البقاء لما تصنعه النوايا لا لما تصنعه الاموال

By 12/14/2008 02:15:00 ص
باعيننا نرى ما تصنعه الاموال ... مباني سيارات طرقات اعمار و اهدار نتحسس ما يمكن للمال ان يشتريه ، و نشتهيه ...
المال ،،، يمكن ان يشتري لنا اي شي يمكن لأعيننا ان تراه وانفسنا ان تشتهيه ... يكفي ان يكون لديك منه كفاية لصنع ما تشاء في هذه الدنيا ... ولكن ماذا يصنع المال مع المرض؟
ماذا يصنع المال مع الموت؟
وماذا يصنع المال مع سوء النية؟
ماذا بقي من اموال قارون و الامم التي تلته ؟ ماذا بقي من امبراطوريات عاصرها اجدادنا ؟
نعيش حياتنا لتحقيق اهداف كثيرة نرى انها هي الاسمى و نعتقد انها ترفع من شأننا ولا يدري احدنا ان كانت نواياه في تلك الاعمال تتبع القواعد الصحيحة ام القواعد الفارغة.
وما هي القواعد الصحيحة ... جيد انك سألت فالقواعد الصحيحة هي كل الامور التي تتعلق بطاعة الله و تنفيذ اوامره و اجتناب نواهيه ... مهما كان هذا الامر صعبا و يبدو مستحيلا ، فكلما زاد ارتباطك بالله كانت الامور عليك اهون ، وكلما كان ارتباطك بما تعبد غير الله اقوى كانت الامور عليك اصعب بكثير ، فان كنت تعبد المجتمع ونظرته اليك ، فانك ستشقى و تجد نفسك تضحي بكل ما هو في طاعة الله في سبيل ان ترضي المجتمع و الذي لن يرضى عنك ابدا مهما صنعت ، ولكن هل ترى فان ارضاء الله عز وجل امر ليس بصعب ابدا فقط ما عليك الا ان تطيعه و تجتنب نواهيه ،
تذنب ؟
لا بأس فان باب التوبة مفتوح ، وتصور معي ان تذنب وتصبح من احباب الله ، فان الله يحب التوابين فان التوبة لن تكون الا من ذنب اذا فانت تتوب وتصبح من احباب الرحمان ؟
انت من المتطهرين ؟
اذا انت من احباب الله فان الله يحب المتطهرين ...
هل لاحظت كم هو سهل ان تقترب من الله و كل ذلك لا يحتاج منك لا مال او جاه او امتلاك للكثير من الممتلكات العينية ,,, لا... فقط يحتاج منك الى صفاء نية و اخلاص لها فقط لا غير
كم هو صعب ان تتعامل مع الناس بهذه الموازين رغم صلاحها و نفعها لكل الاوقات و الازمان و الاماكن . فهل تبقى اموالنا التي نجمعها او نكد من اجلها ؟
هل تخلدنا او تزيد في عمرنا ، لنقل هل تبطئ اعمارنا بحيث نشعر باننا نعيش عمرا اطول ؟ لا و الله لا هذا ولا ذاك ...
فقط النية ، هي التي تنفع فلا تتخذ الدنيا هدفا لانك ستتركها ولا تجعل رغباتك تخالف ميزان الرحمن فانك ستخسرها فقط اصدق النية لله ابتعد عن عبادة ما حولك من جماد و بشر .. شكرا