لو كان رجلا لقتلته ...!

By 3/23/2009 03:23:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 


حقا انها لمصيبة ان تصاب بالفقر يؤثر عن الامام علي رضي الله عنه انه قال لو كان الفقر رجلا لقتلته ، نعم هذه حقيقة لو كان الفقر رجلا لقتلته .

الفقر امتحان من الله سبحانه وتعالى ، وهناك من الناس من يصاب بالفقر لقلة حيلته مع محاولاته المتعددة ولكن ذلك ابتلاء له وما عليه الا الصبر لينجح في الامتحان، ولكن هناك من يصاب بالفقر رغبة منه وطوعا وارتكانا وعدم رغبته في ان يقوم بعمل شيء مع امتلاكه لكل المقومات التي تؤهله بان يخرج من دائرة الفقر الى دائرة الغنى بل وحتى مساعدة غيره من الفقراء .

كما قال الله لو ارادو الخروج لأعدو له هل تعتقدون ان الفقر مقتصر على ما يملك الانسان من ماديات او عدم امتلاكه لها ؟ حقا انها لمصيبة ان تكون فقيرا لا تملك ما يجب ان تملكه وانت ترى الغنى على الجميع الا انت! وما يزيد مصيبتك انك تشاهد وترجو ما عند الاخرين وتتمناه لعدم تمكنك من استثمار ما لديك ! وانت في انتظار الفتات العفن الذي يلقى اليك ! تملك الكثير من الثروات والامكانيات ولكنك فقير تحتاج الى المساعدة تحتاج الى من يمد لك يد العون لشدة فقرك ! هل تصدقون باننا فقراء؟ مع كل ما نملك فنحن فقراء ...

في حالة يرثى لها ؟!

نعم نحن فقراء جدا لدرجة اننا نستورد كل شيء من عالم يعادينا ويزيد في انهيارنا ! نرى باعيننا الغنى الفاحش الذي هم فيه ، الغنى الفاحش لالة الاعلام العالمي وما تدره علينا من ثقافات وقيم لا تمت لاصولنا باي صلة لا من قريب ولا من بعيد ، ونعيش فقرنا لعدم وجود بديل لهذا الاعلام و الذي فشلنا حتى في غربلته وترك المضر منه والاستفادة من التجاري المفيدة.

 ويحنا كم نحن وقحون جد وقحون ، لا نملك اي عذرا ولا حجج لفقرنا هذا ولا لعدم امتلاكنا لقوة تمكننا من ان نخرج للعالم ما نلمك من قيم واخلاق يمكن لها ان تنتشل العالم مما هو فيه من مأسي وفقر وجوع وانهيار لكل شيء ... اعرف انهم لن يفيقوا ... فانصار العلمانية لازالو مسبوهين في ما يحدث الان ، نعم فان الانهيارات المتتالية لكل القيم العالمية للعالم الرأسمالي الذي يتغنى العلمانيون بنجاحه و انتصاراته وتقدمه واتخاذه كقدوة ...

ماذا يحدث عندهم الان ؟

 ماذا حدث؟

كنت لتوى اتحدث عن الفقر ما الذي دفعني لقول الجملتين السابقتين ؟

اه لا اعرف ربما لتأثير الفقر علي ...

نعم نحن فقراء لشدة الغنى الذي نحن فيه ،،، هناك امثال شعبية قديمة لا يسعني ذكرها رغم مطابقتها لما اتحدث عنه ولكن اعتقد انني فهمت قصدي مما اقول ... هل حقا نحن محتاجون لكل تلك الثقافات ؟ التي تصبح فيها الانثى رخيصة والرجل بلا رجولة ؟ ما ارحم فقر الجوع على هذا الفقر ... هل تلاحظون كم تغيرت قيمنا واخلاقياتنا ؟ لم يعد احد يستغرب سير فتاة شبه عارية في الشارع !!! الا من رحم ربي ... نعم لم يعد جسد المرأة يشكل عيبا ابدا ... اذكركم ببعض الاسطر بشيء افتقدناه حقا افتقدناه من جراء فقرنا وتوابعه ...


سيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي تحاور أسماء بنت عميس وتقول لها: يا أسماء ! إني لأستحي أن أخرج غداً على الرجال على هذا النعش، وكانت النعوش خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح عليه الثوب فيصف حجم الجسم، فخشيت الزهراء رضي الله عنها إذا هي ماتت أن تحمل على مثل هذه النعوش فيكون ذلك خدشاً في حيائها وحشمتها، قالت أسماء : أولا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة؟

فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه، والذي يشبه الصندوق، ثم طرحت عليه ثوباً، فكان لا يصف الجسم، فلما رأته فاطمة رضي الله عنها قالت لـأسماء : ما أحسن هذا وأجمله!سترك الله كما سترتني.

قال ابن عبد البر : هي أول من غطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة، الله أكبر! فهي تريد أن تعيش عفيفة وتموت عفيفة وتحشر إلى الله وهي عفيفة. 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة - وفي رواية: بضع وسبعون شعبة - والحياء شعبة من الإيمان) رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: (الحياء لا يأتي إلا بخير). ......


شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

المصفوفة ...!!

By 3/17/2009 02:50:00 م
السلام  عليكم و رحمة الله و بركاته 




هل انا وحيد في هذا؟


ام انني ارى ما لا ترون ؟


هل انتم واعون كم اننا تاثرنا بما يرسم لنا ويحاك ويخطط ؟ اننا نبتعد عن الواقع يوما بعد يوم! ترسم امامنا الطرقات السهلة و الوهمية والتي بتنا نصدق رؤيتها اكثر مما نشعر به تحت اقدامنا.


لا وجود في تلك الطرقات لرياح او حتي نسائم تهب لتلامس اجسادنا لتشعرنا بالسير الي الامام.


كم انه تاثير قوي اخذنا في دائرة نجد انفسنا عاجزين احيانا ان نخرج منها حتي تاتينا صدمة من عائق واقعي نجدنا نسطدم به بلا وعي منا ، يجعلنا ندرك باننا كنا نسير في درب نرى غيره امامنا ولا شيء امامنا الا هو.


نعم اصبحنا نعيش ذلك العالم الافتراضي الذي فرض علينا او بالاحرى فرضناه على انفسنا ونشعر به اكثر من واقعنا الحقيقي افلام و مسلسلات وبرامج ومثاليات جعلت منا اجسادا بلا ارواح ، تتصادم افكارنا الخيالية بواقع لا نعيشه الا في اوقات الصدمات لندرك انان قد فوتنا على انفسنا الفرص الكثيرة للحصول على حياة كما يجب ان تكون ، اصبحنا وكاننا ملزمون بالعيش في تلك الخيالات وتطبيق اصولها والا لكانت حياتنا ليس كما يجب .


هل لأنها تشعرنا بالرضى عن انفسنا كما يشعر المتعاطي للهروين عند اخده لجرعته ؟ وتجعلنا نرى الوردي من الدنيا وتبنى لدينا الامال البعيدة المنال ؟ هل من انذار؟ هل من يفيق ليعيش الواقع قبل ان يصدم به? ذكرني هذا الحديث بذلك الفلم الذي يصور ما اتحدث عنه ، حيث يعيش الناس في مصفوفة خيالية وهم نائمون ولكن يحسبون انفسهم يعيشون الحياة حلوها ومرها.


فعلا قد تاثرنا وكاد نظامنا البشري ينهار وقيمنا تصدأ وتتدهور الامور من حولنا ونحن نبتسم ابتسامة عريضة اصلها الالم وصورتها الحلم هل من احد هناك? هل تسمعني? هل من يجيب الدعوة ؟ ادعوكم ليستقيم الحلم ولا يتحول الى كابوس نفق منه مفزوعين يوم نموت ...


 شكرا
أكمل قراءة الموضوع...