السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تطبيق الشريعة ...
الذي يخطر ببال عامة الناس عند سماع هذه الكلمة؟
اقطع … اجلد … ارجم …
قطع يد السارق و جلد شارب الخمر و رجم الزناة …
تطبيق الشريعة …
هل سبق و بحثت عن معنى كلمة شريعة في اللغة ؟
بات سماع هذه الكلمة يثير رعبا لدى الكثيرين …ظنا منهم بأن تطبيق الشريعة التي شرعها الله لعباده … مقتصر على إقطع أجلد ارجم …
في حين أن …
العدل من تطبيق الشريعة و هو الأساس فيها …
تأدية الحقوق من تطبيق الشريعة …
تحقيق الأمن الإقتصادي و المادي من تطبيق الشريعة…
تحقيق الأمن النفسي و الحسي و الجسدي و حفظ النفس من الشريعة…
معاقبة المخطئ بعد كل ما سبق من الشريعة ... وله شروطه الجنائية و أدلته ولا يتأتى إلا بتحقيق ما سبق
أي أنك بحاجة لإقامة العدل و أداء الحقوق و إحقاق الحق ، و نشر الأمن النفسي و الحسي و الإقتصادي حتى تكون وصلت إلى تطبق الشريعة أو لنقل اقتربت منها …
و من ثم من خالف تلك القوانين العادلة و أفسد نظام الحياة الهادئ الآمن المريح الذي هو نتيجة لتحقيق العدل الذي نصت عليه الشريعة و حكمت به قبل العقوبات … و أذنب … فتأتي الأحكام أو لنقل أنها العقوبات … بأن تجلد أو ترجم أو تقطع … لردع المخالف و تصحيح سلوكه لضمان تحقيق الأمن و الإطمئنان لبقية مواطني البلاد …
فالطبيعي أن تقيم البنيان بأساسات متينة و من ثم تفعّل كل أدوات الحماية التي تمنع المخالفين و المعتدين من الإعتداء على نظام بنيانك …
فما الذي يخيف فيها؟
ربما عدم فهم بعض ممن ينادي بها و يحاول البداية بالعقاب أو الأحكام قبل تحقيق العدل و قبل نشر الوعي و قبل تحقيق شروط تطبيق تلك الأحكام
هو ما يثير خوف الغالبية …
فهل هناك من العقال … من يمكنه أن يخرج ببرنامج عملي متكامل بفهم حقيقي كما فهم سيدنا عمر بن الخطاب و استحدث ما احتاج استحداثه لتسيير أمور الدولة و مجاراة كل جديد في نطاق لم يخرجه من طاعة الله بل جعله رائدا في كل ما قام به … و استفاد من كل ما وجده في انظمة اخرى تماشت مع احتياجاته دون مخالفة للحدود التي يعمل فيها … و ما أوسعها …
شكراً...