على ما كان عليه النبي و أصحابه

By 7/01/2016 02:51:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



ما الذي يتبادر إلى ذهنك و تفهمه عندما تسمع ( على ما كان عليه النبي و أصحابه)
هل يخطر ببالك لباسهم؟ سكنهم؟ تجارتهم؟
أم يخطر ببالك إيمانهم و فهمهم و بذلهم و سيرهم على الطريق الصحيح .و حبهم لله و رسوله و طاعتهم بعقل و فهم.. بما يقتضيه ما كان بين الصحابة من تفاوت و إختلافات ، و إن كان بينهم إختلافات في فهم ما قال النبي مما يجوز الإختلاف فيه ... ولم يعترض على ذلك "النبي عليه الصلاة و السلام"
هل أنت على ما كان عليه النبي و أصحابه ؟
إسأل نفسك ... هل أنت على هذا أو شيء منه ؟
الخلق :
" وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " القلم : 4
الرحمة : أتعي معنى الرحمة؟ الرحمة ...
" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ " الأنبياء : 107
تنير درب الآخرين إلى الهداية :
" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا " الأحزاب : 45-46
التبشير بالجنة و الإنذار من العذاب
" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا " الفرقان : 56
نذير من العذاب وهذا لا يعني أنك ستعذب بل تُنذر :
" قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ " الحج : 49
" إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ " فاطر : 24

الحرص على أن يؤمن الناس لا أن ينفروا...
" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " التوبة : 128
دائما التبشير قبل الإنذار و للناس جميعا ...
" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ "سبأ :28

الرحمة ...
(فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لإنفضوا من حولك) [آل عمران: 159]

كان من رحمته عليه الصلاة و السلام يحزن عندما لا يستجيب أحدهم لدعوته ، ولا يشمت و يتوعد...
(لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) [الشعراء: 3]
(فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون) [فاطر: 8]
(ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون) [النمل: 70]
كل هذه آيات قرآنية في صفات النبي و كيف أنه بعث مبشرا بالخير لمن إتبع و منذرا بالعذاب لمن أعرض ...

هل في أي من هذه الآيات ... وصف شكلي للنبي؟ 

هل في أي من هذه الآيات أو غيرها وصف لملابس النبي أو شكل أو لون؟

كلها تتحدث عن الرحمة و التراحم و الإنذار ... و الرحمة مفهوم مقصدها ... و الإنذار ... أيضا مفهوم ... أنت تنذر و تحذر ... و بعد الإنذار هناك العقاب ... و على من العقاب؟
فهل ما كان عليه النبي و أصحابه جوهرا و مضمونا أم شكلا فقط دون جوهر؟؟

و نحن نعلم كذلك ... ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)﴾
بقلب؟ 
سليم ...
نعم ما في القلب يظهر على الجوارح ، و لكن الكيف هل هناك تحديد لكيف؟
نصيحة ... إذا سمعت بأي سنة كان يفعلها النبي و تأكدت من صحتها ، إفعلها ولو مرة في حياتك إتباعا للنبي ...

ولا ننسى أنه لا يصح لأحد أن يفرض رأي عالم معين على غيره ما لم يكن في الامر اجماع للعلماء على تلك المسألة ( المقصد هو المسائل الخلافية التي لا فصل فيها من الله و رسوله ولا اجماع للعلماء )

شكراً...