العقل أم الجسد ... وحصار النفس...

By 8/30/2017 09:29:00 م
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 




الشعار تعامل مع عقلي ولا تتعامل مع جسدي ...
التطبيق ... دع عنك عقلي و إليك جسدي ...

ما الذي تتوقعه من المسلمين إذا كان شبابهم ذكورا و إناثا إلا من رحم الله... يسعون خلف شهواتهم ؟ سمها ما شئت شهوة جنس شهوة طعام شهوة هوى ... شهوة مال ... 
و كثيرا ما يسعى خلف المال لأجل شهوة الجسد ...

نكذب على أنفسنا ولا نريد أن نسمي الأشياء بمسمياتها ... وليس هناك خطأ  كوننا كبشر جميعا أودع الله فينا شهوات و أعطانا مساراتها الصحيحة حلالها و حرامها ... ولنا الإختيار

نعم ولا يخجلون من ذلك علنا ... فتيات يتغزلن في الشباب و الشباب يتمايل ويتميع ليعجب الفتيات ... شباب يتغزلون في الفتيات و هن يخلعن حياء و يتمايلن و يتراقصن برموشهن المصطنعة إظهارا للعين الكبيرة ... التي قد تكون أكبر من العقل ...
هذا يجري خلف تلك و هذه تجري خلف ذاك والغرض بات تائها و النداء الطبعي للابوة و الأمومة وغيرها من الشهوات الطبيعية الملحة والتي تنشط بمجرد البلوغ عند البشر...

و تقولون أننا نقّيم العقل و نريد معاملة العقل لا معاملة الشهوة ؟
من أين تأتيك معاملة العقل إن كانت كل إشاراتك و تواصلاتك إشارات جسدية هرمونية شهوانية؟

لماذا نتصرف بهذا الشكل؟

لماذا نشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله ... و نهوي هكذا ؟
إلا من رحم الله منا بعقل ... يلجم نفسه بأدب ... و يحاول جاهدا أن يلجم نفسه و شهواتها و إن زل أو أخطأ يعرف جيدا أن الله ستره فستر نفسه و لم يجاهر بذلك ... و لم يرسل و يشير إلى الآخرين لتسمع بعدها كلمات الإطراء و الأعجاب بالجمال و الجسد و الهز ... و المياعة ذكورا و إناث ...

أبتُليت ؟

إستتر يا أخي ... إستتري و لا داعي لنشر هرموناتكم على الملأ ...
تذكر ... أننا قلنا مسلمين ... و أننا خير أمة أخرجت للناس ... إن أمرنا بالمعروف و نهينا عن المنكر ... إن للشرط أداة 

و كثرة المياعة و البشاعة و الشهوة المتطايرة في كل إتجاه ( الا من رحم الله) منكر ... و إشتراكك و إن كان بمزاح مع صديقاتك أو أصدقائك في التعيلق ... علنا بلا حياء ... يحتاج منك إلى مراجعة ... فلا يعني أبدا إن فعله الجميع أن ذلك ليس خطأ ...
و إن كانت النساء حقا تريد أن يتعامل الرجل مع عقلها ... لتعطه قيمته الحقيقية ... ولا يسعدها إعجاب شخص بتقاطيع جسدها الذي لم تشارك في إختياره و لولا وضع الله الشهوة في أنفس البشر لما نظر إليك فلا تثيري الشهوة و من ثم تطالبي بمعاملتك بالعقل ...


و أنت يا من تسمي نفسك رجلا ... أبدا ما كانت الرجولة بالمياعة و الزينة في الوجه و جمال المنظر و المظهر ... ولا ندري أين عقلك من كل ذلك ... إن كان لك واحد ...
أطلت و كان هناك كثيرا من القول كاد يزيد الموضوع طولا ... و لكن ...
و أردت أن أقول إتقي الله في نفسك ... و أفق على حالك لأن ما تشكوا منه في حياتك و وضع بلادك ... بدياته في هكذا أحوال ... و هكذا تصرفات ... و ما أن تركنا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر حتى حدث ما يحدث... و إنتظر المزيد ما دمنا لا نبالي و الخير لأنفسنا لا نريد ...
أنت تفهم جيدا ما أعنيه و أقصده ... و تعرف أننا جميعا بشر و نخطئ و أننا جميعا نحتاج إلى من ينصحنا و يذكرنا ... فذكرني و أذكرك ...
و نسأل الله الهداية لنا جميعا حتى نعيد للحياء بهجته ... و للحلال قيمته ... ولا تلقي باللوم على أحد غيرنا ... فنحن أصحاب الأمر و نحن من جعل حياتنا بهذا الشكل ...

وهذا سؤال ملح لكل الأهالي و أولياء الأمور وحتى الشباب ...ألا تتساءلون عن أين وكيف يصرّف أبناءكم ما يراودهم من شهوات وأنتم تؤخرون زواجهم بحجج و بدون حجج؟ 


شكراً