برودة ... حرب

By 8/05/2013 06:20:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 


أجواء رمادية ... لا وجود لزهاء الثقة فيها ... 
موظف هذا يعمل عميلا سرياً لذاك ... وذاك موظفوه أغلبهم لغيره عملاء ... أسرار تساق من هنا إلى هناك ... معلومات تتبادل والهدف معروف بينهم في الخفاء ... 

ميزان القوة يرجح حينا هنا وبحمل آخر يزداد هناك ... 
جلس في الكرسي لزمن ... واستقال ... سلطته مؤثرة لا تزال ... 
يمنع الدخول لغير العاملين في المؤسسة ... ولم يشمل ذاك المنع من سبق له العمل فيها ... 

الإباحية في الأركان منتشرة ... إباحية السلاح والرذيلة ... إباحية الخسة والبذاءة ... نذالة الثعالب في حسن المقابلة وطعن الظهر بسحب البساط لمن استطاع ... 
رسم صورة لبعض كلمات عند الحاجة ... وهدمها بأقل من ذلك من كلمات ...

الدليل؟ إنه دليل "قيل وقال بل قالوا " دليل قاطع عند الحاجة ... البحث عن مصدر وصِدقه؟ 

لا حاجة لأحد بذلك فالوسيلة مبررة بعدد الغايات المتتابعة لمن يشبع إذا شبعت جهنم فلا يلبث يقول هل من مزيد ... لا توقف لسعيه ... لعل ذلك يكون بتوقف عودة النفس اليه بعد ان يلفظه ولا حرج لغيره من تسلم الراية وسلعته دم ونضال ... 

سيول من الهموم تنهمر على تربة باردة بأرض معركة بلا إعلان  ... لا راية لا جبهة ولا هدف ... لكن الأرض تجف من تحتهم ... والزرع يتطاير مع الريح رغبة في ان يرحل لينبت في تربة عليها إنسان يسير... ينحني عليه ليعين إنباته ... لا أن يحرق الأرض تحته ولا يكتفي بقتل غريمه عطشا فقط ... 

رسالة من هذا موقّعة بحبر أحمر ... يسيل من بين جبهته وفوهة الروسية الصنع ... 
ثمنها كان سابقا دفعه وأعاد دفعه ولا يدري أن معدنه بعضام وجلد سيؤذي أمانه ... أين الروح؟

هاتف من هناك يحذر بقبول ما جاء في الرسالة ... حتى التعامل مع حاملها قلت لكم أنه مرفوض ...

سوداء مظلمة ... سيارة ... مرتفعة لامعة ... متجهة الى حيث وجب قبول مضمون الرسالة ... لفرض تطبيق آخر ما جاء فيها ... إزدحام الطريق أوقفها ... 
لم يكن إزدحاما كالمعتاد ... بعد أن توجهت الأيدي نحو زجاجها ممسكة بمسدسات تلمع أكثر من السيارة ... 

ولم يكترث أحد بتلك المركبة ... تركت فارغة حيث توقفت هناك ... غنيمة بين رمال القطران والمباني

تغيير جذري فيمن يتحمل المسؤولية ... تقصيرهم أدى الى إزاحتهم من مكتب الى آخر ... في ذات المبنى ...
أراد كتابة رسالة شفوية ... فألقى خطابا على الشاشة دعا فيه الجميع الى ربط حزام الغضب والتحلي ببرودة الأعصاب ... 
والكل يستمع له ولكل في جيبه جمرة ... جمرة انعدام فرص الحصول على مصلحته ولهب احتراق أوراق مخططاته ...
على الأعداء و على الجيران ... جميعا لا فارق في التوقيت بين الجالسين ومن يقف خلف أوراق الشاشات ... 
البحر مالح ويزداد ملوحة ... مراكب الصيد شقوقها تتسع والاشرعة تصدأ ... حتى وان من قماش صنعت ... فالريح مليء بالطمع ... والخشب ينكسر بسهولة ان بالشمس والملح احترق ... 
من أشعل هذا اللهب عليه ان يعرف كيف مزيدا من الحطب ان يجمع له ... حتى تستوي الطبخة كما ينتظرها الأطفال... عجزا حتى عن الكلام ... كسلا في ترتيب الصحون ليجتمع الجياع لسد الرمق بالتخمة من عصارة زيت بطون مستديرة خلف الخشب اللامع ...

ما الذي يلمع هناك؟ 
أتراه ؟ 

نعم أراه هذا ما يسمى بالمستقبل بطرق المسامير في صندوق مستطيل سيهتري برطوبة تربة جفت لكثرة ما سقيت بحرّ شمس اسال عرق الكدح قبل ان يبخس سعر التكييف ... 

توقف عندك ... هات ما لديك ... ما الذي بالجبهة ؟ 
انه جرح عندما رفضت التوقيع ... به أُصبت ...

ومن سمح لك بالعلاج؟

جار خال صديق إبن أخت زميل ابني في المدرسة .. عمه يعمل في المؤسسة ... استطاع ان يدخل اسمي في حاشية قائمة السرقة ...

قائمة السرقة؟ وما هي؟
هي قائمة العلاج على حساب هذا التراب ومن  عليه يسير ...
وما علاقة السرقة؟

لان السر في السرقة وهي اساس والعلاج يأتي ثانيا لتغطية السرقة ...
تقصد إسترزاق؟
نعم استسراق... ربما ...
 
ما الذي تبقى من البساط بعد سحبه؟
تحته؟
لا شيئ فوقه... !

جمعهم هدف واحد ... زيادة الرمال في الجيوب والمحافظ ... 
الم تكتفي بالسير عليها من حيث أتيت وجئت بها معك؟

وها هو اللمعان يسطع  ليدب الدفء في برودة حرب ستذوب كل أركانها ... ليكون خاما تبنى به القلعة من جديد ...


شكراً
أكمل قراءة الموضوع...

هو السبب ...

By 8/01/2013 04:53:00 م

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 



راجيا ان لا تكون منهم ... يبحث الكثيرون عن من يوجهون له اللوم عندما "تتفركش" العلاقة الغرامية بين شاب وفتاة ... نتحدث هنا عن العلاقات التي يعرفها الجميع ويسعى إليها الكثيرون بحجة أنها أصبحت الطريق الأسهل للزواج.

والغالبية ترغب في عيش قصة حب عنيفة تعصف بما لدى كل منا من مشاعر سددنا أبواب الحلال في وجهها ... ولا تفكير في الزواج الا مع حبيب يهواه القلب وان كان شارب دماء ... 

القصص الغرامية التي عادة تبدأ بلقاء او صدفة. واحيانا برمجة مسبقة مع سبق الإصرار والترصد وإلقاء الطعوم حتى يسقط او تسقط الفريسة في الشرك الذي هدفه خير بما يرضي الله من تكوين أسرة "سعيدة" وكأن ... أي والله وكأن الهدف الأسمى للحياة الذي لا هدف بعده هو الزواج وان لم يكن احدهما أهلا لتربية جيل ... 
الكل يعرف ما يحدث من جميع الأطراف في هذا الشأن الا ان كنت من أهل النعام
غير ان الطبيعة والفطرة ان يكون لابن ادم السبق في التقدم واللهث و الإغواء والإغراء ... وقد تغيرت هذه الموازين الآن فلم يعد الأمر مقتصرا عليه هو فقط والكل يعلم ما يحدث ولا داعي لانكار ما هو واقع ... ولنخرج رأس النعامة من الطين ...

ولكن عندما تحدث المشكلة او أحيانا كثيرة المأساة ... بضياع شرف او هتك عرض 
مع ملاحظة وجوب التركيز على ان هتك العرض وضياع الشرف ليس بالضرورة بفقدان العلامة الجسدية المتعارف عليها  انما حتى بفقدان عذرية المشاعر والإحساس و اللمس والهمس وووو منا بات يعرف بـ "عيش الحياة والاستمتاع بها " 
فعند حدوث هذا الشي وأعراض الشاب عن الفتاة التي واعدها ووعدها وأغرقها في الاحلام وجعلها تسير على الأمنيات حتى وصلت السحاب فاكتشفت انه لا يمكن الاتكاء عليه ... "رغم ان هذا بات يحدث حتى بالشكل العكسي من الفتيات تجاه الشباب او من فتاة واحدة لأكثر من شاب حتى يصدف أحدهم " 

عندها يصبح اللوم كل اللوم على ذاك الشاب وان كان هذا الشاب يمثل " الشيطان الرجيم " في سوء خلقه وتصرفاته وشره 
فهو الملام وهو الظالم وهو من عشمها ووعدها فسمحت له بتقبيلها والخوض فيما لا يخوض فيه الا الزوج وزوجه وليس بالضرورة ان يكون ذلك والجميع يعرف ان مستوياته متعددة من نظرة وابتسامة فمواعيد ولقاءات ... فهو الملام وهو المجرم وهو الذي ضيعها وضيع شرفها ... اغواها طمعها
وان قلنا ان الشاب هو الشيطان الرجيم ... إبليس ... أبو المعاصي وأول من عصى ربه ورفض السجود واستكبر ... أي ان هذا الشاب قذر خبيث شيطان رجيم لا يمكن ان ينزل احد الى مستوى اقل من الشيطان في المعصية والشر ... وهذا الشاب هو الشيطان الرجيم وهو من غرر بتلك المسكينة البريئة وزين لها المستقبل ...

فماذا يقول الشيطان للناس يوم يجتمعون في جهنم؟ والعياذ بالله. بعد ان يقول الجميع ان ذاك هو السبب هو من اغوانا وضيعنا نحن برأ . 

"وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" سورة إبراهيم الآية 22

ماذا قال؟
انما دعوتكم فاستجبتم لي وما كان لي عليكم من سلطان ...
فلا تلوموني لوموا أنفسكم ...


وهنا اللوم على من استجاب ... وليس على من دعا ... ذاك الشيطان الرجيم
وإن سألت ما الخيانة ... فهل ما فعله إبليس مع من اتبعه وهم جميعا في نار جهنم يعد من الخيانة ؟


وما نحن بحاجته هو ان نلوم المجتمع فيما ساق اليه نفسه من تضييق على الحلال ومبالغة في تفاصيله حتى ضاع أصله وجوهره ومقصده ... 
وإباحة في الحرام مادام ؟
آه مادام ايش؟ 
مادام سرا لا يعلم به احد ... شوووش في سرررا دير ما تبي ...

وعلنا يا عمي الحاج و علنا ... ومنها ما يسمى بما يرضي الله مع العلم لا خطبة فيها ولا عقد ولا أب يعلم ولكن كما يقولون ... بما يرضي الله ...
مادامت الام تعلم ... و هي تداري لعل و عسى يصير منه ... 

ربما نتذكر كلاما قاله بعض الناس ممن لم يكونو عربا ولا مسلمين ولا من أهل هذه البلد ولا من جيرانها ... مضى على انتهاء جيلهم اكثر من الفين و ثلاثة عشر عاما... ولكن يبدو انه في فطرة بني الانسان و لا تتغير حتى اليوم عند من يعبدون الرجل النائم ... عندما ... 

{ 27 - 33 ْ} { فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ْ}
البحث قد يعين على فهم بعض المفردات


نرجوا من الله ان يثبت من يتمسك بدينه وباخلاقه في هذا التيار الجارف والهداية لنا جميعا وان يستفيق مجتمعنا ليعيد الفطرة السليمة الى السطح حتى لا يبقى للحرام حاجة بتسهيل الحلال 

اللهم اخزي الشيطان وادحره ولا تجعل له علينا سلطانا 

أفق ... يا #مسلم 


شكراً

أكمل قراءة الموضوع...