الوباء... بقية اخرى

By 6/10/2009 03:30:00 ص
من قبح فاحشة الزنا انها لا تنتشر ولا تظهر الا في مجتمع قذر ، تخلى عن المبادئ و الاخلاق السامية وسقط في مستنقع العفونة و الشهوات الاثمة وهذا واضح في المجتمعات غير المسلمة التي اطلقت العنان لحرية الفرد في قضاء شهواته وسمحت بالبغاء و الزنا ، فما الذي حدث ؟ صارت تلك المجتمعات لا تكتفي بالزنا بين الذكر و الانثى بل سقطت في الرذيلة لدرجة ممارستها مع الحيوانات و البهائم ، ولم يعودا يستمتعون بممارستها مع البالغات بل توجهوا الى ممارستها مع الاطفال في عمر الزهور فلم تسلم منهم طفلة في عمر 4 سنوات !!!

ومع ان الزنا مسموح به عندهم الا ان جرائم الاغتصاب و العنف الناتج عن الجنس تصل عندهم الى اعلى معدلاتها فيتم خطف الفتاة واغتصابها ثم قتلها ولم يتوقف الامر عند ذلك بل زاد في انحداره نحو القاع فظهر عندهم الشذوذ الجنسي في ابشع صورة ليس في انتشار ممارسته بل في اصدار القوانين التي تبيح الزواج المثلي فصار الذكر يتزوج الذكر و الانثى تتزوج الانثى بقرار و بوثيقة رسمية وصارت لهم نواد ومنابر اعلام تتحدث عنهم وعن مطالبهم وحقوقهم فالى اين يريد هؤلاء ان يصلوا بفواحشهم ؟
وآخر الاخبار التي نشرتها المحطات الفضائية أن رجلا في النمسا سجن ابنته منذ صغرها في قبو المنزل واخبر زوجته انها فرت من المنزل ، وكان يجامعها سنوات طويلة لدرجة انها انجبت منه 7 بطون وتم اكتشاف امره عندما بلغت ابنته الواحد و العشرين عاما ... وقد اعتبروا ان هذه الجريمة من ابشع جرائم ذلك البلد . فهل من معتبر ؟
واما في المجتمعات المسلمة و اخص بالذكر مجتمعنا المحلي ، فإننا صرنا نلمس ونشاهد انتشار الرذيلة في شريحة الشباب وحتى كبار السن ، فالمراهقون و المراهقات ( من 15 الى 25 ) سنة في اماكن التعليم كالثانويات و المعاهد و الكليات تكثر فيها الممارسات غير الاخلاقية ، ولا نقول انها ممارسة فردية محدودة بل هي بكثرة والعياذ بالله لدرجة انك تسأل هل تلك الاماكن حرم تعليمي متوسط او عالى ام هي اماكن دعارة ؟
لقد اصبحت كل فتاة تدرس في الجامعة مهما كانت محترمة عرضة للتهمة ، ونحن لا نقول ان كلهن فاسدات ولكن نقول ان الفساد منتشر ولكننا صامتون ولا يمكن للغربال ان يغطي عين الشمس .
اما عن الشواطئ و الاستراحات في بعض المزارع و كذلك بعض الفنادق وبعض مقرات الشركات الاجنبية وغيرها فحدث ولا حرج ، و لعلكم سمعتم بالحملة التي شنتها الشرطة على المدينة القديمة وما وجدوه فيها من اماكن الخمور و الدعارة و الفجور وسجلات الشرطة مليئة ببلاغات الاختطاف و الاغتصاب و غيرها من الجرائم الجنسية و الغريب في الامر ان اصحاب تلك الممارسات المشينة لم يكتفوا بفعلها في الخفاء وسترها بل يوثقون بواسطة الفيديو و الموبايل المصور ما يفعلونه من زنا و اغتصاب و تحرش واستعراض للعورات المغلظة ، و يمكن لمن يريد البحث في هذا الموضوع ان يجمع من الافلام و اللقطات و الصور المشينة و الاباحية الشيء الكثير و الكثير جدا لدرجة قد لا يصدقها البعض ، ان كثرة تلك الافلام و اللقطات تعبر بالصوت و الصورة على ان الفاحشة صارت منتشرة وبكثرة ، شئنا ام ابينا و المطلوب هنا ان نأخذ الامر على محمل الجد فلم يعد الامر خافيا ولم تعد ممارسته محدودة بل تحولت الى ما يشبه الظاهرة التي لا يمكننا انكارها و التغافل عنها .
ان المجتمع المسلم يؤمن بأن الاسلام بناء شامخ له 5 قواعد ( الشهادة و الصلاة و الصوم و الزكاة و الحج ) و البناء لا يقوم الا على تلك القواعد ، وللاسف فان الكثير منا يفهمون الاسلام فهما سطحيا فيحصره في الصلاة و الصوم و الحج وينسى ان تلك الامور عبارة عن قواعد فقط يقوم عليها البناء بكل تفاصيله و مرافقه ، و الرسول الكريم وصف المسلم بانه من سلم المسلمون من لسانه ويده أي من اقواله و افعاله والزاني لا تسلم منه اعراض المسلمين فهو ليس بمسلم كامل وانما هو مسلم ضعيف ناقص الاسلام وكذلك نجد الرسول الكريم قد وصف المؤمن بانه يحب لاخيه ما يحبه لنفسه فكيف ازني باختك وانا لا احب لاخي الزنا فهذا يناقض مفهوم الايمان الذي جاء به الاسلام ، ان ارتكاب الفاحشة يتنافى مع وصف الاسلام ووصف الايمان ، و انتشار رذيلة الزنا كما ذكرنا يدل بوضوح تام على بعد مرتكبيها عن الدين وانهم لا يفهمونه ولا يعملون بمقتضاه بل يتبعون شهواتهم واهواءهم فاللسان و البطاقة الشخصية تقول ان الديانة هي الاسلام بينما السلوك والافعال؟
يتبع كما تبع هذا ...