خط و لوح ...

By 4/15/2015 10:49:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 




ها هي ... أصبحت درجة ثانية ولم تعد بغلاف المصنع ... 
ها هي أصبحت محملة بأعباء جديدة فلديها من لن يطيقهم أحد...
ها هو لم يعد جديداً لم يستعمل ...  
ها هو أصبح له ماضي مشرف ...

ها هم الآن ... يقبعون على أرفف المسترجع ... لا أحد يرغبهم وليس من السهل تصريفهم ...

هم كالسلع المستهلكة ... التي يبتعد عنها الجميع رغبة في الجديد ... والجديد فقط ... 
كالسلع الجديد ... التي فتح غلافها فقط ... 

ومن يرغب في المستعمل إلا من كان فاقداً للأمل في بضاعة جديدة ... 

ها هي ... تدفعها تلك وتقطع علاقتها معها الآخرى ... بحجة ...

بحجة ماذا؟

بحجة لعل وعسى أن يفكر زوجها في الزواج منها و سترها هي وعيالها بعد أن مات زوجها ... أو طلقت ...

فتهابها الصديقات و تهجرها الرفيقات ... إلا من لم يكن لها زوج بعد ...

كأن الإنسان عندنا خط و لوح ... ضربة واحدة ... إنتهت فرقعت؟

إنتهيت أنت معها ... إلا القليل ...

كأن الإنسان عندنا ... علبة جديدة ... ما إن فتحت ... دخلها الهواء و يجب أن تؤكل طازجة أو ألقها على قارعة الطريق ... 

لا يهم جنسك ... رجلا كنت او أنثى ... 

لا يهم ... اللهم تكون ...   جيبا سمينا ...

مليئة جيوبك بالمال ... عندها سيرغبك الجميع ... و تتحطم كل قيود المجتمع ... ولا يبقى "سو ولا سويات" 

"وخيرها ما شاء الله عليها وكان عندها زوز صغار ... ربيهم تحصل فيهم الأجر ... "
وربما المقصود هو أجر الخدمة يتقاضاه مادة من مالها كالموظف الكسول ...

و إن كان رجلاً ذو جيب سمين ؟... فعندها أطلب وتمنى يا سيدي ... 

مادام لديك مفاتيح القلوب ... "إلا من رحم الله" فلك ما تريد ... واحدة؟ اثنان؟ عشرات؟ تفضل أنت أهل لها ... وليس فيك أي عيب ... 

لماذا نُعامل الأرملة و المطلقة و المطلق و اليتيم و زوجة الاب و الفقير  وغيرهم كثير وكأنهم خط ولوح ... يحق له أن يفرقع مرة واحدة فقط لا أكثر ... مرة واحدة ... و انتهى ...  ناهيك عن من يعتبرهم المجتمع " خط ولوح" دخله الندى و لم يعد صالحا للفرقعة ... 
و المعلوم أن المشتري للخط ولوح يحب ان يرى علبة عليها الكثير من الزينة ... 

كلكم قد تكونوا في مكانهم ... بلا إستثناء ... الكل قد يحتاج ... الكل قد يطلّق أو يموت عنه زوجه ... "أرى أن الكثير لا يفهم كلمة زوجه أنها تعني الإثنين وليس الرجل فقط فالمرأة زوج للرجل و الرجل زوج لها " 
الكل معرض لذلك ... والكل معرض لليتم أو ييتم أبناءه ... أو ترمل زوجته...

الكل معرض للمساومة على جسده ... إلا من رحم الله 


فما الداعي لثقافة الخط و لوح؟ والجميع يعاني؟

الا من رحم الله ... 


شكراً...