الإستثمار في إفريقيا ...

By 11/21/2014 11:28:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



فشلت استثماراتنا في افريقيا كما فشلت في كل مكان ...

مع أنها كانت هدفا سهلاً ومساحة متاحة شاسعة للاستثمار... 
وأرض متعطشة جداً لما كان من المفترض أن نملك ...

وما كان وأحب علينا أن نقوم به ... قام به غيرنا فتوجهت الإستثمارات في إتجاهات لا يجب أن نرضاها إن كنا حقاً نملك السلعة التي يجب أن نروجها ونعمل على توزيعها في إفريقيا كلها وربما العالم 
ولكن العالم تكفل به غيرنا أيضا كما تكفل العير بالإستثمار في إفريقيا ...

كم عطشى هذه القارة وناسها لمثل ما كان من الواجب نشره بينهم من دين الله 

و الإستثمار في الدعوة لله ... فتصور أن هداية رجل واحد خير لنا من الدنيا وما فيها ... فما بالك بقبيلة في منطقة نائية الذهاب إليها يكلف أقل مما تستهلكه جهة عامة واحدة من وجبات لمن يحرسها ...
الذهاب إليها قد يكلف أقل بكثير من عرس أرادت صاحبته أن تضع عودا في أعين الحساد والذين لا يعرفون أنها تملك وتملك وكذا تملك ...

الذهاب إلى هناك و حفر بئر لقبيلة كاملة ... يكلف أقل بكثير من بعض السيارات التي تحوم في الشوارع ليشهق الناس عند رؤيتها و هي تجتذب أوراقا صغيرة عليها أرقام هواتف لمكالمات في أوقات لاحقة بعد منتصف الليل  ...

إطعام قبيلة هناك ... يكلف أقل بكثير من إقامة عقد قران في إحدى الصالات هنا لياكل من طعامه الشبعى
اصحاب التخمة وربما ما يُلقى في القمامة من فضلات يكفي القبيلة ستة أشهر بمعدل طعامها البسيط ...

ان تكون سببا في هداية الرجل الواحد خير من الدنيا وما فيها...

فماذا عن الرجل و أهله ...
ماذا عن الخير من القبيلة ؟

نعم ... فشلنا في الاستثمار في القارة العطشى ... فقد إلتهينا في بعضنا البعض ... وإستحببنا أن نتباهى على بعضنا البعض ... و نغرق في مشاكلنا التي نفتعلها بأنفسنا و نحن ندري بما نفعله وما سينتج عنه ... من إنهمار دماء بعضنا البعض ... ونسينا وكذا تناسينا أنفسنا ونحن للمال عبيد ... فتعسنا وتعس من نعول ... وتعس مسعانا ... و قد نسينا كم تعب خير إنسان وطأت قدمه هذه الارض لكي يصلنا نحن أن نشهد أن لا إله إلا الله ... و لكننا كل ذاك التعب نسينا والمشوار ما أكملنا ... و حبسنا ديننا في كلمات افتتاحية في احتفالات بلا قيمة  ... و جامع حبسنا فيه الخشوع و الطاعة لبعض دقائق ... و ربما عقد القران على سنة الله و رسوله ... ومنهج دراسي هزيل ... و هدمنا البقية في حياتنا و جعلنا أنفسنا عبيدا مستعبدين أنفسنا للمال و النساء و حب السلطة و التحكم في الاخرين ...

ما كان لنا أن نجد وقتا للإستثمار في إفريقيا نعم ... فبالكاد نهتم بأنفسنا ... و نحن كأفراد إن اجتمعنا... نملك ما يمكن أن يكفي إفريقيا و شعوبها بعد أن يشبعنا تخمة للدنيا و الاخرة ...


إلا من رحم الله  ، ممن حاول إكمال ها هنا ... ما بدأه النبي في مشوار إنقاذ البشر من النار بالرحمة و المحبة لا إغراقهم فيها و العياذ بالله ...


سمعت عن التجهيز لرحلات مأهولة إلى المريخ ؟


شكراً...



أكمل قراءة الموضوع...

الفوضى نظامة ...

By 11/19/2014 10:39:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



كل له نظامه وطريقته في الحياة وعيشها ...

كل له أسلوبه المنتظم في تسلسل أحداث حياته بناء على اختياراته و مساره الذي يختار أن يسلكه ...

ومن تلك الأنظمة الأكثر إنتشاراً هو نظام الفوضى ... 

فهناك من لا تسير حياته إلا بالفوضى التي تكون في كل جوانب حياته ...

فوضى في القرار وفوضى في الاختيار وفوضى في المشاعر و اخرى في الإنجاب والتربية وفوضى في العمل والبيت والمطبخ وحتى فوضى في نظامه الغذائي ...

وان حاولت تنظيمه بنظام اخر يهتز كيانه ويفقد توازنه و تضيع خارطته وتتراكم عليه المشاكل و المساوئ ولا يهدأ حتى يعود لنظام الفوضى الذي اعتاده و استأنس له و قبله وطبقه في حياته و أورثه لذريته من بعده …

فوضاه يعتبرها مقدسة يجب ان تصان لا يستطيع تحقيق شيء الا ان وجد في وسط فيه فوضى ليجد صعوبة في نظام اكثر ترتيبا وقانونا و التزاما في كل شيء ...

هو إنسان لا يقوى على تقبل الهدوء ولا النظام والتنظيم ... ويمكنك إكتشافه من بين الملايين عندما تكون في وسط منظم ... فترى مشيته متعرجة و رغبته في كسر النظام قوية ولا يكاد يهدأ له بال حتى يكسر النظام ولو بالسير في مساحة غير مخصصة للسير عليها أو أن يدوس العشب المكتوب عليه في لوحة معلقة رجاء عدم المشي على العشب ... يده قد تكون على سيجارته في الأماكن التي يمنع فيها التدخين ... يحاول غش النظام لكي لا يدفع مقابل الخدمات… يحاول التحايل على أي شيء … كيفما كان حتى يشعر أنه إنتصر على الكل بكسره للنظام الذي استقبله وأحاطه وقدم له الخدمات التي يفتقدها حيث هو من يصنع الفوضى ... 

ويفضل أن ينقل فوضاه معه حيث حل ، حتى يشعر بالإنس و الراحة أنه يسيطر على الوضع ولا سيطرة له إلا فيما يخلق من فوضى ... 
تراه وكأنه كتلة من غبار متحركة تأخذ معها الرمال حيثما إتجهت ...

وليس لتلك الكتلة من الغبار المتحرك إلا هطول أمطار تبلل كل أوصاله تشل حركته حتى يهدأ ويلتصق بالأرض حيث قد يكون له فائدة إنبات نبات لا نفع منه إلا أنه يمتص الغازات ويطلق الأكسجين ... 


شكراً
أكمل قراءة الموضوع...

كتابك ...

By 11/01/2014 04:58:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




أسترخي في جلستك  ... إهدأ و لتتباطأ ضربات قلبك ... تنفس بعمق ... 
مد أطرافك ... وأنسى كل ما حولك ... 

ركز معي جيداً ... 

أنت الآن تقف في مكانك منتظراً ... مشدوها ... لا تدري أهو الخوف أم الرعب ، الرجاء و طلب الرحمة ؟
بعد كل ما حدث و رأيت من أهوال ... سمعت اسمك ... أعطيت كتابك ... لتقرأ ما فيه ... 

أعطيت كتاباُ لم يترك كبيرة ولا صغيرة ارتكبتها إلا أدرجها بالتفصيل ... 
لا نسيان ولا سهو و لا أخطاء ولا إفتراء ... 

كأنها كميرا تصورك منذ ولادتك ... صوت التعليق فيها صوتك وأنت تحدث نفسك ... المؤثرات الصوتية هي أصوات حياتك و تعاملاتك ... وكل ما يتعلق بها ... 

ترى كل شيء فعلته ... أذنبته ... اقترفته ... و كل عمل فيه خير كسبت بها الحسنات وأعنت الآخرين بلا مقابل ... 

أتقف الان ... وترى هذا الكتاب يعرض عليك كل ما لك وعليك؟ 

اتشعر بتلك اللحظة ؟ 

وانت تخشى أن تكون نتيجة ما فعلت غير سارة لك ؟

في حين أن كل من مروا عليك في ذاك الكتاب كل مشغول بنفسه ... قد يراك في كتابه ... 
اما ظالما او مظلوما ... أو داعما للخير فيه أو مانعا له ... 

لا أحد يعلم ما سيكون عليه حالك حينها ... وحالنا جميعا معا ... 

أفق الان ... عد الى حيث انت ممدرا أطرافك ... فأنت الان تملك الحكم في أطرافك ... وكل حواسك ...
 التي تشعرك بجسدك ... تشعرك بنبضك ... بكل ما حولك ... و أنت وحدك تشعر بما يدور في ذهنك ... نواياك ... عقلك ... حياتك ... 

ما رأيك ان تقرا كتابك الان ؟

ما رأيك ان ترى ما إقترفت وما فعلت وما يمكن أن يكون عليه حالك؟
ما رأيك؟
ألا تحب أن تكون جاهزا للامتحان؟ 

الآن ... يمكنك فتح كتابك ومراجعته بنفسك ...

تذكر كل ما بدر منك منذ بلغت ... سن البلوغ تعرفها؟ عندما فتح لك هذا الكتاب و بدأ التسجيل

تذكر كل مرة ظلمت فيها أحدا أو اخذت شيئا بغير حق ... غلبت مظلوما ونصرت ظالما ... منعت حقاً من الوصول إلى صاحبه ... غششت أحدا ... أو غششت نفسك ... وقصرت في عملك و لم تؤديه كما يجب ... تأخرت عن موعدك أو اخذت مالا لا يحق لك ...

تذكر ... متى عصيت أمرا ... و إرتكبت خطيئة أو إقترفت ذنبا ... 

تذكر متى حدث معك كل ذلك ... وأنت ادرى بكثير مما حدث معك ... ولا بد لك أن تذكره ... لأننا نفعل ... و ان احتجت لتقوية ذاكرتك ... فاعترف ... بأنك حقا أخطأت و دعك من التكبر على تلك الاخطاء ...

وتذكر كم مرة ساعدت محتاجا ... كم مرة أطعمت جائعا ... كم مرة فككت كربة أحدهم ... كم مرة ساعدت أحدهم في مشكلة و وصلت معه الى حل ...

كم مرة أهديت هدية دون طمع في ردها 
وكم من مساعدة قدمتها لغريب لا تعرفه ولم تعد تعرفه ... 

تذكر كل ذلك كأنك تراه ، لا تقل لا أستطيع لأنك تستطيع إن إستطاعه غيرك ... 
لا أريدك ان تقول غدا سأفعل ... بعد أن انهي هذا العمل سأفعل ... لا 

الآن في جلستك المسترخية هذه ... 

تستطيع فتح كتابك بما أستطعت ... 
وقراءته لعلك ... تستطيع الان التعويض عن ما به من نواقص وما به من خلل ...

لعلك تستطيع الإكثار من الصدقات أو أعمال الخير التي قد تُذهب تلك السيئات ... أفعال خيرة قد تكسب بها اجرا يعوض ظلمك لأحدهم ... ليُعطى من هذه الحسنات لتنجوا ...

لعلنا نستطيع العمل على أن يسُرنا أن نقرأ الكتاب عندما لا يكون هناك أمل في العودة وتصحيح ما فيه اخطأنا ...

ونحن الآن نستطيع ... نعم نستطيع إن اخترنا ذلك ... و أخذنا بأسبابه وعملنا لأجله والجهد بذلنا ...


لتقرأ كتابك اليوم مراجعة وتصحيحا وتعديلا ... قبل ان تقرأه يوم النتيجة ... ولا تدري ما هي ...


جمعنا الله و اياكم في جنته على سرر متقابلين ...

شكراً


أكمل قراءة الموضوع...

هنا تكمن القوة ...

By 9/21/2014 10:50:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



هل تعرف كيف تسير الاقتصادات الكبرى في العالم؟
هل تعرف كيف يزداد سعر النفط أو الذهب و كيف تهاوى؟
هل تعرف كيف تغلق المحال التجارية الضخمة أبوابها وكيف غيرها  ينجح؟
كيف يصبح أحدهم مليارديرا "بعد إرادة الله ورزقه "
هل تعرف كيف يتكون الطغاة والزعماء والمجرمين العتاة!؟

هل تعرف كيف يتغير التاريخ؟

هل تعرف كيف يمكن أن يصلح حالنا؟

راجع كل ما فوق هذا السطر ومابين اسطره و في زوايا أحرفه ...

إنها قوة واحدة تحرك كل هذا...

قوة واحدة لا غيرها ... 

قد يدور في ذهنك الآن الكثير من الأفكار ، بعضها قد يكون عن مؤامرات و قوى خفية و منظمات عريقة و مسميات عدة ... هي القوة التي تحرك العالم ...

ولكن ...

لا هذا و لا ذاك ... رغم أني لا اعرف كل ما خطر ببالك من أفكار ... 

أتدري ؟

أن كثرة الطلب تزيد الأسعار و قلة الطلب تخفضها بل أنها تنهي وجود إمبراطوريات و تفلسها ...

اجتماع الكلمة على شيء ينجزه يحققه...

ذاك المعنى في إذا الشعب يوما رغب في أن الحياة ... 

إنه الإجتماع ... إنه الإتفاق على المصلحة المشتركة ...

إنه الإتفاق على مصلحتنا ... بصيغة الجمع لا بصيغة الفرد الذي يكاد يفصل مصلحة يده اليسرى على اليمنى ...

نعم إنها قوة نحن معا ...

نحن معا لأجلنا ... نحن و ليست لأجلي أنا ... 

كل الشركات و المؤسسات و الدول تسعى دوما لتجنب اتفاق الناس على شيء ما ... حتى تحقق مصالحها ... و إذا ما اجتمع الناس ... على كلمة واحدة ... عندها لا يمكن لأحد ان يقف ضدهم ... 

ادعو الجميع إلى تفعيل هذه القوة ...
أدعو الجمع الى تنشيط هذه القدرة ...
لأجل الوصول الى قوة لها أن تغير مسار الأحداث ... 
بل تغير مسار التاريخ ... تغير مجرى حياتي و حياتك و حياته ... حياتنا جميعا ...

لا تحتاج سلاحا ولا تحتاج قوة عسكرية ... ولا تحتاج دعما خارجيا ... ولا تحاج إلى حزبا سياسا ... 

اترون لما هناك محطات تحاول جذب عدد أكبر من المشاهدين للتأثير في رأيهم؟
أترون لما يحاول كل من يرشح نفسه لمنصب في انتخابات يحاول "أكل عقول" أكبر عدد ممكن من الناس و جمعهم حوله؟

أترون لما تنجح كل الاعمال التي يجتمع عليها الناس و يتفقوا؟

هناك الكثير ... ان كنت ممن يرون ... و معها يعقلون ... 


القوة في الجماعة ... القوة في الاتفاق ... القوة في ان نكون جميعا من اجلنا معا ... 

كيف نفعل هذه القوة ؟ 

كلنا يعرف الصح و الخطأ ... بغض النظر عن وجود من يطبق القانون من عدمه ... 

لنتفق على تفعيل كل القيم الدينية و الاخلاقية بيننا ...
لنتفق على تفعيل القيم الاجتماعية والاهتمام ببعضنا ... لنفعّل منظومة العيب و العار لكل الأفعال الشائنة ... التي لا يقبلها العقل البشري ...

لنتفق على ان لا نسكت على الخطأ وان لا نقول " و أنا مالي" بل نتفق جميعا على ايقاف الخطأ بالنصح و الاستنكار و الاستهجان ... و عدم السكوت عليه و التصفيق ربما ... 

لنتفق على ان لا نتهاون و ان نفعّل هذا الجسد و نعيده الى ان يتداعى بعضه الى بعض ...

لنتفق على كل ما يجمعنا من مصلحة تهمنا جميعا ... على كل الاساسات التي تحتاجها الحياة ...

لنتفق على عدم السكوت على السرقات ... العلنية و السرية ... على اختلاس اموال الدولة ... المال العام الذي هو للجميع ... 
لنتفق ان نقاطع كل من نعرف انه سارق من مال الدولة ... ولا نتقرب اليه ... بل ننبذه ... 


قد احتاج الى الاختصار لاننا جميعا متفقوا ان قلة قليلة بيننا تحب الاسترسال في القراءة ... و تحب الوجبات السريعة ... 


هناك الكثير مما يجب ان نتفق فيه لاعادة انعاش الاخلاق و القيم و المعايير المتفق عليها لتكوين مجتمع ... مجتمع واعي او على الاقل ... فهم مشكلته و اعترف بها و سار في طريق التصحيح ... 

هذه دعوة ... لنا جميعا ... أن نفيق و نتوقف عن دعم أي طرف من الاطراف ... و ندعم طرف واحد فقط ...

لندعم بعنا بعضا و ان اختلفنا جوهريا في كل المفاهيم ... إلا أننا نتفق جميعا أننا نريد أن نعيش حياة تليق بإنسان ... لا تتوقف عند أكل و شرب و بطن مليئة بالديدان ... 


أعذرني أنني بك الكلمات أطلت ومن و قتك أخذت ... إن كنت وصلت ها هنا... فشكراً لك ... حاول أن تنشر معنا هذه الفكرة لعلنا ... نتفق لتفعيل قوة لا يمكن لأحد أن يقف ضدها ... حتى ينعم الجميع بحياة مستقرة ...


شكراً 

أكمل قراءة الموضوع...

سمها ما شئت ... ولكن!

By 9/16/2014 10:59:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



قالوا نريدها شورى ولا نريدها ديمقراطية
وقالوا نريدها ديمقراطية وليست شورى 

الشورى أن يجتمع الناس ويتشاوروا ويأخذوا قرارهم ... وهناك من يخصصها باجتماع عقلاء القوم ...

وماذا لو إجتمع الناس وقالوا نريد تطبيق الأسلوب المسمى بالاسلوب الديمقراطي في الحكم؟

وكانت هذه هي نتيجة الشورى بين الناس؟


ليس في كتاب الله ما يحدد نوع أو أسلوب الحكم إلا أن تحكم بالعدل بما أمر الله

وليس في "أمرهم شورى بينهم" ما يشير الى ان كيف تكون الشورى بين الناس والمعروف ان أمور كثيرة تركت للناس لتسيير أمورهم بما يصلح حالهم ... دون التعدي على حدود الله فيما حلل و حرم ...

إن كنا سنراجع أساليب حكم الخلفاء الراشدين لوجدنا اختلافات كبيرة بينهم في أسلوب حكمهم و تطبيقهم العملي فيه ...

فلم يحكم سيدنا عمر كما فعل سيدنا ابوبكر رضي الله عنهم جميعا 
والجميع يعرف كم استحدث سيدنا عمر من وسائل مقارنة بعصره وكم استعمل أساليب كان يستعملها الرمان او الفرس لتخدم امر المسلمين وعامتهم ...
و كذلك استعملوا طرق عديدة كان يستعملها الروم و الفرس عندما وجدو انها تفيد المسلمين في حكمهم المتسع بين مشارق الارض و مغاربها ... 

فماذا تعني الشورى وكيف تطبق وما نتائجها؟ وماذا تعني الديمقراطية وكيف تطبق وما نتائجها؟

هل هناك شيء في الكتاب و السنة ينص بتحديد نوع الحكم و شكليته و تفصيله و هيكليته؟ ام هو شيء متروك للناس ليختاروه سعيا لتحقيق العدل بما تنص عليه الشريعة؟ 

هناك فروق كبيرة بين النظرية والتطبيق على الواقع لأن النظرية تفترض العقل لدى الجميع ولكن الواقع لا يظهر ذلك وعوامله تختلف وهناك من يعتقد أن الحبر والأصابع والصندوق هي الديمقراطية. 

حتى وإن بنيت على هشاشة سذاجة بعض العقول دون أساسات صحيحة ...


على كل تريد تسميتها شورى تريد تسميتها ديمقراطية تريدها باسم خلافة ... لا يهم 

طريقة الحكم ... 

ليكن أساسها العدل وسميها حتى حلسبيسة 


شكراً

أكمل قراءة الموضوع...

فكنا تو يطلع يطير ...

By 9/02/2014 07:37:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



هكذا كانت الفكاهة عميقة التعبير عن واقع بمعنى بسيط … 

في أحد المرات أصابت الحيرة معمر القذافي ... فقال في نفسه … مهما فعلت لم يعارض أحد من هذا الشعب على شيء فعلته ... أممت الممتلكات و المصانع ، صفق و هتف الناس ... 

أرسلت الطلبة للقتال في حروب لا طائل منها في بلدان بعيدة … صفق الناس و هتفوا …
حددت مبلغ تصريف العملة ... طالت الطوابير على كل كبيرة و صغيرة … صفقوا و هتفوا وسافروا بميزانيات صغيرة … 

لماذا لم يعترض أحد؟ لماذا لم يكن هناك واحد فقط يعترض و يحتج؟

بذلك أصدر قرار بأن تُنشأ بوابات في كل طريق ما بين كل بوابة و أخرى اثنين كيلو متر … و عند مرور أي مواطن يخلع حذائه ليعاقب بالفلقة …  و من ثم يستمر في طريقه … 

طُبق القرار بتوجيهات من الأخ القائد … و أصبح الجميع يمرون من بوابة لأخرى وهم يضربون الفلقة بعد الاخرى …

أنتظر أعتراضاً أنتظر أحتجاجاً … ولكن لا شيء …

فقرر أن تكون المسافة كيلو متر واحد فقط  ( في النكتة الاصلية كانت كيلو و نصف :)  ) 

أستمر الحال على ما هو عليه و لم يحتج أحد … 

أستشاط غضباً … و جعلها نصف كيلو متر … و لكن … لم يعترض أحد بل إستمر الحال على ما هو عليه و الجميع يقضون أوقاتهم من بوابة لأخرى يتلقون الفلقة و يمضون في حال سبيلهم … 

فأمر بان تكون المسافة مائتي متر فقط … 

و في أحد الأيام … عند الصباح … أوقِف أحدهم بسيارة مهترئة … و طُلب منه أن يضع رجله لكي يضرب الفلقة … فصاح … هذا لا يصح ولا يجوز … هذه ليست حياة … ما هذا الذي تفعلون … و أخذ يصيح فيهم بإحتجاج مستمر …

وبما أنهم لديهم أوامر بأن يُنقل كل من إعترض إلى القيادة مباشرة ليقابل القائد و يسمع منه سبب إعتراضه و يفهم و يعرف لما هو بالذات من دون الناس إعترض و إحتج؟

أوصل الشخص و هو بين هذا وذاك يدفعهم  و يحاول أن يفك أيديهم عنه … حتى أُدخل على مكان وجد فيه معمر واقفاً … 

فسأله … ماذا هناك لماذا أنت معترض؟ 

فرد الرجل … يا الأخ القائد … (كثّرو الي يضربو في الفلقة عشان الامور تمشي بسرعة بسرعة و نتسقدو ) 

أي يا أيها القائد … أكثرو الذين يضربون الفلقة لكي نمضي بسرعة ولا نتعطل عن أعمالنا … 



قد تكون النكتة طويلة إذا ما حُكيت بهذا الشكل و هي أقصر بكثير عند إلقائها …
أول مرة سمعت فيها هذه النكتة كانت في نهاية الثمانينيات … وكان هناك غيرها كثير … ربما بعضكم يذكرها عندما إعترض أحد الحضور ليسأل ( الحبال منا ولا منكم ) هذا النوع من النكت فيه تعبير عميق جدا لحال الناس في تلك الفترة وربما إنعكاسه الان واضح لك وأنت تقرأ الان ...

حال الناس من ركود العقول و تبلد الإحساس ربما ( إلا من رحم الله ) و ربما من الخوف العام و عدم وجود شجاعة الشجعان التي عرف بها الليبيون بسبب فلم عمر المختار … الذي انتج في تلك الفترات فتغيرت نظرة الكثيرين لليبيين بصفة عامة … و عُرفوا بأنهم الشجعان الأبطال …

هل تذكر نكتة ( فكنا تو يطلع يطير؟ ) و نكتة ( يرفع و يجيب؟) و كذلك ( ميت ويطير؟) 

تلك تعبيرات قوية جداً عن حال واقعٍ أيا كان مصدر النكتة و كيفما كان … 

ألا ترى أن النكتة تُعبر عن واقعٍ ملموس في شريحة كبيرة من شعبنا ؟ “ إلا من رحم الله “ 

ألا تعتقد أن الناس هم السبب … ؟

قد نرى إمتداد لتلك العقلية الآن … و قد يكون أساسها من طبيعة موجودة أساساً في شريحة لا بأس بها من الليبيين … 

و ذلك بأن هناك عطش لمن عليهم يتسلط ، فقط بإمتلاكه بعض القوة … أو المال الذي يمكنه شراء القوة … وكأن هناك بحث مستر عن شخصية تصبح رمزاً لكي تُعلّق عليه كل الآمال … شخصية تصبح رمزاً ليطغى بها من حاشيته من يطغى و يستعمل سلطته من يستعمل و يسيح في الأرض من يسيح … وربما يمتهن التمشيط من يمتهن ... 

قد تكون الشخصيات الرمزية تكاثرت الفترة الماضية ولم يعد الامر يقتصر على شخصية و احدة … و ربما هذا سبب وجود صراع مستمر إلى جانب رغبة الإنسان البسيط إلى أن يجد خبزه و وقوده و إنارة بيته و إتصاله بالإنترنت في أمان تام ولا يبحث عن غير ذلك … 

ووجود أكثر من رمز و أكثر من إتجاه و غباء تلك الرموز بأنها لم تتحد حتى على ما هو متفق عليه لتكون لهم قاعدة نظيفة ينطلق منها الجميع على الأقل … ليتوفر للإنسان العادي البسيط ما يريد من سبل العيش الأساسية التي عادة ما أثبتت أنها تكفي لتستمر الحياة بسلام في مجتمعاتنا عامة …

فهل يمكننا أن نخاطب أتباع تلك الرموز؟ أو لائك الأتباع العميان الصم ؟ و ليتهم أكملوها بأنهم كانو بكم … فلا ينطقون لكي لا تزيد الفوضى في المكان …

أم علينا ان نخاطب تلك الرموز الحمقاء … لتتفق مع بعضها لعل الأتباع ينساقوا خلفهم و تهنأ البلاد بخبز و وقود و إنارة … 

أم أن الخطاب يجب أن يتجه الى عامة الناس الذين لا يتبعون تلك الرموز ولا يهمهم أي شيء إلا الأساسيات من الحياة ، و نجتمع مع من هم قادرون على رؤية الأمور بوضوح ممن يفهمون جيدا ما يحدث … ليكون هناك وعي عام و فطنة كاملة للسعي إلى إنجاز قاعدة صلبة بما إتفق عليه الجميع دون إستثناء … 

بالتركيز سنجد أن ما نتفق فيه أكثر بكثير مما نختلف فيه … ولكن العقول تربت على أن ... خُذ من الأخر قبل أن يأخذ منك و لا تترك مكانك حتى لا يأخذه غيرك و إن كنت لا تحتاجه و يحتاجه غيرك … و إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب … و الكل يرى أن الآخر هو الذئب … وعليه أن يقتلع رأسه ويسلخ جلده و يعلق نابه عقدا على رقبة زوجته كي يستطيع العيش … 

لا … ليست هذه هي الصورة إن كنا نملك عقلاً به نفكر … ولكن … إضمحلال الفكر و سيطرة غريزة البقاء الأساسية و الرغبة في أن ( خلوني في حالي ناكل و نشرب و نعيش حياتي ) جعلت ذاك الرجل يطالب بأن يزاد في عدد من يضربون الفلقة حتى تسير الأمور بشكل أسرع … 

هذه رسالة إجتماعية ... لمن كان يملك قلباً وحساً ... ليساهم في كف الأذى و الإقتراب من البحث عن النقاط المشتركة بيننا ... حتى تكون لنا قاعدة ننطلق منها ... فلن يصح أن يطلق علينا تسمية مجتمع ما لم نملك ما يربطنا ببعضنا البعض بعيداً عن الارض و النسب و قرابة الدم  ...

فهل لنا أن نجتمع على ما يفيدنا جميعا ؟

شكراً...




أكمل قراءة الموضوع...

أجتماعيات البيت لساكنه ...

By 8/28/2014 06:25:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



من الجانب الاجتماعي 

تتردد كثيراً شماعة "سبلة" الاثنين وأربعين عام من التجهيل والقهر والتخويف وزرع الفتنة وإفساد أخلاقيات الناس . 

فكرة ... كثر لن يعارضوها بل العكس يلقون عليها بكل اللوم لتبرئة أنفسهم من الفشل وتحليل ما اكلوه من حرام او تبرير عدم قيامهم بشيء في هذه الحياة 

لو عدنا قليلا بالتاريخ الى سنة 1977 والسنة التي تليها ...

بعملية حسابية بسيطة جدا في تلك السنة كان قد مضى على وجود معمر ومجموعته في الحكم كم سنة؟ 
1977 - 1969 = ؟؟

فاشل أنا في الحساب ولكن لنقل انها عشر سنوات ... والكل يعلم ان ليبيا في تلك السنوات حتى سنة سبعة وسبعين كانت مؤشرات الازدهار فيها في ارتفاع , من نشاط تجاري وصناعي وسفر وقيمة العملة كذلك كانت عالية وكان الليبيين على أبواب حياة جديدة وربما كثيرون يعرفون أنواع الفساد الحاصل من شباب ليبي في بعض دول الجوار ... على كل 

كل من عاش تلك الفترة يعرف أن الحياة كانت في تحسن ولك أن تسأل من هو أكبر منك سنا لتعلم ذلك ...

ولكن ما حدث في سنة سبعة وسبعين والذي لم يكن له مقدمات تذكر وما تلاه في سنة ثمانية وسبعين هو فكرة "البيت لساكنه" والتي أدخلت الناس طواعية في الحرام وأكل أموال بعضها البعض "كما يحدث اليوم بالتمشيط" ولكن ركز معي في شيء...

هل كل الناس فعلت ذلك؟
هل كل الناس اعتدت على أملاك الغير؟

لا ... مع العلم أن هناك من يسمون بأبناء العائلات ممن أكلوا حق صاحب البيت أو الشقة بالبيت لساكنه
وغيرهم إتفق مع صاحب البيت على أن يحافظ له عليه حتى يجد حلاً… و هناك من رد المفتاح لصاحبه خوفا من الله ...

السؤال هنا ... بما مرت به ليبيا في تلك السنوات منذ أول سبتمبر 

هل إستطاع معمر أن يربي أو يؤثر في الناس ويزرع فيها الشر والحقد وعدم الممانعة بأكل الحرام لمجرد وجود مبرر؟ أم أنهم هم كان فيهم خلل من الأساس "الا من رحم الله " وما حدث إلا كالفيروس حينما يجد بيئة تناسبه؟

رغم أن المقولة وإن كانت تحركت من الدولة ودعمتها الدولة و أيدتها و سكتت عن ما أنتجته من ظلم … إلا أنها لم تكن إجبارية ولم تكن غصبا أن تأخذ أنت يا من تسكن بالإيجار البيت من صاحبه ... بل كان الأمر إختياريا ، لنقل لتسعة و تسعين بالمائة من الناس و نضع الواحد في المائة في خانة الاضطرار و الاجبار … "و تلك مبالغة لانه لا شيء يضطرك لهكذا أفعال الا أن تريدها انت و توافق هواك"

فما الذي إستطاع “لحّق” معمر أن يعلمه للشعب الليبي ويزرعه فيه لكي ينتج عنه هذا العمل القبيح ؟ "لا وصف يمكن ان يعطي هذا العمل حقه في القبح"

السنة التي تلتها كان الزحف على المصانع و الشركات التي بناها أصحابها بجهدهم … و إن كان هناك من كان قد إقترض من البنوك ليبني و يشيد حينما كانت الدولة تدعم بقوة إنشاء المشاريع و المصانع و تشجع على الإستثمار و شركات كثيرة للمقاولات انشأها اصحابها بأموال القروض أو باموالهم الخاصة والقروض  … 

فهل إستطاع معمر في سنوات قصيرة أن يؤثر في الشعب لكي يتحول الى حرايمي او يأكل المال الحرام؟ 

بعقلك فكر ... إن كنت ستقول أنه إستطاع … سأقر لك بأنه ساحر عظيم … و أن له تأثير لم يكن لأحد من قبله … 

مع أنك مقتنع أنه لن يستطيع فعل ذلك وإنما … كانت هناك قاعدة إستجابت لهذا الأمر و جعلت منه أمراً واقعاً … وبذلك استشرت هذه النفس و حق ما حق على الشعب أكمل … أنه لم يكن هناك إجتماع من الجميع لوقف هذا التيار بل كان هناك خوف و فرقة و هناك من إستفاد منه … و تمنى إستمراره … و أغنياء الحرب شهود على ذلك … 

أذكر حادثة عايشتها بنفسي … و هي أن صديقاَ لأحدهم كان قد تزوج و يبحث عن مكان يسكنه … فساعده هذا الأحدهم بأن توسط له عند أخيه المسافر خارج البلد بأن يبقى في شقته حتى يجد مكانا يسكنه او يبني لنفسه بيتا … فبقي فيه سبع سنوات … و بعد السبع سنوات … باع الشقة و اشترى شقة أخرى … دون علم أصحابها … ( لا حاجة لذكر تفاصيل كثيرة ولكن هذه هي الخلاصة ) 

النتيجة التي رأيتها بنفسي أن حياة هذا الرجل مزرية بائسة جدا … و هوفي فقر دائم سبحان الله … ولا يملك حتى من الرجولة ظلها …  فماذا لو كبرنا المعيار و طبقناه على شعب كامل " الا من رحم الله "


 من يتحجج بأن الأربعين عاماً الماضية كانت بسبب أفعال رجل واحد فهو واهم … نعم ساهم مساهمة واضحة ولكن المساهمة الحقيقية هي من الأنفس المريضة التي تعيش على نفس الأرض و تتزاوج و تتكاثر و تتواصل مع الجميع … قبل حتى أن يؤتي الله الملك لهذا الرجل ... والمساهمة الاخرى من سكوت الخيرين على ما كانوا يرونه من افعال خاطئية ...


أصدقاء كثر كنت اخبرهم بهذا منذ سنوات و قبل أن يأمر الله بنزع ملك معمر بسنوات … ولكن الجميع كان يجمع أن معمر و معمر وحده هو المشكلة ولا مشكلة لنا سواه … و أنا متأكد اليوم ان كثيرين فهموا المعنى من ان المشكلة ليست في معمر وحده انما في قومه … و كما دائما الاستدلال بكلام الله يريح القلب … فانني كنت استدل بقوله تعالى : (( فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ))

فمن هم الفاسقين الذين إستطاع فرعون أن يستخفهم؟ 


أفهم جيدا أن بيننا اليوم الكثير من هو مقتنع بهذا الأمر لماذا؟
لأنه رأها بأم عينه ... لإن هناك أفعال و أعمال لا أخلاقية كثيرة ... سواء لمن يلبسون ربطات العنق و يجلسون على كراسي الجلد المدفوعة بالمال العام ... أو بمن يهمه من حياته ما يشعل به سيجارته و المكان الذي يستلقي فيه يداعب حاجبيه و يستمع للشعر و هو على اتم الاستعداد لإطلاق الرصاص في كل فزعة ... 

ولأننا لم نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر ... ولم نحاول جهدنا للفهم و استبدلنا ذلك باطلاق العنان للإستهزاء و الإنقاص من الآخر و التحطيم الذاتي ... فإننا سنستمر في الإنحدارات الإخلاقية حتى يعم الأمر الجميع ... فمن لم يكتوي بالنار أصابه شررها ...


أطلت ومازال في الخاطر ما يقال ... ولكن ... كفاية ... لعل الفكرة تقف هنا لتصل الى حيث يجب ان تصل ... و نأخذ بايدي بعضنا البعض لكف الاذى بداية من الالفاظ الى الاعمال الى الدعم و التصفيق لقتل بعضنا بعضا ... 

هات يدك ... لنتوقف عن أن نكون من اولائك القوم الفاسقين ... و نجعل المصلحة المشتركة فوق كل مصلحة خاصة ... و تأكد بالله عليك إقتنع و انقلها لغيرك و للاجيال من بعدك ...

أن المصلحة الخاصة لن تتحقق لامد بعيد ما لم تأتي عن طريق المصلحة العامة ... 

شكراً...
أكمل قراءة الموضوع...