خيال ...

By 6/11/2015 05:54:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



تنبيه : إن كل الأرقام المعروضة في هذا المنشور حقيقة بناء على بحث و معلومات من جهات مختصة كل في مجالها و منها ماهو تقريبي حسب ما يتم تقييمه 
تنبيه آخر : الغي من تفكيرك بالكامل و أنت تقرأ هذا الخيال أن هناك شيء اسمه حكومة أو سياسة أو سياسيين أو أي شيء له علاقة بالدولة … تمام ؟ :) 


عدد سكان ليبيا = 5,613,380 مليون نسمة
نسبة  أعمار ما بين 15-64 من عدد السكان = 68.4 في المائة
نسبة أعمال ما بين 15- 20 من عدد السكان 24 في المائة 
يتبقى نسبة 44.4 في المائة من الفئة العمرية ما بعد العشرين … 

معدل دخل الفرد في المتوسط (لنكن اشتراكيين ) و نقول = 500 دينار ( و هناك اعلى بكثير و نسبتهم ليس قليلة و هناك أقل و نسبتهم ايضا ليست قليلة )

كفاية أرقام … لدينا مشكلة … ربما هي مشاكل ولكن هنا نريد أن نعيش بعضاً من خيال المجتمع  المتعاون المتفاهم الذي يقدر مشاكل بعضه بعضا … كالجسد الواحد … دون اعتماد على أحد إلا على الله و على نفسه …

الآن نعود للأرقام بحسابات خيالية بسيطة … نسبة 44.4 في المائة من عدد السكان تكون = 2,492,340.72

هذا العدد لننقص منه الكسور و ليتبقى لدينا 2 مليون فقط ( أسهل في الحسبة و التقسيم ) 

تنبيه : المعلومات أعلاه أغلبها واقعية كما تم التنبيه في البداية ومنها ما هو تقريبي …

الآن لندخل الى حقيقة الخيال … 

سيجتمع هذا العدد من الناس بتنظيم بسيط جداً و رقم حساب موحد باشراف الامم المتحدة … ( لأن الغالبية ليس لديهم ثقة في بعضهم حتى في الخيال فرأينا أن يتوجه الخيال إلى مساعدة خارجية محايدة ليرتبط قليلا بالواقع) 
و سيساهم كل منهم بعشرة دينار شهريا في صندوق يسمى … ما شقيو بيك أشقى بحالك … 

و بالعودة إلى الحساب سيكون المبلغ الشهري المجمع من هذا الصنوق … 10 في اثنين مليون = عشرين مليون دينار شهريا … 
سنتخيل أننا لن نتخلى عن فرحة العمر و الفستان الأبيض و البيت الجميل و الإستقلالية و الإبتعاد قدر المستطاع عن الاهل و كل تلك الرغبات و الهربات .

كم سيكلف زواج و بيت و سيارة و مشروع لكل من سيتزوج؟ و يستر نفسه و يستر معه من سيستر من البنات ؟


المبلغ لن يعطى للشاب في يده ولكن ، سنتفق مع شركة من الشركات التي تبني البيوت كما يجهز الذرة في الطنجرة ، تضعه مع قطرة زيت ، تغلق الطنجرة ، تسمع الفرقعة … تفتح الطنجرة بعد لحظات لتجد لؤلؤا ابيض لذيذ … رشة ملح و بالهناء و الشفاء و السعادة للمتزوجين …

البيوت صحية جدا ، و راقية جدا ، و بها كل ما يحتاجه المتزوجين  حتى بوجود طفل أو اثنين ، أي على الأقل لفترة العشر سنوات الأولى من حياتهم … 

البيوت ستكلف أقل من ستين الفا عندما تبنى بالجملة ، و تهيأ مناطق كاملة بالخدمات الاساسية المطلوبة التي قد لا تكون متوفرة الآن في مناطق عمرها يزيد عن ثلاثين عاما …

على كل إن اكملنا الخيال و استمرينا فيه سنجد أنه بإمكاننا إنشاء ما لا يقل عن الف و خمسمائة أسرة جديدة كل عام و هذا يعني ثلاثة الاف شاب و شابة … يستروا أنفسهم … بمساعدة المجتمع نفسه …

ملاحظة ، قد يزيد المبلغ عن عشرين مليون شهري لأن فينا كرم و حرص على الخير من بعض محبي الخير فقد يصل المبلغ الى خمسة و عشرين مليون بدلا العشرين … وربما يصل الى اربعين مليون لتضاعف العدد الى ستة الاف شاب و شابة كل عام يتم تزويجهم ، ناهيك عن من يستطيع الزواج بنفسه و بدء اسرة بنفسه .
و بهذه الطريقة يمكن تمويل مشاريع اخرى يتم الاستفادة منها في تمويل هذه المشاريع و لنسمها تنمية اجتماعية ذاتية …

قد يبدو هذا الخيال كحساب العجائز الذي يفتقر إلى الدقة … ولكن هناك عوامل قد تجعله ينجح إن توفرت … و أعرف أنك الان تقول في نفسك أيييه كيف بالله عليك سيتم تحقيق ذلك و نحن دولة نفطية غنية و على الدولة ان توفر لنا كل ما نحتاج … هنا اوقفك لأعود بك إلى خانة … أنسى شيء اسمه دولة … أو حكومة …

و على كل … خيال كهذا إن كان هناك سعي لتحقيقه بالتعاون أفضل بكثير من قتل الأخ أخاه لأجل قرن شاة عرجاء …


شكراً…