هنا تكمن القوة ...

By 9/21/2014 10:50:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



هل تعرف كيف تسير الاقتصادات الكبرى في العالم؟
هل تعرف كيف يزداد سعر النفط أو الذهب و كيف تهاوى؟
هل تعرف كيف تغلق المحال التجارية الضخمة أبوابها وكيف غيرها  ينجح؟
كيف يصبح أحدهم مليارديرا "بعد إرادة الله ورزقه "
هل تعرف كيف يتكون الطغاة والزعماء والمجرمين العتاة!؟

هل تعرف كيف يتغير التاريخ؟

هل تعرف كيف يمكن أن يصلح حالنا؟

راجع كل ما فوق هذا السطر ومابين اسطره و في زوايا أحرفه ...

إنها قوة واحدة تحرك كل هذا...

قوة واحدة لا غيرها ... 

قد يدور في ذهنك الآن الكثير من الأفكار ، بعضها قد يكون عن مؤامرات و قوى خفية و منظمات عريقة و مسميات عدة ... هي القوة التي تحرك العالم ...

ولكن ...

لا هذا و لا ذاك ... رغم أني لا اعرف كل ما خطر ببالك من أفكار ... 

أتدري ؟

أن كثرة الطلب تزيد الأسعار و قلة الطلب تخفضها بل أنها تنهي وجود إمبراطوريات و تفلسها ...

اجتماع الكلمة على شيء ينجزه يحققه...

ذاك المعنى في إذا الشعب يوما رغب في أن الحياة ... 

إنه الإجتماع ... إنه الإتفاق على المصلحة المشتركة ...

إنه الإتفاق على مصلحتنا ... بصيغة الجمع لا بصيغة الفرد الذي يكاد يفصل مصلحة يده اليسرى على اليمنى ...

نعم إنها قوة نحن معا ...

نحن معا لأجلنا ... نحن و ليست لأجلي أنا ... 

كل الشركات و المؤسسات و الدول تسعى دوما لتجنب اتفاق الناس على شيء ما ... حتى تحقق مصالحها ... و إذا ما اجتمع الناس ... على كلمة واحدة ... عندها لا يمكن لأحد ان يقف ضدهم ... 

ادعو الجميع إلى تفعيل هذه القوة ...
أدعو الجمع الى تنشيط هذه القدرة ...
لأجل الوصول الى قوة لها أن تغير مسار الأحداث ... 
بل تغير مسار التاريخ ... تغير مجرى حياتي و حياتك و حياته ... حياتنا جميعا ...

لا تحتاج سلاحا ولا تحتاج قوة عسكرية ... ولا تحتاج دعما خارجيا ... ولا تحاج إلى حزبا سياسا ... 

اترون لما هناك محطات تحاول جذب عدد أكبر من المشاهدين للتأثير في رأيهم؟
أترون لما يحاول كل من يرشح نفسه لمنصب في انتخابات يحاول "أكل عقول" أكبر عدد ممكن من الناس و جمعهم حوله؟

أترون لما تنجح كل الاعمال التي يجتمع عليها الناس و يتفقوا؟

هناك الكثير ... ان كنت ممن يرون ... و معها يعقلون ... 


القوة في الجماعة ... القوة في الاتفاق ... القوة في ان نكون جميعا من اجلنا معا ... 

كيف نفعل هذه القوة ؟ 

كلنا يعرف الصح و الخطأ ... بغض النظر عن وجود من يطبق القانون من عدمه ... 

لنتفق على تفعيل كل القيم الدينية و الاخلاقية بيننا ...
لنتفق على تفعيل القيم الاجتماعية والاهتمام ببعضنا ... لنفعّل منظومة العيب و العار لكل الأفعال الشائنة ... التي لا يقبلها العقل البشري ...

لنتفق على ان لا نسكت على الخطأ وان لا نقول " و أنا مالي" بل نتفق جميعا على ايقاف الخطأ بالنصح و الاستنكار و الاستهجان ... و عدم السكوت عليه و التصفيق ربما ... 

لنتفق على ان لا نتهاون و ان نفعّل هذا الجسد و نعيده الى ان يتداعى بعضه الى بعض ...

لنتفق على كل ما يجمعنا من مصلحة تهمنا جميعا ... على كل الاساسات التي تحتاجها الحياة ...

لنتفق على عدم السكوت على السرقات ... العلنية و السرية ... على اختلاس اموال الدولة ... المال العام الذي هو للجميع ... 
لنتفق ان نقاطع كل من نعرف انه سارق من مال الدولة ... ولا نتقرب اليه ... بل ننبذه ... 


قد احتاج الى الاختصار لاننا جميعا متفقوا ان قلة قليلة بيننا تحب الاسترسال في القراءة ... و تحب الوجبات السريعة ... 


هناك الكثير مما يجب ان نتفق فيه لاعادة انعاش الاخلاق و القيم و المعايير المتفق عليها لتكوين مجتمع ... مجتمع واعي او على الاقل ... فهم مشكلته و اعترف بها و سار في طريق التصحيح ... 

هذه دعوة ... لنا جميعا ... أن نفيق و نتوقف عن دعم أي طرف من الاطراف ... و ندعم طرف واحد فقط ...

لندعم بعنا بعضا و ان اختلفنا جوهريا في كل المفاهيم ... إلا أننا نتفق جميعا أننا نريد أن نعيش حياة تليق بإنسان ... لا تتوقف عند أكل و شرب و بطن مليئة بالديدان ... 


أعذرني أنني بك الكلمات أطلت ومن و قتك أخذت ... إن كنت وصلت ها هنا... فشكراً لك ... حاول أن تنشر معنا هذه الفكرة لعلنا ... نتفق لتفعيل قوة لا يمكن لأحد أن يقف ضدها ... حتى ينعم الجميع بحياة مستقرة ...


شكراً