق اعطتني ورقتان من اصل اربع مطالب وقالت لي بان الاوراق الاخرى (انزل الى الشباك اللي تحت ) توجهت الى الشباك واذا به زحام شديد جدا ؟ يا الله ما هذا !! ؟ فقالو ان قرار الغاء اللجان الشعبية هو السبب لانهم ضموا مناطق عدة الى شباك واحد ( الشباك الموحد ) وهو حقيقة شباك او شبيبيك واحد مرتفع قليلا "للتسهيل هناك حجر "بلكة" لترتفع وتصل بوجهك الى الشباك " وبه شباك حديد فيه فجوة صغيرة والناس يطالبون باوراق واجراءات واختام . فطلبت ورقتي فقالو معاش نعطو الا في شهادة اقامة و حسن سيرة وسلوك ، وحسن سيرة وسولك تحتاج الى شهادة برأة !! فاخذت شهادة الاقامة وتوكلت .. لآرجع في اليوم التالي بشهادة البرأة التي من حسن الحظ انها كانت جاهزة عندي منذ مدة.
اليوم التالي صادفني رجل (يخطب باعلى صوته ) كيف ما تعطوش فيها الورقة اهيا مشيتلهم غادي قالولي لازم اتجيبها الورقة ولا مافيش اتمام اجراءات ؟ والموظف في الجهة المقابلة : يا حاج معاش نعطو فيها برا قوله في قرار ان معاش نعطو الا في شهادة اقامة و حسن سيرة وسلوك ( علم وخبر بان ابنته ربة بيت هذا ما كان يريده الحاج ) فقال له اتيتك بالامس واخبرتني بهذا ، اخبرتهم فلم يقتنعوا ؟..! كيف اندير اني ...؟
بالنسبة لي اخذت الورقة التي كلفتني يومان والنتيجة ان الجهة التي طلبت مني هذه الورقة استغنت عنها لوجود شهادة البرأة (شهادة الحالة الجنائية ) (اي مافيش داعي ليها اهيا لاش جايبها )
فهل نملك قيمة للوقت ؟
ام انه وجب القول هل للانسان قيمة ليتعرض لمثل هذه المعاملات وهل ينسى الموظف انه انسان يجب ان يكرم ويعطي الاخرين حقوقهم ويؤدي واجباته وعندما اقول الموظف بداية من الامين الى الوزير الى البواب وما بينهم فكلهم يعملون بوظيفة لخدمة العامة وما تقدمه للناس فهو خدمة لك و لبلدك واهلك فمن اتاك اليوم هو من يدرس ابنك او من سيصلح سيارتك ... ولست موجود بذلك المكان لتستغله لحاجاتك الشخصية ... فانت مواطن مثلي ومثله ولك حاجتك و تتقاضى اجرا على وجودك في ذلك المكان فقم بعملك كما يجب و انصح بما انك تعرف و لك دراية بهذه الامور ... ولا تتغابي و تاتي الى العمل كانك مجبر ، وان كنت مجبر فلك ان تجلس في البيت او تجد عملا غيره .. فمن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ...
شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

الوباء... المتزوج

By 9/01/2009 05:42:00 م
بعد أن انتهينا من دراسة أسباب زنا المتزوجة، نتدارس ألان الأسباب التي تدفع الرجل المتزوج نحو الزنا والعياذ بالله.
أول الأسباب هو سوء التربية وانعدام الأخلاق عند الرجل فالتربية الصالحة تجعل الأولاد رجالا صالحين عندما يكبرون ،ولهذا خاطب الإسلام أسرة الفتاة قائلا ( إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه). وبعض الأسر هداهم الله وكذلك بعض الفتيات يرغبون في الشاب الذي يملك المال والسيارة والبيت الفخم ووووو.

ويتساهلون في البحث عن أصالته وخلقه ودينه فالشاب المستهتر الذي لم يتربى تربية صالحة ولا يتق الله وكان ذا مال كثير لا تستغرب أن ينخرط في الفسق والفجور قبل أو بعد زواجه، أما الأسرة أو الفتاة التي رضيت بالزواج به فإن همها الوحيد هو المال والحياة الدنيا المرفهة ولم تحسب حساب للمستقبل ولا ليوم الحساب .
فالمهم هو المال فهذا في الحقيقة ليس هو الزواج الشرعي وفق الشروط اللازمة بل هو صفقة تبيع فيها الفتاة نفسها أو تبيعها أسرتها إلى شخص ذي مال لا يعرف من الأخلاق شيئا . فلا يلومون ألا أنفسهم . وقد تتغاضى الزوجة هنا عن انحراف زوجها لأنه يلبي لها كل مطالبها ، فيبقى هذه الصفقة التي تحول الزواج إلى عقد بيع وشراء بأجساد البشر وإذا نتج عن هذا الزواج ذرية فلا تسأل عن حالها و إهمال تربيتها فالأب فاسق مستهتر والأم تعبد المال ،فماذا سيكون حال أولادهما ؟.
أما السبب الثاني الذي قد يدفع إلى الزنا فهو إهمال الزوجة لزينتها ورشاقتها ، فالفتاة عندنا تكون ممشوقة القد مهتمة بحسن مظهرها قبل الزواج وما أن تمر بضعة شهور على زواجها تراها تهمل زينتها وتفقد بالتدريج حسن مظهرها وإذا أنجبت طفلا أو طفلين يترهل جسمها ويعلوها الشحم فتصبح كالبرميل المتحرك تفوح منها رائحة البصل والثوم شعثاء الشعر ، شاحبة الوجه فإذا بلغت الثلاثين صارت كأنها في الخمسين من العمر بينما ترى المرأة الأجنبية تحافظ على حسن مظهرها وإن تقدمت في السن ، وبوجود الفتيات الشابات متبرجات في الشارع بالإضافة إلى ما تعرضه علينا القنوات الفضائية من وجوه حسناء وقوام ممشوق ،فإن الزوج إذا قارن بين تلك الصور وصورة زوجته التي أصبحت عليها فإن نفسه تنصد عنها وتتجه إلى المغريات المحرمة بالنظر بشهوة أو بالتمني وأحيانا بالممارسة المحرمة ، ويقول الناس إن هذا الزوج قد زاغت عيناه وصارتا ترى زوجته بنظرة الازدراء ، فقد فقدت زوجته جاذبيتها وأحيانا أنوثتها ولعل هذا السبب لا يبرر انحراف الزوج في الزنا ولكنه يشجع ويحرض على ذلك، فالرجل تستويهه المرأة الجذابة الرشيقة القوام وعلى الزوجة إلا تهمل هذا الجانب حتى لا تساهم بدون قصد في إفساد زوجها .
إن الإسلام لم يحرم زينة المرأة ولكنه حدد لها مساحة آمنه تبرز فيها المرأة زينتها ، وحرم عليها إبداء زينتها أمام الأجانب حتى لا تثير شهواتهم وجعل الزوج هو أحق إنسان بالتمتع بزينة زوجته ، فقد قال تعالى ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أخوانهن أو بني أخوانهن أو بني أخواتهن ......). سورة النور.
نعم نحن ندرك أن أعباء الأعمال المنزلية وكذلك رعايتها المتواصلة لأطفالها يأخذ من وقت الزوجة وجهدها الشئ الكثير ولكن لا يجوز إهمال حق الزوج في رؤية زوجته جميلة جذابة تغنيه وتعفه عن الحرام , ولو أحصينا عدد الزوجات اللاتي يمارسن الرياضة في المنزل أو في نوادي الرشاقة النسائية لوجدنا أن عددهن قليل جدا .
إن عامل الجمال و الزينة والرشاقة وحسن المظهر مطلوب ومهم في جعل الزوج ينجذب إلى زوجته ويكتفي بها عن الحرام .
ونحن نلاحظ إن الزوجة إذا كانت ستحضر حفلة أو مناسبة جلست للزينة ساعات طويلة لكي تظهر بمظهر لائق في الحفلة بينما لا تفعل ذلك مع زوجها وكأن زينة المرأة في ثقافة نساء مجتمعنا خاصة بما هو خارج البيت وهذا خطأ كبير لأن الزوج أحق الناس بزينة زوجته كما ذكرنا.
وهناك حكمة تقول كل النساء جميلات ولكن هناك من لا تعرف كيف تظهر جمالها أو تحافظ عليه.
فنحن لا نحدد طريقة الزينة وعناصرها ولكن نقول على الزوجة أن تعرف ما الذي يجعل زوجها أسير جمالها وحسنها ، وما الذي يجعل الجاذبية بينهما متواصلة ومستمرة ، فالمرأة العاقلة تدرك النقاط التي يرغب فيها زوجها ، هل يريد المساحيق ؟ هل يريد طراوة الملمس؟ هل يريد كذا وكذا ؟
فلو عرفت الزوجة كيف تملأ عين زوجها عندها سيغلق هذا الباب المؤذي إلى الفساد.
السبب الثالث الذي يدفع الرجل المتزوج إلى مستنقع الرذيلة هو فقدان مفهوم الزواج عند الزوجة، فبدل أن يكون الزواج سكن ومودة ورحمة ينقلب إلى نكد ومشاكل ونفور مما يجعل الزوج الضعيف أمام شهوته إلى البحث عن العلاقات المحرمة خارج إطار الزواج ،فبعض النساء تعتقد أن الزواج نافذة للحصول على كل ما تطلب وبعضهن لا ترى الزوج إلا مجرد خزينة ولا تتوقف عن قول هات هات .
فإذا كان الزوج محدود الدخل فسينفد الرصيد ولا يغطي طلبات زوجته وقد يدخل في باب السلف والديون ولا تشبع طلبات الزوجة ، وهكذا يكون الوضع المالي بابا للمشاكل والنكد والنفور لأن الزوجة لا تراعي دخل زوجها ولا تعرف كيف تقتصد ولا أين تتوقف طلباتها ثم أنها ترفع صوتها بالشكوى والحسرة ، لأن زوجة فلان عندها وزوجة علان أحضر زوجها لها كذا كذا , وأنا الوحيدة بين النساء أعيش في عوز وقهر وقد تقول لزوجها كان يوما اسودا يوم تزوجتك ....
وبعض النساء تحب السيطرة والتحكم في زوجها فتعامله معاملة حسنة حتى تنجب منه طفلين أو أكثر ، ثم تظهر حقيقتها فتهمل أمر زوجها ويظهر نشوزها وسيطرتها، وتقول له إن كان لا يعجبك الحال فطلقني لأن القانون معي ويعطيني حق الحضانة والنفقة و مؤخر الصداق ومتعة الطلاق وسأحتفظ بالبيت وأنت ستخرج منه ويدك على رأسك .
فهذه النزعة للسيطرة مخالفة تماما لمفهوم الزواج ، وتلك الطلبيات المستمرة وكثرة الشكوى مخالفة أيضا لمفهوم الزواج المبني على المودة والرحمة والسكينة والقناعة بما يرزق الله.
فهذا الجو المشحون بالنكد والديون والنفور والنشوز إذا حدث واستمر وكان الزوج ضعيفا ولا يستطيع إقناع زوجته بالعدول عن رأيها ولا يستطيع أن يطلق زوجته نظرا لحرصه على الأطفال أو لأي أسباب أخرى ، فإن مثل هذا الزوج مرشح بسهولة للسقوط في مستنقع الحرام إذا توفر له المناخ المناسب كرفيقة السوء ونحو ذلك.

إن مجتمعنا فيه كثير من التناقضات فأحيانا يكون الزوج هو الذي يسئ العشرة ولا يحسن التصرف ولكن هناك بيوت يكون خرابها على أيدي مثل هذه الزوجات اللاتي لا يفهمن أصلا مفهوم الزواج .
فلا نقول أن الحق كله في جانب الرجل وحده ولا نقول أنه في جانب المرأة وحدها بل لكل مشكلة أسبابها ولكل خطأ مرتكبه التي يتحمل وزره.
وهنا نريد أن نتقدم بالشكر والتقدير والاحترام الكامل لكل زوج صبور على زوجته المشاكسة فتراه يتحمل سلاطة لسانها وحدة طبعها ويعاملها بالصبر وسعة البال لكي لا يحدث الطلاق فيخرب البيت نهائيا.
وكذلك نشكر ونقدر ونحترم تلك النساء اللاتي لديهن قناعة بما يرزق الله ولا تكلف زوجها مالا يطيق بل تحرم نفسها وتخفف وتؤجل طلباتها مراعاة لدخل زوجها المتواضع وأحيانا تقدم له بعض ذهبها ليحل مشاكله أو ليسدد ديونه أو تعينه على تحسين وضعه المادي ، فكل التحية والتقدير والاحترام لمثل هؤلاء الأزواج والزوجات.
وقد تأذى الرسول صلى الله علي وسلم من أزواجه عندما نصره الله وجاءت إليه الغنائم فأراد الرسول الكريم أن ينفق نصيبه من الغنائم في سبيل الدعوة ولسد حاجة الفقراء من المسلمين ولكن زوجاته طالبنه بأن يتوسع عليهن في النفقة كما وسع الله عليه في الغنائم ،فتضايق النبي منهن لأنه قدوة الأمة في الزهد وعدم التعلق بالدنيا ،فأعتزل نساءه شهرا أو تسعا وعشرين يوما ثم أنزل الله قوله تعالى في سورة الأحزاب (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وأن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما) فاستدعى رسول الله كل زوجة على حدة وخيرها بين أن تأخذ ما تريد من الدنيا ويطلقها أو تبقى على عصمته وترضى بحياة الزهد والتقشف .
فكلهن اخترن البقاء مع الرسول الكريم ، والعبرة هنا أن المرأة تحب التوسع في الدنيا بطبعها ، ونساء النبي لم يطلبن التوسع في النفقة ألا عندما رأين كثرة نصيب النبي من الغنائم ، ومع هذا خيرهن الرسول البقاء معه أو أخذ الدنيا .
ونحن لدينا نساء يطالبن بالتوسع في النفقة ودخل زوجها محدود ومتواضع فشتان بين هؤلاء و هؤلاء .
يتبع
أكمل قراءة الموضوع...