ازمة العالم و ازمتنا

By 11/27/2008 10:07:00 م
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته




يمر الاقتصاد العالمي بازمة سحيقة عميقة اصيب بسببها الناس بالشقيقة، وهي قاتلة لم تترك مجالا او نطاقا الا اثرت فيه بنوك افلست شركات بيعت عمال طردو اناس انتحروا شركات هبطت اسهمها الى لا شيء ، و الاقتصاد اصبح مشلولا في الكثير من الدول الكبرى و الصغرى و الاصغر منها و الركود اذاق الكثير من التجار الويلات و الحسرات على تلك الايام الخالية ... يا لها من ازمة تضرب وتوجع تلك الازمة التي تصيب الناس في اموالهم و ارزاقهم حيث يصبح الناس كالسكارى وما هم بسكارى...


هذا عالميا و قد اثر فينا بعض الشيء وربما تزداد المؤثرات اكثر فاكثر بعد حين ولكن لدينا ازمة اشد نكالا و تحطيما ، فازمتنا لم تقع في اقتصادنا ولا في ارزاقنا وياليتها اكتفت بذلك لا... فهذه ازمة تعصف بنا ولا تترك اخضر ولا يابس الا قضت عليه واذهبته الى اللاشيئ الا من رحم ربي .

فازمتنا جأت فينا نحن ،،، نعم فينا نحن لا تستغربو أيا كان جنس القارئ ...
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم...


بسم الله الرحمن الرحيم 


(يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين)


ويقول الله تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض) 


هل لاحظتم الفرق بين الايتين ؟ 


في الآية الاولى كان الخطاب عام للذكور وذلك عند توزيع الارث فكان الوصف وصفا لصفة الذكورة و الانوثة اي الذكور جميعا لهم ضعف حظ الانثى من الميراث " حسب التفصيل الالهي الدقيق" ولكن في الآية الثانية حدد الله وصف الذين لهم القوامة على النساء بالرجال ولم يقل الذكور ... فليس كل ذكر رجل ، وهنا تقع مصيبتنا وازمتنا التي حلت بنا... نعم ازمتنا "الا من رحم ربي"


فلم اعد ارى من يملك زمام الامور في بيته الا القليل من الذكور الذين تنطبق عليهم صفة الرجولة وكيف له بزمام الامور اذا لم يكن من الرجال ؟

ولكنني ارى ان النساء اخذن بزمام الامر ربما لا تلام المرأة على ذلك وربما يقع عليها اللوم او على بعضهن ، ولكن هناك المجبرات لانها لم تتزوج رجلا بل تزوجت ذكرا ،،، فاضطرها لان تأخذ القوامة منه وتصبح رجلا رغم عدم اهليتها ولكن هناك من تسعى بحق انها تكون فعلا في مقام الرجل و تكون افضل حالا من الكثير من الذكور رغم عدم تمكنها من الكثير من الامور وثقل الحمل عليها.

يعرف ان شرفه ينتهك او لا يعرف ولا يبالي ، ينام و يغط في النوم و القذارة تجري من تحته وهو يبتسم ، بناته زوجته أخواته... ضع يدك على فمي لكي لا استطرد في الحديث ... 


اصمت... 


حسنا ها قد انهيت ...


شكرا لك.


لا...


سؤال علق في حلقي ... فقد تجاوز ذهني الذي كان يدور فيه و لا اكاد ابتلعه ...

لماذا يبيع الذكر رجولته رخيصة ؟

اجبني يا انت؟

امعجب انت بالراحة المزيفة ؟ 


 غيرتك ؟

شهامتك ؟

هل جعلتك الازمة تنسى نفسك وتنسى ما انت؟ ام انك احببت الاستسلام لكل ذلك واخترت ما انت عليه ؟


الازمة ؟! 


انت الازمة ولا غيرك وتسمي نفسك رجلاً...

افق فقد خسرت رجولتك ...!! ولم يبقى لك الا الذكورة ،،، وهذه صفة تتصف بها كل مخلوقات كثيرة تمشي على اربع .

هناك بعض ممن لم يتأثرو بالازمة العالمية لانهم لازالوا يتعاملون بالتعاملات القديمة في البيع و الشراء والتجارة و يتاجرون على قدرهم ويعلمون قدرهم ولم يفكرو فيما ليس لهم ولا هم اهل له ... ويستعملون القيم الحقيقية التي هي اساس الاصل، اولائك هم الرجال الذين لازالو يحافظون على الوجه بعض الشيء ... فالازمة عاصفة الا بمن رحم ربي ...



شكرا
أكمل قراءة الموضوع...