الحل ...

By 5/23/2015 10:17:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




في كل مشاكلنا التي نعرضها ، نعترف بها او ننكرها، دائما نبحث لها عن حل ونعتقد اننا لا نعرض الحل ولا نعرفه
ذلك لأننا دائمي البحث عن حلول حولنا وعند الآخرين … ولم نبحث عنها فينا… بداخلنا …

فماذا لو فعلنا وفينا عن الحلول بحثنا؟

رجاء لا تقل نعم لنبدأ بانفسنا أو (إبدأ بنفسك) تلك الجملة التي باتت كالمخدر ، يقولها أحدنا ليشعر نفسه أنه فعل ما عليه ربما … و أنه الله غالب …ما باليد حيلة … و ائتنا بمن يفهم … و جرا لذلك …
فلم يعد ذلك الرد يجدي عندما لا يقرن بعمل... فما العمل إن لم تبدأ العمل
هل نبحث لذلك ايضا عن حل؟ 
أم نريد من الحياة أن تكون الجنة ... التي نحب بَعضنَا فيها ولا غِل بين الناس فيها؟
ويأتيك كل شي سهلا … حتى الثمار تجدها بلا تعب تتقرب منك لتقطفها… فقط أطلب و تمنى يا سيدي … 

لنفق... فتلك الجنة ونحن الآن في الدنيا التي ستعمل فيها كي تكون من أهل الآخرة … أن تزحزح عن النار …
وليس هناك شيء في الدنيا اسمه سيجد لك الآخرين حلا
وليس هناك شيء اسمه تلك الفئة هي السبب … و كل ما حدث لي بسببهم أو بسببه … 

لأن كل أسباب الفشل في الحياة تبدأ بك أنت من الداخل ببعض الكبر والعناد و يتراكم ذلك ليجد أصحاب العناد والكبر بعضهم جماعة ضد غيرها من جماعة 
و أنت جزء من أجزاء هذا الجسد الذي ترجوا أنت و الجميع أن يصلح نفسه بنفسه ليلتئم الجرح الذي تسببت لك فيه ورقة بيضاء حففتها باصبعك … يا له من جرح مؤلم …

نعم … الحل … نريد … و العمل لأجله … من غيرنا ننتظر … و لن يحل مشكلتك أيا كانت … سواء كنت تكره المجال الذي تدرسه لأنه رغبة الأب أو الأم ، أو لأن حبيبة قلبك التي لا تحل لك ، تزوجت غيرك لأنه كان جاهزا و انت تأخرت … أو لأن طلبتك في المدرسة لا يستمعون كلمتك … أو حتى لأن المريض ساخط عليك أيها الممرض الفذ … الحل بين يديك … أن تعرف نفسك من الداخل و تتعاون مع غيرك و تعينهم ، حتى تصل أنت و من معك في محيطك إلى مستوى من الإتفاق الذي تصبح به حياتك أنت كفرد … من أجل الجماعة … و ها هي حياة الجماعة تكون من أجلك أنت أيها الفرد … فبالاهتمام بالمصلحة العامة … يحصل الكل على حاجتهم … ببساطة …
فما الحل برأيك؟

الحل … ؟


شكراً