الراجل ما يعيبه شيء ...

By 6/10/2015 08:43:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



هل هذا صحيح حسبما يقول المثل القديم؟

مثل شعبي قديم ، ولا بد أن له جذور في ثقافات أخرى متناثرة حول العالم ، بغض النظر عن الأعراق ، الألوان أو القارات … و في مجتمعنا  "الليبي" تفسير الناس اليوم لهذا المثل و إستقبالهم له وخاصة الفتيات لما يقوم به أهلهم من أمهات و أباء و أخوة  ، يفسر الكثير لتحول الناس من عبادة الله لعبادة الناس " إلا من رحم الله " 

فأصل المثل صحيح ، عندما أطلق قديما عن أن الرجل “الخاطب” لا يعيبه الشكل أو الفقر ، و كلاهما ليسا شيئاً يعاب في الرجل الرجل … الرجل الرجل الذي يجتهد يكد و يعمل و يسعى لجني رزق حلال …
بحيث أنه يكون رجلا ذا خلق متزن ولكنه فقير أو ليس وسيما ... و هذا ليس عيباً يعاب به الرجل ...

و هذا صحيح أن هذا لا يعيبه عندما يكون رجلا … بعكس اليوم حيث أصبح المال و الشكل أول ما يعاب عند الرجل 
و إن إمتلك الإثنين معا… عندها كونه زاني أو شارب خمر أو فاسق أو لا يصلي أو أنه يسب الجلالة “والعياذ بالله”
لا يعد عيبا فيه … و هناك شريحة و اسعة جدا من المجتمع لا تغفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر بما يملك من مال … بما في ذلك اولائك الفتيات اللاتي لا يعجبهن تطبيق هذا المثل “ إلا من رحم الله “ 

و لكن هذا ينطبق على من لا يعبد الله ويعبد العبيد و الدراهم و السمعة و الشهوة … و طول الأمل … و تربى على يد العادات و التقاليد و أتم تربيته التلفاز …

لأنك عندما تستعمل هذا المثل و كأنك تقول أن الرجل لا يحاسب على ذنوبه كبشر و تصدق أنت ذلك و تبني عليه حياتك و تعيشها تعاسة محنطة ، إذا أنت مثلهم قليل إيمان بالله كثير خوف من عباده ، تحسب حسابهم ولا تحسب حساب الله … 
تخشى أن تبقى وحيدا في هذه الدنيا؟ … و تربغ أن تبقى على ما كا عليه آباءك ؟

و الله إن وحدة الدنيا أهون بكثير من عذاب الآخرة ، و لو بلسعة من جهنم عند السراط … و هذا مالا تقدر عليه بالمقارنة بما تستطيع تحمله من كلام الناس أيا كان … 

فهل الرجل يعيبه المال و الشكل؟

المفترض أنه لا … خاصة إن كان نشيطا مثابراً غير كسول … و يسعى لكسب رزقه الذي قسمه الله له … بالحلال

ركز ...

يعيبه أي يكون فيه عيبا و يعاب عليه 

وكم أصبح العيب أشد جرما من الحرام؟ أي إن عابه شيء قد لا يكون حراماً و لكن إن أقدم على حرام؟ 

فيعتقد البعض أن إرتكابه للحرام لا يعيب إذاً هو مباح … فالحرام أصبح عندنا أقل جرماً من العيب … الذي تصدح بالصراخ به حناجر الأمهات و الاباء … عيب قدام الناس ، عيب عليكم ، ماذا تقول عنا العرب “الناس” ... على رسلكم يا سادة قريش  ... 


و لهذا تجد الكثير من الفتيات خاصة الغير متزوجات ينفجرن عند النطق بهذه الكلمة و يكاد بركان يطفح فوق رؤوسهن لشدة الغضب … و ذلك فقط بتطبيق فهم أن العيب أشد من الحرام في الأذهان …

و في المقابل تجد كثير شباب لا يبالي بما يرتكب من محرمات ، بحجة أنه لا حرج ولا جناح عليه ما لم يفضح أمره أمام الناس فهو محصن ولا عذاب ولا عقاب ينتظره جراء ما ارتكب من حرام و إن سكت عنه … ذاك الإله الأحمق الذي يعبد من دون الله … وهو الناس …


إن الله سيحاسبك على إنتهاك الحرمات و الذنوب و إن كان الناس لا يرونها عيباً وشاعت فيهم وأصبحت تعد مزايا لا عيوب …


ملاحظة : إن كان على هذا الموضوع ردود وتعليقات ، فلاحظ معي لتعرف من لم يقرأ المنشور كاملا و كان رده فقط على العنوان و كيف يؤخذ مفهومه من المجتمع .



شكراً…