اصحاب البدل الرمادية ...

By 12/26/2009 01:09:00 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لطالما كرهت التعامل مع هذه الفئة لما يسببونه من ضيق لي ولنفسي بسبب سوء التصرف و ضعف الاسلوب في التخاطب و نسيان هدف عملهم و خلطهم الحابل بالنابل ... ولما ينتج عن حظورهم لفساد وتعكر بقية اليوم ...
وما هم الا بقية لمنظومة غير متزنة لجهاز اريد له ان يحافظ على النظام و يحمي المستهلك و يحارب الجريمة الاقتصادية ويحمي العامة ... نعم يحمي المستهلك من استغلال المستغلين و عبث المستهزئين الطامعين ...
غير انه اصبح عبئا على الجميع دون نسيان سلبية الغالبية من العامة تجاه الهدف الذي من اجله انشئ فتضارب القوانين و تتاليها واحدة تلو الاخرى مع عدم توافقها مع بعضها البعض جعل من الامر دوامة يضيع فيها كل من وجد نفسه فيها دون اللجوء الى احد الاساليب التي تكثر عندما يغيب العقل و الضمير ... من الطرفين
وتضارب هذه الاراء و القرارات يجعل من يبحث عن لقمة عيشه ... يحتار في الطريقة التي يجب ان يستمر بها عمله الذي هو مصدر رزقه ...
غير كل ذلك ... فان واجهة التعامل لهذا الجهاز هم الشباب الذين يزورون المحلات التجارية و يبحثون عن مخالفات للقانون المتجدد يوما بيوم قرارا بقرار ...
اقرأ هذا الاعلان ... الذي يفيد بان الجهاز يبحث عن عناصر جدد للانظمام اليه ...
فما معنى ان يطلب حاملي الشهادات الثانوية للانظمام الى النظام ؟
هل لانهم اكثر الناس خبرة في الحياة ؟ ام انهم اكثر الناس قدرة على التخاطب مع العامة من كل المستويات ؟
ام انهم الوحيدون الذي يستطيعون التعايش مع مرتبات الوظيفة ولا يملكون خيارا اخر و يطمعون بان تكون لهم سلطة ما ليقضو حوائجهم عبر العلاقات التي سيبنونها ؟ من خل استعمال وظيفتهم و سلطتهم على من يمكن ان يتهاون لكي يسير باقي يومه كما يسير ليكسب رزقا مخالفا كان او غير مخالف ...
لست اعيب على حملة الشهادات الثانوية شيئا فكثيرنا يعرف ان خريجي الجامعة كذلك لا يزيدون عن خريجي الثانوية او حتى الاعدادية الا في كلمة جامعي ... وليس هناك فرق جوهري ابدا ... غير ان ما اعتدنا عليه في مجتمعاتنا " بصفة عامة" من يختار التوقف عن اتمام دراسته فاما يكون غير مؤهل لاتمام دراسته من ناحية عقلية فكرية او مادية او انه اختار مجال التجارة الحرة و العمل المبكر ... و الاغلب ان يكون من يبحث عنهم الجهاز هم من لم يكملو دراستهم لاسباب فكرية و معيشية وضيق حال و حاجة .. و الا لما قرر الخوض في مجال كهذا المجال ... حيث لا مكانة اجتماعية ولا هدف ولا رسالة يؤديها ... ولا مرتب مجزي يتقاضاه ...
فهل يجدر بالجهاز ان يزيد من معدل القبول لهذه الوظائف لكي يتحسن اسلوب التخاطب و التنفيذ لاهداف الجهاز و يستطيع العامة التعامل مع العناصر التي تطلب للعمل ؟ او انه يدخلهم في نشاطات تدريبية مكثفة غير التي يتدربون عليها. ليتأهلو لذلك.
ام ان الواقع يفرض ما يكون بهذا الاعلان ؟ " لم اقتنع بان الواقع يفرض ذلك "
توضع شروط في العالم لمن سيشارك في مثل هذه الاجهزة وغيرها من ان يمتلك شروطا اكثر من التي وضعت في هذا الاعلان ... لا احب التعامل معهم ابدا ... فبعد التجربة ... لم اجد منطقا واحدا في ما يرغبون في تنفيذه فغالبا ما يكون العنصر نفسه غير مقتنع بما يحاول اقناعك به ... و يقول لك ... الله غالب و اعرف اننا يمكن ان نقوم بما هو افضل مما نحن فاعلون لو ان الاجهزة حاولت رفع كفاءاتها... و اولت الاهتمام الاكبر لتثقيف العناصر و العامة بما تحاول القيام به ...
شكرا