سمها ما شئت ... ولكن!

By 9/16/2014 10:59:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



قالوا نريدها شورى ولا نريدها ديمقراطية
وقالوا نريدها ديمقراطية وليست شورى 

الشورى أن يجتمع الناس ويتشاوروا ويأخذوا قرارهم ... وهناك من يخصصها باجتماع عقلاء القوم ...

وماذا لو إجتمع الناس وقالوا نريد تطبيق الأسلوب المسمى بالاسلوب الديمقراطي في الحكم؟

وكانت هذه هي نتيجة الشورى بين الناس؟


ليس في كتاب الله ما يحدد نوع أو أسلوب الحكم إلا أن تحكم بالعدل بما أمر الله

وليس في "أمرهم شورى بينهم" ما يشير الى ان كيف تكون الشورى بين الناس والمعروف ان أمور كثيرة تركت للناس لتسيير أمورهم بما يصلح حالهم ... دون التعدي على حدود الله فيما حلل و حرم ...

إن كنا سنراجع أساليب حكم الخلفاء الراشدين لوجدنا اختلافات كبيرة بينهم في أسلوب حكمهم و تطبيقهم العملي فيه ...

فلم يحكم سيدنا عمر كما فعل سيدنا ابوبكر رضي الله عنهم جميعا 
والجميع يعرف كم استحدث سيدنا عمر من وسائل مقارنة بعصره وكم استعمل أساليب كان يستعملها الرمان او الفرس لتخدم امر المسلمين وعامتهم ...
و كذلك استعملوا طرق عديدة كان يستعملها الروم و الفرس عندما وجدو انها تفيد المسلمين في حكمهم المتسع بين مشارق الارض و مغاربها ... 

فماذا تعني الشورى وكيف تطبق وما نتائجها؟ وماذا تعني الديمقراطية وكيف تطبق وما نتائجها؟

هل هناك شيء في الكتاب و السنة ينص بتحديد نوع الحكم و شكليته و تفصيله و هيكليته؟ ام هو شيء متروك للناس ليختاروه سعيا لتحقيق العدل بما تنص عليه الشريعة؟ 

هناك فروق كبيرة بين النظرية والتطبيق على الواقع لأن النظرية تفترض العقل لدى الجميع ولكن الواقع لا يظهر ذلك وعوامله تختلف وهناك من يعتقد أن الحبر والأصابع والصندوق هي الديمقراطية. 

حتى وإن بنيت على هشاشة سذاجة بعض العقول دون أساسات صحيحة ...


على كل تريد تسميتها شورى تريد تسميتها ديمقراطية تريدها باسم خلافة ... لا يهم 

طريقة الحكم ... 

ليكن أساسها العدل وسميها حتى حلسبيسة 


شكراً