الوباء... البقية ... اخرى

By 5/27/2009 02:58:00 ص
ومن فحش الزنا انه قد يسبب الحمل ، وعندها تنفتح أبواب واسعة لجرائم قبيحة فقد يجهض الجنين ، وقد يولد فينسب الى الزوج اذا كانت زوجته حملت من الزنا ، وقد يولد فيرمى على قارعة الطريق ، وقد وج بعض المواطنين مولودا داخل برميل القمامة وهو ذاهب الى عمله بعد صلاة الفجر ، عند سماعه صوت بكاء فتتبع الصوت فاذا بمولود داخل علبة من الكرتون ملقى في برميل القمامة فهل بعد هذا القبح الشديد من قبح ؟

وقد يولد المولود الحرام فيتم قتله ، ان دور الرعاية تستقبل اعدادا لا يستهان بيها من هؤلاء المواليد ، فما ذنب هؤلاء المواليد الذين جاءو الى الدنيا عن طريق الحرام وكيف سيعيشون وما مصيرهم ؟ ومن قبح الزنا ان اهله اذا تخاصموا ، شتم بعضهم بعضا بالزنا فيقولون : انت فعلت كذا وانت كذا وكذا ، فلماذا يشتمون بعضهم بالزنا وهم مشتركون فيه ؟

ذلك لانهم مع ممارستهم للزنا فانهم يعلمون في قرارة انفسهم انه قبيح وبشع . ومما سبق يتبين ان وصف الزنا بالفاحشة جاء في محله لانه يشتمل على الكثير من المفاسد و الشرور ومن قبح الزنا ان القرآن وصفه بالخبث : قال تعالى في سورة النور ( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات ) والخبث يطلق على كل ماهو ردئ او فاسد او عفن وما هو غير مستساغ ، والخبث من اصواف الشياطين لما فيهم من افساد وقذارة و دعاء دخول الحمام ( اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث ) فأهل الزنى موصفون بالخبث لان نواياهم خبيثة وسلوكهم مشين فنفوسهم ليست طيبة ولاهم لهم سواء اشباع شهوتهم فقط فأهل الزنا اشبه بمن دخل الحمام ليقضى حاجته فوجد المرحاض ملوثا قذارة تفوح منه العفونة وتنتشر فيه الحشرات الزاحفة والطائرة فجلس يقضى حاجته وهو يستمتع بذلك ولا يهمه تلك القاذورات من حوله بينما الطيبون والطيبات على عكس ذلك تماما .
ومن قبح الزنا ان القرآن وصفه بالمرض قال تعالى في سورة الاحزاب وهو يخاطب زوجات الرسول عليه السلام خاصة و المؤمنات عامة ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) 32
اي لا تتكلمن الا بطريقة مؤدبة وقورة حتى لا يطنع فيكم اهل الزنا الذين يلتقطون اي اشارة تشجعهم على الفاحشة ولو كان صوتا رقيقا ناعما او كلاما معسولا ، لهذا يأمر الله المسلمات بالا تصدر منهن اي اشارة قد يستغلها هؤلاء المرضى ، فمنع التبرج والتمايل في المشي وابداء الزينة بل منع حتى التعطر عند خروج المرأة من بيتها ولو لأجل الصلاة في المسجد فقال عليه الصلاة والسلام " ايما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية " اي بدأت في مقدمات الزنا ، وقال ايضا " اذا شهدت احداكن المسجد فلا تمسن طيبا " والمعنى الواضح من هذا كله انه لا يوجد امان مع المرضى اهل الزنا حتى مع زوجات الرسول الكريم امهات المؤمنين فما بالك ببقية النساء ، ومن نظر الى شوارعنا ومدارسنا وجامعاتنا ومكاتب العمل والاسواق و ... و ... و سيجد ان القليل يعي اوامر الدين قلبا وقالبا ، اما البقية فيا ستار استر بل ربما يتهموننا باننا معقدون ومتخلفون ؟
أكمل قراءة الموضوع...

يا من تحبون رسول الله (عليه الصلاة و السلام)

By 5/23/2009 06:23:00 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...



كثر الحديث في الاونة الاخيرة بيننا عن الدفاع عن حبيبنا رسول الله ، و تكاثرت التطاولات و الاستهزاءات ممن فاتتهم الدنيا و ما فيها من خير ، ولهم في اسباب اولها نحن ...
فداك أبي و أمي يا رسول الله ...

نعم ، خير الخلق سيد الخلق ، سيدي و حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم،
‏"حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبو الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال فوالذي نفسي بيده ‏ ‏لا يؤمن ‏ ‏أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده"
كلنا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلنا يغير عليه ، صلوات الله عليه ، كلنا لا يستريح و تصيبه الغمة إذا ما سمع كلاما يسيء إلى رسول الله ، إذا سمعنا من يتطاول أو يقول كلاما يثير به المسلمين وهذه غيرة طبيعية على من بعث إلينا هداية مهداة ، إلى من به الله أخرجنا من الظلمات إلى النور ،
توافقونني على ما سبق ؟
بالتأكيد لا أجد شكا في ذلك ، فالحديث عن من؟ عن أحسن الخلق و أكرمهم و أشرفهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حبيب الله و شفيعنا ،
هل تصابون بالغيرة عليه ؟
هل تغضبون إذا ما هوجم بالإساءة و التطاول ممن لا يفقهون شيئا مما يقولون ؟
ترغبون في أن تتحركوا و تصرخوا في وجوههم ، و تكفوهم عن ذلك ؟
لا تستسيغون الطعام؟
هل ينتابكم هذا الشعور ؟
تبادرون بالمقاطعة ؟
تتحدثون عن الأمر وتستنكرون بل حتى تسبون و تهينون؟
تبادرون إلى معرفة المزيد عن دينكم لتهبوا للدفاع و الرد؟
الكثير من ردود الأفعال نسمعها عند حدوث أمر كهذا ...
هل تعرفون ما الذي استغرب له؟
أن النبي صلى الله عليه وسلم بيننا منذ ألف و أربعمائة عام و نعرفه حق المعرفة و نصلي عليه على الأقل في اليوم عشرة مرات أو أكثر ، و بخيل من لم يصلي عليه " عليه الصلاة والسلام" ، ولا تظهر علينا علامات الغيرة و الغضب الا بعد أن يبادروا هم بالتطاول و السباب ، عندها نتذكر نبينا وانه علينا الدفاع عنه و الغيرة عليه و القيام بواجبنا تجاهه و تجاه ديننا و أخلاقنا و قيمنا ،
الغريب أننا نائمون عادة لا نستيقظ إلا عندما يأتي الذئب لينهش أغنامنا ، و الأغرب ، أننا ننام بعد ذهاب الذئب متناسين انه ما يزال جائعا لنهش لحمنا و سوف يعود لا محالة ، ولكن النوم راحة و النوم عبادة , و الدنيا غرورة ... فيها النعيم الكثير ، و الكسل أمر جميل يريح البال ، وانتظر حتى يأتي الذئب مرة أخرى عندها ،،، ساهل ايدير الله طريق .
هل تتصورون كم نحن مقصرون ؟
ننسى أن نحيي سنن رسول الله بيننا و بين بعض !
ننسي أن نعيش بالروح التي عاش بها رسول الله مع صحابته وكيف كان مجتمعهم!
ننسى أننا نملك دستورا يحتوي كل تفاصيل حياتنا وما يجعلها حياة هنية راقية زاهية تنتهي بجنة الخلد !
اه شن قلت؟ جنة الخلد اه إيه صح إن شاء الله انخشو الجنة كلنا، ربك غفور رحيم ، و هل لديك أي شك في ذلك ، إن الله غفور رحيم ولكن هل تناسيت الجنة؟ أم نسيتها وغفلت عنها ؟
ننسى أننا يجب أن نكون قدوة للآخرين في تعاملاتنا ...
ألا نخجل عندما يأتي احدنا في موعده فنقول شن رأيك اه موعد انجليز؟؟
وننسى أن من آيات المنافق انه إذا وعد اخلف ... وان المؤمنين عند وعودهم
ألا نخجل عندما يكذب احدنا على الأخر
ونحن نعرف أن المؤمن لا يكذب ؟
هل نشعر بالخجل ؟ لأننا نغضب فقط لان هناك من يسيء إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وأننا لا نحرك ساكنا في حياتنا العادية ؟ ولا نكون قدوة و مثالا يحتدا به يوصف به الإسلام ؟ ونفخر بأننا أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
حقيقة استغرب جدا ، عندما أرى من كان بالأمس يكذب و يغش و يطفف ويخلف الوعد و يأكل أموال الناس و لا يعطي الطريق حقها و يهتك أعراض الناس علنا جهارا نهارا كيف اليوم يأتي و يتحدث انه يغار على رسول الله و يدافع عنه ؟
لا أقول انه لا يجب ذلك ولكن أقول ! ألا تخجل من نفسك ؟ لما لا تكون دائما في دفاع عن رسول الله ؟ ألا تحب أن يفخر بك نبيك يوم تلقاه عند الحوض؟
ألا تحب ذلك؟ لما تكون كل تصرفاتك كما يجب حسب قدرتك؟
أم غلبت الدنيا عليك ، و الحياة تبي والله ومش ملحقين و يا دوب مصروف العيلة و السفقة ما نبيهاش أضيع و الزواج غالي و نبي سيارة و بيوزعو شقق و فلانة جابت دايرة أسبوع و العرس نبيه في صالة الترللي ، وما سمعتش بفلان شن صار معاه؟ شفته كيف ضحكوا عليه و جارنا سرقو دكانه ، و خبطلي السيارة وهرب ، و خشوا عليها سرقوا ذهبها و قريب ذبحوها ، وعندك عندك ما عندك يفتح الله ، ونبولها وجيبولها ومش مهم المهم معبي ، و جارك مش لاقي ما يأكل ،،، تذكرت مرة في احد المحلات ، دخل رجل متوسط العمر ، يظهر عليه التعب ، اخذ حبة طماطم و خيارة و بصلة ، و علبة التن ، و دفع دينار وكان ذلك كل ما يملك .
لا أعيب الفقر ولا عيب فيه ، و هو ابتلاء من الله ، و لكن أعيب على من لا يدفعون زكاتهم و صدقاتهم أعيب على الذين لم يجعلوا في أموالهم حق للسائل و المحروم كما قال الله سبحانه وتعالي ... ومن ثم ... نحب رسول الله ونغار عليه و نغضب عندما يساء إليه ... ونحن أول من يضيعه حقه فينا؟
وقد جاء في القرآن الكريم في هذا المعنى قوله تعالى: { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } (التوبة:24) .
هل تشعرون معي بما اشعر به ؟
هل تفكرون فيما أفكر ...
كم أننا مقصرون متخاذلون ، منافقون " إلا من رحم ربي "
والحيرة كل الحيرة عندما اسمع من يقول فداك أبي وأمي يا رسول الله !!
أتعرفون لماذا ؟
"لان من نتائج محبة العبد لله ورسوله، العمل بما أمرا به، وترك ما نهيا عنه؛ فإن ذلك مدعاة لمحبة الله للعبد، والرضا عنه، وقد قيل: إن المحب لمن يحب مطيع. فليست المحبة إذن شعورًا عاطفيًا فحسب، وإنما هي قبل هذا وبعده، سلوك عملي، يمارسه المسلم على أرض الواقع، ويجسده في كل حركة من حركاته، فهي أولاً طاعة لله ورسوله، وهي ثانيًا حُسن تخلُّق مع الناس. وقد زعم قوم - كما قال بعض السلف - أنهم يحبون الله، فابتلاهم الله بهذه الآية: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }، وهذه الآية تسمى ( آية المحنة )؛ لأن إتباع ما أمر الله به ورسوله، هو الذي يصدق تلك المحبة أو يكذبها ."
مقطع من موقع " اذكر الله "
يا من تحبون رسول الله " صلى الله عليه وسلم"
فاليكن حبنا لله و رسوله والغيرة عليه عملا يوميا نعيشه في حياتنا ، و المعرفة الصحيحة السليمة بكل ما يجب أن نعرفه تلك البداية .
تعلم من الدين و وسطيته و اعتداله بما يرفع من شانك مع نفسك و يرفع دراجاتك مع الله وتكون قد اتبعت الرسول حق إتباعه و دافعت عنه حق دفاع و أحييت سنته حق إحياء ، ولا تكن ممن يميلون كل الميل ويبتعدون عن الاعتدال الذي يدعو إليه الإسلام فيطول الخيط و تضيع الابرة ... شكرا
أكمل قراءة الموضوع...

الوباء ... البقية

By 5/21/2009 05:01:00 ص
بقية حيث توقفنا ...
حرم الاسلام الزنا والاقتراب منه ، ويأتي هذا التحريم الشديد لان رذيلة الزنا تؤدي الى هلاك المجتمع بابشع من مرض انفلونزا الطيور الذي يخشاه العالم المتحضر ، وقبل الخوض في قبح وبشاعة رذيلة الزنا اود التذكير بان الناس مختلفين ، فمنهم من وقر الايمان في قلبه وآمن بصدق بأن الزنا جريمة ورذيلة قذرة لو دفعت له اموال الدتيا فلن يفعلها وهؤلاء قلة ، ومنهم من سيطرت عليه الشهوة وحب الدنيا مستعد لدفع المال من اجل الحصول على الرذيلة ومن النساء من تعرض نفسها لمن يدفع المال فحب المال والشهوة هما الدافعان لمهنة البغاء العفنة . ومن الناس اصحاب اصل كريم ونسب شريف وهؤلاء هم اهل المروءة والاخلاق الفاضلة يحترمون انفسهم ولا يفعلون ما يشوه سمعتهم او يسيئ الى مكانتهم في المجتمع بل يرون ان الرذيلة من اختصاص الساقطين و الساقطات ومن عمل الذين لا يهتمون بالمحافظة على شرفهم لانهم في الاساس قليلو الاصل .

ومن الناس من هو مقلد كالقرد تابع لغيره اذا وجد المجتمع على امر سار معه سواء كان صحيحا او خطأ . ويقولون ( كيفنا كيف غيرنا) فهؤلاء ينطبق عليه حديث الرسول الكريم " لا يكن احدكم إمعة يقول انا مع الناس ان احسن الناس احسنت وان اساءوا اسأت ولكن وطنوا انفسكم ان احسن الناس احسنتم وان اساءو ان تجتنوب اساءتهم " ومن الناس من هو متشدد جدا مع رذيلة الزنا لدرجة انه يحرم كل شيء وهو يرى المرأة قنبلة متفجرة بالشرة فقط ويقابلهم دعاة الاباحية والانحلال وهؤلاء يتخذون من قضية تحرير المرأة وحقوق الانسان ذريعة لنشر الفساد و القضاء على الاخلاق وقد وصفهم الله تعالى بقوله في سورة النساء ( ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما) 24 . ولهذا كان لابد ان نتناول الموضوع بالطريقة العلمية المعتدلة كي لا نحلل ما حرم الله ولا نحرم ما حلل الله بل نسعى لتوضيح الامور على حقيقتها بنية التعلم والتنبيه و التذكير و التحذير .
بشاعة رذيلة الزنا وقبحها : ان الله خلق الانسان وهو العليم الحكيم والخبير بما ينفعه او يضره والله وحده صاحب الحق في اصدار الحكم على مخلوقاته بلا منازع ، فما قال عنه انه جميل فهو جميل وما قال عنه تعالى انه قبيح فهو كذلك . والاحكام التي يصدرها الله لها مصدران : القرآن الكريم – الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن تأمل فيها ودرسها يجد ان الوحي الالهي وصف رذيلة الزنا بابشع الاوصاف قد تتجاوز 40 وصفا ونعتا قبيحا بشعا ، من ذلك انه يسميه فاحشة وسماه العنت – و الظم – والسبيل السيء – الخبيث – الفسق – المرض – الفجور – التعدي – من اقبح الذنوب – الخ وسنذكر بعض الاوصاف القبيحة و البشعة لهذه الرذيلة لان الزنا فعلا كما وصفه الله ورسوله ليس فيه سوى القذارة والعفونة .
فمن الصور القبيحة للرذيلة : قوله تعالى " ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة " فما معنى الفاحشة : من اراد فهم القرآن والحديث فهما صحيحا فلابد ان يفهم الالفاظ ، وقد جاء في قاموس النهاية في غريب الحديث : ان الفحش يشمل كل خصلة قبيحة من الاقوال والافعال وهي تعني الرداءة والقبح قولا او فعلا وسبحان الله ، اننا نلاحظ ان اهل الزنا رجالا ونساء يستعملون الكلام الردئ الساقط و الالفاظ النابية علاوة على سلوكهم المشين ، وجاء في قاموس لسان العرب : تكرر لفظ الفحش والفاحشة والفاحش في الحديث الشريف هو كل ما يشتد قبحه من الذنوب و المعاصي ، وقد يأتي الفحش بمعنى التعدي ، ويكون بمعنى الزيادة والكثرة ، فكل امر تجاوز قدره وحده فهو فاحش .
الخلاص : استعمل القرآن الكريم والحديث الشريف لفظ الفاحشة وصفا للزنا ليقول لنا انه امر قبيح وردئ بل هو شديد القبح يقع به التعدي على حدود الله واوامره ، وبه تنتشر الكثير من المشاكل والمتاعب وهذه المعاني كلها صحيحة وتنطبق تماما على الزنا كما سنوضحه لاحقا في موضوعنا هذا .
قبح الاسلام الزنا وصفه بالفاحشة ، وهي تعني شدة القبح و الرداءة والتجاوز على الحق فالزنا ليس مجرد جماع محرم بين شخصين ، بل هو ممارسة شديدة القبح حتى المجتمعات الاباحية وقد تعرض رئيس اكبر دولة ( كلنتون ) لفضيحة مونيكا واضطر للدفاع عن نفسه ، فهذا يدل بوضوح على انه حتى المجتمعات الاباحية ترى الزنا فضيحة مع انها تسمح به .
ومن فحش رذيلة الزنا انه يتعدى قبحه الى الاسرة كلها ، فمن زنا بفتاة فهو بذلك يكون قد اعتدى على ابيها وامها واخيها وكل العائلة ، لان سمعتهم في الناس تلوثت وادخل عليهم الزاني الهم والغم الذي لا ينسى حتى الموت . ولو سألت شخصا ايها احب اليك ان يأتيك خبر وفاة قريبتك ام خبر زناها ، فكلنا يفضل مصيبة الموت في امه او بنته او اخته او عمته على خبر الزنا ، فالموت لا بد منه بينما الزنا يجبل العار ويشعر بالخزي ، والسيدة مريم بنت عمران عليها لاسلام كانت شابة عفيفة عابدة من اصل كريم اختارها الله لتلد المسيح عيسى عليه السلام بمعجزة الاهية وقد جاءتها الملائكة واخبرتها بذلك ، فلما ولدته تمنت الموت لانها علمت ان قومها سيتهمونها بالزنا وهي اعف النساء فقالت " ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا .
فالانسان الاصيل والشريف و المؤمن يتمنى الموت على الزنا. لشدة قبحه ، فهل نحن نرى الزنا شديد القبح ام لا حرج فيه ؟ .
يتبع
أكمل قراءة الموضوع...

الوباء

By 5/19/2009 03:11:00 ص
السلام عليكم ...

هذا الموضوع مهم جدا ، كتبه صديق و رأيت ان اقوم بنشره في مدونتي ...

اسميت الموضوع بالوباء ... عافانا الله و اياكم

الموضوع طويل جدا ، لذا ساقوم بنشره على عدة مراحل ،،، وسعة البال كويسة :) الموضوع طويل ولكنه يستحق كل ثانية من وقتك...

الموضوع

عدد سكان العالم اكثر من 5 مليارات ، اا أصيب واحد بانفلونزا الطيور ، ومات بسببه ، فان وكالات الانباء ونشرات الاخبار تنقل خبره وتهتم به ، فلم هذا الاهتمام العالمي بموت شخص مجهول في قرية نائية ؟ لأن العالم المتحضر يعلم ان ذلك المرض قابل للعدوي وللانتشار فيقضي على الملايين من البشر ، فربما تكون تلك الاصابة بالمرض هي الشرارة الاولى لانطلاق الوباء الفتاك ، فالعالم بمضرة الاشياء يفيد في اخذ الحيطة و الحذر ولا يسمح بالاهمال والتغافل ، ولا يوجد عاقل بعترض على هذا المبدأ . فإذا كان الامر هكذا فما بالكم بمرض فتاك جدا لا يهلك شخصا او عشرة بل يدمر المجتمع تدميرا اذا تفشى وانتشر .

واستطيع القول ان هناك الالاف مصابون بهذا المرض وللاسف نادرا ما نسمع بدعوات التحذير و التصدي لهذا الوباء المنتشر فالصمت والانكار وعدم المبالاء هي المسيطرة والسائدة في المجتمع الذي بدأ البواء في الانتشار فيه ، فلماذا نحن صامتون ومهملون وسلبيون ، ان الوباء يقرع ابوابانا وبادره موجودة داخل بيوتنا ومظاهره واضحة في شوارعنا وجامعاتنا واسواقنا ، فليس الوباء خافيا على احد ، ويكفيك ان تتحدث مع سائق اجرة خاصة عن هذا الوباء وهو انتشار رذيلة الزنا وستسمع منه قصصا واقعية يندى لها الجبين ويرتفع لها ضغط الدم ويهبط من هولها السكر .

فهل نحن امام هذا الوباء مصابون بالجهل والغباء ، وهل تدني الاخلاق لا يهمنا ، وهل فساد المجتمع امر تافه ، وهل ماتت الغيرة وهل غاب الايمان من وجداننا ، هل اصبحت حياتنا حيوانية الى هذا الحد ، هل اصبح قول الله تعالى في سورة الاسراء (ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا) 32. هل اصبح هذا القول لا يعنينا ولا يؤثر فينا ؟

هل اخذتنا الدنيا في متاهاتها الى هذا الحد المخزي الذي لا نحسد عليه ؟ والى اين سيقودنا الركض وراء هذه الدنيا صباح مساء ؟ ام لعل المبدأ الذي يقول ( اخطى رأسي وقص ) هو السائد في تفكيرنا وسلوكنا.

ان العالم المتحضر يأخذ اعلى درجات الحيطة والحذر بسبب اصابة فردي بانفلونزا الطيور وهو مرض يصيب البدن فقط ، اما وباء الزنا الذي يسبب الامراض الكثيرة والخطيرة للجسم وللنفس ولكرامة الانسان واخلاقه ودينه فلا احد يهتم به فكم في هذا العالم من العجائب والغرائب !

ساحاول التعرض بالشرح والتحليل و التحذير والتوعية فيما يتعلق بهذه الرذيلة الفتاكة بالمجتمع ماديا ومعنويا عسى ان يكون تنبيها للغافل وتعليما للجاهل وتذكيرا للعاقل ، ولنبدأ بداية بتعريف الزنا :

الزنا هو جماع " محرم بين الذكر والانثى بلا زواج ولا ملك يمين وفي وقتنا الحالي فان الجماع الحلال مقتصر على الزواج نضرا لعدم وجود ملك اليمين قال تعالى في سورة المؤمنون (والذين هم لفروجهم حافضون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فإولائك هم العادون) 5-6. ومن تأمل القرآن الكريم يجد ان التحريم نوعان : تحريم الفعل فقط وتحريم الفعل والاقتراب منه .

واليك هذا المثال: هناك لافتة مكتوب عليهاممنوع الدخول ، فهذه تمنع الفعل وهو الدخول ولكنها لا تمنع الاقتراب من الباب ، وهناك لافتة اخرى مكتوب عليها ممنوع الاقتراب او ابتعد فهذه تمنع الدخول الى المنطقة الخطرة وتمنع ايضا مجرد الاقتراب وعادة توضع في الاماكن الخطرة جدا مثل محولات الضغط العالي للكهرباء التي تتطلب ان يبتعد عنها الانسان مسافة بضعة امتار ، وهكذا نجد في القرآن التحريم الشديد بعدم الاقتراب او بلفظ " اجتنبوا " يستعمل في الامر الخطيرة التي ينبغي للانسان ان لا يفعلها ولا يقترب منها اصلا لشدة خطورتها ، ومن ذلك قوله تعالى (فاجتنبو الرجس من الاوثان واجتنبو قول الزور) ومعلوم ان عبادة الاوتان وقول الزور من اكبر الكبائر ، ومن ذلك قوله تعالى (ولا تقربوا الزنا) أي ان الزنا في ذاته ممنوع وكذلك مقدماته والاقتراب منه بداية من النوايا السيئة والنظرة بشهوة وابراز المفاتن والاختلاط الماجن والخلوة بلا محرم ... الخ

ان الزنا حرام سواء كان مقابل مال او بالتراضي بلا مقابل او بالاكراه او تحت اي مسمى ، واثم الزنا يلحق من مارسه وحرض عليه ورضي به وروج له ويستثنى فقط حالة الاكراه ( الاغتصاب) حيث بكون الاثم على المغتصب وحده وليس على الضيحة بل ان الاسلام ينظر الى الضحية على انها مازالت عفيفة شريفة لان الامر خارج عن ارادتها ، بينما المجتمع ينظر اليها على انها صارت ملوثة غير شريفة وهنا يتضح الفرق بين الدين والاعراف والعادات .

ونلاحظ ان القوانين البشرية الوضعية تعتبر الزنا جريمة في ثلاثة احوال : اذا كان اغتصابا تعاقب المغتصب ، واذا زنى الزاني بقاصر تحت السن القانونية تعاقبه ، واذا كان الزنا على شكل البغاء الممنوع قانونا ، ولكن اذا تم الزنا بالتراضي وكان كلاهما قد بلغ السن القانونية ولم يكن فيه صورة البغاء و اوكار الدعارة فهو لا يعاقب عليه ! وهنا يتضح الفرق بين قانون الله ( الشريعة) و بين قانون البشر

ومن المفارقات التي تعودنا عليها ان المجتمع في عرفه وعاداته ينظر الى الزنا على انه قبيح جدا و عيب اذا قامت به المرأة اما الرجل الزاني فلا بأس عليه فالعار كل العار على المرأة وقد يقوم اهلها بقتلها او ضربها وحبسها في البيت بينما لا يواجه الرجل الزاني تلك العقوبات وعلى الاقل فعقوبته خفيفة ، بينما في الاسلام الزنا جريمة ومعصية من الرجل او المرأة ولها نفس الاثم و العقوبة ولافرق . ومن هنا تظهر لدينا مشاكل عديدة ، فنظرة المجتمع للزنا عموما ليست نظرة مطابقة للشرع وكذلك القانون الوضعي يجعل الزنا جريمة في احوال دون احوال .

ولو عدنا لعلم الاجتماع فانه يعرف المجتمع على انه جماعات مكونة من افراد لها مكان تعيش فه وتشترك في الاحاسيس والمشاعر والقيم ولها اهداف منسجمة وطموحات واضاحة ، ويعرفون ما هو المسموح به وما هو الممنوع عليهم . وبناء على علم الاجتماع فان مجتمعنا للاسف فيه خلل كبير في مفهوم المجتمع فهل اصبح مجتمعنا مجتمع افراد كل يغرد هواه أم هو مجتمع جماعات غير منسجمة هذا يحرم الزنا والاخر يسمح به وهذا يراه عيبا في المرأة وفخرا للرجل ... الخ

فاذا كان الافراد والجماعات غير متفقين ، واذا كانت العادات والتقاليد في واد والدين في واد والقانون في واد .. فهذا مجتمع مشتت له صورة وليس له معنى له قالب بلا قلب وهذه الخلخلة الاجتماعية تؤثر بشكل كبير في تحديد العيب و الممنوع في المجتمع وقليل من الناس من يدرك ذلك .

فنحن المسلمين مطالبون بعدم الاقتراب من الزنا فهل مجتمعنا كذلك ام ان القرب منه وممارسته وانتشاره امرا طبيعيا ؟

يتبع...

أكمل قراءة الموضوع...